واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة والضفة الغربية لليوم الـ100، وشهد هذا اليوم مؤشرات على الخلافات الداخلية في إسرائيل، وسط إحباط أميركي تجاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقبل نهاية هذا اليوم خرج الناطق باسم كتائب عز الدين القسام أبو عبيدة بكلمة مسجلة بالصوت والصورة للمرة الأولى منذ 23 نوفمبر/تشرين الثاني.

وأكد أن القسام استهدفت وأخرجت 1000 آلية عسكرية إسرائيلية خلال 100 يوم من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وشدد على أن أي حديث سوى وقف العدوان على الشعب الفلسطيني ليست له أي قيمة، مبينا أن الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه أو تحرير أي أسير لدى المقاومة.

قصف متواصل وتحذير أممي

فقد واصل الاحتلال في اليوم الـ100 غاراته وقصفه المدفعي والجوي على قطاع غزة، وأوقع خلال 24 ساعة 125 شهيدا على الأقل، لترتفع الحصيلة إلى نحو 24 ألف شهيد منذ بداية الحرب.

وحذرت جهات ومنظمات دولية من خطورة الوضع الإنساني في غزة، منها "أطباء بلا حدود" التي أعربت عن "قلقها" من انتشار الأمراض المعدية.

فيما ذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن سكان غزة عاشوا 100 يوم وكأنها 100 عام.

إحصاءات إسرائيلية

ارتفعت حصيلة قتلى جيش الاحتلال إلى 523 ضابطا وجنديا بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حين تقول المقاومة الفلسطينية إن عدد قتلى الجيش الإسرائيلي أكبر من الرقم المعلن بكثير.

من جهتها، تحدثت جمعية طبية إسرائيلية عن 100 ألف طلب مساعدة نفسية بإسرائيل خلال الحرب.

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن 11 ألف صاروخ أُطلقت على إسرائيل منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأشارت القناة إلى أن من الصواريخ المذكورة 9 آلاف أُطلقت من قطاع غزة، في حين أن العدد الباقي أطلق من لبنان.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف 30 ألف "هدف" في قطاع غزة، و3400 في لبنان منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال جيش الاحتلال إنه أجلى 970 عسكريا جريحا بواسطة المروحيات، ونحو 1700 بواسطة سيارات الإسعاف منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأوضح أنه جنّد 295 ألف جندي وضابط من صفوف الاحتياط منذ بداية الحرب.

كما قال إنه اعتقل 2300 فلسطيني من قطاع غزة، ادعى أن بعضهم شارك في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على إسرائيل (طوفان الأقصى).

خلافات داخلية

وطفت على السطح خلافات داخلية بين صناع القرار في إسرائيل، فظهر عضو مجلس الحرب بيني غانتس في مظاهرة لأهالي الأسرى الإسرائيليين.

ورفع المحتجون بالمظاهرة -التي شارك فيها غانتس- شعارات تطالب باستقالة الحكومة والتوجه إلى انتخابات فورية، ودعوا إلى إعطاء الأولوية لاستعادة أبنائهم، واستئناف المفاوضات مع حماس لتحقيق ذلك.

أما رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان فقد وجّه انتقادات حادة للحكومة الإسرائيلية التي يقودها بنيامين نتنياهو.

وقال ليبرمان، في تصريحات صحفية، إن "الحكومة الحالية لم تعد قادرة على قيادة الشعب، وعلينا تشكيل حكومة جديدة".

من جهة أخرى، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن مقربين من الرئيس الأميركي جو بايدن يعتقدون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يطيل أمد الحرب على غزة لأسباب سياسية وشخصية.

وقال موقع أكسيوس الإخباري الأميركي إن آخر مرة تحدث فيها بايدن ونتنياهو كانت في 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأنهى الرئيس الأميركي المكالمة بإغلاق هاتفه بوجه نتنياهو.

وحول التأثير الاقتصادي، نقلت رويترز أن مسودة الموازنة الإسرائيلية تظهر أن حرب غزة أدت إلى تراجع النمو الاقتصادي للعام الجاري بمقدار 1.1%.

وأفادت الوكالة بأن مسودة معدلة للموازنة الإسرائيلية أظهرت ارتفاع نسبة العجز من الناتج المحلي الإجمالي إلى 6.6%.

الضفة الغربية

وفي الضفة الغربية، استشهد فلسطيني وأصيب آخر برصاص الاحتلال أثناء تنفيذهما عملية إطلاق نار قرب مستوطنة شمال مدينة الخليل، وتزامن ذلك مع اقتحامات عدة لعدد من المدن والقرى، واعتقل خلالها جيش الاحتلال عددا من الفلسطينيين ونكّل بهم، كما اعتقل شقيقتي الشهيد صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وفي جنين شمالي الضفة الغربية أكد مراسل الجزيرة وقوع اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال شمالي الضفة.

