في ذكرى ميلاد الراحل سمير غانم.. محطات فارقة بحياة «فطوطة»
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
تمر اليوم ذكرى ميلاد الراحل سمير غانم، الذي توفى بعد صراع مع كورونا عام 2021، كما يُعد هذا العام الثالث الذي يمر على رحيله، ترك صانع البسمة خلال مشواره الفني أعمالاً أثرت في قلوب الجمهور، وذلك من خلال الكوميديا والضحكات التي كان يقدمها خلف شاشات التليفزيون، كما أثر في كثير من المشاهدين، وشيد به العالم العربي بأجمعه واجتمع على حبه.
بدأ سمير غانم حياتة الفنية، من خلال فرقة «ثلاثي أضواء المسرح»، التي تتكون من جورج سيدهم والضيف أحمد، وكانت فكرتها طرح مجموعة قصص في شكل غنائي ساخر وكوميدي، ما لفت أنظار الجمهور، وجعلهم يتفاعلون معهم، حتى بدأت في الانتشار والتوسع بشكل كبير، ودخولها عالم التمثيل في بطولات سينمائية.
وكان أول الراحلين عن هذه الفرقة الضيف أحمد، ما أدى إلى انتهاء مسيرة الفرقة، لكن ظل سمير غانم يعمل مع جورج سيدهم بعيدا عن المنولوجات، ومن أشهر أعمالهما مسرحية «المتزوجون».
فطوطةوامتد نجاح سمير غانم إلى جميع الأعمار، حيث استطاع أن يصل إلى قلوب الأطفال، من خلال شخصية كارتونية قدمها في فوازير رمضان تُدعى «فطوطة»، واشتهر بها وتفاعل معها الأطفال بشكل كبير، وأجمعوا على حبه.
انفصاله عن جورج سيدهمانفصل سمير عن جورج بعد وفاة مدير أعماله، الذي كان يُعد أحد المقربين له، ما جعله يدخل في نوبة حزن شديدة، وبدأ السير في اتجاه مختلف بعض الشيء عن الذي يقدمه، ثم تزوج من الراحلة دلال عبدالعزيز، التي رحلت في العام ذاته بعد صراع مع المرض ذاته، وأنجب منها ابنتين، دنيا وأمل الشهيرة بـ إيمي.
وفاة سمير غانمتوفى الفنان الكبير سمير غانم يوم 5 من شهر مايو عام 2021، بعد صراع مع فيروس كورونا، الذي انتشر في تلك الفترة، حيث أصيب بذلك المرض وعانى من المضاعفات، ما أدى إلى مشاكل في الكلى والتنفس ثم الوفاة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سمير غانم وفاة سمير غانم سمیر غانم
إقرأ أيضاً:
ذكرى وفاة يوسف شاهين.. المخرج المتمرد الذي ألهم أجيالا من السينمائيين والنقاد
تحلّ اليوم، الأحد 27 يوليو، الذكرى السابعة عشرة لرحيل المخرج المصري العالمي يوسف شاهين، أحد أبرز أعمدة السينما العربية وأكثرها تأثيرًا، الذي يظل حاضرًا بأفلامه وصوته المختلف في المشهد السينمائي العربي والدولي، لم يكتفِ بسرد الحكايات، بل استخدم الكاميرا أداة لمساءلة الواقع ومواجهة السلطة وطرح التساؤلات.
ذكرى وفاة يوسف شاهينولد يوسف شاهين في 25 يوليو 1926 بمدينة الإسكندرية، في بيئة جمعت بين الثقافات واللغات، ولتنعكس فيما بعد عن رؤيته السينمائية المنفتحة على العالم، والتساؤلات عن الهوية والانتماء.
تلقى تعليمه في كلية فيكتوريا، ثم سافر إلى الولايات المتحدة لدراسة السينما والمسرح في معهد باسادينا بولاية كاليفورنيا، قبل أن يعود إلى مصر ليبدأ مسيرته الفنية بفيلم «بابا أمين» عام 1950 بطولة حسين رياض وماري منيب وفاتن حمامة، أخرجه ولم يكن عمره يتجاوز الـ24 عامًا.
