زعمت أنه جن .. تفاصيل تعذيب أم لطفلها في الكرك
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الأردن عن زعمت أنه جن تفاصيل تعذيب أم لطفلها في الكرك، السوسنةـ كشف مصدر مقرب من التحقيق عن تفاصيل قضية تعذيب أم عشرينية، لطفلها البالغ من العمر 8 سنوات بشراسة في محافظة الكرك بعد ان سكبت الماء .،بحسب ما نشر صحيفة السوسنة، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات زعمت أنه جن .
السوسنةـ كشف مصدر مقرب من التحقيق عن تفاصيل قضية تعذيب أم عشرينية، لطفلها البالغ من العمر 8 سنوات بشراسة في محافظة الكرك بعد ان سكبت الماء الساخن على رأسه وجسده.
وذكر المصدر أن الأم لم تكتف بسكب الماء على طفلها، بل عمدت على تربيط قدميه لعدة أيام بـ"جنزير" تاركة صحن الطعام أمامه دون أن يتمكن من سد جوعه وعطشه.
وقررمدعي عام الكرك توقيف الأم العشرينية المتهمة بتعذيب اطفالها، أسبوعا قابلا للتجديد بعد اتهامها بجرم الايذاء البليغ، كما جرى توقيف الاب على ذمة القضية.
وأشار المصدر إلى أن الأم عذبت طفلها بشراسة دون اخوته الباقين، كما أنها ادعت أمام المحققين رؤيتها له على هيئة "جان".
وكشف المصدر عن أن الطفل المعذب هو "بائع ترمس"، اعتاد على بيعه في الشارع العام بإحدى المناطق التابعة لمحافظة الكرك، من اجل الحصول على المال ليسد جوع اخوته الاربعة.
ولفت المصدر الى أن الطفل المعذب، هومن بين 5 اخوة تم التحفظ عليهم من قبل إدارة حماية الاسرة، اصغرهم طفلة تبلغ من العمر 4 اشهر لم يتم توثيق ولادتها لدى دائرة الاحوال المدنية.
وبحسب المصدر، كانت الام الموقوفة قد تزوجت بعمر الاربعة عشر عاما من رجل يكبرها بأكثر من 25 عاما، وتزوجت منه بعد وفاة والدتها، واجبار زوج والدتها على الزواج من الرجل وهو عاطل عن العمل ومن متعاطي المواد المخدرة.
وأفاد المصدر أن أمر تعذيب الطفل اكتشف عندما حضرت أمه برفقته الى مستشفى الكرك الحكومي، من اجل معالجته من حروق في جسده، الا ان ما شاهده الأطباء لحروق من الدرجة الثانية، واثار حرق باعقاب السجائر، وأخرى لحرق بالملاعق والسكاكين.
وتابع المصدر، أن ملامح الأم اثارت الريبة والشكوك لدى الأطباء في تعرض الطفل للتعذيب، وبخاصة عند الاستفسار منها عن كيفية تعرضه للحرق وسؤال الطفل نفسه، التي ادعت انه سكب الماء الساخن على نفسه.
وقال المصدر: واثناء انشغال الأطباء بمعالجة الطفل، وتقييم وضعه الصحي، كانت والدته قد هربت من المستشفى، إذ جرى البحث عنها الا انها كانت قد غادرت المستشفى، مشيرا الى العثور على دفتر العائلة الخاص بعائلة الطفل المعذب، وبالعودة الى الكاميرات، تمكنت المفرزة الأمنية من الوصول الى والدة الطفل.
وأكد المصدر أن إدارة حماية الأسرة فرع الكرك استدعت مستشار الطب الشرعي د.اعوض الطراونة الذي كشف على الطفل المعذب الى جانب اخوته الاربعة، وتبين تعرضهم للتعذيب وعلى فترات زمنية متفاوته.
وقال المصدر أن الطفل المعذب يعاني من إصابات بحروق سلقيه من الدرجة الثانية، تشمل الرأس ومقدمة العنق، والظهر والصدر، والأطراف العلوية، فيما تبين أن على الحروق علامات التهابية نتيجة عدم معالجتها(اهمال).
وأشار المصدر الى نقل الطفل المعذب من مستشفى الكرك الحكومي الى مستشفى البشير الحكومي، وادخاله الى العناية المركزة بسبب فقدانه للسوائل نتيجة مضاعفات الحروق.
