الرؤية- المحرر السياسي

انطلقت، اليوم الخميس، ما يمكن وصفها بـ"مرافعة القرن"؛ حيث استمعت محكمة العدل الدولية، لدعوى جنوب إفريقيا التي تتهم دولة الاحتلال الإسرائيلي بجريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، وتطالب بالوقف الفوري لعملياتها العسكرية في قطاع غزة.


 

وقدم فريق من المحاميين التابع لجنوب أفريقيا مرافعة تاريخية رصدت جرائم الاحتلال الإسرائيلي منذ نكبة 1948 وحتى اليوم، مؤكدًا بالأدلة والبراهين والقرائن ما يُثبت ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي جريمة الإبادة الجماعية في فلسطين.

وقال وزير العدل في جنوب إفريقيا وممثلها أمام محكمة العدل الدولية إن الاحتلال أفلت من العقاب منذ 1948، مضيفًا أن الدمار والعنف لم يبدأ في السابع من أكتوبر 2023؛ بل منذ عقود؛ حيث تعرض الفلسطينيون للاضطهاد، وأن إسرائيل تفرض منذ سنوات حصارًا على قطاع غزة.

وقال الفريق القانوني لجنوب إفريقيا إن أعمال القتل الإسرائيلية "كبيرة جدًا" وإن جثث الفلسطينيين تُدفن في مقابر جماعية. وأضاف أن مئات من العائلات في غزة مُسحت بالكامل ولم يبق منها أي فرد على قيد الحياة، مشيرًا إلى أن الجنود الإسرائيليين يلتقطون صورًا لأنفسهم وهم يحتفلون بتدمير المدن والقرى. وأوضح الفريق في مرافعته أن أكثر من 80% من سكان غزة يعانون من الجوع، وأن إسرائيل فرضت عن عمد ظروفًا في غزة لعدم السماح بالعيش والتدمير الجسدي للفلسطينيين، وتتعمد خلق ظروف تحرم الفلسطينيين من المأوى والمياه النظيفة، علاوة على أن ما يدخل قطاع غزة من مساعدات لا يكفي حاجة سكانه، كما إن الأمراض والجوع تفتك بقطاع غزة. وتابع الفريق القانوني في مرافعته بالقول إن المصابين في قطاع غزة محرومون من الرعاية الصحية اللازمة لإنقاذ حياتهم، وإن إسرائيل ترتكب عنفًا جنسيًا بحق النساء والأطفال.

وخلص الفريق إلى أن أفعال إسرائيل تشير إلى نية ارتكاب إبادة إنسانية، مشيرًا إلى أن إسرائيل تُحدد مناطق آمنة للفلسطينيين في قطاع غزة ثم تقوم بقصفها، وأن ما أثبتته الوقائع في قطاع غزة يقتضي تدخل هذه المحكمة.

وشدد الفريق القانوني على أن النية لتدمير قطاع غزة موجودة لدى أعلى المستويات السياسية في إسرائيل، وأن نية ارتكاب إبادة جماعية في غزة توجه أفعال وسلوك الجنود الإسرائيليين على الأرض، كما إن إسرائيل تستخدم الخطاب الديني لتبرير قتل الأطفال والمدنيين في غزة.


 

وأكد الفريق القانوني أن فشل حكومة الاحتلال الإسرائيلي في منع وإدانة دعوات الإبادة يمثل انتهاكًا صارخًا لاتفاقية منع الإبادة، التي وقّعت عليها إسرائيل، مشيرين إلى أن اتفاقية منع الإبادة تهدف لحماية الشعوب، وأن واجب المجتمع الدولي منع انتهاكها.

وأضاف أن إسرائيل منعت الماء والغذاء والوقود من الوصول إلى قطاع غزة، وأنها مستمرة في استهداف البنى التحتية الحيوية في قطاع غزة.

وأضاف الفريق القانوني في مرافعته أن هناك من يؤجج ويحرض على ارتكاب الإبادة الجماعية في إسرائيل منهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

وشدد الفريق القانوني على أنه يبني مرافعته على قرارات المحكمة السابقة وأن حقوق الفلسطينيين تستحق الحماية بناءً على الأدلة التي قُدِّمت للمحكمة؛ حيث إن المواد المُقدَّمة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب ويواصل ارتكاب أفعال يُمكن أن توصف بأنها "إبادة جماعية".

ودعا الفريق القانوني إلى ضرورة حماية الحقوق للفلسطينيين بشكل طارئ؛ حيث إن الحقوق الأساسية للفلسطينيين تُنتَهَك، وأن هناك تصريحات كثيرة من الأمم المتحدة والخبراء والدول كلها مذكورة في طلب جنوب إفريقيا وتؤكد أفعال الإبادة الجماعية.

