استطلاع: 97% من العرب مضغوطين نفسيا بسبب حرب غزة.. وارتفاع نسبة رفض التطبيع بالسعودية
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
أظهر استطلاع رأي أجراه "المركز العربي" للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة، اهتماما عربيا واسعا بالحرب الحالية في قطاع غزة وتأييدا جارفا للمقاومة الفلسطينية وعملية "طوفان الأقصى" التي بدأتها حركة "حماس" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وارتفاعا في رفض السعوديين للتطبيع مع إسرائيل من 38% في 2022 إلى 68%% الآن.
وتم تنفيذ الاستطلاع على عينة من 8 آلاف مستجيب ومستجيبة من مجتمعات 16 دولة عربية، ويعتبر هذا الاستطلاع الأول من نوعه الذي يقف على آراء مواطني المنطقة العربية ومواقفهم تجاه الحرب الإسرائيلية على غزة، وفقا لما أعلنه الباحث في المركز د. أحمد حسين، في مؤتمر صحفي، الأربعاء بالعاصمة القطرية.
وتضمن الاستطلاع مجموعة من الأسئلة تتناول موضوعات مهمة مرتبطة بهذه الحرب، من حيث: مدى متابعة المواطنين العرب لمجريات الحرب، وآرائهم تجاه العملية العسكرية التي نفذتها حركة "حماس" في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وحول العوامل الرئيسة التي تدفع إسرائيل إلى الاستمرار في الحرب.
وكان لافتا في الاستطلاع أن نسبة الذين يعارضون الاعتراف بإسرائيل في الرأي العام السعودي ارتفعت، من 38% في 2022 إلى 68%، وكذلك الأمر في السودان من 72% في 2022 إلى 81%، وفي المغرب من 67% إلى 78%، وهذا ارتفاع جوهري من الناحية الإحصائية.
اقرأ أيضاً
استطلاع رأي: 96% من السعوديين يعارضون التطبيع مع إسرائيل
ضغوط نفسيةوأظهرت نتائج الاستطلاع أن المواطنين العرب يتعاملون مع هذه الحرب على أنها تمسهم مباشر، إذ عبر 97% من المستجيبين عن شعورهم بضغط نفسي (بدرجات متفاوتة) نتيجة للحرب على غزة، بل إن 85% قالوا إنهم يشعرون بضغط نفسي كبير.
وأفاد نحو 80% من المستجيبين أنهم يداومون على متابعة أخبار الحرب، مقابل 7% قالوا إنهم لا يتابعونها.
وتتوزع مصادر المتابعة على قنوات التلفزيون بنسبة 54%، وشبكة الإنترنت بنسبة 43%.
اقرأ أيضاً
من 54 إلى 45%.. استطلاع جديد يظهر تراجع دعم الناخبين الأمريكيين لإسرائيل في حرب غزة
مبررات هجوم "حماس"وأبرزت النتائج أن الرأي العام العربي غير مقتنع بأن العملية العسكرية التي نفذتها "حماس" في 7 أكتوبر كانت تحقيقا لأجندة خارجية؛ إذ اعتبر 35% من المستجيبين أن السبب الأهم للعملية هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، في حين عزاها 24% إلى الدفاع عن المسجد الأقصى ضد استهدافه، ورأى 8% أنها نتيجة لاستمرار حصار قطاع غزة.
وهنالك إجماع عربي على التضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث توافَق على ذلك 92% من المستجيبين؛ حيث عبّر 69% منهم عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في غزة وحركة "حماس"، في حين أفاد 23% أنهم متضامنون مع الشعب الفلسطيني وإن اختلفوا مع "حماس"، وقال 1% فقط إنهم غير متضامنين.
"حماس" ليست "داعش"وفي إطار ما تداوله الساسة الإسرائيليون وبعض المسؤولين الأمريكيين حول تشبيه حركة "حماس" بتنظيم "داعش"، يعتقد ثلثا الرأي العام العربي أنها تختلف عنه كليًا.
وعلى مستوى تقييم الرأي العام العربي لسياسات القوى الإقليمية والدولية تجاه الحرب على غزة، عكست النتائج أنّ الرأي العام العربي يعارض سياسة الولايات المتحدة تجاه الحرب على غزة، وقيّم 94% من المستجيبين موقفها بـ"سيئ" و"سيئ جدا"، وقال 82% إنه سيئ جدًا.
