ضياء رشوان: إسرائيل تتحكم في أعداد المصابين الفلسطينيين المعالجين بمصر
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
قال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة المصرية للاستعلامات، إن إسرائيل تحاول التهرب من جريمة الحرب والإبادة الجماعية بعدما منعت دخول الغذاء والدواء، ولذلك حينما أدركت أن الخناق يضيق عليها بمحكمة العدل الدولية وأن الوثائق والأدلة المقدمة تؤكد إدانة الجانب الإسرائيلي.
وأضاف أن إسرائيل حاولت التهرب من هذه التهمة وذكرت اسم مصر، ولكن مصر ردت على هذا الاتهام بالوثائق، والعقبة الحقيقية هي سلطات الاحتلال المسيطرة على قطاع غزة، والتي تفتش الشاحنات ثم تسمح بعد ذلك بدخولها للقطاع، لتقليل عدد الشاحنات وتعطيلها بالتفتيش.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية على شاشة «القاهرة الإخبارية» أن مصر بذلت أقصى الجهود بالأرقام، فحجم وحصة مصر من المساعدات الإنسانية التي وصلت لغزة بلغت 82% مقدمة من القطاعات الحكومية والأهلية والأفراد المتبرعة، ومصر دخلها 1210 مصاب ومريض من الأشقاء في غزة، بالإضافة للمرافقين، وهو عدد قليل للغاية بالقياس للمصابين والمرضى بالقطاع ، ولكن من يسمح لهم بالوصول لمعبر رفح من الجانب الفلسطيني هي سلطات الاحتلال، والهلال الأحمر الفلسطيني شاهد على ذلك ووزارة الصحة الفلسطينية أيضا.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي حطم البنية الصحية في غزة، والطيران الإسرائيلي والمدفعية قصفو المعبر والطرق بالمعبر، ما أتلفها تماما وقامت مصر خلال ساعات بإصلاح هذه الأعطال حتى تتمكن الشاحنات بالمرور، مناشدا المنظمات الأممية بالتدخل للسماح للمصابين الدخول من قطاع غزة لمصر لتلقي العلاج خصوصا المصابين بإصابات خطيرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة ضياء رشوان
إقرأ أيضاً:
كيف تتحكم في نفسك عند الغضب؟ .. عالم أزهري يوضح
قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن الغضب شعور إنساني فطري، لكن السؤال الذي يشغل كثيرين هو: إزاي نتحكم في غضبنا؟ وإزاي أصلاً ما نغضبش؟، موضحًا أن الغضب نوعان: غضب محمود وآخر مذموم.
فالغضب المحمود هو استنكار الخطأ وعدم قبوله، كما كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم، مستشهدًا بقصة السيدة صفية رضي الله عنها حين عُيّرت بقِصرها، فقال النبي كلمة لو مُزجت بماء البحر لغيّرت طعمه، في إشارة إلى أثر الكلمة والغضب غير المنضبط.
أوضح الدكتور قابيل، خلال لقاء تلفزيوني ، اليوم الاثنين، أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يغضب إلا غضبة للحق، بلا ظلم ولا شحناء، مستدلًا بقول الشاعر: "وإذا غضبت فإنما هي غضبة للحق لا ظلم ولا شحناء"، أما الغضب المذموم فهو ما يصاحبه عصبية وصوت مرتفع وقرارات خاطئة قد تقود إلى الندم، لافتًا إلى أن القرآن الكريم دلّ على اللين كوسيلة لتهدئة الغضب: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ﴾.
وبيّن أن مركز الغضب في المخ يقع في الجزء الأمامي، لذلك يجب عند اشتعال الغضب بالوضوء وترك المجلس والاستعاذة بالله، لأن الغضب أشبه بالنار التي يطفئها الماء. وأكد وجود ما أسماه "غضب النور"، وهو غضب المسؤول أو الأم والأب الذي ينبه المخطئ ويضيء له طريق الصواب دون عنف أو تجاوز.
وأضاف أن الغضب قد يدفع الإنسان إلى قرارات لا عودة فيها، مثل الطلاق أو الاستقالة أو قطع العلاقات، وهو ما يسميه علم النفس "اللاعودة"، لذلك شدد على ضرورة التريث من 20 إلى 30 دقيقة قبل اتخاذ أي قرار في لحظة انفعال، لأن معظم القرارات الخاطئة تُتخذ في لحظة غضب.
وأكد على قيمة زكاة المعاملات وحسن التصرف، موضحًا أن المطلوب ليس أن يكون الإنسان باردًا يرى الخطأ ويسكت، وإنما أن يغضب ثم يتصرف بحكمة، ويغفر بعد الغضب، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ﴾.