وأكد الفريق أنه من الواجب منع ارتكاب جرائم "الإبادة الجماعية"، وهو نابع من ضرورة حماية الفلسطينيين في قطاع وحقهم في عدم التعرض للإبادة، وأنه ينبغي أن لا تنظر المحكمة فقط في نية ارتكاب الإبادة بالاستناد للتصريحات؛ حيث إن محاولة التبرير لن يُنقذ دولة الاحتلال الإسرائيلي من نية ارتكاب الإبادة الجماعية.

وانتقد الفريق القانوني لجنوب إفريقيا الأسرة الدولية التي أكد أنها خذلت الشعب الفلسطيني على مدى سنوات، مشددين على أن المدنيين في غزة محميون بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية.

وأكد الفريق أن من حق الفلسطينيين في قطاع غزة عدم التعرض للإبادة الجماعية، مشيرين إلى أن 13 دولة عبّرت عن دعمها للقضية ما يؤكد ضرورة اتخاذ المحكمة تدابير مؤقتة.

وقال الفريق القانوني لجنوب إفريقيا إن معظم مباني غزة ومنشآتها مُسِحَ عن الأرض، وإن 48 امرأة و117 طفلًا في قطاع غزة يلقون حتفهم يوميًا، وأن أكثر من 10 أطفال في قطاع غزة يفقدون يوميًا طرفًا واحدًا على الأقل من أطرافهم، مشددين على ضرورة وقف قتل غزة وشعبها.

وانتقد الفريق عدم تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي بتيسير وصول المساعدات إلى غزة.

وفضح الفريق تفاصيل عن تعرض عائلات بأسرها في قطاع غزة للتشريد واقتياد أفرادها إلى أماكن مجهولة، كما إن مئات المعلمين والأكاديميين في قطاع غزة قُتِلُوا.

وقال الفريق إن إسرائيل مُستمرة في إنكار مسؤوليتها عن الأزمة الإنسانية التي خلقتها في قطاع غزة ، وإن ما يواجهه الفلسطينيون في غزة يُلزم المحكمة بفرض إجراءات لحمايتهم.

وشدد الفريق على أن فشل المجتمع الدولي في مواجهة الأزمة الإنسانية في غزة، ،سيكون له تداعيات عالمية، مشيرًا إلى أن الأمر يتعلق بالإجراءات المؤقتة التي يمكن للمحكمة فرضها قبل البت في القضية.

وأكد الفريق أن إسرائيل قصفت قطاع غزة المُحاصر على مدى 3 شهور في مسعى لتدميره، وأن الغالبية العظمى من الضحايا في غزة أبرياء، كما إن عدم اتخاذ المحكمة أي إجراء مؤقت يدفع المعتدي للاستمرار في أفعاله.

وقال الفريق القانوني إن جنوب إفريقيا تطالب بالتعليق الفوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، مضيفًا أن البراهين تدل على انتهاك واضح لحقوق الفلسطينيين في غزة، في انتهاك صارخ لمعاهدة منع الإبادة الجماعية.

وطالب الفريق القانوني بضرورة إلزام إسرائيل بعدم اتخاذ أي إجراءات للتهجير القسري أو النزوح أو الحرمان من المساعدات الإنسانية والماء والوقود والسكن والملاجئ والطعام وأي إمكانات أخرى، إلى جانب الامتناع عن تدمير حياة الفلسطينيين في قطاع غزة.

وانتقد الفريق ما أكد أنه "إفلات كامل" لإسرائيل من جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن المناظر المروعة في قطاع غزة حوَّلت القطاع إلى "قبر كبير". وأضاف أنه من المنتظر أن تؤدي هذه القضية إلى تغيير الواقع المؤلم على الأرض في قطاع غزة.

وشدد الفريق على أن هذه القضية لا تستهدف اليهود، لكنها ضد الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

انتقادات لبريطانيا بعد تضخيم خطاب فنانين بشأن إسرائيل وتجاهل مأساة غزة

أثار هتاف الفنان بوب فيلان خلال مهرجان غلاستونبيري 2025 موجة جدل واسعة في بريطانيا، حيث شنت أوساط سياسية وإعلامية حملة انتقادات حادة ضده وضد بث حفلته على قناة بي بي سي.

ونشرت صحيفة "الغارديان" مقالا لإوين جونز انتقد فيه هوس بريطانيا في عام 2025 بما يقوله الفنانون أكثر من تعبير الغضب عما يجرى من رعب وهول ما يجري في غزة.

