محمد الفار يترأس مؤتمر بحوث السرطان بفيينا ويتلقى تكريمًا دوليًا
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
ترأَّس العالم الجليل الدكتور محمد الفار، أستاذ الكيمياء الحيوية المتفرغ بكلية العلوم – جامعة المنصورة، المؤتمر العالمي الحادي عشر لبحوث وعلاجات السرطان، والذي انعقد بمدينة فيينا – النمسا، بمشاركة نخبة من كبار العلماء من مختلف دول وقارات العالم.
وشهد المؤتمر مشاركةً واسعة من العلماء من الولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، وفرنسا، وكندا، وإيطاليا، والصين، وتركيا، وإسبانيا، وقبرص، وتايلاند، وهونغ كونغ، وسلوفينيا، والبوسنة والهرسك، وبلجيكا، إلى جانب مصر التي مثَّلها الدكتور محمد الفار.
وفي كلمته الافتتاحية، أوضح الدكتور محمد الفار أن محاور المؤتمر تنطلق من تساؤلين رئيسيين: لماذا يجتمع هذا الحشد العلمي العالمي؟ وإلى أين نتجه في مستقبل بحوث السرطان وعلاجاته؟ مشيرًا إلى أن أهداف المؤتمر تتجسد في مناقشة التحديات التي تواجه طرق العلاج المختلفة، ودعم البحوث المبتكرة في الوقاية، والاكتشاف المبكر، وتطوير علاجات أكثر أمانًا وفعالية، إلى جانب تعزيز التعاون البحثي بين العلماء والأطباء ومؤسسات الصناعة ذات الصلة.
وخلال فعاليات المؤتمر، منحت اللجنة العلمية العالمية المنظمة شهادتَي تقدير للدكتور محمد الفار: الأولى تقديرًا لجهوده في رئاسة المؤتمر، والثانية لإسهامه العلمي المتميز من خلال المحاضرة الافتتاحية، في اعتراف دولي بدوره البارز في إنجاح الحدث العلمي وتميّزه الأكاديمي.
وبهذه المناسبة، توجَّه الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، بخالص التهنئة للدكتور محمد الفار، مشيدًا بهذا الإنجاز العلمي المرموق، ومؤكدًا أن ما حققه يُجسِّد تميُّز علماء جامعة المنصورة، ويُعزز حضورها الدولي في المحافل البحثية والعلمية.
وقد ألقى الدكتور محمد الفار المحاضرة الشرفية الافتتاحية الرئيسية للمؤتمر، والتي جاءت بعنوان: «العلاج الديناميكي الضوئي بالليزر للأورام: من الاكتشافات البحثية إلى التطبيقات الطبية، ونظرة مستقبلية لاستخدام مركبات نانونية طبيعية كأسلوب علاجي متقدم للسرطان»، وقد لاقت المحاضرة إشادةً واسعة من المشاركين، لما تضمنته من رؤًى علمية متقدمة ونماذج تطبيقية واعدة.
جديرٌ بالذكر أن الدكتور محمد الفار كان قد اختير من قبل لجنة نوبل للكيمياء بالأكاديمية الملكية السويدية للعلوم لترشيح علماء لنيل جائزة نوبل في الكيمياء، كما حصل على لقب شخصية العام وشهادة تقدير عام 2018، وتم تكريمه من جامعة المنصورة العام الماضي كأحد أبرز علمائها، تقديرًا لإسهاماته البحثية العالمية الرائدة في مجاله.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اكتشاف الولايات المتحدة الامريكية رئيس جامعة الافتتاح رئيس جامعة المنصورة من الولايات المتحدة مشاركة واسعة الدكتور شريف خاطر جامعة المنصورة
إقرأ أيضاً:
في مؤتمر دولي بالقاهرة.. رؤية استراتيجية لمواجهة الإسلاموفوبيا
شارك مهاجري زيان، رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية، أعمال المؤتمر الدولي حول “مكافحة الإسلاموفوبيا” الذي انعقد بالعاصمة المصرية القاهرة بتنظيم مشترك بين جامعة الدول العربية ومنظمة الإيسيسكو.
وتوقّف زيان مطولًا عند الدور الريادي لرابطة العالم الإسلامي بقيادة معالي الأمين العام الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، معتبرًا أن الرابطة تمثل “نموذجًا حضاريًا متقدّمًا في مواجهة الإسلاموفوبيا على المستوى الدولي، من خلال الجمع بين الاعتدال الشرعي، والانفتاح الثقافي، والتواصل المؤسسي الحكيم”.
وأشار إلى أن الدكتور العيسى استطاع، بخطابه العقلاني وانفتاحه المسؤول، أن ينقل صورة الإسلام الحقيقية إلى العالم من قلب البرلمان الأوروبي، والأمم المتحدة، ومعسكر أوشفيتز.
ويحوّل المواجهة من ردود فعل متفرقة إلى مبادرات استراتيجية تتقاطع فيها القيم الدينية مع مبادئ الإنسانية والعدالة.
ويبني تحالفات غير مسبوقة مع قيادات دينية وفكرية في الغرب، ويقدّم الإسلام بصيغة مندمجة تحاكي واقع المجتمعات الغربية.
كما نوّه المتحدث إلى أن جهود الدكتور العيسى حظيت باحترام واسع النطاق، واستطاعت أن تؤثر في سياسات بعض الدول ومؤسساتها تجاه المسلمين، مشيدًا ببرامج الرابطة في تأهيل الأئمة والدعاة، ودعم الجاليات المسلمة، ومواجهة الكراهية الإعلامية بخطاب عقلاني ومهني.
واختتم مهاجري زيان مداخلته بجملة من التوصيات العملية، أبرزها:
•تعزيز التعاون بين المؤسسات الإسلامية في أوروبا ورابطة العالم الإسلامي لوضع ميثاق استراتيجي مشترك لمكافحة الإسلاموفوبيا.
•إنشاء مرصد أوروبي دائم لرصد خطاب الكراهية والانتهاكات ضد المسلمين.
•دعم الشباب المسلم الأوروبي لاقتحام مجالات السياسة والإعلام والثقافة بروح إيجابية فاعلة.
• تطوير الخطاب الدعوي ليكون مبنيًا على الاندماج والتعايش، لا الانغلاق والانفعال.
وأكد زيان في ختام كلمته أن “الإسلاموفوبيا ليست صراعًا بين الإسلام وأوروبا، بل هي معركة بين قيم التعايش وقوى الإقصاء”، داعيًا إلى تحويل التحديات إلى فرص لبناء جسور جديدة بين المسلمين ومجتمعاتهم الأوروبية.
ولاقت كلمته اهتمامًا خاصًا من الوفود المشاركة، وفتحت الباب أمام نقاش موسّع حول إمكانات التعاون بين المؤسسات الإسلامية والمجتمع الدولي لصناعة مستقبل يتجاوز الكراهية نحو شراكة حضارية وإنسانية مستدامة.