وزارة الهجرة تستعين بعالم الذكاء الاصطناعي للمساهمة في التطبيقات الإلكترونية
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
قالت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن التعاون مع مينا حنين، الباحث والمحاضر في كلية علم التحكم الآلي بالجامعة الوطنية الأسترالية، وعضو مركز "ميدسي"، يأتي في إطار تعظيم دور أعضاء مركز شباب المصريين بالخارج، والاستفادة منهم ودمجهم في خطط التنمية المستدامة للدولة في ضوء استراتيجية تمكين الشباب التي يتبناها السيد رئيس الجمهورية ويحرص على تطبيقها، لتضم عددا من الأنشطة الجديدة لتعزيز التواصل مع الشباب المصري بالخارج.
وأضافت وزيرة الهجرة: "إن مركز (ميدسي) يضم دماء شابة جديدة لديها أفكار إبداعية خارج الصندوق، والباحث الشاب حنين لديه أفكار في مجال الذكاء الاصطناعي AI والروبوتكس Robotex عكست حماسه ونبوغه، وقد لمسناها منذ أن شارك في قمة المناخ بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر 2022، حيث طالب بضرورة الاهتمام بتعليم تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات في جميع السنوات الدراسية، بدءًا من مرحلة التعليم الأساسي، بجانب تطبيق مناهج العلوم السيبرانية في تنفيذ تعليم الذكاء الاصطناعي لضمان تطوير آمن، وهو الآن يسعى للتعاون مع وزارة التربية والتعليم المصرية في تدريس علوم الروبوتات والذكاء الاصطناعي بالمدارس".
وتابعت الوزيرة، خلال حديثها مع مينا حنين، في اللقاء الذي جمع لبنهما بمقر وزارة الهجرة، أن تفوقه في مجاله كان دافعًا قويًا حتى يتم إدماجه في فريق عمل الوزارة القائم على متابعة تنفيذ أعمال وتصميمات التطبيقات الإلكترونية الخاصة بأنشطة وزارة الهجرة ومبادراتها وملفاتها، مثل التطبيق الهاتفي للمصريين بالخارج المقرر إطلاقه قريبًا بالتعاون مع وزارة الاتصالات المصرية والذي يضم كافة الخدمات والمحفزات والميزات المقدمة لهم، وكذلك تطوير التطبيق الإلكتروني للمبادرة الرئاسية "اتكلم عربي"، وأيضا تطوير كافة الوسائل والآليات الإلكترونية الخاصة بالمركز "المصري الألماني" للهجرة والتوظيف وإعادة الإدماج التابع للوزارة.
من جانبه، أعرب دكتور مينا حنين عن بالغ سعادته بلقاء معالي وزيرة الهجرة، وعن خالص امتنانه لثقة سيادتها الكبيرة، كما شدد على تقديره لدور وجهود معاليها في رعاية المصريين بالخارج وتلبية احتياجاتهم خاصة الشباب، مؤكدا على بذله أقصى جهد في سبيل تقديم كل الدعم التقني لوزارة الهجرة في التطبيقات الإلكترونية التي هي بصدد إطلاقها أو تطويرها، مشيرا إلى أن شباب "ميدسي" دائما ما يسارع لخدمة الوطن بهدف تحقيق نتائج إيجابية تدعم خطط الجمهورية الجديدة.
وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على التواصل والتنسيق فيما بين فريق عمل الوزارة القائم على متابعة تنفيذ التطبيقات الإلكترونية، والباحث الشاب مينا حنين، وذلك خلال الفترة القادمة من أجل أن يقوم بالاطلاع على آخر ما وصلت إليه هذه التطبيقات وتقييمها من حيث الحداثة والتطور والبساطة والتفاعل وسرعة التجاوب مع المستخدمين.
ويعمل مينا حنين في قطاعات التكنولوجيا مع التركيز على الأنظمة والذكاء الاصطناعي، حيث حصل على الدكتوراه من الجامعة الوطنية الأسترالية، والمركز الأسترالي للتميز في الرؤية الروبوتية، وتكمن اهتماماته البحثية في الروبوتات ورؤية الحواسب الآلية والذكاء الاصطناعي والاستدامة. وعمل حنين حاليًا كمراجع لعدد من مؤتمرات ومجلات الروبوتات الدولية، وقد تمت دعوته إلى العديد من مسابقات ترجمة التكنولوجيا بما في ذلك مسابقة مايكروسفت بروتيج 2021، والمؤتمر الأسترالي 2021 لأبحاث البكالوريوس، ولديه مجموعته الاستشارية وهو أيضا رئيس تنفيذي وشريك مؤسس لشركة تقنية ناشئة تأسست عام 2023. كما نجحت الوزيرة في دعم استفادة مصر من خبراته، حيث تمت إقامة تواصل بالسيد الوزير ووزارة التربية والتعليم، حيث قدم لها دكتور حنين رؤيته في شأن تطوير المناهج الدراسية من سن الحضانة للمرحلة الثانوية لتدريس الذكاء الاصطناعي للأطفال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج مينا حنين التطبیقات الإلکترونیة الذکاء الاصطناعی وزارة الهجرة
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يعزز دقة التنبؤ بهياكل الأجسام المضادة
طوّر باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) نموذجًا حسابيًا جديدًا قادرًا على التنبؤ بهياكل الأجسام المضادة بدقة غير مسبوقة، مما قد يُحدث تحولًا كبيرًا في تصميم أدوية فعالة ضد أمراض معدية مثل كوفيد-19 وHIV.
