السعودية.. الأمير تركي الفيصل يشعل تفاعلا بما قاله عن ضربة إيران وربط مفاعل ديمونا بإسرائيل
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أثار رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل، تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين بأعقاب ما قاله حول الضربة الأمريكية التي وجهت لمنشآت نووية إيرانية وربط ذلك بمفاعل ديمونا النووي في إسرائيل.
تصريحات الأمير تركي المتداولة جاءت في مقال رأي نشرته صحيفة "ذا ناشونال"، الخميس، وقال فيه: "في عالمٍ يسود فيه الإنصاف، لرأينا قنابل التدمير القاذفة الأمريكية من طراز B2 تُمطر ديمونا ومواقع إسرائيلية أخرى، فإسرائيل، في نهاية المطاف، تمتلك قنابل نووية، خلافًا لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وتابع الأمير السعودي في جزء من مقاله قائلا إنّ "من يبرّرون هجوم إسرائيل الأحادي على إيران بالإشارة إلى تصريحات القادة الإيرانيين الداعية إلى زوال إسرائيل، يتجاهلون تصريحات بنيامين نتنياهو منذ توليه رئاسة الوزراء عام 1996، الداعية إلى تدمير الحكومة الإيرانية، لقد جلبت لهم تهديدات إيران الدمار.. من المتوقع أن يُبدي الغرب دعمًا منافقًا لهجوم إسرائيل على إيران.. ففي نهاية المطاف، لا يزال دعمهم للهجوم الإسرائيلي على فلسطين مستمرًا، وإن كانت بعض الدول قد تراجعت مؤخرًا في دعمها".
ويذكر أن الأمير تركي الفيصل رد في مقابلة سابقة أجراها مع قناة "فرانس 24" العام 2023 على سؤال حول موقف إسرائيل من الاتفاق السعودي الإيراني واحتمال أن يدفع ذلك نتنياهو إلى توجيه ضربة لإيران لأنه لا يرى حلا آخر لبرنامج طهران النووي، قائلا: "اعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ليس بحاجة لعذر إذا أراد أن يضرب إيران، وكنا نسمع عن ضربات إسرائيلية ضد إيران منذ 15 عاما، منذ العام 2005 كان هناك دائما أخبار على نحو ما بأن إسرائيل تحضر لضربة ضد إيران.."
وكانت السعودية قد عقّبت في بيان على الضربة الأمريكية بإيران، قالت فيه: "تتابع المملكة العربية السعودية بقلق بالغ تطورات الأحداث في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة المتمثلة في استهداف المنشآت النووية الإيرانية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.. وإذ تؤكد المملكة على المضامين الواردة في بيانها الصادر بتاريخ 13 / 6 / 2025م التي أكدت فيه إدانتها واستنكارها لانتهاك سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لتعرب عن ضرورة بذل كافة الجهود لضبط النفس والتهدئة وتجنب التصعيد".
وتابعت: "كما تدعو المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود في هذه الظروف بالغة الحساسية للوصول إلى حلٍ سياسي يكفل إنهاء الأزمة بما يؤدي إلى فتح صفحة جديدة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
وسبق للسعودية أن أعربت في بيانها بتاريخ الـ13 من يونيو عن "إدانتها واستنكارها الشديدين" للضربات الإسرائيلية على البرنامج النووي الإيراني وكبار القادة العسكريين، إذ قالت وزارة الخارجية في بيان: "في حين تدين المملكة هذه الهجمات الشنيعة، فإنها تؤكد أن المجتمع الدولي ومجلس الأمن (التابع للأمم المتحدة) يتحملان مسؤولية كبيرة لوقف هذا العدوان".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأمير تركي الفيصل الأمير تركي الفيصل الإدارة الأمريكية البرنامج النووي الإيراني البيت الأبيض الحكومة الإسرائيلية النووي الإيراني بنيامين نتنياهو تركي الفيصل دونالد ترامب وسائل التواصل الاجتماعي الأمیر ترکی
إقرأ أيضاً:
السعودية.. عيدي أمين جزار أوغندا والملك فيصل ومنفاه في المملكة يثير تفاعلا.. ماذا نعلم عنه؟
(CNN)—تصدر اسم عيدي أمين قائمة أكثر الموضوعات التي تفاعل عليها نشطاء وسائل منصة إك (تويتر) في المملكة العربية السعودية، صباح الأربعاء، وفيما يلي نبذة سريعة عمّن هو هذا الشخصية الأفريقية التي نفيت إلى المملكة.
