في خضم التفاصيل.. الفرق بين الشورى والديمقراطية
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
في عالم السياسة والحكم، تتنوع الأنظمة بين مختلف الثقافات والتقاليد، ومن بين تلك الأنظمة نجد نمطين هامين يشكلان محور الحوار والتحليل: الشورى والديمقراطية.
يأخذ هذا الموضوعنا لرحلة فحص تفصيلي للفرق بين الشورى والديمقراطية، حيث يسعى لفهم كيفية تشكل هاتين النظامين، وكيف تؤثر كل منهما على هيكل الحكم ومشاركة المواطنين في صنع القرار.
الشورى هو مصطلح يعبر عن نظام حكومي أو استشاري يستند إلى مفهوم الشورى أو التشاور، ويتميز النظام بإشراك القادة أو الحكومة في عملية اتخاذ القرارات بالتشاور مع مجموعة من الأفراد أو الهيئات المستشارة، وتهدف الشورى إلى تحقيق الشفافية والمشاركة في اتخاذ القرارات الهامة، مع ترك المجال للرأي العام أو الهيئات ذات الخبرة في التأثير على توجيهات الحكومة، ويمكن أن يكون للشورى تجسيدات مختلفة في الأنظمة السياسية حول العالم، وقد يُطلق عليه أيضًا مصطلح "الاستشارة الحاكمة".
تعريف الديمقراطيةالديمقراطية هي نظام سياسي يقوم على فكرة تشارك المواطنين في اتخاذ القرارات الحكومية، ويتيح النظام الديمقراطي للشعب أن يشارك في اختيار الحكومة وصياغة السياسات من خلال عمليات انتخابية، ويتسم الديمقراطية بتحقيق التوازن بين حقوق الأفراد واحترام الأقليات، وتعزز الحوار والمشاركة المدنية في صنع القرار.
أهمية الديمقراطية.. بناء مجتمعات مستدامة ومشاركة فعّالة في صنع القرار ضمان الحريات والحقوق.. ركيزة الديمقراطية الليبرالية في بناء المجتمع "المصالح الوطنية".. أبرز العوامل المؤثرة في السياسة الخارجية الفرق بين الشورى والديمقراطيةالشورى والديمقراطية هما نظامان سياسيان يختلفان في بعض الجوانب الرئيسية:
1. آلية اتخاذ القرار:
- في الديمقراطية، يتم اتخاذ القرارات بشكل مباشر من قبل الشعب من خلال الانتخابات والتصويت.
- في الشورى، يتم التشاور والنقاش بين الحكومة أو القيادة وهيئات مستشارة لاتخاذ القرارات.
2. المشاركة الشعبية:
- الديمقراطية تشجع على مشاركة واسعة من الشعب في اتخاذ القرارات.
- الشورى قد تشمل تشاورًا محددًا مع فئات محددة أو هيئات مختارة دون الضرورة للمشاركة الشاملة للشعب.
3. حقوق الأقليات:
- الديمقراطية تولي اهتمامًا كبيرًا لحماية حقوق الأقليات وتحقيق تمثيل عادل للجميع.
- الشورى قد لا يكون لديه نفس الاهتمام البالغ بحقوق الأقليات كما في الديمقراطية.
4. مدى الاستقلالية:
- الشورى قد يتضمن مزيدًا من الاستشارة والتوجيه من الحكومة لهيئات مستشارة.
- الديمقراطية تعتمد على استقلال القرارات المتخذة بشكل مباشر من قبل الشعب.
5. نطاق التطبيق:
- الديمقراطية هي نظام شامل يمكن أن يشمل جميع مجالات الحياة السياسية.
- الشورى قد يكون تركيزه أكثر على المسائل الدينية أو القضايا الاستشارية المحددة.
يرجى ملاحظة أن هناك تنوعًا كبيرًا في تطبيق هذين النظامين في مختلف الثقافات والأنظمة السياسية.
أهمية الشورىالشورى تحمل أهمية كبيرة في السياقات التي تُطبق فيها، وتشمل:
1. تحقيق الاستشارة: الشورى تُسهم في تحقيق درجة عالية من الاستشارة والتواصل بين الحكومة والهيئات المستشارة، مما يعزز الفهم المشترك للقضايا الهامة.
2. تعزيز المشاركة: تُساهم الشورى في تعزيز مشاركة مجتمعاتها، حيث يتمكن الأفراد من التعبير عن آرائهم ومساهمتهم في صنع القرار.
