بعد سلسلة هجمات على السفن في البحر الأحمر، ردت الولايات المتحدة وبريطانيا على الحوثيين في اليمن، طالت 60 هدفا بأسلحة مختلفة من الجو والبحر، فما أبرزها؟

وأطلقت صواريخ توماهوك من سفن في البحر الأحمر، وغواصة واحدة على الأقل، إذ لم يتم تحديد أي من الغواصات التي شاركت في الضربة، ولكن غواصة الصواريخ الموجهة من طراز "أوهايو يو أس أس فلوريدا" كانت قد دخلت البحر الأحمر في نوفمبر، وهي قادرة على حمل 154 صاروخ توماهوك.

وشاركت أربع طائرات من طراز تايفون تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في الضربات، باستهداف هدفين للحوثيين، حيث حلقت من قاعدة أكروتيري في قبرص.

ورصدت شبكة "سي أن أن" الأسلحة والمعدات العسكرية والصواريخ المستخدمة في عمليات قصف الحوثيين.

صواريخ توماهوك

صواريخ توماهوك للهجوم الأرضي (TLAM) التابعة للبحرية الأميركية، هي صواريخ كروز تحلق على ارتفاع منخفض قادرة على حمل رأس حربي بوزن 1000 رطل (453 كيلوغرام) ويصل مداها لمئات الكيلومترات.

ويتم إطلاقها من السفن الحربية أو الغواصات، ويمكنها التغلب على أنظمة الدفاع الجوي، وفقا للبحرية الأميركية.

وتتميز صواريخ توماهوك بالدقة العالية، وهي موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، ويمكنها تغيير الأهداف أو المسارات بعد الإطلاق حسب الاحتياجات.

ويصل مدى الصاروخ الذي يبلغ طوله 5.6 أمتار إلى حوالي 2400 كيلومتر (حوالي 1500 ميل) ويمكن أن تصل سرعته إلى 885 كيلومترا (550 ميلا) في الساعة، وفقا لموسوعة "بريتانيكا".

غواصة يو أس أس فلوريدا

الغواصة فلوريدا هي واحدة من أربع غواصات تعمل بالطاقة النووية ومزودة بصواريخ موجهة (SSGNs) في أسطول البحرية الأميركية.

ويمكن للغواصة حمل 154 صاروخ كروز من طراز توماهوك.

مدمرات

وتم استخدام مدمرات مزودة بصواريخ موجهة تابعة للبحرية الأميركية، وقال البنتاغون، إنه إلى جانب غواصة فلوريدا، أطلقت هذه السفن الحربية أيضا صواريخ توماهوك.

وتعتبر مدمرة الصواريخ الموجهة من طراز "Arleigh Burke"، العمود الفقري لأسطول البحرية الأميركية، وتوجد منها نحو 70 سفينة في الخدمة.

ومع وزن يصل إلى 9700 طن، تحمل هذه السفن أيضا مجموعة من الأسلحة الدفاعية والهجومية.

ولم يذكر البنتاغون بالتحديد المدمرات التي شاركت في الضربات على اليمن، لكن العديد من السفن الحربية كانت في البحر الأحمر في الشهرين الماضيين للدفاع عن السفن التجارية ضد هجمات الحوثيين.

مقاتلات تايفون

مقاتلات تايفون البريطانية، هي طائرة حربية نفاثة ذات محركين وتتسع لطيار واحد، وهي الدعامة الأساسية للأسطول الجوي في المملكة المتحدة.

يمكنها الطيران بسرعات تصل إلى 1.8 ماخ، ويمكن أن تصل إلى ارتفاع 55 ألف قدم (16700 متر تقريبا)، وفقا لسلاح الجو الملكي.

وتم تطويرها من قبل مجموعة من شركات الدفاع، وتم تزويد العديد من دول الناتو بها، وهي مقاتلة متعددة المهام، وقادرة على حمل مجموعة من صواريخ جو-جو وجو-أرض بالإضافة إلى القنابل الموجهة بدقة.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن 4 طائرات ضربت الحوثيين زودت بذخائر "بيفواي 4" (Paveway IV) الموجهة، وهي قنابل برؤوس حربية تزن 500 رطل (226 كيلوغرام).

وتم دعم مقاتلات تايفون البريطانية بواسطة طائرة التزود بالوقود الجوي "فوييجر" (Voyager)، ما يسمح لها بالتحليق لمسافات أطول.

