البحرية الإيرانية تعلن الاستيلاء على ناقلة نفط قبالة عمان
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
أعلنت طهران، الخميس، أن قواتها البحرية احتجزت ناقلة نفط ترفع علم جزر مارشال في بحر عُمان، ردّاً على قيام الولايات المتحدة بتوقيف الناقلة ذاتها ومصادرة شحنتها من النفط الإيراني العام الماضي.
وكانت واشنطن أكدت في سبتمبر 2023 أنها قامت في أبريل من العام ذاته، بمصادرة شحنة نفط إيرانية كانت على متن ناقلة تحمل اسم "السويس راجان" تديرها شركة يونانية.
وأتى ذلك في سياق من التجاذب بين الجمهورية الإسلامية وعدوّها اللدود الولايات المتحدة في منطقة الخليج. وتتهم واشنطن طهران بالوقوف خلف سلسلة هجمات على حركة الملاحة في المنطقة، ومصادرة ناقلات نفط والتحايل على العقوبات الأميركية المفروضة عليها لتصدير الخام وبيعه في الأسواق.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا" الخميس بأن "القوات البحرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية أوقفت ناقلة نفط أميركية في مياه بحر عمان بأمر قضائي".
وكانت وكالتا أمن بحري بريطانيتان أعلنتا في وقت سابق بأن مسلّحين صعدوا على متن سفينة في بحر عُمان على مقربة من إيران، ثم فقد الاتصال بها.
وذكرت شركة "إمباير نافيغايشن" اليونانية في بيان إن ناقلة النفط تابعة لها و"تحمل طاقماً مكوناً من 18 فيليبينياً ويوناني واحد". وأوضحت أنها "كانت حمّلت في الأيام الماضية في البصرة (العراق) شحنة من حوالى 145 ألف طن من النفط الخام متجهة إلى آليا (تركيا) عبر قناة السويس".
وقالت شركة "أمبري" لأمن الملاحة البحرية "صعد على ناقلة سانت نيكولاس للنفط الخام التي ترفع علم جزر مارشال، أربعة إلى خمسة أشخاص مسلحين بينما كانت على بعد حوالى 50 ميلاً بحرياً إلى شرق ولاية صحار العُمانية".
وأوضحت أن الناقلة "بدّلت وجهتها وزادت سرعتها قبل فقدان الاتصال معها و"توجّهت نحو (ميناء) بندر جاسك في إيران".
وقالت الشركة إن المسلحين ارتدوا "زياً عسكرياً أسود اللون وأقنعة سوداء" و"أقدموا على تغطية كاميرات المراقبة على متن السفينة"، مشيرة إلى أن الناقلة لوحقت باسمها السابق (السويس راجان) قضائيًا لنقلها نفطاً إيرانياً خاضعاً للعقوبات صادرته واشنطن.
وأكدت طهران أن مصادرة الناقلة ردّا على تلك الخطوة.
وكانت وزارة العدل الأميركية أعلنت في سبتمبر مصادرة شحنة النفط من السويس راجان بعدما تبيّن لها أنّ الحرس الثوري الإيراني يحاول بيعها إلى الصين. وأضافت أن البيع ينتهك العقوبات وبناء عليه استصدرت الحكومة الأميركية مذكّرة لمصادرة هذه الحمولة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكشف طبيعة "أول شحنة مساعدات" تدخل غزة منذ 2 مارس
أعلنت إسرائيل أنها ستسمح، الإثنين، بدخول شاحنات محملة بطعام الأطفال، حسبما أفادت وزارة الخارجية.
وقال المدير العام لوزارة الخارجية عيدان بار تال خلال مؤتمر صحفي في القدس: "اليوم (الإثنين)، تسهل إسرائيل دخول شاحنات محملة بطعام الأطفال إلى غزة. وفي الأيام المقبلة ستسهل دخول عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في وقت سابق من الإثنين، إن إسرائيل ستستأنف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، بعد حصار استمر أكثر من شهرين ونصف.
وشاهد مراسلو "رويترز" شاحنات مساعدات تتجه إلى شمال غزة، رغم تحذير الجيش الإسرائيلي من الهجوم.
واضطر نتنياهو إلى الموافقة على السماح بإدخال كمية محدودة من المساعدات، بعدما أثارت تقارير تحدثت عن مجاعة وشيكة قلقا عالميا.
وكانت إسرائيل أعلنت في 2 مارس الماضي منع دخول أي مساعدات إلى قطاع غزة الذي دمرته الحرب.
"عربات جدعون".. معركة تغيير المعادلات
وذكر نتنياهو أن أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، الذين يعرفهم داعمين لإسرائيل منذ سنوات ووصفهم بأنهم "أعز أصدقائنا في العالم"، أخبروه بأن مشاهد الجوع تستنزف الدعم اللازم وتقرب إسرائيل من "خط أحمر قد نفقد عنده السيطرة".
وقال في رسالة موجهة على ما يبدو إلى المتشددين اليمينيين في حكومته الذين يصرون على قطع المساعدات عن غزة لمنع وصولها إلى حماس: "لهذا السبب، ولكي نحقق النصر، علينا حل المشكلة بطريقة ما".
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي قال أيضا إن إسرائيل ستسيطر على قطاع غزة بالكامل، مع تلاشي الآمال بإبرام صفقة تنهي الحرب.
وطالب الجيش الإسرائيلي، الذي أعلن بدء عملية جديدة يوم الجمعة، سكان مدينة خان يونس في جنوب غزة بإخلاء الساحل فورا لأنه سيشن "هجوما غير مسبوق".
وأضاف نتنياهو في رسالة مصورة: "نخوض قتالا ضخما وشرسا وسنسيطر على غزة بالكامل"، وتعهد بتحقيق "نصر كامل" يسفر عن تحرير من تبقى من الرهائن المحتجزين في غزة، وعددهم 58، والقضاء على حركة حماس.