وفي السياق نفسه، توافق 79% و78% و75% على أن مواقف كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا على التوالي سلبية.
في حين انقسم الرأي العام العربي بخصوص مواقف إيران وتركيا وروسيا والصين؛ بين من رآها إيجابية (48%، 47%، 41%، 40%، على التوالي)، ومن عدَّها سلبية (37%، 40%، 42%، 38% على التوالي).
اقرأ أيضاً
استطلاع: حرب غزة زادت من شعبية حماس وأضعفت مكانة عباس والسلطة
زيادة النظرة السلبية للولايات المتحدةوفي السياق نفسه، أفاد 77% أن نظرتهم إلى الولايات المتحدة أصبحت أكثر سلبية بناءً على مواقفها من الحرب، وتعكس النتائج أنها فقدت صدقيتها لدى الرأي العام العربي، واعتبر 81% من المستجيبين أنها غير جادة في العمل على إقامة دولة فلسطينية في الأراضي المحتلّة منذ عام 1967 (الضفة الغربية، وقطاع غزة، والقدس).
وتَوافق نحو 77% من الرأي العام العربي على أن الولايات المتحدة وإسرائيل هما الأكثر تهديدا لأمن المنطقة واستقرارها، ورأى 51% أن الولايات المتحدة الأكثر تهديدا، ورأى 26% أن إسرائيل تشكل التهديد الأكبر.
أما عن تغطية الإعلام الأمريكي لمجريات الحرب، فقد أفاد 82% من المستجيبين أنه منحاز إلى إسرائيل، في حين عدّه 7% فقط محايدا.
اقرأ أيضاً
البرادعي يخاطب الحكام العرب: "ما فعلتموه لغزة قليل والوضع العربي بائس"
مركزية القضية الفلسطينية للعربوأجمعَ الشارع العربي على اعتبار أن القضية الفلسطينية "قضية جميع العرب وليست قضية الفلسطينيين وحدهم" بنسبة 92%.
ومن الجدير بالذكر أن هذه النسبة غير مسبوقة عند مقارنتها بنتائج سنوات سابقة، فقد ارتفعت من 76% في نهاية عام 2022 إلى 92% في هذا الاستطلاع.
وارتفعت النسبة بشكل ملحوظ في بعض الدول؛ ففي المغرب ارتفعت من 59% في عام 2022 إلى 95%، وفي مصر من 75% إلى 94%، وفي السعودية من 69% إلى 95%، على نحوٍ يعكس ارتفاعا جوهريا من الناحية الإحصائية وتحولا جوهريا في آراء مواطني هذه البلدان.
ويرفض 89% من المستجيبين العرب أن تعترف بلدانهم بإسرائيل، مقابل 4% فقط يوافقون على ذلك. وقد ارتفعت نسبة الذين يرفضون الاعتراف من 84% في استطلاع 2022 إلى 89% في هذا الاستطلاع.
اقرأ أيضاً
الاستبداد العربي وكابوس غزة
جهود الحكوماتأما على صعيد ما يمكن أن تقوم به الحكومات العربية لإيقاف الحرب، فيعتقد 36% من مواطني المنطقة العربية أن الإجراء الأهم يتمثل في قطع هذه الحكومات علاقاتها مع إسرائيل أو إلغاء عمليات التطبيع معها، في حين رأى 14% من المستجيبين أنه يتمثل في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من دون موافقة إسرائيل، وحبّذ 11% استخدام سلاح النفط من أجل الضغط على إسرائيل ومؤيديها. وقال 9% بضرورة إنشاء تحالف عالمي لمقاطعة إسرائيل.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: استطلاع رأي طوفان الأقصى حرب غزة حماس التطبيع الرأی العام العربی الولایات المتحدة اقرأ أیضا على غزة فی حین
إقرأ أيضاً:
على هامش مشاركتها بملتقى السرد بالأردن.. د. هدى النعيمي لـ العرب: الثقافة القطرية حاضرة في المشهد الإبداعي العربي
أكدت الكاتبة والروائية الدكتورة هدى النعيمي أن الرواية القطرية لها حضورها القوي في المشهد الثقافي العربي. وقالت في تصريح خاص لـ «العرب»على هامش مشاركتها في ملتقى السرد العربي بالأردن بدورته السادسة (دورة الروائي الراحل جمال ناجي)، يسعدني ويشرفني أن أكون ممثلًا للكتاب والروائيين من دولة قطر في هذا الملتقى السردي العربي الذي يجمع نخبة من أعلام الأدب من مختلف أنحاء الوطن العربي.