عيدي أمين، كان ملاكمًا سابقًا في الوزن الثقيل، رقيبًا في الجيش الاستعماري البريطاني، وقد اكتسب نفوذًا واسعًا خلال سنواته في أوغندا، وخدم في فوج بنادق الملك الأفريقي الاستعماري البريطاني، وشارك في الحرب العالمية الثانية في بورما.
وبعد انضمامه إلى الجيش الأوغندي عام 1962، عندما نالت المستعمرة استقلالها عن بريطانيا، ارتقى سريعًا في الرتب العسكرية حتى أصبح قائدًا للقوات المسلحة عام 1966، وفي انقلاب عسكري عام 1971، أطاح أمين بالزعيم الأوغندي، ميلتون أوبوتي، واستولى على السلطة، وأعلن نفسه رئيسًا، وبدأ عهدًا يُعتبر من أكثر العهود دموية في تاريخ أفريقيا، مما أكسبه لقب "جزار أوغندا".
وفضّل الديكتاتور، الذي بلغ وزنه 200 كيلوغرام حينها، أن يُطلق على نفسه اسم "دادا"، أو "الأب الكبير"، وفي عام 1972، أغرق أمين بلاده الواقعة في شرق أفريقيا في فوضى اقتصادية بطرده عشرات الآلاف من الآسيويين الذين كانوا يسيطرون على اقتصاد البلاد.
وخلال حكمه الذي استمر 8 سنوات، خيّم جو من الخوف على الأوغنديين، حيث قُدّر عدد المفقودين أو القتلى بـ 500 ألف شخص، واكتسب أمين سمعة مخيفة كزعيم سادي مُحاط بالموت؛ حتى أنه ذُكر أنه كان آكل لحوم البشر.
وأُلقيت الجثث في نهر النيل لعدم وجود قبور كافية، وفي مرحلة ما، أُطعمت جثث كثيرة للتماسيح لدرجة أن قنوات سحب المياه في محطة الطاقة الكهرومائية في جينجا كانت مسدودة أحيانًا، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس.
وقال هنري كيمبا، صديق أمين القديم ووزير الصحة السابق، عندما انشق إلى بريطانيا عام 1977: "حتى أمين لا يعرف عدد الأشخاص الذين أمر بإعدامهم... البلاد مليئة بالجثث".
وأشاد بهتلر، وقال إن الديكتاتور الألماني "كان مُحقًا في حرق ستة ملايين يهودي"، وعرض، على نحو غريب، أن يكون ملكًا على اسكتلندا إذا طُلب منه ذلك، وتحدى أمين جاره وناقده الدائم، الرئيس التنزاني، جوليوس نيريري، في مباراة ملاكمة، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس، وتمنى لريتشارد نيكسون "الشفاء العاجل" من فضيحة ووترغيت.
وسقط أمين سياسيًا عام 1979، عندما اقتحمت القوات التنزانية والمعارضون الأوغنديون قصره في كمبالا، وأطاحوا بالحكومة، ونفى أمين نفسه إلى المملكة العربية السعودية، حيث مهدت صداقته مع الملك فيصل الطريق لتقاعد هادئ.
وطلبَت عائلةُ أمين من الرئيس الأوغندي، يويري موسيفيني، السماحَ له بالعودة إلى الوطن، وفقًا لما ذكره ديفيد كيبيريجي، من صحيفة "ذا مونيتور" الأوغندية، لشبكة CNN سابقا، ومع ذلك، صرّحت الحكومة الأوغندية بأن أمين سيظلّ مُعرّضًا للاعتقال وسيتعين عليه المُحاسبة على جرائمه.
وقال الصحفي الأوغندي أودوبو بيتشاتشي لشبكة CNN إن أحد أفراد عائلة أمين قال إنه سيُدفن في المملكة العربية السعودية، إذ وبعد تدهور صحته بوقت قصير، رفضت الحكومة الأوغندية طلب عائلته السماح بدفنه في وطنه، وفقًا لأقاربه، وقد خُصِّص له موقع دفن عائلي في مسقط رأسه السابق، أروا.
أوغنداالسعوديةأفريقياحوادث العمرة والحجوسائل التواصل الاجتماعينشر الأربعاء، 13 اغسطس / آب 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.