وكان في هذا يشير إلى الجدل والنقد الذي وصل أعلى المستويات من رئيس الوزراء إلى المسؤولين البارزين وبي بي سي التي بثت ما قاله ثنائي فرقة البانك بوب فيلان في مهرجان غلاستونبيري الموسيقي الصيفي.

ويرى جونز أن الغضب على ما قيل في المهرجان بدلا من شجب القنابل الحقيقية والموت اليومي في غزة هو مقصود، وقال دعونا نقارن تقريرين خبريين في الأيام الأخيرة، ففي يوم السبت، هتف الفنان الرئيسي بوبي فيلان في فرقة بوب فيلان "الموت، الموت لجيش الدفاع الإسرائيلي" من على منصة ويست هولتس في مهرجان غلاستونبيري وانضمت إليه الجماهير. وكانت الحفلة تبث حيا على خدمة بي بي سي على الإنترنت.

القصة الثانية، وقد نشرت قبل يوم من حادث المهرجان، نشرتها الصحيفة الليبرالية الإسرائيلية "هآرتس" يوم الجمعة وكشفت فيها عن الطريقة التي يقتل فيها الجنود الإسرائيليون الفلسطينيين الذين ينتظرون أمام مراكز توزيع المساعدات القليلة. وقد نقلت الصحيفة اعترافات الجنود والضباط الذين صدرت إليهم الأوامر لإطلاق النار على الفلسطينيين العزل الذين وقفوا للحصول على المساعدات.


وقد قتل في الشهر الماضي حوالي 600 فلسطينيا جائعا ومن بينهم الكثير من الأطفال بهذه الطريقة.

والمقارنة غريبة، خمس كلمات أثارت الشجب في بريطانيا فيما لم يتحرك ساكن الكثيرين ممن سارعوا للنقد والصراخ لمقتل 600 فلسطينيا.

وقال جونز: "أي ي خبر يتصدر الصفحات الأولى للصحف البريطانية ويتصدر نشرات الأخبار ويثير إشعارات مستمرة من هيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي ويدفع رئيس الوزراء وحشدا لا ينقطع من النواب إلى إدانة هذه الفظاعة؟ إنها، بالطبع، أكثر من أي شيء آخر قاله فيلان، تلك الكلمات الخمس. ما مدى الضياع الأخلاقي لمجتمع يثير فيه هتاف ضد جيش أجنبي مرتكب للإبادة الجماعية عاصفة سياسية وإعلامية، بينما البشر المجعون عمدا والعزل الذين يقتلون رميا بالرصاص بأوامر من القيادة العليا للجيش الإسرائيلي لا يفعلون ذلك؟".

وأضاف جونز: "هناك إبادة جماعية تحدث في غزة: هذا هو إجماع خبراء الإبادة بمن فيهم الإسرائيليين، كلمة واحدة، إبادة جماعية لا تكفي لوصف ما يحدث في غزة. الإبادة الجماعية تعني هدم أركان الحضارة، من منازل ومدارس وزراعة وتهجير الناس قسرا من أراضيهم، كما وتعني حرمانهم من الطعام والماء والرعاية الصحية. وتعني إبادة عائلات بأكملها بالقصف العشوائي وتعني أيضا حرق الأطفال أحياءً واختناقهم تحت الأنقاض".

وعلق جونز إنه لو كان علينا التركيز والتعبير عن الغضب من الكلمات "فانظروا إلى تصريحات الإبادة الجماعية التي أطلقها السياسيون الإسرائيليون بفخر. وزير المالية الإسرائيلي الذي أعلن في مايو أن "غزة ستدمر بالكامل" أو ما طالب به وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير نهاية الأسبوع، بوقف دائم لجميع المساعدات المقدمة إلى غزة، وهو ما يعني عمليا موت المدنيين الفلسطينيين. هذه التصريحات مدعومة بقوة النيران وتعني وفيات فعلية".


فيما تواصل بريطانيا تقديم مكونات أساسية للجيش الإسرائيلي، الذي ينفذ هذه التصريحات.

وهذا هو جوهر الأمر: حملة لصرف الانتباه عن تواطؤ بريطانيا في جريمة القرن.

ويتم تصوير من يسهلون الإبادة الجماعية على أنهم معتدلون أخلاقيون، بينما يوصم معارضو الإبادة الجماعية بأنهم متطرفون حاقدون وخطرون.

