#سواليف
تشير آسيات عبد الله، رئيسة قسم الخبرة البيطرية والصحية والسلامة البيولوجية في الجامعة الروسية للتكنولوجيا الحيوية إلى أنه لا ينصح بغسل #الفواكه و #الخضروات بالصابون وسوائل غسل الصحون.
ووفقا لها، لا يُنصح بغسل الفواكه والخضروات بدرجة حرارة تزيد عن 40 درجة مئوية، لأن الماء الساخن قد يُتلف القشرة الرقيقة لبعض الفواكه (مثل التوت)، بينما يكون الماء البارد غير فعّال بما يكفي لإزالة #الأوساخ.
وتقول: “أما بالنسبة للصابون وسوائل غسل الصحون، فلا يُنصح باستخدامها، لأنها قد تبقى على سطح المنتج، وعند تناوله قد تُسبب تهيّجا في الجهاز الهضمي. لذلك، تُغسل الفواكه والخضروات عادةً بالماء الجاري، ومن الأفضل استخدام صودا الخبز، إذ إن #محلول_الصودا (بنسبة ملعقة كبيرة لكل لتر من الماء) يساعد على إزالة الشمع وبقايا المبيدات الحشرية. كما يمكن استخدام محلول #الخل (جزء واحد من الخل إلى ثلاثة أجزاء من الماء)، فهو مطهّر، لكنه قد يغيّر الطعم”.
مقالات ذات صلة خبيرة تغذية تحذر.. خطأ شائع عند تناول مكملات أوميغا-3 2025/07/10أما الخضروات الصلبة مثل الجزر والخيار والبطاطس، فيُنصح بغسلها باستخدام إسفنجة أو فرشاة ناعمة، أو حتى باليد فقط. وبالنسبة للفراولة والعنب والطماطم، فيُفضل غسلها تحت ماء جار لمدة 20–30 ثانية دون ضغط، لكي لا تتلف قشرتها. أما الخضروات الورقية، فيُنصح بنقعها لمدة 2–3 دقائق في ماء بارد مُملّح، ثم شطفها في مصفاة تحت الماء الجاري لإزالة الرمال.”
وتقول: “من الضروري إزالة المناطق المتضررة، لأنها تُعد بيئة لتراكم البكتيريا. أما الفواكه الاستوائية، مثل المانغو والأفوكادو، فيجب غسلها جيدا قبل التقشير، حتى لا تلتصق الأوساخ باللب أثناء التقطيع”.
ووفقا لها، تتطلب المنتجات العضوية أيضًا غسلا جيدا، لأنها قد تتعرض للتلوث عبر ملوثات طبيعية. وحتى في حال تعرّضت الخضروات أو الفواكه للمعالجة الحرارية لاحقا، فإن الغسل المسبق يبقى ضروريا، لأنه يُقلل من خطر انتقال المواد الضارة إلى الطعام.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الفواكه الخضروات الأوساخ الخل
إقرأ أيضاً:
مستشفى بن طفيل بمراكش… عطش، حر، ومراحيض مغلقة!
بقلم شعيب متوكل
في مستشفى بن طفيل بمراكش، لا يتعلق الأمر بمرضى يبحثون عن العلاج، بل بمرتفقين يخوضون معركة يومية من أجل الماء، الهواء، وكرامة الإنسان.
بداية المأساة من المراحيض: في كل جناح، يُغلق مرحاض الرجال، فيضطرون لاستخدام مرحاض النساء، والعكس في أجنحة أخرى. لا إشارات، لا تنبيهات، فقط أبواب موصدة، وصمت إداري مريب. أما الأسباب؟ لا أحد يجيب… وكأن القائمين على المرفق قرروا أن “الاحتباس” جزء من سياسة التقشف!
ثم تأتي أزمة الماء الصالح للشرب، حيث الثلاجات الفارغة في الممرات تُوحي بوجود ماء كان هنا. أما صنابير المراحيض، فقد دخلت مرحلة “الجفاف الكامل”، لا قطرة واحدة، لا للشرب، لا لغسل اليدين، ولا حتى للشكوى. والنتيجة؟ مرضى وعائلاتهم يضطرون لشراء الماء من الخارج، في مستشفى يُفترض أن يضمن لهم الحد الأدنى من الراحة والاهتمام.
ولأن المعاناة لا تأتي فرادى، فإن بعض الأجنحة تعاني من غياب تام للمكيفات الهوائية، رغم حرارة الصيف. وحتى إن وُجدت، فغالبًا ما تكون معطّلة، مهملة أو تُصدر ضجيجًا أكثر من الهواء، وكأن المريض يحتاج إلى “سونا علاجية” بدل الراحة!
ما يحدث في مستشفى بن طفيل ليس تفاصيل تقنية ولا أعطابًا عابرة. إنه وجه صارخ لتدهور البنية التحتية الصحية، وتراكم الإهمال، وتجاهل لحقوق أبسط مواطن اختار أن يُعالج في مؤسسة عمومية.
هل تحتاج الإدارة إلى تقرير أم يكفيها أن تمر من ممراتها لتشمّ الواقع؟
وهل تنتظر الوزارة تسجيل فيديو فاضح حتى تتحرك؟
إلى أن يُعاد الماء للمراحيض، والهواء للغرف، والكرامة للمرضى، سيظل مستشفى بن طفيل عنوانًا ساخرًا لواقع لا يضحك أحدًا.