من جهتها، قالت القوات الجوية الأميركية في بيان، الجمعة، إنها شنت ضربات ضد 60 هدفا في 16 موقعا تابعا للحوثيين، واستهدفت مراكز قيادة وسيطرة ومخازن ذخيرة وأنظمة إطلاق ومنشآت تصنيع وأنظمة رادار خاصة بالدفاع الجوي.

وأضافت أنه تم إطلاق أكثر من مئة صاروخ موجه بدقة في الضربات على الحوثيين واستخدام طائرات وصواريخ توماهوك أطلقت من السفن والغواصات.

وأعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أن الضربات الأميركية والبريطانية ضد الحوثيين استهدفت أجهزة رادار وبنى تحتية لمسيرات وصواريخ، في مسعى لإضعاف قدرتهم على مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر.

وأضاف أوستن "هذه العملية تستهدف تعطيل وإضعاف قدرة الحوثيين على تعريض البحارة للخطر وتهديد التجارة الدولية في أحد أهم الممرات البحرية في العالم".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر صواریخ توماهوک من طراز

إقرأ أيضاً:

تصاعد انتهاكات الحوثيين ضد الصحفيين والناشطين في اليمن

يمن مونيتور/قسم الأخبار

تزايدت الدعوات الحقوقية لوقف ممارسات جماعة الحوثي، التي تستهدف حرية الصحافة والتعبير في اليمن.

فقد كثفت الجماعة المسلحة من حملات القمع ضد الصحفيين والإعلاميين والناشطين، منذ اليوم العالمي لحرية الصحافة في 3 مايو/أيار.

وتشمل هذه الحملات الاختطاف والقتل والمحاكمات الصورية والتهديدات المستمرة، مما يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية.

وتعكس هذه الممارسات سياسة قمعية تتبعها الجماعة ضد من ينقلون الحقيقة ويدافعون عن حرية التعبير.

وشملت أبرز الانتهاكات جريمة قتل في محافظة إب، ومحاكمات صورية في صنعاء، بالإضافة إلى 10 حالات اختطاف في محافظتي الحديدة وذمار، من بينهم امرأة، وحالة تهديد بالاختطاف في ذمار.

وفي محافظة الحديدة، لا يزال ثمانية صحفيين وإعلاميين مختطفين لديها بعد اقتيادهم قسريًا في ظروف غامضة، وهم: وليد علي غالب، محمد الهتاري، عبدالمجيد الزيلعي، عبدالجبار زياد، حسن زياد، عاصم محمد، عبدالعزيز النوم، ومروة محمد راشد.

وفي محافظة إب، عُثر على الناشط فكري الجراني مقتولاً، بعد ساعات من نشره منشورات تفضح فساد قيادات حوثية، وكان قد تلقى تهديدات قبل مقتله.

وفي صنعاء، خضع الصحفي محمد المياحي لمحاكمة صورية غير قانونية.

وفي ذمار، تم اختطاف الصحفي عبدالوهاب الحراسي، والناشط محمد صالح اليفاعي، كما تلقى الصحفي فؤاد النهاري تهديدات بالاختطاف.

الناشطة الحقوقية هدى الصراري، أكدت أن هذه الانتهاكات تضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليات أخلاقية وقانونية عاجلة لوقف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها.

وأضافت أن الصمت اليوم يعتبر مشاركة في الجريمة وتواطؤًا مع المجرمين، مؤكدة أن حماية الصحفيين والإعلاميين واجب إنساني وقانوني لا يمكن التنازل عنه.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • رعب في البحر الأحمر.. قائد مدمّرة أمريكية يكشف لحظة الخوف الأولى تحت نيران اليمن
  • بسبب الهزيمة الأمريكية في البحر الأحمر.. قائد “هاري ترومان” يدفع ثمن الفشل الأمريكي أمام اليمن
  • تصاعد انتهاكات الحوثيين ضد الصحفيين والناشطين في اليمن
  • الإمارات: العقوبات الأميركية على الجيش السوداني تضع النقاط على الحروف
  • أبرز الهجمات التي نفذتها جماعة الحوثيين على إسرائيل عام 2025
  • اعتراف صهيوني .. لا يمكن وقف تهديد صواريخ اليمن بالقوة العسكرية
  • اليمن أمام مجلس الأمن: استمرار تهريب الأسلحة إلى الحوثيين يهدد السلم والأمن العالمي
  • الإمارات: استهداف السفن في البحر الأحمر دليل على حدوث اضطرابات في الشرايين البحرية
  • كوريا الجنوبية: بيونغ يانغ أطلقت عدة صواريخ باتجاه البحر الشرقي
  • السمدوني: 80% من تجارة العالم تتم عن طريق البحر وصناعة السفن تمثل عصب الحياة