جبهة لبنان

وعلى الجبهة الشمالية، أعلنت إسرائيل عن مقتل مسلحين تسللوا من لبنان إلى الجولان، وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن 5 جنود نقلوا إلى مستشفى رمبام بعد إصابتهم في اشتباك مسلح على الحدود الشمالية، فجر اليوم الأحد.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مستوطنة قُتلت بعد إصابتها بصاروخ أطلق من لبنان، وأصاب مبنى في بلدة يوفال بالجليل الأعلى.

الحوثي والقصف الأميركي البريطاني

أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثيين بتجدد القصف الأميركي والبريطاني على مناطق باليمن، وفي حين أبدت بريطانيا استعدادها لشن مزيد من الضربات على أهداف للحوثيين، أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن وكل من الصين وجيبوتي عن قلقهم، كما حذرت إيران أي دولة من المشاركة في الضربات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: أکتوبر تشرین الأول الماضی الضفة الغربیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

لماذا لم تنتصر إسرائيل رغم تفوقها؟

بعد ما يقرب من العامَين من الحرب على غزة والمنطقة، أظهرت "إسرائيل" تفوقًا ملحوظًا في المجالَين: العسكري، والأمني، مع دعم شبه مطلق من الولايات المتحدة، ما مكّنها من إنزال خسائر كبيرة بكل أعدائها، لكن ذلك لم يمنحها فرصة إعلان نصر واضح أو حاسم.

التفوق الساحق

منذ اللحظة الأولى، قررت دولة الاحتلال طي صفحة عملية طوفان الأقصى بكل تأثيراتها السلبية عليها والإيجابية لأعدائها، ضمن سياسة "كيّ الوعي" وفرض نسيان ما حصل يومها من انتكاسة كبيرة لها على كافة المستويات.
كما ترسخت القناعة بالخطر الوجودي على دولة الاحتلال، ما فرض عليها تغيير تعاملها مع التهديدات التي تواجهها في المنطقة، إضافة إلى الرغبة في استعادة ثقة الجبهة الداخلية بالدولة والمؤسسة العسكرية والحكومة، فضلًا عن كون ما حصل فرصة غير مسبوقة لفرض وقائع ومسارات جديدة على المنطقة في إطار "تغيير خرائط الشرق الأوسط"، والتي كانت خطة معدة مسبقًا وُضعت في إطار التنفيذ.

تفاعل كل ما سبق ليولّد "إسرائيل" جديدة، في ذروة العدوان والوحشية والدموية، بنظرية أمنية مختلفة، لا تنتظر حصول التهديد لتتعامل معه احتواءً أو إدارةً أو إفناءً، وإنما تسعى لمنع نشوئه، ومواجهة هذا الاحتمال/ الإمكانية بالقوة الغاشمة وبأقصى دموية ممكنة، بشكل متعمد، كبديل عن معادلة الردع التي تداعت يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

تبلور ذلك إبادةً جماعيةً في غزة، ذهب ضحيتها عشرات آلاف الشهداء، وأكثر منهم من الجرحى والمصابين، ونزوح معظم سكان القطاع، وتدمير شبه كامل لمؤسساته وبنيته التحتية، وخسائر كبيرة للمقاومة الفلسطينية في العتاد والرجال، وفي القطاعات العسكرية والسياسية والحكومية.

وسعيًا للضغط بالقوة القصوى على المقاومة في المفاوضات، فرض الاحتلال حصارًا مطبقًا، وتجويعًا غير مسبوق، وتهجيرًا مستمرًّا لسكان القطاع؛ تمهيدًا لمشروع تهجير شامل إن استطاع. كل ذلك بغطاء أميركي كامل ساهم في قدرة "إسرائيل" على التعامل مع الضغوط الدولية.

إعلان

وفي لبنان، شنّت دولة الاحتلال حربًا ساحقة على حزب الله؛ بغية تدميره واجتثاثه، من خلال عمليات "البيجر" والاتصالات، ثم سلسلة الاغتيالات التي طالت قيادات عسكرية وأمنية وسياسية وازنة، على رأسها أمينه العام السابق حسن نصر الله، بكل ما يمثله من ثقل ورمزية وقدرات قيادية.

وترافق ذلك مع مئات الغارات التي استهدفت أسلحته وصواريخه الإستراتيجية، وتبعها توقيع الاتفاق المجحف لوقف إطلاق النار، وإطلاق يد "إسرائيل" في لبنان قصفًا وتوغّلًا واغتيالًا، مع ضغط الجبهة الداخلية اللبنانية لتسليم سلاح الحزب. كما لا يمكن تجاهل آثار تغيير النظام في سوريا على خطوط إمداد الحزب وقدرته على التعافي.

