الاقتصاد نيوز ـ بغداد

كشف وزير النقل رزاق محيبس السعداوي، الأحد، عن نسب الإنجاز في تصاميم طريق التنمية والمكونات الثلاثة الأساسية، فيما أكد انه لن يكون هنالك تعارض بين ميناء الفاو وموانئ المنطقة بل سيكون هنالك تكامل اقتصادي فيما بينها، لافتاً في الوقت نفسه وجود لجان مشتركة مع دول الجوار لاستكمال خطوات المشروع وصولاً لعقد مؤتمر دولي.

وقال السعداوي، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "طريق التنمية مشروع استراتيجي دولي كبير يحقق تكاملاً اقتصادياً للمنطقة وبالتالي يحظى باهتمام بالغ من دول الجوار والدول الإقليمية وأوروبا لأنه حلقة وصل اقتصادية ممتازة بين الشرق والغرب وبين منطقة الخليج والصين وبعض الدول الإقليمية، وكذلك أستراليا مرورا بالعراق ثم تركيا ثم منها إلى اوروبا، وبالعكس أيضا من أوروبا إلى منطقة الخليج وإيران ودول الجوار، وبالتالي هذه الدول مهتمة كثيراً بطريق التنمية".

وأضاف، أن "هناك مباحثات بين العراق وبين دول الجوار والصين والدول الأوروبية من أجل المشاركة في هذا المشروع وفي مقدمة هذه الدول المهتمة هي تركيا وايران والامارات وقطر، وهناك لجان فنية مشتركة شكلت من قبل العراق للتباحث مع هذه الدول في الجوانب الفنية للمشروع وضرورة تطابق المواصفات الفنية داخل العراق مع هذه الدول وكذلك مناقشة الموديل الاقتصادي لهذا المشروع ونحن بانتظار مؤتمر دولي في الفترة القادمة".

وتابع السعداوي أنه "لا تعارض بين ميناء الفاو وموانئ دول المنطقة، إذ ستكون هنالك عملية تكامل اقتصادي فيما بينها لاسيما وان الخطوط الملاحية للموانئ هي بالضبط مثل الأسواق النفطية، وجميع الدول التي لديها نفط وبالفعل عندما تسوق نفطها لا توقف صادرات الدول الأخرى، والكل يعمل على تسويق نفطه والخطوط الملاحية للموانئ ايضا لا تتعارض فيما بينها بل كل ميناء له سوقه الخاص وسيحصل هناك تكامل بين هذه الموانئ".

وذكر السعداوي أن "هنالك 3 مكونات لمشروع طريق التنمية الأول ميناء الفاو الكبير والثاني طريق السكة الحديد والثالث هو الطريق البري السريع، ونسب الإنجاز في ميناء الفاو الكبير بالنسبة لمشاريع الأرصفة الخمسة وصلت إلى 85%، والطريق الرابط بين ميناء الفاو وام قصر 56%، والنفق المغمور 35%، أعمال الحفر البحري والردم 66%، والقناة الملاحية 39%".

وبين السعداوي أن "نسب الإنجاز بالنسبة للتصاميم الأولية لسكة الحديد في طريق التنمية بلغت حتى 53%، والتصميم الاساسي لطريق البر السريع وصل إلى 31%، ونسبة الإنجاز الكلية لأعمال العقد 43% وهناك تقدم كبير، والشركة الايطالية الاستشارية التي استعين بها في المشروع هي الآن بمرحلة اجراء فحوصات التربة وكذلك يجب حسم التعارضات مع المحافظات التي يمر فيها مشروع طريق التنمية واول محافظتين استكملت اجراءاتهما هما المثنى والديوانية".

وبين أنه "شكلت لجنة مشتركة من وزارتي النقل العراقية والتركية بعضوية مكتب رئيس الوزراء العراقي للتباحث حول مشاريع طريق التنمية وعقدت عدة اجتماعات في بغداد  وأنقرة وكذلك زار وفد تركي النقطة الرابطة الحدودية مع فيشخابور أقصى شمال العراق وكذلك  استكملت  تركيا بالتشاور مع المستشار الايطالي  لوزارة النقل العراقية جميع الجوانب الفنية التي تطابقت مع الرؤية والمواصفات التي حددها المستشار الايطالي لوزارة النقل العراقية، وايضا الأسبوع القادم ستذهب اللجنة المشكلة العراقية الى أنقرة لبحث ما تبقى من تفاصيل المشروع".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار طریق التنمیة میناء الفاو دول الجوار هذه الدول