3. الاستدامة الاجتماعية: يُعتبر الاستشارة والشورى أدواتًا هامة لتحقيق استدامة اجتماعية، حيث يتم تضمين آراء واحتياجات مختلف فئات المجتمع.
4. القرار الشافي: يمكن للشورى أن تسهم في اتخاذ قرارات مستندة إلى مشورة متعمقة، مما يعزز الجودة والشمول في صنع القرار.
5. التوازن بين الرأي العام والحكومة: تُعزز الشورى التوازن بين الرأي العام والحكومة، حيث يتم إشراك هيئات مستشارة في توجيه السياسات واتخاذ القرارات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الشورى الديمقراطية تعريف الديمقراطية أهمية الشورى اتخاذ القرارات فی صنع القرار اتخاذ القرار فی اتخاذ
إقرأ أيضاً:
"الألكسو" تُصادق على مجموعة من القرارات لصالح فلسطين
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، اليوم الخميس، بأن المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" قد صادق على مجموعة من القرارات الخاصة بفلسطين ومدينة القدس المحتلة.
جاء ذلك في ختام أعمال الدورة العادية الـ123، والتي عقدت في مقر المنظمة بالعاصمة التونسية، تونس، بمشاركة رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة "الإيسيسكو" وعضو المجلس التنفيذي لمنظمة "الألكسو" عن دولة فلسطين دوّاس دوّاس.
ودعا المجلس إلى مخاطبة منظمة "اليونسكو" وغيرها من المؤسسات الدولية ذات العلاقة بالمتاحف والتراث، بطلب إرسال بعثة رصد دولية إلى مدينة القدس، بهدف الاطلاع على الوضع الثقافي الراهن، وتقييم السياسات والإجراءات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ضوء المخاوف الجدية من محاولات تغيير طابع القدس أو تزوير سرديتها التاريخية والثقافية، والطلب من الدول الأعضاء تكثيف تحرك الدبلوماسية المتخصصة لدى المؤسسات الدولية ذات الصلة لحماية المسجد الأقصى كموقع تراث إنساني ذي طابع إسلامي خالص، ورفض أي محاولات لفرض تقسيم زماني أو مكاني في المسجد الأقصى أو في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل.
كما أدان المجلس "السياسة الإسرائيلية العدوانية ومحاولاتها تشويه وتغيير الثقافة والهوية العربية والإسلامية في مدينة القدس، سواءً بإغلاق المؤسسات التربوية والثقافية أو محاولات سرقة التراث الفلسطيني، إضافة إلى محاولات تغيير المناهج التعليمية في القدس وفرض منهاج محرف بديلا للمنهاج الفلسطيني، واستهداف الطلبة والمدرسين والمدارس بالعديد من السياسات العنصرية والعدوانية، واستهداف مؤسسات " الأونروا " بالإغلاق".
وأكد المجلس التنفيذي أن ما يجري من انتهاكات بحق المسجد الأقصى والمصلين يُعد اعتداءً مباشرا على الحقوق الدينية والثقافية للعرب والمسلمين، واستفزازاً لمشاعرهم، ويُشكل خطراً على السلم الثقافي والديني في المنطقة.
ودعا الإدارة العامة والدول الأعضاء إلى تبني تنظيم حملة توعوية إعلامية على المستوى العربي والدولي لتفنيد الرواية الاحتلالية بشأن المسجد الأقصى وتفنيد المزاعم الأثرية والدينية التي تستخدم لتبرير الاقتحامات، وتبنّي برنامج خاص لحصر وتوثيق وتسجيل التراث الثقافي المنقول في متاحف القدس، بالتنسيق مع الجهات الفلسطينية المختصة، خلال إنشاء قاعدة بيانات رقمية شاملة، وتقديم الدعم الفني والتقني للمؤسسات المتحفية، وبناء قدرات الكوادر العاملة فيها، بما يسهم في حماية هذا التراث من مخاطر التزوير أو التهريب أو التهويد، باعتباره جزءًا أصيلًا من الهوية الثقافية العربية والإسلامية للمدينة.
