مؤتمر دولي يستكشف أحدث علاجات أمراض النبات
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
انطلقت أمس فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لوقاية النبات الذي تستضيفه وزارة البلدية ممثلة بإدارة البحوث الزراعية بمعرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة ويستمر يومين.
يمثل المؤتمر منصة مهمة لدعم الباحثين والخبراء في مجال وقاية النبات ونقل التجارب المتعلقة بهذا المجال للعاملين بالقطاع الزراعي وطرح أفكار ومشاريع جديدة ومشتركة في مجال الزراعة والإنتاج والوقاية من الأمراض، إضافة إلى التعرف على المشاكل التي تواجه النباتات في الدول المشاركة بالمقارنة مع دولة قطر وكيفية استخدام الطرق الحديثة للتعرف على أمراض النبات والوقاية منها.
يركز المؤتمر على مجموعة من المحاور أهمها: الآفات ذات الأهمية الاقتصادية، والأمراض الفطرية ومكافحتها، والأمراض الفيروسية والبكتيرية في النباتات ووبائيات أمراضها، وآفات ما بعد الحصاد، والأمراض والسموم الفطرية والمبيدات الحشرية، والتحكم البيولوجي والتقنية الحيوية في وقاية النبات، إضافة إلى الحشائش وإدارتها، والحجر الصحي، وتدابير الصحة النباتية.
وأكد السيد حمد الشمري مدير إدارة البحوث الزراعية بوزارة البلدية أن التقدم الهائل وغير المسبوق في مجالات التقنيات والأبحاث الزراعية نشأ عنه اكتشافات علمية مذهلة في شتى المجالات البحثية والتطبيقية وساهم في تحقيق قفزات كبيرة على طريق التطورات العلمية والإلمام بمنجزات الثورة التكنولوجية الحديثة.
وأكدت الدكتورة مـنى علي البلوشي رئيس المؤتمرالدور الفعال لهذا الحدث في تبادل الخبرات بين علماء النباتات والباحثين مشيرة إلى أن تنظيم هذا المؤتمر يعد استجابةً للتطورات المتسارعة في العلوم والتكنولوجيا الزراعية المرتبطة بعمليات: إنتاج الأغذية، والاكتشافات والتطورات الهائلة في مجال كشف العوامل المسببة للأمراض، والآفات التي تُصيب النباتات، وأدوات التشخيص والإدارة الفاعلة، وبما يؤكدّ الحاجة إلى أساليب مبتكرة في الأبحاث المتعلقة بإدارة الأمراض والآفات الزراعية ونشر المعارف وأحدث المعلومات ذات العلاقة بين الباحثين من مختلف دول العالم من أجل دعم جهود إدارة الأمراض والآفات الزراعية، منوهة بأن هذه النسخة يشارك بها أكثر من 150 باحثًا وأخصائيًّا من جهات الاختصاص داخل دولة قطر منها وزارة الصحة، وجامعة قطر، وجامعة وايل كورنيل، إلى جانب مشاركين من الامارات وباكستان وامريكا وتونس والسودان ومصر والسعودية وبريطانيا، وايران وسيتم طرح أكثر من 85 ورقة علمية.
وأوضحت د.البلوشي أن المؤتمر يهدف الى التعرف على المشاكل التي تواجه النباتات في الدول المختلفة بالمقارنة بدولة قطر وكيفية استخدام الطرق الحديثة للتعرف على أمراض النبات وكيفية الوقاية منها. يتضمن المؤتمر مجموعة من المحاور، أبرزها: الآفات، والأمراض والسموم ومكافحتها، وإدارتها المتكاملة والتحكم البيولوجي فيها وغير ذلك، منوهة إلى أن المؤتمر يمثل منصة مهمة لتشجيع التعاون بين الباحثين وحدثًا مهمًا لتبادل المعرفة وأحدث نتائج الأبحاث حول الآفات ذات الأهمية الاقتصادية والأمراض الفطرية والفيروسية والبكتيرية وأمراض ما بعد الحصاد والسموم الفطرية والإدارة المتكاملة للآفات والأمراض والأعشاب الضارة وإدارتها، واستخدام التقنيات الحديثة في الكشف والحد من انتشارها.
