ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن "مخاوف داخل شركة بوينغ بشأن طريقة تصنيع الطائرات، كانت موجودة قبل فترة طويلة" من الحادث الذي تعرضت له مؤخرا طائرة تابعة لشركة "آلاسكا إيرلاينز"، حيث اخلع مخرج طوارئ خلال تحليق الطائرة.

وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن مهندس طيران في بوينغ يدعى جون هارت سميث، طرق ناقوس الخطر محذرا من التعاقد مع شركات فرعية لتصميم مكونات الطائرات، وذلك عام 2001.

وحذر سميث زملاءه من مخاطر استراتيجية التعاقد من متعهدين فرعيين لصناعة بعض مكونات الطائرات، خاصة إذا قامت بوينغ بالاستعانة بمصادر خارجية كثيرة، ولم توفر الجودة الكافية والدعم في موقع العمل الفني لمورديها.

وكتب سميث في ورقة لزملائه: "إن أداء الشركة المصنعة الرئيسية لا يمكن أن يتجاوز أبدا قدرات الموردين الأقل كفاءة".

وكانت شركة بوينغ، مثل العديد من الشركات المصنعة الأميركية الأخرى، تستعين بمصادر خارجية لتوريد المكونات التي تدخل في تصنيع أجهزتها المعقدة، وهو أمر تفعله شركة "إيرباص" المنافسة أيضا.

بوينغ تقر بمسؤوليتها عن حادث طائرة "ألاسكا إيرلاينز"  أقر، ديف كالهون، الرئيس التنفيذي لبوينغ، الثلاثاء، بمسؤولية شركته العملاقة في مجال صناعة الطيران عن الحادث الذي تعرضت له رحلة "ألاسكا إيرلاينز" الجمعة، متعهدا بـ"كامل الشفافية" في هذا الملف.

وبعد أن تقاعد سميث في وقت لاحق من شركة بوينغ، قال عن تحذيره من الإفراط في الاستعانة بمصادر خارجية: "إنه أمر منطقي".

وبعد مرور عقدين من الزمن، بدأت بوينغ في التعامل مع تداعيات استراتيجية الاستعانة بمصادر خارجية.

وحادث "آلاسكا إيرلاينز" هو الأحدث في سلسلة مشكلات الجودة في شركة بوينغ، التي صنعت براعتها الهندسية طائرة 747، التي يطلق عليها "ملكة السماء".

ومساء الجمعة، أعلنت الوكالة الأميركية للطيران المدني الإبقاء على منع تحليق جميع الطائرات من طراز "بوينغ 737 ماكس 9" حتى تقدم الشركة المصنعة مزيدا من البيانات حول حادثة انفصال أحد أبواب طائرة "آلاسكا إيرلاينز" بعد الاقلاع.

ووقع الحادث الأخير في 5 يناير، بعيد إقلاع الرحلة من مطار بورتلاند الدولي في ولاية أوريغون بشمال غرب الولايات المتحدة متجهة إلى أونتاريو بولاية كاليفورنيا، لكنه لم يتسبب إلا في عدد قليل من الإصابات الطفيفة، وتمكنت الطائرة من العودة والهبوط بسلام.

وقالت الوكالة في بيان: "من أجل سلامة الركاب الأميركيين، أمرت إدارة الطيران الفدرالية بإيقاف تحليق الطائرات من طراز بوينغ 737 ماكس 9 حتى الانتهاء من عمليات الفحص والصيانة الشاملة، ودراسة البيانات التي تم جمعها".

وتقوم العشرات من المصانع بإنتاج القطع الرئيسية لطائرات 737 و787 دريملاينر، قبل أن تقوم بوينغ بتجميعها. 

أحد تلك المنشآت عبارة عن مصنع مترامي الأطراف لجسم الطائرة في ويتشيتا بولاية كنساس، والذي كانت بوينغ تمتلكه حتى عام 2005.

بوينغ تتلقى "مطلبا جديدا" من واشنطن قبل السماح لـ"737 ماكس 9" بالتحليق مجددا طلبت إدارة الطيران الفدرالية الأميركية من شركة بوينغ تقديم بيانات إضافية قبل أن توافق على إجراءات التفتيش والصيانة التي يجب على شركات الطيران إكمالها من أجل استئناف الرحلات الجوية عبر طائراتها من طراز "بيونغ 737 ماكس 9". "شكاوى يتم تجاهلها"

في ذلك الوقت، قال المدير التنفيذي لشركة بوينغ آنذاك، آلان مولالي، إن بيع المصنع لشركة مساهمة خاصة سيسمح لبوينغ بـ"التركيز على التجميع النهائي، حيث يمكنها إضافة أكبر قيمة لطائراتها".

وتدير المصنع الآن شركة تدعى "سبيرت"، حيث "عانى من مشاكل الإنتاج، وهفوات الجودة، منذ أن تنازلت شركة بوينغ عن الكثير من المسؤولية عن عملها"، طبقا للصحيفة.

وتعد "سبيريت" هي المورد الوحيد لأجسام كثير من الطائرات التي تصنعها بوينغ، بما في ذلك طائرة "آلاسكا إيرلاينز" التي قامت بهبوط اضطراري. 

وتعتمد الشركة بشكل كبير على بوينغ في الحصول على الإيرادات، وقد تقاتلت الشركتان لسنوات حول قضايا التكاليف والجودة، بحسب الصحيفة. 

