بالأسماء.. حركة تنقلات محدودة لرؤساء الوحدات المحلية في كفر الشيخ
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
أصدر اللواء جمال نور الدين محافظ كفر الشيخ، القرارين رقمي (66) و(67) بتاريخ 10 يناير 2024، بإجراء حركة تنقلات محدودة لعدد من رؤساء المراكز والمدن بمحافظة كفر الشيخ، وذلك لصالح العمل ولضخ دماء جديدة في المراكز ومدن المحافظة، وشملت الحركة نقل عدد من رؤساء المراكز والمدن بمراكز بيلا، وفوه، وكفر الشيخ، ودسوق، والرياض، وتكليف رئيس مدينة جديد لمدينة مسير.
وتضمن قرارا المحافظ، نقل اللواء حسن محمد صفوت موافي، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة كفر الشيخ، للعمل رئيساً للوحدة المحلية لمركز ومدينة بيلا، واللواء علاء محمد علي يوسف، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة دسوق، للعمل رئيساً للوحدة المحلية لمركز ومدينة فوه، وجمال صلاح الدين ساطور، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة بيلا، للعمل رئيساً للوحدة المحلية لمركز ومدينة دسوق، ونقل أحمد علي حنفي عيسي، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الرياض، للعمل رئيساً للوحدة المحلية لمركز ومدينة كفر الشيخ.
كما قرّر محافظ كفر الشيخ في حركة تنقلات رؤساء المراكز والمدن، تكليف وائل فرج السيد مرزوق، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة فوه، للعمل رئيساً للوحدة المحلية لمركز ومدينة الرياض، وكذلك تكليف محمد صلاح عبد الجليل، للعمل رئيساً للوحدة المحلية لمدينة مسير، وجاءت المادة الثانية في قراري المحافظ أنّه بصدور ذلك القرار يلغي كل ما يُخالفه من قرارات.
الارتقاء بمستوى العمل بالجهاز الإداري
يأتى ذلك في إطار حرص اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، على الارتقاء بمستوى العمل بالجهاز الإداري، وسرعة إنجاز المهام داخل الوحدات المحلية لمراكز ومدن المحافظة، بما يُساهم بشكل كبير في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كفر الشيخ حركة تنقلات محدودة رؤساء المراكز والمدن الجهاز الإداري مراكز ومدن كفر الشيخ رئیس الوحدة المحلیة لمرکز ومدینة کفر الشیخ
إقرأ أيضاً:
وحدات صحية مغلقة وخدمات متقطعة فى كفر الشيخ
تمثل الوحدات الصحية فى قرى محافظة كفر الشيخ أحد المكونات الأساسية لمنظومة الرعاية الصحية الأولية، وتقدّم خدمات طبية متنوعة تشمل التطعيمات، ومتابعة الحمل، وعلاج الأمراض المزمنة، والرعاية الوقائية.
وفى السنوات الأخيرة، برزت ملاحظات عدة من جانب المواطنين والعاملين فى القطاع الصحى بشأن مستوى الخدمة داخل بعض الوحدات، تتعلق بتوافر الكوادر الطبية، وانتظام العمل، وتوفير الأدوية الضرورية.
ويأتى هذا فى وقت تعمل فيه الجهات المعنية على تنفيذ خطط لتطوير الخدمات وتحسين البنية التحتية الصحية فى مختلف مراكز المحافظة.
بحسب الإحصاءات الرسمية لمحافظة كفر الشيخ، يُقدر عدد السكان بنحو 3,7 مليون نسمة حتى 2023، ويعيش غالبية هؤلاء فى الريف، ما يعنى أن مئات الآلاف من أهل القرى والعُزل يعوّلون على شبكة الوحدات الصحية.
على سبيل المثال، مركز دسوق وحده الذى يضم 34 قرية أم و268 تابع/عزبة يبلغ عدد سكانه حوالى 650 ألف نسمة، ما يعكس حجم الضغط على الوحدات الصحية فى هذا المركز وحده.
هذه الأرقام تساعد على فهم مدى اعتماد المواطنين على الخدمة الصحية فى القرى، وتأثير أى تقصير أو نقص فى الكوادر أو الأدوية.
فى إحدى قرى مركز دسوق، توقفت الحاجة فاطمة أمام باب الوحدة الصحية الصغيرة تطرق الباب بعصاها الخشبية، ولم يفتح لها أحد، وأخبرها الجيران أن الطبيب لن يحضر هذا الأسبوع إلا يوم الخميس.
قالت الحاجة فاطمة كنت جاية أقيس الضغط وأخذ العلاج، لكن الوحدة مغلقة.. هل نحن نمرض بمواعيدهم ؟.
ويتكرر هذا المشهد فى عدة قرى، حيث تحولت أغلب الوحدات الصحية إلى مبانٍ إدارية بلا حياة، وتزايدت شكاوى المواطنين من نقص الأدوية الأساسية.
وقال على أبو شاهين، موظف من مركز مطوبس، أذهب للوحدة لطلب دواء السكر، يقولون غير متوفر، واضطر لشرائه من الصيدلية الخاصة بأسعار مرتفعة.
