أجمع مغردون ونشطاء على أن تطورات ملف الأسرى الإسرائيليين في غزة هو دليل على الفشل الذريع الذي منيت فيه إسرائيل بتحقيق أهدافها، رغم مرور 100 يوم على الحرب التي شنتها على قطاع غزة. والتي تمثلت في تحرير المحتجزين الإسرائيليين والقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ورأى النشطاء أن ما فعلته إسرائيل خلال 100 يوم، هو فقط نجاحها بتحويل معظم قطاع غزة إلى ركام، وقتل أكثر من 23 ألف فلسطيني مدني معظمهم من النساء والأطفال.

وحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -الذي يواجه معارضة متزايدة بين الإسرائيليين ومسؤولين في حكومته- إخفاء فشل حكومته وجيشه الذريع في قطاع غزة من خلال حديثه في جلسة الحكومة للموافقة على موازنة عام 2024 لاستعادة نصف الرهائن، وتعهده بمواصلة العمل على استعادة كل من تبقى في قبضة المقاومة الفلسطينية في القطاع.

جدير بالذكر أن استعادة بعض المحتجزين الإسرائيليين لم يتم بناء على عمليات عسكرية، وإنما بناء على عمليات تفاوض مع المقاومة بوساطة قطرية ومصرية.

ويبدو أن تعهدات نتنياهو لم تطمئن أهالي المحتجزين وكثيرا من الإسرائيليين الذين تظاهر 120 ألفا منهم في تل أبيب -أمس الأحد- بالتزامن مع مرور 100 يوم على الحرب، مطالبين نتنياهو بإعادة المحتجزين لذويهم.

وتعد هذه المظاهرة هي الأكبر منذ بدء الحرب على غزة، وتعكس الضغط الكبير الذي تتعرض له الحكومة الإسرائيلية بسبب ملف الأسرى.

كما اعتبر محللون انضمام عضو مجلس الحرب ورئيس حزب "معسكر الدولة" بيني غانتس إلى مظاهرة أهالي الأسرى هو الدليل على أن مسألة الأسرى أصبحت ملفا للصراع السياسي الداخلي، وهي فرضية يؤيدها قول عضو مجلس الحرب غادي آيزنكوت "علينا أن نتوقف عن الكذب على أنفسنا، وأن نظهر الشجاعة، ونتجه إلى صفقة كبيرة تعيد المختطفين، الوقت ينفد وكل يوم يمر على المختطفين في غزة يعرض حياتهم للخطر".

ورصد برنامج شبكات بتاريخ (15/01/2024) تعليقات بعض المغردين على منصات التواصل الاجتماعي على تطورات ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس.

فرأى الناشط أحمد مطر أن الأسرى ضحية صراع سياسي داخلي في إسرائيل من أجل بقاء الفاسدين والمتطرفين بالسلطة، وقال "نتنياهو وحكومته المتطرفة والكنيست لا يعنيهم مصير الأسرى أحياء كانوا أو أمواتا، وما ظروفهم المعيشية والصحية بدليل استمرار الحرب أكثر من 100 يوم".

أما صاحب الحساب زاده فأشاد بتعامل المقاومة، وقال "المقاومة تحافظ على الأسرى، في حين إسرائيل تقتل المدنيين في غزة".

وحث الناشط أبو كليب المقاومة للضغط على حكومة الاحتلال وأن تفرض شروطها، وغرد "المقاومة تعامل الأسرى بإنسانية، والخطر الوحيد عليهم هو الجيش الصهيوني، المقاومة عندها شروط واضحة والأولى أن تضغط على حكومة إسرائيل لإنهاء الحرب وتنفيذ الشروط".

أما عبد الرحمن، فأكد في تغريدته على فشل سياسة الحرب الإسرائيلية على غزة مغردا "بعد 100 يوم من العدوان الإسرائيلي الأميركي على شعب فلسطين، فشل المعتدون وكان لهم مطلبان إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين والقضاء على حماس، ولم يحقق العدو أي مطلب".

وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد نشرت -أمس الأحد- تسجيلا مصورا جديدا لـ3 من الأسرى الإسرائيليين لديها، بعنوان "حكومتكم تكذب"، ووجه هؤلاء الأسرى مناشدة لنتنياهو بإيقاف الحرب في غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الأسرى الإسرائیلیین ملف الأسرى فی غزة

إقرأ أيضاً:

ويتكوف يشارك في تظاهرة لعائلات الأسرى الإسرائيليين.. لا مجاعة في غزة

زار مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مكان تظاهرة في "تل أبيب" لعائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والتقى ببعض هذه العائلات، وسط وغموض وضغوط متزايدة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

وقال ويتكوف لعائلات الأسرى، إن "معظم الجمهور الإسرائيلي يريد أن يكون الأسرى في بيوتهم، ومعظم الجمهور الغزي يريد عودتهم لأنه يريد إعادة إعمار القطاع".