إقرأ أيضاً:

غنائم الانسحاب.. وثائقي للجزيرة يكشف حجم الأسلحة الأميركية التي استولت عليها طالبان

كما تتبع الفيلم -الذي يحمل عنوان "غنائم الانسحاب"- مصير الجيش الأفغاني الذي أنفقت عليه واشنطن مليارات الدولارات، وجنوده الذين تلقوا تدريبا أميركيا ليصبح بعضهم مرتزقة لاحقا في حرب أخرى بين روسيا وأوكرانيا، وذلك من خلال مقابلات خاصة بمسؤولين عسكريين وسياسيين أفغان.

ففي 31 أغسطس/آب 2021، غادر آخر جندي أميركي الأراضي الأفغانية، وبعد ساعات قليلة اقتحمت وحدات النخبة من قوات "بدر 313" التابعة لحركة طالبان مطار العاصمة كابل متسلحة بعتاد أميركي. وجاء ذلك بعد أن سيطرت الحركة خلال شهر واحد على مراكز المدن الأفغانية.

ويظهر في الفيلم المتحدث السابق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي وهو ينفي أن تكون القوات الأميركية قد تركت معدات وأسلحة عسكرية في أفغانستان، إلّا أن تقرير المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان، أكد أن الوزارة سلمت الكونغرس تقريرا -لم ينشر في وسائل الإعلام- تذكر فيه أن حجم ما تركته الولايات المتحدة خلفها من معدات يقدر بـ 7 مليارات و100 مليون دولار.

ويوضح جيسون ديمبسي، المساعد الخاص السابق لرئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية في أفغانستان، أن المعدات التي تركها الأميركيون وراءهم هي نفسها التي قدموها للجيش الأفغاني، ويشير إلى أن طلبان لم يكن لديها طائرات هيلوكوبتر حتى وصلت إلى كابل، وأنها أخذت -وفق قوله- المروحيات التي تركت للجيش الأفغاني، كما استولت على كافة الأسلحة بعد انهياره.

ويعتبر ديمبسي أنه من العار أن الأميركيين تركوا أسلحتهم خلفهم وعجزوا عن تشكيل جيش أفغاني قادر على القتال.

ويقر بلال كريمي نائب المتحدث الرسمي للحكومة الأفغانية سابقا -في شهادته- بسيطرة طالبان على الأسلحة الأميركية، ويقول إن "الأسلحة والعتاد من الغزاة والقوات المساندة لهم قد وصلت إلى أيدي مجاهدي الإمارة الإسلامية وهي آمنة الآن"، مشيرا إلى أن أفغانستان تمتلك حاليا قوة مكونة من وزارة الدفاع والمخابرات ووزارة الداخلية التي تملك قوات أمنية.

حركة طالبان سيطرت على السلطة بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان (الجزيرة)مصير المعدات الأميركية

وعن مصير المعدات الأميركية التي وقعت في أيديهم، قال قائد الأركان الأفغاني قاري فصيح الدين فطرت إن "قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) حاولت إعطاب ما تركته خلفها من أسلحة ومعدات، لكن بعضها بقي سليما وصار في قبضة الإمارة الإسلامية، أما المركبات والمعدات التي دمرت جزئيا فنحاول إعادة تأهيلها وإصلاحها لاستخدامها".

وتمكن الفريق الذي أعد الفيلم الوثائقي من الوصول إلى قاعدة مطار كابل العسكري وتوثيق عدد من الطائرات العسكرية التي تستخدم في نقل الجنود والمعدات العسكرية، فضلا عن طائرات هيلوكوبتر قتالية أظهرت حالة معظمها أنها جاهزة للعمل.

وحسب بلال كريمي، فقد عمل الأميركيون قبل مغادرتهم على تدمير الطائرات وإتلافها، لكن الإمارة الإسلامية أصلحتها منذ توليها السلطة، وبعضها أصبحت جاهزة، ويجري العمل على إصلاح البقية، وفق تعبيره.

ويقول العقيد عباس دهوك، وهو مستشار عسكري سابق للخارجية الأميركية، إن الأميركيين تخوفوا بعد انهيار الحكومة الأفغانية أن تقوم طالبان باستخدام المعدات لخدمة مصالحها الخاصة، أو بيعها في السوق السوداء أو بيعها لدول مثل إيران أو روسيا أو الصين.

