أول تعليق نيابي على قصف اليمن.. 3 تداعيات خطيرة على الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
وصف النائب وعد القدو، اليوم الجمعة (12 كانون الثاني 2024)، قصف اليمن بانه عدوان آخر يمس أمن الدول العربية والاسلامية.
وقال القدو في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "شن ضربات جوية على مناطق عدة في اليمن من قبل الطيران الامريكي وبعض حلفائه من الغرب هو استمرار لسيناريو العدوان على الدول العربية والاسلامية وتطبيقا لغطرسة البيت الابيض باستخدام القوة مع اي دول لاتسير في مسار مصالح البيت الابيض".
واضاف، ان "هناك 3 تداعيات خطيرة لقصف اليمن، ابرزها اقتصادية لان موقعها الجغراقي على مسارات بحرية يشكل من 25-30% من حركة النقل الدولي، أي ان اي ارباك سيؤدي الى تبعات خطيرة جدا"، لافتا الى ان "امريكا تقود العالم للفوضى من خلال مغامراتها في محاولة للسيطرة على الدول من خلال القوة الغاشمة".
واشار القدو الى، ان "قصف اليمن مدان ومستنكر وتداعياته لن تبقى ضمن اسوار جغرافية محددة، والبيت الابيض سيدفع ثمنه في نهاية المطاف"، لافتا الى ان "اليمنين لن ينسوا العدوان الامريكي وسيكون لهم رد لامحالة".
ولفت الى، أن "رفض الكثير من الدول التدخلات غير القانونية لواشنطن تؤكد أن العالم بدأ يتغير ويرفض السياسة الامريكية التي خلقت ماسي لعشرات الدول في العقود الاخيرة".
وكان فادي الشمري، مستشار رئيس الوزراء قد أكد اليوم الجمعة (12 كانون الثاني 2024)، أن الغرب بدأ بتوسيع دائرة الصراع والتوترات في المنطقة.
وقال الشمري في تدوينة على منصة "أكس" تابعتها "بغداد اليوم": "بينما يفترض بالغرب ان يعمل على اعادة ترميم عاره بقصص حقوق الانسان والحيوان التي اسقطتها المواقف اتجاه حرب اسرائيل ضد فلسطين واطفال ونساء ومدني غزة، هاهو يرتكب حماقة اخرى بتوسيع دائرة الصراع وزيادة التوترات في المنطقة".
وتابع، "فيما يطالب (الغرب) الاخرين بضبط النفس وتخفيض مواطن التوتر وعدم التصعيد".
يشار إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا بدأتا فجر اليوم الجمعة هجوما واسعا على عدة مدن يمنية استهدف مواقع تابعة للحوثيين.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
بقدرة 650 ميغاوات.. مصر تُشغّل أكبر محطة لطاقة الرياح في الشرق الأوسط
دخلت أكبر محطة لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا حيز التشغيل التجاري الكامل، بعد ربطها بالشبكة القومية في مصر بقدرة إنتاجية تبلغ 650 ميغاوات، في خطوة تُعد مفصلية في مساعي البلاد نحو تنويع مصادر الطاقة وتعزيز أمنها بعيدًا عن الاعتماد التقليدي على الوقود الأحفوري.
وتقع المحطة الجديدة قرب مدينة رأس غارب على ساحل البحر الأحمر، وهي ثمرة شراكة دولية ضمن تحالف “البحر الأحمر لطاقة الرياح”، الذي يضم شركات عالمية وإقليمية رائدة، أبرزها شركة “إنجي” الفرنسية بحصة 35%، تليها “أوراسكوم للإنشاءات” المصرية بنسبة 25%، فيما تمتلك كل من “تويوتا تسوشو” اليابانية و”يوروس إنرجي” حصة 20% لكل منهما. وقد نُفذ المشروع وفق نظام البناء والتملك والتشغيل (BOO) لمدة 25 عامًا.
توُمثل المحطة خطوة نوعية ضمن “الاستراتيجية الوطنية للطاقة المستدامة 2035” التي وضعتها الحكومة المصرية، والتي تهدف إلى رفع مساهمة مصادر الطاقة المتجددة إلى 42% من إجمالي مزيج الطاقة بحلول عام 2035. ويُتوقع أن تسهم محطة رياح رأس غارب في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 1.5 مليون طن سنويًا، مع توفير طاقة نظيفة تكفي لتغطية احتياجات أكثر من مليون منزل.
وشكلت البيئة الجغرافية للموقع عاملًا حاسمًا في اختيار رأس غارب لتنفيذ هذا المشروع العملاق، إذ يتميز ساحل البحر الأحمر وخليج السويس برياح قوية ومستقرة تُصنّف من بين الأفضل عالميًا لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح، هذا ما يمنح مصر فرصة استراتيجية للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة المتجددة، وفتح آفاق جديدة للاستثمار في هذا القطاع الحيوي.
ويرى مراقبون أن التشغيل الكامل لهذه المحطة الضخمة يؤكد التزام مصر المتزايد بتقنيات الطاقة النظيفة، ويعزز موقعها التنافسي في سوق الطاقة العالمي، في ظل التوجه الدولي نحو تقليل الانبعاثات وتعزيز التحول الأخضر، كما يعكس المشروع قدرة مصر على استقطاب استثمارات ضخمة وتنفيذ مشاريع كبرى بالشراكة مع كيانات عالمية في وقت تشهد فيه المنطقة تزايدًا في الطلب على الطاقة واستراتيجيات التنويع الاقتصادي.