الحاجة سعاد، 70 عامًا، أوضحت، الوحدة جنب البيت وتريحنا، لكن لو لم أجد الطبيب والأدوية، أضطر للذهاب للمستشفى البعيد.
أما زينات السيد، ربة منزل، فقالت: «نذهب أحيانًا لتطعيم الأطفال، فتجد الثلاجة معطلة أو لا توجد أمصال كافية».
بحسب أرقام مديرية الصحة بكفر الشيخ وتقارير سابقة، يتجاوز عدد الوحدات الصحية 280 وحدة موزعة على المراكز والقرى، لكن خطة التأمين الصحى الشامل تشير إلى 207 وحدة فقط، وهو تفاوت يعكس غياب قاعدة بيانات موحدة، ويثير تساؤلات حول توزيع الأطباء والأدوية.
طبيب شاب يعمل بوحدة صحية بإحدى قرى بيلا قال: إن العمل فى الريف مرهق، والمرتبات منخفضة، ومن الطبيعى أن يسعى الأطباء للعمل فى مستشفيات أكبر أو فتح عيادات خاصة.
بينما أشار طبيب امتياز بجامعة كفر الشيخ التوزيع الحالى مؤقت، إلى أن الحل يتطلب تعيينات وحوافز حقيقية.
الصيدلانية هبه النجار، أوضحت أن المواطنين يشكون من غياب الخدمات الأساسية، رغم المبانى الحديثة، وقالت: «المبانى لامعة والأبواب مغلقة، بينما المفاتيح للخدمة أحيانًا تبقى فى جيوب الأطباء».
وأشادت «النجار» بالمبادرات الرئاسية فى القطاع الصحى، لكنها شددت على ضرورة تفعيل دور الوحدات الصحية لضمان استمرار هذه النجاحات.
14 وحدة صحية حصلت خلال العامين الأخيرين على شهادة الاعتماد من هيئات الجودة، لكن غياب الأطباء أو نقص الأدوية لا يزال مشكلة أساسية.
قال ممرض بإحدى الوحدات بقرية الجزار مركز بيلا: لدينا أجهزة جديدة لكن لا يوجد أطباء لتشغيلها، والمواطنون لا يجدون الخدمة المطلوبة.
المحافظة تسعى لتطوير الوحدات وربطها بالمستشفيات المركزية، وتفعيل السجل الطبى الموحد، والتعاون مع جامعة كفر الشيخ لتوفير أطباء متدربين بشكل دورى، لكن هذه الجهود تواجه تحديًا يوميًا يتمثل فى غياب الاستدامة، فالمبانى قد تُجهّز، لكن الخدمة تعتمد على العنصر البشرى.
حلول
تحفيز الأطباء للعمل فى القرى بحوافز مالية وسكنية. ضمان توافر الأدوية الأساسية بآلية توزيع صارمة. متابعة ميدانية حقيقية للوحدات بعيدًا عن التقارير المكتبية، تطوير البنية التحتية وصيانة المبانى والأجهزة باستمرار.
وأشار خبراء إلى أن الوحدات الصحية بدون طبيب ودواء تصبح مجرد جدران، بينما يحتاج المواطن فى القرى إلى خدمة بسيطة وآمنة على عتبة منزله.
التحدى الحقيقى الآن هو تحويل هذه الوحدات من «مفاتيح معلقة فى جيوب الأطباء» إلى مراكز حياة تضخ الصحة والأمان فى شرايين الريف، مع قاعدة بيانات موحدة ومتابعة دقيقة لضمان استدامة الخدمات.
ويؤكد خبراء أن إصلاح الوحدات الصحية فى كفر الشيخ يتطلب حزمة متكاملة من الإجراءات أهمها تحفيز الأطباء للعمل فى الريف عبر حوافز مالية وسكنية، ضمان توافر الأدوية الأساسية بآلية توزيع صارمة، متابعة ميدانية حقيقية للوحدات بعيدًا عن التقارير المكتبية، تطوير البنية التحتية بما يشمل صيانة المبانى والأجهزة باستمرار.
وأضافوا أن كفر الشيخ قد تمتلك مبان جديدة وأجهزة لامعة، لكن دون طبيب حاضر ودواء متوفر، تبقى الوحدة الصحية مجرد جدران، والمواطن فى القرى يريد خدمة بسيطة وآمنة على عتبة منزله، لا أكثر، التحدى الحقيقى الآن هو تحويل هذه الوحدات من «مفاتيح معلّقة فى جيوب الأطباء» إلى مراكز حياة تضخ صحة وأمان فى شرايين الريف.
وتساءلوا كيف يمكن توحيد قاعدة بيانات دقيقة للوحدات الصحية فى المحافظة؟ وهل تكفى خطط الاعتماد والتجديد دون معالجة نقص الأطباء والتمريض؟ وما مصير الأدوية غير المتوفرة؟ ومن يضمن وصولها للمحتاجين بانتظام؟