وشدد الدكتور عبد الله السعدي عميد كلية العلوم الزراعية بجامعة السلطان قابوس رئيس النسخة السابقة على أهمية هذا المؤتمر في التصدي لتحديات القطاع الزراعي والأمن الغذائي وأهمها أمراض النبات الفيروسية والبكتيرية والفطرية والآفات الزراعية ومختلف العوامل التي تؤثر على القطاع الزراعي وتهدد الأمن الغذائي، مشيرا إلى عدد من المجاعات التي حدثت في بعض الدول وأدت إلى موت مئات الآلاف.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وزارة البلدية إكسبو 2023 الدوحة البحوث الزراعية
إقرأ أيضاً:
نجم: عشرات العلماء والمفتين أكدوا مشاركتهم في مؤتمر الإفتاء العاشر أغسطس المقبل
صرَّح الدكتور إبراهيم نجم الأمين العام للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بأن الاستعدادات لانعقاد المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء قد بدأت مبكرًا، وسط إقبال واسع من العلماء والمفتين والمتخصصين من مختلف دول العالم، حيث تم بالفعل تأكيد مشاركة عشرات الشخصيات العلمية والإفتائية والمتخصصة من القارات الخمس.
وأوضح د. نجم، أن أهمية هذا المؤتمر الذي يُعقد تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي -رئيس الجمهورية- يومَي 12-13 أغسطس المقبل، تنبع من طبيعة الموضوع الذي يناقشه هذا العام، وهو "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، في ظل الطفرة الرقْمية التي يشهدها العالم، وهيمنة تقنيات الذكاء الاصطناعي على مساحات واسعة من صناعة المعرفة والتوجيه السلوكي والديني، بل وطرح الأجوبة وتشكيل النماذج الذهنية للمستخدمين.
وأكد الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن السؤال الجوهري الذي يطرحه المؤتمر هو: كيف نحافظ على مكانة المفتي بوصفه مصدرًا موثوقًا في ظل تزاحم المنصات التفاعلية غير المؤهلة، التي تقدم محتوًى دينيًّا وفتاوى دون ضوابط علمية أو رقابة مؤسسية؟ مشددًا على أن هذا التحدي بات يتطلب إعادة بناء نموذج المفتي الرشيد بما يتناسب مع الواقع الرقْمي الجديد.
وأشار إلى أن دار الإفتاء المصرية بما لها من تاريخٍ عريق وتجربةٍ مؤسسية متفردة، تواصل القيام بدَورها الريادي في مواجهة التحديات المعاصرة، مؤكِّدًا أن المؤتمر يعكس هذه الرؤية من خلال مناقشة أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن توظيفه في خدمة المقاصد الشرعية، والارتقاء بخطاب الفتوى، مع الحذر من الانزلاق في استخدامه دون ضوابط شرعية وعلمية.
وأضاف د. إبراهيم نجم: نحن في دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم لا نتعامل مع الذكاء الاصطناعي كخطرٍ مطلق، بل نراه أداةً يمكن توظيفها بوعي وبصيرة في خدمة الإنسان، ونؤمن أن المفتي الرشيد في هذا العصر لا بد أن يجمع بين الفقه الراسخ، والفهم الواعي لتعقيدات الواقع الرقْمي.
ونوَّه الأمين العام بأن من أبرز محاور المؤتمر كذلك، مشكلة الفتاوى العشوائية التي تنتشر في الفضاء الإلكتروني، والتي تسهم في تشويه صورة الإسلام، وتُخرج النصوص عن سياقاتها ومقاصدها، داعيًا إلى اعتماد آليات رقابية ذكية، وخطاب إفتائي رشيد، وسريع، ومؤثر، قادر على التصدي لهذه الظواهر المنفلتة.
واختتم الأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تصريحاته بالتأكيد على أن المؤتمر يأتي في توقيت دقيق، حيث يعيش العالم حالة من التحول التكنولوجي السريع، موضحًا أن المفتي المعاصر أصبح في حاجة ماسة إلى وعي شامل بملف الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، وقدرة على التعامل مع التحديات المتجددة في مجالات مثل الاقتصاد الرقمي، والتكنولوجيا الحيوية، والعلاقات الدولية في ظل تقنيات فائقة التأثير.