الذكاء الاصطناعي يتجاوز التحديات السابقة
رغم التقدم الكبير الذي حققته نماذج الذكاء الاصطناعي المعتمدة على "نماذج اللغة الكبيرة" (LLMs) في التنبؤ بهياكل البروتينات، إلا أنها واجهت صعوبات عند التعامل مع الأجسام المضادة، خاصة بسبب المناطق شديدة التغير فيها والمعروفة بـ"المناطق مفرطة التغير". للتغلب على هذه العقبة، ابتكر فريق (MIT) تقنية جديدة تحسّن أداء هذه النماذج وتمنحها القدرة على فهم تعقيدات هذه البروتينات المناعية.
تقول بوني بيرغر، أستاذة الرياضيات في (MIT) ورئيسة مجموعة الحوسبة والبيولوجيا في مختبر علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي (CSAIL): «طريقتنا تسمح بالوصول إلى نطاق واسع من الاحتمالات، مما يتيح لنا إيجاد إبر حقيقية في كومة قش. وهذا قد يوفر على شركات الأدوية ملايين الدولارات بتجنب التجارب السريرية غير المجدية».
نموذج AbMap: أداة ذكية للتنقيب في بحر الأجسام المضادة
النموذج الجديد، الذي يحمل اسم (AbMap)، يعتمد على وحدتين مدربتين بشكل دقيق: الأولى تتعلم من بنى ثلاثية الأبعاد لحوالي 3000 جسم مضاد موجودة في قاعدة بيانات البروتينات (PDB)، والثانية تعتمد على بيانات تقيس مدى ارتباط أكثر من 3700 جسم مضاد بثلاثة أنواع مختلفة من المستضدات.
باستخدام (AbMap)، يمكن التنبؤ بهيكل الجسم المضاد وقوة ارتباطه بالمستضد، فقط من خلال تسلسل الأحماض الأمينية. وفي تجربة واقعية، استخدم الباحثون النموذج لتوليد ملايين التعديلات على أجسام مضادة تستهدف بروتين «سبايك» لفيروس SARS-CoV-2، وتمكّن النموذج من تحديد أكثرها فعالية.
وقد أظهرت التجارب بالتعاون مع شركة Sanofi أن 82 % من الأجسام المضادة المختارة باستخدام النموذج أظهرت أداءً أفضل من النسخ الأصلية.
اختصار الطريق نحو العلاجات الفعالة
يُعد هذا التقدم فرصة ذهبية لشركات الأدوية لتقليص الوقت والتكاليف اللازمة في مراحل البحث والتطوير. ووفقًا للبروفيسور روهيت سينغ، المؤلف المشارك للدراسة: «الشركات لا تريد المخاطرة بكل شيء في جسم مضاد واحد قد يفشل لاحقًا. النموذج يمنحها مجموعة من الخيارات القوية للمضي قدمًا بثقة».
تحليل الاستجابات المناعية على مستوى الأفراد
بعيدًا عن التطبيقات الدوائية، يُمكن للنموذج أن يُحدث نقلة في فهم التباين في الاستجابات المناعية بين الأفراد. فعلى سبيل المثال، لماذا يُصاب البعض بكوفيد-19 بشكل حاد، بينما ينجو آخرون دون أعراض؟ أو لماذا يبقى بعض الأشخاص غير مصابين بـHIV رغم تعرضهم للفيروس؟
الدراسة أظهرت أنه عند مقارنة البنية الثلاثية للأجسام المضادة بين الأفراد، فإن نسبة التشابه قد تكون أعلى بكثير من النسبة التي تُظهرها المقارنة الجينية التقليدية (10%). وهذا قد يفتح الباب لفهم أعمق لكيفية عمل جهاز المناعة وتفاعله مع مسببات الأمراض المختلفة.
يقول سينغ: «هنا يتجلى دور نماذج اللغة الكبيرة بوضوح، فهي تجمع بين نطاق التحليل الواسع القائم على التسلسل الجيني ودقة التحليل البنيوي».
دعم وتمويل دولي
حظي البحث بدعم من شركة Sanofi وعيادة عبد اللطيف جميل لتعلم الآلة في مجال الصحة، مما يعكس تزايد اهتمام المؤسسات العالمية بالذكاء الاصطناعي كأداة استراتيجية في الطب الحيوي.
بهذا الإنجاز، يُبرهن الذكاء الاصطناعي مجددًا على قدرته في إحداث ثورة صامتة في المختبرات الطبية، حيث لا تقتصر فوائده على التسريع والتحليل، بل تمتد لتوجيه القرارات الحاسمة التي قد تُنقذ أرواح الملايين.
أسامة عثمان (أبوظبي)