بوابة الوفد:
2025-07-12@14:27:24 GMT

ضراوة المقاومة وأحلام المحتل

تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT

100 يوم من الخراب والدمار غير المسبوق تعرض له الغزيون على مدار الساعة من قوات الاحتلال الإسرائيلى الغاشم، برًا وبحرًا وجوًا.
2400 ساعة متواصلة عمر حرب الإبادة الإسرائيلية ضد أهالى القطاع، باستخدام كل الأسلحة المشروعة وغير المشروعة المحرمة دوليًا.
الأهالى يصارعون الموت كل لحظة ما بين طرفة عين وإفاقتها يختفى مواطنون من فوق الأرض ويرتقون إلى السماء لينضموا إلى طابور الشهداء الممتد من غزة إلى جنة الخلد.


التواطؤ أصاب المجتمع الدولى بالخرس، وأعطى الدعم الأمريكى اللامحدود المشروعية للمغتصب، بل وأعطاه تصريحًا مفتوحًا باستكمال المحارق والمجازر والعنصرية فى أبغض صورها.
جنوب أفريقيا اخترقت الصمت، ورفعت دعوى أمام محكمة العدل الدولية لوقف المهزلة، ورغم المقاومة الجبارة لمنع إدانة الاحتلال، وحتى أن أقرت المحكمة أفعال الإبادة والتجويع، فإن الفيتو الأمريكى ينتظرها على أبواب مجلس الأمن ليحول دون اتخاذ إجراءات دولية ضد إسرائيل.
نتنياهو مصمم على المضى قدمًا فى تنفيذ مخططه حتى يحقق أهدافه المعلنة، مؤكدًا أن الحرب التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة ستستغرق عدة أشهر أخرى، وأنه خلال حرب الـ100 يوم تمت استعادة نصف الرهائن، ولن نتوانى خلال الفترة المقبلة حتى إعادة باقى الرهائن.
من 7 أكتوبر حتى 14 يناير 100 يوم بالتمام والكمال ارتكب خلال الاحتلال جرائم يشيب لها الولدان، وسوف تتوقف أمامها محاكم التاريخ طويلًا نموذجًا لأكبر حرب نازية فى العصر الحديث، وتاليًا أرقام المذبحة فى سطور.
• بلغ عدد الشهداء 31497 شهيدًا بمن فيهم المفقودون تحت الأنقاض.
• وصل عدد المصابين إلى 61079 مصابًا.
• استشهاد 113 إعلاميًا.
• وصل عدد الفلسطينيين النازحين 1955000.
• تم تدمير 69700 وحدة سكنية تدميرًا كاملًا.
• بلغ إجمالى الوحدات السكنية المتضررة 187300.
• تم تدمير 169 مقر صحيفة.
• بلغ عدد المدارس المتضررة 320 مدرسة.
• المنشآت الصناعية المدمرة 1671.
• تدمير 239 مسجدًا و3 كنائس.
• استشهاد 295 عاملًا صحيًا وإصابة 342 آخرين.
• تضرر 183 مرفقًا صحيًا منها 23 مستشفى و57 عيادة و103 سيارات إسعاف.
• تدمير 198 موقعًا أثريًا.
• استشهاد وإصابة 167 من العاملين فى الدفاع المدني.
• اعتقال واختفاء 2470 مواطنًا فلسطينيًا.
وفى يومه الأول بعد المائة واصل العدو الصهيونى القصف بالمدفعية والطيران على مختلف القطاع المحاصر وشبه المدمر، وأفادت مصادر باستشهاد 33 فلسطينيًا وإصابة العشرات جراء القصف المباشر لمنازل غزة فجر الإثنين.
وواصل العدوان جرائمه فى قطع خدمات الاتصالات والإنترنت على القطاع المحاصر لليوم الرابع على التوالى، فى المقابل بثت كتائب القسام تسجيلًا مصورًا يظهر عملية قصف مدينة أسدود فى ضواحى تل أبيب بدفعة من الصواريخ ردًا على المجازر الإسرائيلية بحق الغزيين.
باختصار.. إسرائيل دخلت الحرب فى غزة وفق مخطط يمتد إلى أسبوعين فقط تنتهى خلالها من تفكيك «حماس» والقضاء عليها، وبل وتهجير الغزيين إلى دول الجوار، ورغم الدمار الشامل واستخدامها الأسلحة المحرمة دوليًا والإبادة الجماعية، ومرور أكثر من 100 يوم ما زالت إسرائيل غير قادرة على تحقيق أهدافها وتحرير الرهائن، وما زالت المقاومة قادرة على القتال، وما زالت فلسطين عربية وستبقى أبد الآبدين.
الخبراء العسكريون يرون أن المقاومة ما زالت قادرة على المضى فى المعركة وإطلاق الصواريخ من القطاع، وتنفيذ عمليات عسكرية ضد الاحتلال، واستهداف مواقع استراتيجية داخل تل أبيب.
وحتى هذه اللحظة ما زالت المقاومة الفلسطينية تحتفظ بقدرات وبنية تحتية قادرة على التصدى للحملة الصهيونية، كما أنها ما زالت تحتفظ بقدرات عسكرية وصاروخية طويلة الأمد سوف تلعب دورًا حاسمًا فى مسار المعركة خلال الأيام المقبلة.
تبقى كلمة.. رغم هجمات الاحتلال البربرية وما أحدثته من هولوكوست إنسانى مرعب، بدعم غير محدود من أمريكا وحلفائها، فإننا نؤكد أن المقاومة تملك نقاط قوة كثيرة أهمها أولًا الإيمان بالقضية والدفاع عنها مهما كان الثمن، فإنها قضية عقائدية فى المقام الأول قد لا يفهم معناها المحتل الغاصب، ولكن يفهمها جيدًا الفلسطينيون أصحاب الأرض الحقيقيون الذين يعرفون جيدًا معنى الوطن ويضحون بأرواحهم فداء له.
وتتمثل ثانية نفاط قوة الغزيين والمقاومة فى شبكة الأنفاق الكبيرة التى تنطلق منها العمليات والتى فشل جيش الاحتلال فى تدميرها، أو إدارة المعارك بداخلها، وتكبد فيها خسائر كبيرة.
وثالثة هذه النقاط، وتعتبر نقطة مؤثرة جدًا ألا وهى الرهائن الذين لا يزالون تحت قبضة المقاومة إلى جانب خسائر الاحتلال العسكرية الكبيرة.. ولا ننسى القدرات البدنية والقتالية للفصائل التى مزجت بين الحرب النظامية وحرب العصابات والعمليات الخاصة، فبثت الرعب فى قلوب جنود الاحتلال وداعميهم «أَلَا إن نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ».
 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الإسرائيلية محكمة العدل الدولية غزة قادرة على ما زالت