وأوضحت أن حضور الصوت الروائي القطري في مثل هذه التظاهرات الأدبية المهمة ليس مجرد مشاركة رمزية، بل هو تأكيد على أن قطر، بثقافتها وإبداعها، حاضرة وفاعلة في المشهد الثقافي العربي.
وأضافت: قطعت الرواية القطرية أشواطًا مهمة، وأصبحت جزءًا من الحراك السردي العربي الحديث، منوهة بأن مشاركتها ليست إلا امتدادًا لهذا الحضور المتنامي. قائلة «نحن لا نأتي فقط لنسمع، بل لنُسمِع كذلك، لنقول إن لدينا تجاربنا، وخصوصيتنا، وأسئلتنا الكبرى التي نصوغها سردًا، ونقدمها إلى هذا الفضاء العربي المشترك.
وحول مداخلتها في الملتقى قالت د. هدى النعيمي: أقدم في هذا الملتقى مداخلة بعنوان “شهادة إبداعية روائية”، أتحدث فيها عن تجربتي الشخصية مع الرواية: كيف بدأت، ولماذا اخترت هذا الشكل الأدبي، وكيف أرى استمراريتي فيه. مضيفة: أعتبر هذه الشهادة جزءًا من مسؤولية أتحملها تجاه الكتابة، وتجاه بلدي، وتجاه المشهد الثقافي العربي الذي ننتمي إليه جميعًا.
وأشارت إلى إن ملتقى السرد العربي في عمان الذي يقام بتنظيم رابطة الكتاب الأردنيين وضمن مهرجان عريق كجرش الثقافي في دورته التاسعة والثلاثين، هو فرصة ثمينة لتلاقي الأفكار والرؤى، ومناقشة قضايا جوهرية، من بينها العلاقة بين الأدب والذكاء الاصطناعي، وما يحمله المستقبل من تحولات تفرض علينا، نحن الكتّاب، أن نعيد التفكير في أدواتنا ومفاهيمنا.
كانت جلسات ملتقى السرد العربي قد انطلقت أمس الخميس ويستمر 3 أيام تحمل عنوان «ملتقى تحولات السرد العربي في العصر الرقمي»
وفي كلمة ألقاها بالجلسة الافتتاحية، قال الدكتور موفق محادين رئيس رابطة الكتاب الأردنيين، إن هذا الملتقى يأتي للمساهمة في النقاش حول السردية الأدبية وازمتها الراهنة وهي أزمة مركبة في بعدها العام من حيث إشكالية المفهوم ومن حيث موقع السردية الأدبية في السرديات الكبرى في الزمن الإمبريالي الخوارزمي.
من جهتها، ألقت نيابة عن المشاركين العرب من نقاد وكتاب، الناقدة العراقية الدكتورة ناديا الهناوي كلمة قدمت خلالها الشكر لمهرجان جرش وللرابطة على الدعوة للمشاركة في أعمال الملتقى.
وقالت إن النقد الأدبي العربي يحتاج إلى مثل هذه الملتقيات الجادة العربي، منوهة بأن هذا الملتقى هو مساحة للإبداع ومحطة ثقافية لتأكيد أهمية السرد بصفته ذاكرة الأمة ووعاء تجاربها، والشريان المغذي لوجدانها ومرآة تطلعاتها.
ويتناول الملتقى تجربة الروائي الراحل جمال ناجي، ويبحث تحولات السرد العربي في العصر الرقمي وما شهده هذا العصر من تطورات أثرت على مختلف جوانب الحياة في الصناعة والطب والمفاهيم والعلاقات الاجتماعية وانتشار نظريات الكم والأكوان الموازية ونظرية ما بعد الحداثة كحركة فكرية طالت الأدب والنقد وعلوم الفلسفة والاجتماع والدراسات الثقافية وغيرها.