ويكشف -في شهادته- أن الطائرات والمعدات الحساسة قام الأميركيون بتعطيلها إلى حد ما، لكنه لا يستبعد أن تكون المعدات التي قدمتها الولايات المتحدة للقوات الأفغانية من مروحيات أو عربات الهمفي أو أسلحة قد انتقلت إلى طالبان قصدا.

كما تمكن الفريق الذي أعد الفيلم الوثائقي من دخول قاعدة بغرام العسكرية، التي كانت تعد من أكبر القواعد الأميركية في شمال العاصمة كابل، لكن لم يسمح له بالتصوير.

وعن حجم المعدات التي سيطرت عليها طالبان، جاء في الفيلم الوثائقي الذي بثته الجزيرة أن تقارير المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان والتي استندت إلى تقارير وزارة الدفاع الأميركية، تؤكد أن طالبان سيطرت على أكثر من 900 مركبة قتالية مدرعة، و18 ألفا و414 مركبة ذات عجلات متعددة الأغراض عالية الحركة، و23 ألفا و825 مركبة تكتيكية خفيفة من نوع همفي.

كما استطاعت طالبان السيطرة على 131 طائرة من مختلف الأنواع منها 3 طائرات ضخمة تستخدم لنقل الجنود، وما يقرب من 33 طائرة هيلوكوبتر من نوع بلاك هوك، و56 ألف بندقية آلية و258 بندقية من طراز أم 4 وأم 16، إلى جانب 17 ألفا و400 جهاز رؤية ليلية، وأكثر من 150 ألف جهاز اتصال مختلف.

أين اختفى الجنود الأفغان؟

وعن مصير آلاف الجنود الأفغان الذين تركتهم الولايات المتحدة للمجهول، أظهرت المعلومات الواردة في تقارير المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان أن كثيرا من الجنود والضباط الأفغان فروا من أفغانستان إلى الدول المجاورة مثل طاجاكستان وباكستان وإيران.

ويضيف التقرير أن عددا غير معروف من عناصر القوات العسكرية والأمنية المنحلة الذين بقوا في أفغانستان قد انضموا، إما إلى صفوف قوات طالبان أو تحالفوا مع جماعات أخرى مناهضة لطالبان أو جماعات مسلحة إقليمية مثل تنظيم الدولة الإسلامية في خراسان.

والتقى الفريق الذي أعد الفيلم الوثائقي بشمس الدين أمرخي، وهو ضابط سابق في القوات الخاصة في الجيش الأفغاني المنحل والذي عاد إلى أفغانستان أخيرا بعد مغادرته جبهة القتال في روسيا. ويقول إنهم ذهبوا إلى إيران للعمل بعد سقوط الحكومة وهناك شجعهم بعضهم على الذهاب إلى روسيا للمشاركة في الحرب الأوكرانية، لأن هناك كثيرا من المال.

وكشف أمرخي أن نحو 300 أفغاني شاركوا في الحرب الأوكرانية.

غير أن بلال كريمي، نائب المتحدث الرسمي للحكومة الأفغانية سابقا، أكد أن "الإمارة الإسلامية أعلنت العفو العام عن جميع أفراد الحكومة السابقة عسكريين ومدنيين، وحتى الآن يعيش عشرات الآلاف من أبناء النظام السابق في أفغانستان، وهناك ما يقارب 500 ألف مسؤول يعملون في الإمارة أو في الهيئات الحكومية".

Published On 12/12/202512/12/2025|آخر تحديث: 22:35 (توقيت مكة)آخر تحديث: 22:35 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • النقل تضبط خلال أسبوع 1396 مخالفًا لممارستهم نشاط نقل الركاب دون ترخيص
  • وزير الخارجية يلتقي نظيره الباكستاني لمتابعة إعداد خارطة طريق لتعزيز التعاون
  • وزارة النقل:اكتمال المشاريع الأساسية ضمن ميناء الفاو الكبير بنهاية العام الحالي
  • غنائم الانسحاب.. وثائقي للجزيرة يكشف حجم الأسلحة الأميركية التي استولت عليها طالبان
  • المرور يكشف الحالات التي تتطلب تخفيف السرعة أو إيقاف المركبة 
  • وزير المالية يكشف عن مؤامرة سعودية اماراتية هي الاخطر في اليمن
  • هجوم مُركّز من التيّار على وزير الطاقة
  • وزير النقل: دخل الأسرة في «قفط» بقنا 14 ألف جنيه
  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • ترامب يكشف عن الدول التي يفضل استقبال المهاجرين منها