يوسف شاهينكانت السينما بالنسبة لـ شاهين لم تكن مجرد وسيلة للمتعة أو التسلية، بل مؤمنًا بأن الفن موقف من الواقع يجب أن يصل إلى الجمهور من خلال الشاشة الكبيرة، وأن على الفن أن يطرح الأسئلة حين يصمت الجميع تنقّل بين الاجتماعي والسياسي والتاريخي.
جاءت أفلامه كأدوات اشتباك مع قضايا السياسة والمجتمع والهوية، مستخدمًا نظرته البصرية الفنية التي تمتاز بتفردها، وقدم أفلامًا لا تزال تُعد من كلاسيكيات السينما مثل: «باب الحديد، الأرض، الاختيار، الناصر صلاح الدين، العصفور».
رباعية الإسكندريةفي عام 1978، دخل يوسف شاهين مرحلة جديدة من مسيرته الإبداعية، عبر تقديمه ما عُرف بـ«رباعية الإسكندرية»، التي ضمت أفلام: «إسكندرية… ليه؟»، «حدوتة مصرية»، «إسكندرية كمان وكمان»، و«إسكندرية نيويورك»، وهي أعمال يستعرض فيها سيرته الذاتية وتحولات الحياتية بطابع فني، وطرح من خلالها تساؤلات وجودية حول الوطن والانتماء، والشرق والغرب، والذات والآخر.
وكان شاهين متمردًا وخاض اشتباكًا دائمًا مع السلطة، بكل تجلياتها: السياسية، والدينية، والاجتماعية، وفي فيلم «العصفور» 1972، الذي تحدث عن نكسة يونيو، حيث صور بصراحة مريرة الهزيمة النفسية التي سبقت نكسة يونيو، وفي فيلم «المهاجر» 1994 خطوطًا حمراء بتأويلات دينية أثارت جدلًا واسعًا.
إما في فيلمه «المصير» 1997، صور شاهين المعركة بين النور والظلام، مستخدمًا قصة الفيلسوف ابن رشد كمرآة للعصر الحديث، ووضع العقل، والتسامح، والانفتاح، في مواجهة الفكر المتطرف الذي يعادي الفنون والعقل معًا، عُرض الفيلم خارج المسابقة في مهرجان «كان» السينمائي، ونال إعجابًا واسعًا كرسالة ثقافية وسياسية ضد الإرهاب.
لم يكن شاهين مجرد مخرج يختار الممثلين لأداء أدوارهم، بل كان بمثابة أستاذ داخل البلاتوه، واكتشف العديد من النجوم مثل عمر الشريف، الذي انطلق إلى العالمية بعد مشاركته في «صراع في الوادي» 1954، أعطى الفرصة الأولى لهاني سلامة في «المصير»، ولخالد النبوي في «المهاجر»، كما أعاد تقديم نور الشريف بشكل مختلف في «حدوتة مصرية» لم يكن يتعامل مع الممثل كمؤدٍ بل كشريك في بناء الرؤية.
وفاة يوسف شاهينتوفي المخرج يوسف شاهين بسبب نزيف في المخ أدى إلى دخوله في غيبوبة، نُقل إلى باريس لتلقي العلاج، ثم عاد إلى القاهرة حيث توفي وهو في غيبوبة في مثل هذا اليوم عام 2008، عن عمر ناهز 82 عامًا.
رغم وفاته، لا تزال أفلام يوسف شاهين تُعرض في المهرجانات، وتُدرّس في معاهد السينما، وتُناقش في الندوات والأكاديميات، لم يتحول إلى اسم في التاريخ فقط، بل إلى مشروع فكري حي، يُلهم الأجيال الجديدة من السينمائيين، ويدفعهم إلى التفكير والتساؤل والخروج عن المألوف.
اقرأ أيضاً«يوسف شاهين الأستاذ».. مجدي أحمد علي يكشف عن رفض ليلى علوي مشهدا مثيرا
وفاة أرملة المخرج يوسف شاهين عن عمر يناهز الـ95 عاما
يسري نصر الله: تعلمت من يوسف شاهين ضرورة تحقيق المتعة في بيئة العمل
مباريات سيراميكا كليوباترا فى الدور الأول 2025-2026