وعن المجاعة في غزة قال: "هناك صعوبة ونقص، لكن لا توجد مجاعة في غزة، وبعد أن نفند ما تدّعيه حماس حول المجاعة، سنتمكن من الاستمرار في المفاوضات لإنهاء الحرب وإعادة جميع الأسرى".

ووصل ويتكوف إلى الأراضي المحتلة الخميس، في محاولة للتوسط في هذه الأيام الحساسة، والتقى برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعد أن نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصرحات قال فيها: إن "أسرع سبيل لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هو أن تُطلق حماس سراح الرهائن وتستسلم".

وذكر تقرير لـ"القناة 12" الإسرائيلية أن ويتكوف يتعامل مع قضيتين مُلحّتين وهما: "استمرار القتال في القطاع وتدهور الوضع الإنساني/ وهو يُنصت إلى الرسائل من كلا الجانبين، ويُدرك أن حماس تُصرّ على مواقفها".


وأضاف التقرير أنه "مع ذلك، يُطالب ويتكوف بعدم تضييع فرصة التوصل إلى اتفاق قبل أن تُقرر إسرائيل اتخاذ خطوات أحادية الجانب قد تُؤخّر المفاوضات طويلًا".

ويتزايد التشاؤم في "إسرائيل" بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار، وحذر مصدر سياسي مطلع على تفاصيل المفاوضات قائلاً: "المحادثات في طريقها إلى الانهيار".

وأضاف: "من وجهة نظر إسرائيل، ليس هناك اتفاق جزئي مطروحاً. والآن، وبسبب رفض حماس، فإن فرصة التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن ضئيلة. تستعد إسرائيل لتكثيف حملتها لهزيمة حماس".

وتأتي زيارة وتكوف لتظاهرة عائلات الأسرى، بعدما بثت كتائب القسام مشاهد لأحد جنود الاحتلال الأسرى لديها، وظهر في حالة نحول جسدي، نتيجة التجويع الوحشي الذي يقوم به الاحتلال، بحق سكان قطاع غزة، والذي راح ضحيته حتى الآن 154 شهيدا.

وفي المشاهد التي التقطت من داخل أحد الأنفاق، نشرت القسام صورة للأسير، من آخر عملية تسليم للأسرى، وكان بصحة جيدة، قبل أن ينقلب الاحتلال على اتفاق وقف إطلاق النار، ويشرع في عملية التجويع الوحشية بحق غزة.

لكن في المشاهد الحالية بدا الأسير نحيل الجسد، بصورة كبيرة وعظامه بارزة، وقالت القسام، "يأكلون مما نأكل، قررت حكومة الاحتلال تجويعهم".


وتضمن المقطع تصريحات للوزير المتطرف إيتمار بن غفير وهو يشير إلى أن ما يجب إرساله إلى القطاع القنابل فقط، وكذلك تصريحات لنتنياهو وهو يتحدث عن إدخال الحد الأدنى من الغذاء لسكان القطاع لتجويعهم.

كما تضمن المقطع صورا للأطفال الفلسطينيين في غزة، وأجسادهم قد التهمها الجوع، وبرزت فيها عظامهم نتيجة تجويع الاحتلال وجريمته بحق سكان القطاع.

مقالات مشابهة

  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: حكومة نتنياهو تضع شروطا غير واقعية لصفقة التبادل
  • تقرير بريطاني: إسرائيل تفعل في غزة ما لم تفعله ألمانيا بالحرب العالمية
  • ويتكوف يشارك في تظاهرة لعائلات الأسرى الإسرائيليين.. لا مجاعة في غزة
  • مبعوث ترامب يلتقي عائلات المحتجزين الإسرائيليين خلال زيارته تل أبيب اليوم السبت
  • مئات الإسرائيليين يطالبون بصفقة فورية بعد بث مشاهد لأسرى
  • قبيسي: الكلام والتهويل بالحرب للأسف هو كلام داخلي
  • وزير إسرائيلي يدعو لاحتلال غزة بالكامل والتخلي عن الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة
  • "عائلات الأسرى الإسرائيليين" تطالب الحكومة بوقف "الجنون" في غزة
  • تجمع مئات الإسرائيليين وسط تل أبيب للمطالبة بإعادة المحتجزين في غزة
  • ويتكوف يصل إسرائيل للقاء نتنياهو وزيارة غزة