“هآرتس”: الجنود الإسرائيليون يقاتلون عدواً غير مرئي في الشمال
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
الجديد برس:
قالت صحيفة “هآرتس” العبرية، إن “القوات الإسرائيلية تقاتل عدواً غير مرئي على الجبهة الشمالية”.
ونقلت الصحيفة عن قائد فصيلة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ألون بيتران، قوله إن “هناك شعور بأننا بط في ميدان للرماية، لأن الجندي العادي لا يفهم تكتيكات الصورة الكبيرة”.
كما نقلت عن أحد جنود الاحتياط، قوله إن “النتائج ستكون وخيمة إذا لم تجد السلطات حلولاً لجنود الاحتياط.
. وسيكون هناك استعداداً أقل للحضور للخدمة الاحتياطية”.
وذكرت الصحيفة أن “الصواريخ والقذائف المضادة للدبابات تملي الحياة في الشمال، وهو وضع يخشى السكان المحليون أن يصبح سمة مميزة لفترة طويلة قادمة”.
وفي هذا السياق، أشارت “هآرتس” إلى أن “كريات شمونة القريبة من الحدود اللبنانية أصبحت مهجورة، بعد أن تم إجلاء نحو 21 ألف شخص منها، أي 87% من سكانها”.
وأوردت أن “ما يقرب من 190 صاروخاً ضرب كريات شمونة منذ بدء الحرب، بالإضافة إلى 6 هجمات بطائرات بدون طيار، ما أسفر عن تدمير وإصابة عشرات السيارات، و87 مبنى، بالإضافة إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بالطرق والبنية التحتية”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
دُفن بعضهم سرًّا.. انتحار 35 جنديًا إسرائيليًا منذ بدء الحرب على غزة
كشفت مصادر عسكرية مطلعة لصحيفة "هآرتس" أن 35 جنديًا إسرائيليًا انتحروا منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023 وحتى نهاية عام 2024، وسط تعتيم رسمي من جيش الاحتلال على الأرقام الحقيقية.
ورفض جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لما أفادت به الصحيفة، الكشف عن عدد الجنود المنتحرين خلال العام الحالي، مكتفيًا بالتأكيد أن "الصحة النفسية للجنود قيد المتابعة".
ومع ذلك، أكدت مصادر عسكرية أن عددًا من الجنود الذين انتحروا دُفنوا دون جنازات عسكرية أو إعلان رسمي، تجنبًا للإثارة الإعلامية والجدل العام.
وأضافت المصادر أن الجيش يواجه أزمة غير مسبوقة في الصحة النفسية، حيث يتلقى أكثر من 9,000 جندي علاجات نفسية مستمرة منذ بدء الحرب، معظمهم من جنود الاحتياط الذين شاركوا في العمليات داخل قطاع غزة.
وأشار مسؤول بارز في القوات البرية إلى أن "عددًا كبيرًا من هؤلاء يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة، والقلق، والانهيارات العصبية".
وبسبب النقص الحاد في أعداد الجنود المؤهلين نفسيًا للقتال، يعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي حاليًا إلى تجنيد جنود احتياط سبق أن شُخّصوا بأمراض نفسية أو صدمات، بل وحتى أولئك الذين ما زالوا يخضعون للعلاج.
وقال أحد القادة العسكريين في الجنوب للصحيفة: "نضطر إلى القتال بما يتوفر لدينا، حتى وإن لم يكن الجنود في حالة نفسية مستقرة. الجنود يرفضون أحيانًا تنفيذ المهام، وبعضهم يصاب بانهيارات داخل الجبهة".
وفي بداية عام 2025، سجلت حالات انتحار جديدة شملت 7 جنود آخرين على الأقل، بحسب مصادر في القيادة الجنوبية، والتي أكدت أن استمرار الحرب وانعدام الأفق السياسي "دفع بعض الجنود إلى حافة الانهيار".
في شهادة لجندي من كتيبة احتياط قاتلت في غزة، قال لـ"هآرتس": "وضعونا أمام خيارين: إما الانتحار أو التهرب من الخدمة. الكثيرون انهاروا، بعضهم اختفى، وآخرون فقدوا السيطرة كليًا".