كما تبين خلال الكشف عليه من الطب الشرعي بحسب المصدر اثار تربيط بسلاسل حديدية "جنزير" وحروق بسكاكين وملاعق طعام، الى جانب أثار ضرب وتعذيب على مدار أشهر، تراوح عمرها الزمني ما بين 3 اشهر واسابيع، وهذا يشير الى تعرض الطفل للتعذيب بشكل مستمرودائم.
وذكر المصدرأن قوة امنية داهمت منزل العائلة، إذ جرى إلقاء القبض على والدي الطفل، والتحفظ على اخوته الأربعة من قبل إدارة حماية الاسرة بعد عرضهم على الطب الشرعي، الذي تبين تعرضهم للضرب والتعذيب المتكرر وعلى فترات متفاوته.
وقال المصدر أن الأم الموقوفة على ذمة القضية افصحت خلال التحقيق معها عن حصولها على راتب شهري بقيمة 90 دينارا من صندوق المعونة الوطنية، كما يعمل طفلها المعذب بائعا للترمس، بإحدى المناطق التابعة للمحافظة من اجل مساعدة عائلته.
وأضاف ان الام ادعت امام المحققين انها وعند مشاهدتها لطفلها المعذب، دون اخوته الباقين تشعر بالضيق قائلة: "وكأنه ملبوس من جني .. وما بيسمع الكلام.."، ولهذا قامت بتربيط قدميه بالجنزير في المنزل وحتى لا يهرب ولعدة أيام تاركة الطعام امامه والماء.
واشار المصدر ان والدة الطفل قالت للمحقفين أنها سكبت الماء الساخن على ابنها من سخان (جيزر) ولم نكن تعلم ان الماء ساخن جدا.
ونسبت إدارة حماية الاسرة بإجراء دراسة اجتماعية للعائلة، والتحفظ على الأطفال الأربعة الى جانب الطفل المعذب، الذي يرقد في العناية الحثيثة قسم الحروق في مستشفى البشير.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
"عين شلال".. ذاكرة جريان وحياة لأهالي ومزارع العُلا
تفيض "عين شلال" بجريان مياهها المتواصل منذ مئات السنين في قرية شلال غرب محافظة العُلا، محافظةً على دورها كموردٍ مائي أساسي يغذّي المزارع وينعش المراعي، ويشكّل جريانها شريان حياة لأهالي المنطقة، الذين اعتمدوا عليها لعقود طويلة في سقيا مواشيهم وريّ محاصيلهم، مجسدة بذلك ديمومة الموارد الطبيعية رغم تغيّر الظروف عبر العقود.
وتنتشر حول العين مزارع النخيل والأشجار المثمرة، عاكسة ارتباط الإنسان بالماء كقيمة لا غنى عنها في حياة الزراعة، فرغم تطور تقنيات الري الحديثة، لا يزال الأهالي متمسكين بأساليب أجدادهم في توزيع المياه، بأسلوب دقيق وعادل، عبر السواقي والأفلاج وتقنية الساعات المائية التي تضبط حصص السقي وتقسيم المياه بين أصحاب الأراضي.
وأكد أحد أهالي القرية عبدالرحمن البلوي، أهمية تعلم إدارة المياه وتقسيمها لأصحاب المزارع منذ الصغر، فنظام الأفلاج والساعات والسواقي لم يكن مجرد وسيلة ري، بل أسلوب حياة تربّت عليه أجيال القرية جيلاً بعد جيل"
وأشار البلوي إلى أن هذا النظام المائي التقليدي يعكس تراثًا متجذرًا، حيث لم تكن المياه تُسقى فحسب، بل تُدار ضمن منظومة اجتماعية محكمة تقوم على التفاهم والاحترام، وتجسّد وحدة المجتمع حول نعمة الماء.
"عين شلال" تروي قصة صمود، وتُمثّل نموذجًا فريدًا لإدارة الموارد الطبيعية في بيئة شحيحة، تفيض فيها التجربة الإنسانية بالحكمة والتكيّف، ويستمر فيها جريان الماء كما جرى منذ قرون، شاهدًا على وفاء الأرض وصبر الإنسان.
العلاعين شلالقد يعجبك أيضاًNo stories found.