وفي إيران، وجّهت "إسرائيل" لها خلال "حرب الـ12 يومًا" ضربات موجعة، بالاغتيالات، واستباحة الأجواء، وتدمير منظومات الدفاع الجوي، وصولًا لاستهداف المنشآت النووية بالقصف الأميركي المنسق معها.

كما استهدفت قوات الاحتلال اليمن مرات عديدة، مُوقعة خسائر فادحة في ميناء الحُديدة ذي الأهمية الإستراتيجية، فضلًا عن غارات جوية مستمرة، ومحاولات الاغتيال.

وفي سوريا، ورغم غياب أي تهديد حقيقي لها، أعلنت "إسرائيل" إلغاء اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 من جانب واحد، واحتلت مساحات جديدة، وسيطرت على مصادر المياه، وقصفت قرب القصر الرئاسي، وهددت باغتيال الرئيس أحمد الشرع، وأعلنت جهارًا دعم الأقليات، وهددت بتقسيم البلاد، وفرضت واقعًا جديدًا في السويداء تفاوض دمشق بخصوصه، فضلًا عن تدمير معظم الأسلحة وقدرات الدولة السورية.

لا انتصارَ ساحقًا

يعطي كل ما سبق انطباعًا بأن "إسرائيل" هزمت كل أعدائها، بل وخصومها المحتملين مستقبلًا، وحقّقت الانتصار الكامل الذي طالما وعد به نتنياهو، وأنها أعادت فعلًا رسم خرائط المنطقة بالقوة والنار، على ما تبجّح به الأخير.
والحقيقة أن هذا ليس مجرد انطباع خاطئ وحسب، بل هو إيحاء تعمل على ترسيخه البروباغندا "الإسرائيلية"، لتخدم أهدافًا داخلية وخارجية على حد سواء.

في غزة، بؤرة الحرب الرئيسة والجبهة التي أذلّت الاحتلال يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وهزّت دعائم نظريته الأمنية وتفوّقه الاستخباري والعسكري، في تلك الجبهة المحاصَرة تمامًا والمفتقدة للدعم الخارجي بالكامل، تكيّفت المقاومة بقيادة كتائب القسام بنيويًا ومؤسسيًا وميدانيًا بحيث ما زالت تُنازل الاحتلال رغم ضخامة الخسائر التي تعرضت لها.

أثبتت الكتائب قدرتها على استنزاف العدو وإيقاع خسائر كبيرة فيه، بل وطوّرت عملها لمحاولة أسر جنود إضافيين في المعركة. وما زالت المقاومة ممسكة بورقة الأسرى، والتي هي ورقتها الأقوى في مسار التفاوض، الذي يؤكد بدوره أنها ما زالت عصية على الهزيمة والانْسحاق، بما يفرض على الطرف الآخر التفاوض معها حتى اللحظة.

وفي لبنان، ورغم الخسائر صعبة التعويض، لم ينكسر حزب الله ولم يستسلم، ورغم مرونته الكبيرة- والمستغرَبة- في موضوع السلاح جنوب نهر الليطاني، حيث تتحدث التقارير عن مصادرة معظم سلاحه هناك، فإنه بعيد جدًّا عن فكرة تسليم السلاح، وما زال الرئيس جوزيف عون مصرًّا على سيناريو الحوار الداخلي بهذا الخصوص وليس المواجهة.

إعلان

كما ارتفعت وتيرة تصريحات الحزب مؤخرًا، بما في ذلك تصريح أمينه العام نعيم قاسم، بأنه يتعافى ورمّم الكثير من خسائره، وبات "مستعدًّا للمواجهة" إن اضطر لها.

كما أن إيران استوعبت الصدمة الأولى وخاضت حرب استنزاف لاحقة، مستهدفة- كما كشفت تقارير لاحقة- الجبهة الداخلية "الإسرائيلية"، وبعض المواقع الحساسة بدقة فاقت التوقعات.

كما فرضت صواريخها معادلات ردع جديدة دفعت نتنياهو للدعوة إلى وقف إطلاق النار بعد الضربة الأميركية للمنشآت النووية، وهذا- من البديهي- ليس موقف مَن حقق انتصارًا كاسحًا.

كما أنه ليس من المعروف حتى اللحظة مدى الضرر الذي تعرض له المشروع النووي، بل تشير معظم التقديرات إلى عدم تدميره بالكامل، ما يعني إمكانية استعادته النشاط، وبشكل أسرع ربما، إن توفرت إرادة سياسية لذلك.