ولهذا السبب فإن المواطنين البريطانيين الذين يخدمون في جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يخضعون للتحقيق الجنائي بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة، في حين بدأت الحكومة عملية حظر منظمة "فلسطين أكشن"، الأمر الذي من شأنه أن يضعها في نفس الفئة القانونية مع تنظيم الدولة الإسلامية والنازيين الجدد العنيفين، بعد أن قام نشطاء المنظمة بإلقاء الطلاء على طائرات عسكرية.

وأعلنت شرطة أفون وسمرست عن تحقيق جنائي في عروض بوب فيلان وفرقة نيكاب في مهرجان غلاستونبري "أهلا بكم في بريطانيا عام 2025، حيث يجر الموسيقيون الغاضبون من الإبادة الجماعية إلى نظام العدالة، بينما يفلت السياسيون الذين يسهلون الإبادة الجماعية من العقاب".

في غضون ذلك، قدمت الوزيرة ليزا ناندي بيانا غاضبا أمام مجلس العموم بشأن بوب فيلان وقرار بي بي سي بث عرضهم مباشرة، والذي اعتبر استغلالا لوقت البرلمان بدلا من استغلاله لإنقاذ شعب غزة مما وصفه رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأنه "أسوأ أي جحيم على الأرض".

وقال جونز إن بي بي سي ومهرجان غلاستونبيري أصدرا بيانات اعتبرا فيها هتافات فيلان بأنها معادية للسامية. ويبدو الأمر، كما يقول، إساءة لليهود بشكل عام من خلال الخلط بينه وبين جيش دفعت أفعاله المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأصدر بوبي فيلان للتو بيانا أوضح فيه معارضته "لقتل اليهود أو العرب أو أي عرق أو مجموعة أخرى من الناس". وبدلا من ذلك، أوضح أن "الموت لجيش الدفاع الإسرائيلي" يعني "تفكيك آلة عسكرية عنيفة". آمين: يجب تفكيك جيش الدفاع الإسرائيلي. إن الجيش الذي يرتكب إبادة جماعية فقد حقه في الوجود، يجب استبداله بقوة قادرة على حماية أمن جميع من يعيشون بين النهر والبحر، بغض النظر عن عرقهم أو دينهم، وهو ما يعني على الأرجح قوة حفظ سلام دولية.


وأضاف جونز أنه لا يريد موت الناس، فالحرب في غزة قادت لمقتل عشرات الألاف من الفلسطينيين وكذا مئات الجنود الإسرائيليين. واسألوا من انضموا إلى هتاف فيلان إن كانوا يؤيدون إرسال الجيش الإسرائيلي إلى غزة، وستسمعون إجماعا على رفضه. لو أُنصت إليهم، ومنعوا الإبادة الجماعية، لكان هؤلاء الجنود الإسرائيليون لا يزالون على قيد الحياة.

لقد شاهد ملايين الناس البث المباشر للبذاءات في غزة، حيث توقعوا من ساساتهم مشاركتهم في الغضب، لكنهم بدلا من ذلك يلاحظون أن هؤلاء الساسة يواصلون تسليح الجناة.

وفي الوقت الذي توقعوا فيه من وسائل إعلامهم محاسبة السلطة، في الداخل والخارج، وجدوه بدلا من ذلك يتستر على الأهوال. وما عزز الهتاف هو الاشمئزاز من الجرائم ضد الإنسانية والإحباط من السياسيين.

يمكنك قلب العالم رأسا على عقب، ولكن ليس للأبد، فهذه الجريمة شنيعة جدا وموثقة جيدا ولا تستحق التبرير ولن تفلت من العقاب. وسيأتي يوم الحساب، وسيحاسب من سهلوا إبادة غزة على ما قالوا وفعلوا وليس الذين وقفوا ضدها.

مقالات مشابهة

  • منتدى العدالة الدولي: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق نازحي غزة
  • فتح: إسرائيل تفرض شروطها على التهدئة .. وتواصل حرب الإبادة في غزة
  • ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 57 ألفا و130 شهيدا
  • ألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديث
  • فرانشيسكا ألبانيز: آن الأوان لوقف دعم اقتصاد الإبادة الجماعية في غزة
  • انتقادات لبريطانيا بعد تضخيم خطاب فنانين بشأن إسرائيل وتجاهل مأساة غزة
  • الأمم المتحدة تتهم إسرائيل بارتكاب واحدة من أكثر عمليات الإبادة الجماعية وحشية في غزة
  • مقررة أممية: إسرائيل مسؤولة عن واحدة من أكبر عمليات الإبادة في التاريخ الحديث
  • ألبانيز .. أكثر من 60 شركة عالمية متورطة في دعم الإبادة الجماعية
  • هدنة تُفضي إلى إنهاء حرب الإبادة