وأكد المجلس دعم الألكسو الثابت للمؤسسات التعليمية والثقافية في القدس، باعتبارها جزءًا أصيلًا من النسيج الثقافي العربي، وتثمين دورها الحيوي في حماية الهوية الوطنية الفلسطينية، ودعا إلى دعم المدارس الفلسطينية في القدس التي تواجه محاولات الهيمنة الإسرائيلية من خلال الحصار المالي المفروض، وذلك عبر إطلاق برامج توأمة بين المؤسسات التعليمية والمدارس العربية مع المدارس الفلسطينية في المدينة ضمن برنامج شبكات المدارس المنتسبة، بما يوفر دعما مستداما لعمل هذه المدارس وأنشطتها بما يُسهم في تمكين هذه المدارس من التحرر من الحصار المالي الإسرائيلي ويُمكّنها على مواصلة عملها واستمرار رسالتها التربوية الوطنية.
ودعا المجلس التنفيذي الإدارة العامة للمنظمة إلى التنسيق مع الدول العربية بشأن إطلاق وتبني برامج ومبادرات لدعم قطاعات التعليم والإغاثة و مواجهة المجاعة في قطاع غزة في ضوء الاستهداف الاسرائيلي المستمر وذلك من خلال دعم برامج الاونروا واليونيسيف وبرامج التعليم عن البعد وذلك بالتنسيق مع اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، ودعوة الإدارة العامة والدول الأعضاء لإعداد دراسة شاملة وإرسال بعثة خبراء لرصد الأضرار التي لحقت بالمقدرات التربوية والثقافية والعلمية، لبلورة خطة شاملة بدعم الدول الأعضاء لإعادة بناء المؤسسات التربوية والثقافية والعلمية، بالتنسيق مع الجهات الرسمية في دولة فلسطين من خلال اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، تتضمن خططا إغاثية قصيرة ومتوسطة المدى وصولاً إلى إطلاق نداء دولي لكافة مؤسسات الدول الأعضاء والمؤسسات الدولية لدعم خطة شاملة لإعادة بناء المقدرات التربوية والعلمية والثقافية التي دمرها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وعموم الأراضي الفلسطينية.
وطلب المجلس التنفيذي من الإدارة العامة مواصلة العمل على تكييف البرامج ومشاريع الدعم المقدمة لدولة فلسطين لتتلاءم مع الاحتياجات الطارئة والأولويات الوطنية للقطاعات التربوية والثقافية والعلمية الفلسطينية، في ضوء التحديات القائمة وذلك بالتنسيق مع اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، ومواصلة دعم جهود دولة فلسطين الرامية إلى تسجيل عناصر التراث المادي وغير المادي في فلسطين، وإطلاق برامج دعم لتوفير منح دراسية للطلبة الفلسطينيين، وحث مؤسسات التعليم العالي في الدول الأعضاء على دعم قطاع التعليم العالي في فلسطين، وحث الدول الأعضاء إلى دعم دولة فلسطين في جهودها القانونية والدبلوماسية لحماية تراثها الوطني، وتقديم الدعم الفني واللوجستي اللازم لتوثيق التراث الفلسطيني وإعداد السجل الوطني للتراث المادي وغير المادي.
وكان دوّاس قد استعرض تقريرا بشأن القدس والأخطار التي تهددها، يوثّق أبرز الانتهاكات المتواصلة التي تطال المؤسسات التعليمية والثقافية، ويسلط الضوء على محاولات الاحتلال لطمس الحقيقة التاريخية، وإسكات صوت القدس كمنارة للصمود الفلسطيني، مع التركيز على الاعتداءات التي استهدفت المسيحيين خلال المناسبات الدينية، ويشمل الانتهاكات في مجال التربية والتعليم و"أسرلة" التعليم في القدس، والانتهاكات بحق "الأونروا"، والانتهاكات في مجال الصحة ومجالات عمل الصحافة.
المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مصطفى: خطط استراتيجية وتحرك سريع لإعادة الحياة إلى غزة بعد وقف الحرب الأورومتوسطي: 10% من فلسطينيي غزة ضحايا للإبادة الإسرائيلية "الشيخ" يبحث مع ممثل كندا لدى فلسطين جهود وقف الحرب على غزة الأكثر قراءة إسرائيل تخطط للسيطرة على 75% من القطاع لإنشاء "غزة صغيرة" هذا هو الفرق بيننا وبينهم تكليف وزيرة التنمية الاجتماعية بتسيير أعمال وزارة التخطيط الجنائية: الادعاء يطلب رفض طلب إسرائيل إلغاء مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025