ولعل اليمن أقل الجبهات التي تعرضت لضربات "إسرائيلية" كبيرة، وهي- للمفارقة- الجبهة التي ما زالت على نشاطها وفاعليتها، مع سقف خطاب أعلى بكثير اليوم، وبوعيد بتصعيد الاشتباك مع الاحتلال؛ بسبب حرب التجويع لأهل غزة.

والخلاصة..

يتيح التفوق العسكري والاستخباري الكبير لدولة الاحتلال، والذي بنته لها الولايات المتحدة الأميركية على مدى عقود، وانخراط الأخيرة بشكل واسع في الحرب دعمًا وغطاءً ومشاركة فعلية (كما حصل في إيران وجبهات أخرى)، يتيح لها توجيه ضربات قاسية لأعدائها، بما يشمل الدمار الكبير، والاغتيالات الوازنة، والاختراقات العميقة، وبما يتسبب بخسائر بشرية كبيرة جدًّا، ولا سيما في غزة.

لكن كل ذلك لم يمكّنها من تحقيق الانتصار، ولا حتى ادعائه.
تحاول دولة الاحتلال أن تُصوّر الخسائر الكبيرة التي تسببت بها على أنها النتيجة النهائية للحرب، ويتساوق معها البعض أحيانًا، إما جهلًا بالوقائع، أو تحت ضغط الأزمة الإنسانية الخانقة، أو بسبب أجندات سياسية معروفة.

لكن ذلك غير دقيق بالمرة، ليس تقليلًا من شأن الإنسان، شهيدًا وأسيرًا ومصابًا ومهجّرًا ومجوَّعًا، ولا تقزيمًا من قدرات "إسرائيل" وأثر الدعم الذي تحظى به، ولكن لأن ذلك جزء من تقييم المعركة/الحرب، وليس نتيجتها النهائية.

لقد فصّلنا في مقالات سابقة العوامل التي تُقيّم نتائج الحروب على أساسها، والتي منها بالتأكيد الخسائر البشرية والمادية، ولكنها ليست الوحيدة، وفي أحيانٍ كثيرة ليست الأولى، فكم من دولة قدّمت خسائر أكبر بكثير من عدوّها ولكن انتصرت عليه في النهاية.

فإذا كان ذلك حال الدول، فحركات التحرر الوطني ومقاومة الاحتلال أولى وأجدر. فضلًا عن أن المبالغة في الوحشية مع المدنيين مقصودة لذاتها من قبل "إسرائيل"، ما يدفع للحذر من الوقوع في فخ التقييم الذي تنصبه.

كل ذلك في حال وُضعت الحرب أوزارها واتضحت نتائجها بشكل كامل، فما بالنا والحرب مستمرة، وهي- بالمعنى الأشمل- طويلة الأمد، قد تقف مؤقتًا، لكن مسارها ومفاعيلها مرشحة دائمًا للانفجار والتوسع، ولا سيما في ظل النوايا المعلنة لنتنياهو وشركائه؟

والإشارة الأخيرة، أنه كلما أظهر طرف من الأطراف مرونة كبيرة وسعيًا ملحوظًا لوقف الحرب، تَصَلَّب الموقف "الإسرائيلي" أكثر، وبات أكثر عدوانية ودموية. وقد تكرر الأمر في غزة، ولبنان، وسوريا، وإيران.

أخيرًا، ما زالت نتائج عملية السابع من أكتوبر/ تشرين الأول قائمة، لم تُمحَ ولم تُنسَ، وسيُبنى عليها.
وأما تفاعلاتها ومآلاتها طويلة الأمد، فما زالت لم تتبلور جميعها بشكل واضح وكامل.
قد نكون اليوم أمام نصف الساعة الأخير من الجولة الحالية من الحرب، وقد نكون أمام جولة ممتدة، لذلك فالمنطق المُجدي تركيزُ كافة الجهود لتعزيز أوراق القوة، وزيادة الضغط على "إسرائيل"، وليس العكس.

فالمطلوب حاليًّا الصمود وتعزيز الموقف، وإلّا تحوّلت الأزمة الإنسانية التي تسبب بها الاحتلال إلى انتصار إستراتيجي له، وهذا ما ينبغي منعه.

إعلان

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • لماذا لم تنتصر إسرائيل رغم تفوقها؟
  • زعيم المعارضة “الإسرائيلية” لبيد: الحرب على غزة فشلت ونتنياهو يقودنا للهاوية
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 29 يوليو
  • فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
  • منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية: إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة
  • ورقة تحليلية: فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
  • أبرز عناوين الصحف والمواقع الإلكترونية اليوم الأحد 27 يوليو 2025
  • آلة الحرب الإسرائيلية لا تتوقف عن استهداف المناطق بغزة .. والمسيرّات تحلق بكثافة
  • تطورات العدوان.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف على مدينة غزة
  • شهداء ومصابون في الغارات الإسرائيلية الأخيرة على غزة