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يقر بمقتل ضابط في خان يونس

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي -فجر اليوم الجمعة- مقتل ضابط في وحدة الاستطلاع التابعة للواء غولاني، في معارك بمدينة خان يونس (جنوب قطاع غزة).

وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن الضابط أصيب خلال عملية تفخيخ وتفجير "مبان تابعة" لحركة حماس، مما أدى إلى إصابة الضابط بجروح قاتلة يرجح أنها نتيجة تطاير أجزاء المبنى.

وأوضحت الإذاعة فتح تحقيق في ملابسات مقتل الضابط في لواء غولاني، وذلك في أعقاب حديث وسائل إعلام إسرائيلية فجر اليوم عن "حدث أمني صعب" جديد في غزة.

وجاء ذلك بعد ساعات من تفجير المقاومة مبنى مفخخا في قوة إسرائيلية بمدينة خان يونس مما أسفر عن مقتل وجرح جنود، في حين ارتكب قوات الاحتلال مجزرة بحق نازحين بمنطقة جباليا.

وأمس، بثت الجزيرة مشاهد حصرية أظهرت محاولة كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- أسر جندي إسرائيلي قبل قتله والاستحواذ على سلاحه في منطقة عبسان الكبيرة (شرقي خان يونس).

وأوضحت القسام في الفيديو أن محاولة الأسر تندرج في سياق عمليات "حجارة داود" التي أطلقتها المقاومة ردا على عملية "عربات جدعون" الإسرائيلية.

وقبل يومين، توعد أبو عبيدة (الناطق باسم كتائب القسام) جيش الاحتلال بتكبيده خسائر يومية من شمال القطاع إلى جنوبه ضمن معركة استنزاف، ملمحا إلى أن المقاومة في غزة قد تتمكن قريبا من أسر جنود إسرائيليين.

وقد تصاعدت عمليات المقاومة ضد قوات الاحتلال في محاور التوغل، إذ قُتل 39 جنديا وضابطا في غزة -وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية- منذ استئناف إسرائيل الحرب على غزة في 18 مارس/آذار الماضي، بعد تنصلها من اتفاق يناير/كانون الثاني 2025 لوقف إطلاق النار.

وتواصل إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.

إعلان

مقالات مشابهة

  • السفير الإيراني لدى موسكو: الصواریخ لا تستطیع تدمیر علومنا النووية
  • اين موقع ودور القوى الوطنية في التغيير المنشود في العراق المحتل ؟
  • القسّام تبث مشاهد محاولة أسر جندي إسرائيلي خلال اغارة على تجمع لجنود الاحتلال شرقي خانيونس
  • الاحتلال يقر بمقتل ضابط في خان يونس
  • نتنياهو: نأمل إبرام اتفاق بشأن الرهائن خلال أيام قليلة
  • نتنياهو لعائلات الرهائن: نريد إنهاء الحرب في غزة بعد الهدنة
  • جنود رافضون للخدمة بجيش الاحتلال: علينا طلب المغفرة من الفلسطينيين
  • المقاومة تنفذ 20 عملاً مقاوماً ضد العدو الصهيوني في الضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يعترف بمقتل جندي في غزة خلال محاولة أسره
  • سرايا القدس تعلن تدمير آلية عسكرية إسرائيلية في خانيونس