وأدى إيقاف تشغيل طائرة بوينغ 737 ماكس في وقت سابق، ووباء كورونا، إلى استنفاد الموارد المالية لشركة "سبيريت". كما ألغت الشركة آلاف الوظائف، مما تركها في تواجه نقصا في الأيدي العاملة عندما انتعش الطلب.

وقال بعض موظفي "سبيريت" إن "مشاكل الإنتاج كانت شائعة، وتم تجاهل الشكاوى الداخلية حول الجودة"، حسب "وول ستريت جورنال".

وقال كورنيل بيرد، رئيس فرع الرابطة الدولية للميكانيكيين وعمال الفضاء الجوي الذي يمثل العمال في مصنع "سبيريت" بمدينة ويتشيتا: "لدينا طائرات في جميع أنحاء العالم تعاني من مشكلات لم يكتشفها أحد، بسبب الضغط الذي تمارسه سبيريت على الموظفين لإنجاز المهمة بهذه السرعة".

في المقابل، قالت "سبيريت": "نركز على جودة كل طائرة تغادر منشآتنا". من جانبها، قالت بوينغ إنها "ستعمل على طمأنة المسؤولين بأن كل طائرة تحمل بوينغ اسمها في السماء، هي في الواقع آمنة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: آلاسکا إیرلاینز شرکة بوینغ

إقرأ أيضاً:

استئناف كيميائي وآخرين على حكم المؤبد في تصنيع الترامادول بالقطامية

تنظر محكمة الاستئناف، بجلسة الأربعاء المقبل 30 يوليو 2025، أولى جلسات استئناف كيميائي و4 آخرين على حكم المؤبد الصادر بحقهم من محكمة جنايات أول درجة، لاتهامهم بتصنيع عقاقير الترامادول المخدر والاتجار بالأدوية دون ترخيص في القطامية.

تعقد الجلسة برئاسة المستشار مدبولي حلمي كساب، وعضوية المستشارين فتحي سليمان محمد وعمرو عبد القادر إسماعيل، سامح سعيد أحمد.

قبل الإدلاء بصوتك في انتخابات مجلس الشيوخ.. 10 معلومات تهمك31 يوليو.. بدء فترة الصمت الدعائي للمرشحين بانتخابات مجلس الشيوخآخر شهر يوليو.. موعد انتهاء دعاية المرشحين لـ انتخابات مجلس الشيوخ4 تنازلوا.. 241 مرشحا حزبيا و183 مستقلا بانتخابات مجلس الشيوخ

قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، بالسجن المؤبد على كيميائي و4 متهمين آخرين، بعد إدانتهم بتصنيع عقاقير الترامادول المخدر والاتجار بها دون ترخيص، وذلك في إحدى الوحدات السكنية بمنطقة القطامية.

وترافع محامي أحد المتهمين، أمام هيئة المحكمة وطلب ببطلان إذن النيابة العامة، مفندا دفوعه حول بطلان التحريات.

وكشف أمر الإحالة أن المتهمين: "ب. ن"، و"و. أ"، و"ح. ع"، و"ع. ع"، و"أ. ر"، قاموا بتكوين تشكيل عصابي تخصص في تصنيع المواد المخدرة، خاصة عقار الترامادول، مستخدمين معدات وماكينات مخصصة للتغليف والكبس، إلى جانب كميات كبيرة من المواد الأولية.

وتم ضبط المتهمين وبحوزتهم كميات ضخمة من الترامادول المخدر، وأدوية ممنوع تداولها، وماكينات تصنيع، ومواد خام، في مخالفة صريحة للقانون وبدون أي تراخيص رسمية.

وجاء الحكم بعد سلسلة من التحقيقات والمرافعات، لتنتهي المحكمة إلى معاقبتهم بالسجن المؤبد، وسط تأكيد الجهات المختصة على استمرار ملاحقة المتورطين في تصنيع وترويج المواد المخدرة بكل حسم.

طباعة شارك محكمة الاستئناف استئناف كيميائي تصنيع الترامادول القطامية المؤبد

مقالات مشابهة

  • القناة 13: جيش الاحتلال يعرض خطة للسيطرة على 90%-100% من غزة وسط مخاوف على حياة الرهائن
  • هدية قطرية غير مشروطة .. طائرة بوينغ تتحول إلى رئاسية لترمب وتكلفة ضخمة للتحديث
  • تدخل رئاسي لإنتشال شركة الخطوط الجوية اليمنية يفضي للكشف عن الجهة التي تسببت في تدهورها الكبير
  • الرئاسي يبحث التحديات التي تواجه شركة الخطوط الجوية اليمنية
  • حريق طائرة تابعة للخطوط الجوية الأمريكية بمطار دنفر الدولى
  • فضيحة جديدة ‏لـ ‎بوينغ .. اشتعال النيران في معدات هبوط طائرة خطوط جوية أمريكية
  • إصابات في حادث طعن جماعي بولاية ميشيغان الأميركية
  • استئناف كيميائي وآخرين على حكم المؤبد في تصنيع الترامادول بالقطامية
  • لحظة هبوطٍ معقّدة لطائرة بوينغ ٧٧٧ في مطار تايبيه الدولي
  • قبلة حفلة كولدبلاي تطيح بمسؤولة الموارد البشرية في شركة أسترونومر الأميركية