بطولة «المليارين» تخطف الأبصار!
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
بعد «المونديال» و«يورو»، يُصنف الخُبراء كأس الأمم الأفريقية، بأنها ثالث أقوى بطولة دولية للمنتخبات، لما تضمه «القارة السمراء» من نجوم لامعة في سماء الكرة العالمية، وكذلك ما قدمته المنتخبات الأفريقية طوال تاريخها في البطولات الكبرى، من نتائج وإنجازات مبهرة، آخرها حصول منتخب المغرب على المركز الرابع في كأس العالم 2022.
ولن يكون غريباً أن تخطف «الكان» أنظار الملايين من عشاق كرة القدم حول العالم، لاسيما أنها تضم منتخبات تُقدر قيمتها التسويقية الحالية بأكثر من 2 مليار يورو، وتحديداً 2.69 مليار، وإذا كان «أسود الأطلس» يُعد المنتخب «الأول» أفريقياً، من حيث التصنيف الدولي، حيث يحتل المرتبة الـ13، بفارق 3 مراكز عن منتخب عريق مثل ألمانيا، فإن المغرب هو صاحب القيمة التسويقية الأعلى بين جميع المنتخبات المشاركة في الكأس الأفريقية، بـ347.4 مليون يورو.
وتملك «القارة السمراء» 4 منتخبات بين أفضل 30 مركزاً في تصنيف «الفيفا»، حيث تظهر السنغال في المرتبة الـ20 عالمياً، ثم تونس في المركز 28، قبل الجزائر صاحبة المركز 30، ويأتي المنتخب المصري بين «الخمسة الكبار» في أفريقيا، بوجوده في المرتبة 33 عالمياً، أما من حيث القيمة التسويقية، فإن نيجيريا تحتل «الوصافة» بعد المغرب، بقيمة 335 مليون يورو، يليها كوت ديفوار بـ334.58، ثم السنغال بـ274.5 مليون!
ورغم محاولات توسيع قاعدة اختيارات لاعبي المنتخب المصري، إلا أن «الفراعنة» يملك القائمة «العجوز» في تلك البطولة، حيث يتصدر قائمة الأكبر عمراً بين جميع المنتخبات، بمتوسط 28.9 عام، معتمداً على الخبرة، بوجود كثير من عناصره الحالية في نهائي «الكان» مرتين عامي 2017 و2019، رغم الخسارة في كل منهما، ويليه منتخب ناميبيا بمتوسط 28 عاماً، في حين أن حامل اللقب، السنغال، يملك مجموعة من اللاعبين تظهر بمتوسط أعمار أقل يبلغ 26.9، مقابل 26.8 لأصحاب الأرض، كوت ديفوار، وسجّلت قائمة المغرب متوسط 26.6 عام مقابل 26.4 عام لنيجيريا، بينما يُعد منتخب الكاميرون رابع أصغر منتخبات البطولة، بمتوسط 25.4 عام، مقابل 25.1 عام لكل من بوركينا فاسو وتنزانيا، ويبقى منتخب غينيا الاستوائية هو الأصغر على الإطلاق، بمتوسط 24.7 عام.
على صعيد المدربين، فإن السنغالي أليو سيسيه هو الأقدم مع منتخب بلاده بين جميع المديرين الفنيين في الكأس الأفريقية، حيث قاد «أسود التيرانجا» عبر 8 سنوات و10 أشهر، محققاً خلالها إنجازات رائعة، حيث أهدى السنغال أول لقب في كأس الأمم الأفريقية بالنسخة الماضية، بعدما حلّ وصيفاً في بطولة 2019، كما قاد «الأسود» إلى نهائيات كأس العالم مرتين متتاليتين، في 2018 و2022، ونجح في بلوغ دور ال16 في المونديال القطري الأخير، كما أمضى الجزائري جمال بلماضي 5 أعوام و5 أشهر قائداً ل«محاربي الصحراء» وتوُج بكأس الأمم 2019، في حين أن المغربي ولد الركراكي لم يقضِ مع «أسود الأطلس» سوى عام واحد و4 أشهر، إلا أنه صاحب إنجاز المركز الرابع في كأس العالم، ويسعى بقوة لاستعادة اللقب الأفريقي الغائب منذ عام 1976، بينما يعتبر الأيرلندي كريس هويتون «الأحدث» بين مدربي البطولة، حيث تولى رسمياً قيادة منتخب غانا قبل ما يقارب 10 أشهر!
وأخيراً، نشرت شبكة «أوبتا» العالمية تقريراً حول توقعات «الكمبيوتر العملاق» لاسم المنتخب الفائز بكأس الأمم الأفريقية، حيث رجحت كفة احتفاظ السنغال باللقب للمرة الثانية توالياً بنسبة 12.3%، يليه كوت ديفوار «المستضيف» ب11.7%، مقابل 10.9% لمنتخب المغرب و10.3% لنظيره الجزائري، وهو «الرباعي» الأوفر حظاً حسب توقعات «أوبتا» لنيل لقب «الكان»، ويأتي بعدهم المنتخب المصري بنسبة أقل بلغت 8.4%!
