"التحذير من الإهمال والغفلة".. فوائد سورة الواقعة
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
"التحذير من الإهمال والغفلة".. فوائد سورة الواقعة.. سورة الواقعة هي إحدى السور القرآنية التي تتناول قضايا الدين والحياة الآخرة بطريقة بديعة وعميقة، وتأتي السورة في المصحف بالرقم 56 وتحمل اسم "الواقعة"، وهي تتألف من 96 آية.
وتبدأ السورة بتوجيه الله للناس بسؤال يستفز التأمل: "الْوَاقِعَةُ مَا الْوَاقِعَةُ"، معناها "ما الواقعة؟".
سورة الواقعة تتناول مواضيع متنوعة وعميقة، من بين هذه المواضيع:-
أبرزها "البركة والشفاعة".. أهمية سورة الواقعة "التذكير بالقدرة الإلهية".. الدروس المستفادة من سورة الواقعة "تذكير بالقيامة".. تعرف علي أهمية سورة الواقعة تعرف على.. أهمية وفضل سورة الواقعة1- اليوم الآخر والبعث:
تسلط السورة الضوء على أحوال الناس في يوم القيامة، مُظهرةً العظمة والبديهة في وقوع هذا الحدث.
2- قدرة الله وعظمته:
تبرز السورة عظمة الله في خلقه وفي قدرته على إعادة الحياة بعد الموت، مما يعزز الإيمان والتوحيد.
3- التفكير في الأعمال:
تحث السورة على التأمل في الأعمال والتصرفات، مشددة على أنها ستكون محل حساب في الآخرة.
4- التشويق للحقائق الغيبية:
تستخدم السورة التعبير عن بعض الأمور الغيبية التي تشد انتباه القارئ وتدفعه للتأمل.
5- ثواب الأعمال الصالحة:
تُظهر السورة أهمية وثواب الأعمال الصالحة، وتحث على العمل الصالح لتحقيق الرضا الإلهي.
سورة الواقعة هي إحدى سور القرآن الكريم، وتحمل الرقم 56، وتتناول السورة قضايا اليوم الآخر والبعث والحساب، وتُلقي الضوء على عظمة الخلق وقدرة الله، ويمكن تلخيص أهمية السورة والدروس المستفادة منها في نقاط مهمة:-
"التحذير من الإهمال والغفلة".. فوائد سورة الواقعة1- بيان الوقوع الحقيقي:
سورة الواقعة تُظهر أحداث اليوم الآخر بطريقة واضحة، مما يجعلها تذكيرًا بالواقع الحقيقي للحياة بعد الموت ويوم القيامة.
2- تحذير من الإهمال والغفلة:
تحث السورة على التفكير في الأفعال والتصرفات، وتحذر من الغفلة والإهمال في الحياة الدنيا.
3- تأكيد على قدرة الله:
تبرز السورة العظمة والقدرة اللامحدودة لله عز وجل في خلقه وفي قيامة الآخرة، مما يعزز التوحيد والإيمان بالله.
4- تحفيز على العمل الصالح:
تشجع السورة على أداء الأعمال الصالحة وتحقيق الخير في الحياة، مشيرة إلى الثواب الذي ينتظر المحسنين.
5- تشجيع على الاعتزاز بالقرآن:
تذكر السورة أهمية القرآن كمعيار للهدى والضياء، مما يدفع المؤمنين للاعتزاز بكتاب الله واتباعه.
6- رؤية عقائدية:
تسلط السورة الضوء على مفاهيم عقائدية أساسية مثل البعث والجزاء والثواب، وتعزز التفكير في هذه القضايا.
7- توجيه نحو الأفضل:
توجه السورة الإنسان نحو السلوك الأمثل وتحثه على البذل والعطاء في سبيل الله وخدمة المجتمع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سورة الواقعة أهمية سورة الواقعة فضل سورة الواقعة فوائد سورة الواقعة
إقرأ أيضاً:
رسالة إلى العالم الآخر
تحت الرماد تختبئ جمرات لا تعرف شيئا اسمه الهدوء.. كذلك الفراق هو جزء من تلك الجمرات الملتهبة بمشاعر الفقد والألم، فكلما انزاح جزء من رماد خامد حتى طفت على الوجه حمرة الوجد، وكلما أبحرت الأيام في طريقها تظل بعض الشظايا معلقة في سقف الذكريات.