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المغرب الجزائر تونس السنغال كأس أمم أفريقيا
إقرأ أيضاً:
منتخب الطائرة يواصل تحضيراته المكثفة استعدادا لبطولة غرب آسيا
يواصل منتخبنا الوطني الأول للكرة الطائرة برنامجه الإعدادي المكثف استعدادًا للمشاركة في بطولة غرب آسيا، المقرر إقامتها في العاصمة البحرينية المنامة خلال الفترة من 17 إلى 24 يوليو الجاري، حيث يسعى الجهاز الفني إلى الوصول لأعلى درجات الجاهزية البدنية والفنية قبل خوض غمار هذا الاستحقاق الإقليمي المهم.
وفي هذا السياق، قام المهندس إبراهيم المقبالي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للكرة الطائرة، بزيارة إلى معسكر المنتخب المقام سابقًا في الصالة الرياضية بالمجمع الرياضي بصحار، حيث التقى باللاعبين والجهازين الفني والإداري، وأشاد بالجهود المبذولة في مرحلة الإعداد، مؤكدًا أهمية مضاعفة العمل ورفع وتيرة التحضيرات في الفترة القادمة.
وثمّن حميد المقبالي، مساعد مدرب المنتخب، دعم الاتحاد للمنتخب الوطني، مشيرًا إلى أن التحضيرات بدأت مباشرة بعد نهاية منافسات الدوري المحلي، وذلك عبر برنامج شامل أعده الاتحاد بإشراف مباشر من رئيس الاتحاد، وشمل تعيين جهاز فني بقيادة المدرب الإيراني محمد وكيلي، المدرب السابق لنادي السلام والذي يمتلك خبرات دولية واسعة، أبرزها قيادة منتخب إيران للشباب للتتويج ببطولة العالم.
وأوضح المقبالي أن الجهاز الفني يضم كذلك طاقمًا معاونًا يتكوّن من مدربين إيرانيين مختصين في الإعداد البدني والإحصاء، إلى جانب كفاءات وطنية تشمل مساعد مدرب، ومُعدًا بدنيًا، وأخصائي علاج طبيعي.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى من الإعداد شملت اختيار قائمة موسّعة من 22 لاعبًا بناء على الأداء في البطولات المحلية، والتي شهدت تطورًا لافتًا هذا العام من حيث مستوى المنافسة وعدد البطولات ووجود لاعبين محترفين، ما انعكس إيجابيًا على جاهزية اللاعبين.
وخاض المنتخب معسكرات داخلية في صحار ومسقط، تخلّلتها تجربتان وديتان ناجحتان أمام منتخب شباب الإمارات بدبي، انتهت بفوز المنتخب العماني دون خسارة أي شوط، قبل أن يتم تقليص القائمة إلى 14 لاعبًا، وهو العدد المعتمد في البطولات الرسمية.
وأوضح المقبالي أن المنتخب أجرى أيضًا معسكرًا خارجيًا في مصر وخاض خلاله مباراتين وديتين مع منتخب شباب مصر، حقق فيهما الفوز، ضمن البرنامج الإعدادي المكثف، الذي استهدف رفع الجاهزية التكتيكية والفنية.
وحول سير التدريبات في المعسكر الخارجي، أوضح المقبالي أن الجدول اليومي تضمّن حصصًا صباحية مخصصة لتصحيح الأخطاء وتنفيذ الخطط الفنية، إضافة إلى جلسات لياقة بدنية في الصالات المتخصصة، بينما خُصصت الفترات المسائية لخوض المباريات الودية.
وأشاد المقبالي بحال المعسكر في مصر، الذي أُقيم في مجمّع صالات حسن مصطفى الرياضي، والذي يعد من المنشآت الرياضية الحديثة، حيث تتوفر فيه الصالات الرياضية ومرافق اللياقة البدنية والاستشفاء في موقع واحد، مما يتيح أقصى استفادة ممكنة من المعسكر.
وبيّن مساعد المدرب أن الجهاز الفني يركّز خلال المعسكر الحالي على عدة محاور رئيسية، منها البناء البدني وفق أحدث الأساليب العلمية، لتقوية عضلات اللاعبين وتحسين تحمّلهم البدني، إضافة إلى تطوير المهارات الفردية وتجاوز نقاط الضعف، والعمل على تناغم الأداء الجماعي وبناء الخطط التكتيكية استعدادًا للمنافسات.
وأكد أن المدرب محمد وكيلي استفاد من تجربته السابقة في سلطنة عمان، ما أتاح له التعرّف على طبيعة ومستوى اللاعبين، وساعده في تشكيل منظومة تدريبية فعالة، وفيما يتعلق بالتشكيلة، أشار المقبالي إلى أن هناك تجديدًا ملحوظًا في صفوف المنتخب، حيث تم تصعيد عدد من العناصر الشابة، من بينها حمد المعمري (السلام) وعبدالباسط البلوشي (صحار)، بالإضافة إلى لاعبين مثل آدم الجرادي وعبدالله الشبلي، مؤكدًا أن متوسط أعمار التشكيلة الحالية يعد من الأفضل بين المنتخبات الخليجية من حيث الجاهزية والعطاء المستقبلي.
وأوضح المقبالي أن المنتخب سيواصل مبارياته الودية ضمن المعسكر الحالي، وسيواجه المنتخب السعودي في ثلاث تجارب ودية، الأولى يوم الخميس في الصالة الرئيسية بمجمّع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وتليها المباراة الثانية يوم الجمعة، والمواجهة الأخيرة يوم الاثنين ٧ يوليو الجاري، وتعد هذه التجارب المحطة الأخيرة في الإعداد قبل التوجه إلى البحرين لخوض البطولة.