إلى كل الذين فقدناهم في تفاصيل حياتنا اليومية.. إلى أولئك الراحلين سيرا نحو حياة الخلود..وللذين توقف نبض قلوبهم وانطفأت شموع منيرة برحيلهم وخفتت أصوات إلى الأبد..«سلاما».
أيها الاغتراب، رفقا بقلوب الناس، فكم من رحيل أصبح موجعًا للإنسان !، لكل الذين رحلوا عنا جسدا.. أنتم باقون في ثنايا الروح لا تفارقنا رائحة الطيب التي تركتموها وراءكم في لحظات الوداع. في الفقد هناك اختناق ذاتي يعيش معنا لسنوات طويلة حتى لو غفلنا فيها عن إخراج مشاعرنا الإنسانية الممتلئة بألوان مزهرة من الحب والأمان. ها نحن اليوم، نخبركم بأن وجودكم قلعة شامخة في سوداء القلب، وأن بهاء حضوركم وروعة أماكنكم ستظل بيننا خالدة بخلود الأثر.. عذرًا منكم فمشاعركم اللطيفة لا تزال تهب كالريح الشتاء الجميلة، «فكم نحن كنا ممتنين لله تعالى على وجودكم».
نسأل أنفسنا، هل كانت تلك الطاقة العاطفية محتجزة فينا أو كنا نحن مكبلين بسلاسل الغفلة.. لا أعلم ؟!...كلمات بقيت على قيد الصمت، وعلى رفوف الأيام موصودة بقفل التعابير الباهتة. كل شيء كان محاطا بانشغال الوقت، وتفاصيل حياتية لم تتركنا نلتقط أنفسنا،أو ندرك قيمة الأوقات التي نجالس حضوركم، ونخلق ذكريات مغلفة بشرائط مشاعر حريرية تبقينا موصولين بكم وأنتم خلف مشاهد الحياة وضوئها الساطع..هنا تستحضرني مقولة لتوفيق الحكيم حين قال:»لا شيء يجعلنا عظماء إلا ألم عظيم».. فالموت من أعظم مصائب الحياة حتى وإن كان لطيفا في بعض المرات !.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في فراق ابنه إبراهيم: «إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون»..
وفي الأدب العالمي يقول الكاتب الأمريكي الراحل جيف ماسون: «الميلاد والموت هما ركيزتا حياتنا. العيش نحو الموت في الزمن يمنح الحياة اتجاهًا وإطارًا لفهم التغييرات التي تُحدثها الحياة.
يختلف العالم تمامًا بين الشباب والكبار. الشباب ينظرون إلى الأمام، والكبار ينظرون إلى الماضي. ما يهمنا يتغير مع تقدمنا في العمر. احتمال الموت يُلهم هذه التغييرات. لدى الشباب فهمٌ فكريٌّ بأن الموت آتٍ إلينا جميعًا، لكن فناءهم لم يُدرك بعد. أما بالنسبة للكبار، فيبدأون يستوعبون الموت».
نحن نقول: بعد رحيلكم الخاطف بتنا نجتهد طويلا لرسم صور حية لذكرياتكم وتفاصيل أحاديثكم معنا، وكأننا نحاول أن نفهم كل الغاز الماضي التي كنتم تخبرونا بها، واليوم نحاول أن نبقيكم بيننا من خلال صفحات الذكريات، كأننا لم نستفق من الحلم إلى الحقيقة، كل ما يفعله الغياب بأرواحنا المتعبة شيء يفوق الخيال..
نتذكر دوما كلماتكم الأخيرة، وضحكاتكم الآتية من صدى الذكريات، وأشياء لطالما بقيت تربطنا بالماضي منها: فنجان قهوتكم الصباحية، وحبات من ثمرة، وفاكهة تعيد إليكم جميل نهاركم بعد غروب الشمس وسطوع ضوء القمر.
كل تلك الذكريات الآن تطفو فوق أحاديثنا بنكهة الحضور البهي.. نعيد سرد ذكرياتكم القديمة معنا؛ لأننا لا زلنا نتشبث بحبل حضوركم، وإن كنتم تحت الثرى في حياة أخرى فأنتم على مقربة منا.. ستظل رسائل الذكرى نحو العالم الآخر مفعمة بوجود الإنسان وما تحمله الذكريات من وجع ينغرس في باطن الأرض، لذا ينطق قلبي النابض بالحياة كلمات ود إلى قلوبكم الصامتة «أحبكم بحجم هذا الكون».