بوابة الوفد:
2025-12-12@08:04:53 GMT

ضراوة المقاومة وأحلام المحتل

تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT

100 يوم من الخراب والدمار غير المسبوق تعرض له الغزيون على مدار الساعة من قوات الاحتلال الإسرائيلى الغاشم، برًا وبحرًا وجوًا.
2400 ساعة متواصلة عمر حرب الإبادة الإسرائيلية ضد أهالى القطاع، باستخدام كل الأسلحة المشروعة وغير المشروعة المحرمة دوليًا.
الأهالى يصارعون الموت كل لحظة ما بين طرفة عين وإفاقتها يختفى مواطنون من فوق الأرض ويرتقون إلى السماء لينضموا إلى طابور الشهداء الممتد من غزة إلى جنة الخلد.


التواطؤ أصاب المجتمع الدولى بالخرس، وأعطى الدعم الأمريكى اللامحدود المشروعية للمغتصب، بل وأعطاه تصريحًا مفتوحًا باستكمال المحارق والمجازر والعنصرية فى أبغض صورها.
جنوب أفريقيا اخترقت الصمت، ورفعت دعوى أمام محكمة العدل الدولية لوقف المهزلة، ورغم المقاومة الجبارة لمنع إدانة الاحتلال، وحتى أن أقرت المحكمة أفعال الإبادة والتجويع، فإن الفيتو الأمريكى ينتظرها على أبواب مجلس الأمن ليحول دون اتخاذ إجراءات دولية ضد إسرائيل.
نتنياهو مصمم على المضى قدمًا فى تنفيذ مخططه حتى يحقق أهدافه المعلنة، مؤكدًا أن الحرب التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة ستستغرق عدة أشهر أخرى، وأنه خلال حرب الـ100 يوم تمت استعادة نصف الرهائن، ولن نتوانى خلال الفترة المقبلة حتى إعادة باقى الرهائن.
من 7 أكتوبر حتى 14 يناير 100 يوم بالتمام والكمال ارتكب خلال الاحتلال جرائم يشيب لها الولدان، وسوف تتوقف أمامها محاكم التاريخ طويلًا نموذجًا لأكبر حرب نازية فى العصر الحديث، وتاليًا أرقام المذبحة فى سطور.
• بلغ عدد الشهداء 31497 شهيدًا بمن فيهم المفقودون تحت الأنقاض.
• وصل عدد المصابين إلى 61079 مصابًا.
• استشهاد 113 إعلاميًا.
• وصل عدد الفلسطينيين النازحين 1955000.
• تم تدمير 69700 وحدة سكنية تدميرًا كاملًا.
• بلغ إجمالى الوحدات السكنية المتضررة 187300.
• تم تدمير 169 مقر صحيفة.
• بلغ عدد المدارس المتضررة 320 مدرسة.
• المنشآت الصناعية المدمرة 1671.
• تدمير 239 مسجدًا و3 كنائس.
• استشهاد 295 عاملًا صحيًا وإصابة 342 آخرين.
• تضرر 183 مرفقًا صحيًا منها 23 مستشفى و57 عيادة و103 سيارات إسعاف.
• تدمير 198 موقعًا أثريًا.
• استشهاد وإصابة 167 من العاملين فى الدفاع المدني.
• اعتقال واختفاء 2470 مواطنًا فلسطينيًا.
وفى يومه الأول بعد المائة واصل العدو الصهيونى القصف بالمدفعية والطيران على مختلف القطاع المحاصر وشبه المدمر، وأفادت مصادر باستشهاد 33 فلسطينيًا وإصابة العشرات جراء القصف المباشر لمنازل غزة فجر الإثنين.
وواصل العدوان جرائمه فى قطع خدمات الاتصالات والإنترنت على القطاع المحاصر لليوم الرابع على التوالى، فى المقابل بثت كتائب القسام تسجيلًا مصورًا يظهر عملية قصف مدينة أسدود فى ضواحى تل أبيب بدفعة من الصواريخ ردًا على المجازر الإسرائيلية بحق الغزيين.
باختصار.. إسرائيل دخلت الحرب فى غزة وفق مخطط يمتد إلى أسبوعين فقط تنتهى خلالها من تفكيك «حماس» والقضاء عليها، وبل وتهجير الغزيين إلى دول الجوار، ورغم الدمار الشامل واستخدامها الأسلحة المحرمة دوليًا والإبادة الجماعية، ومرور أكثر من 100 يوم ما زالت إسرائيل غير قادرة على تحقيق أهدافها وتحرير الرهائن، وما زالت المقاومة قادرة على القتال، وما زالت فلسطين عربية وستبقى أبد الآبدين.
الخبراء العسكريون يرون أن المقاومة ما زالت قادرة على المضى فى المعركة وإطلاق الصواريخ من القطاع، وتنفيذ عمليات عسكرية ضد الاحتلال، واستهداف مواقع استراتيجية داخل تل أبيب.
وحتى هذه اللحظة ما زالت المقاومة الفلسطينية تحتفظ بقدرات وبنية تحتية قادرة على التصدى للحملة الصهيونية، كما أنها ما زالت تحتفظ بقدرات عسكرية وصاروخية طويلة الأمد سوف تلعب دورًا حاسمًا فى مسار المعركة خلال الأيام المقبلة.
تبقى كلمة.. رغم هجمات الاحتلال البربرية وما أحدثته من هولوكوست إنسانى مرعب، بدعم غير محدود من أمريكا وحلفائها، فإننا نؤكد أن المقاومة تملك نقاط قوة كثيرة أهمها أولًا الإيمان بالقضية والدفاع عنها مهما كان الثمن، فإنها قضية عقائدية فى المقام الأول قد لا يفهم معناها المحتل الغاصب، ولكن يفهمها جيدًا الفلسطينيون أصحاب الأرض الحقيقيون الذين يعرفون جيدًا معنى الوطن ويضحون بأرواحهم فداء له.
وتتمثل ثانية نفاط قوة الغزيين والمقاومة فى شبكة الأنفاق الكبيرة التى تنطلق منها العمليات والتى فشل جيش الاحتلال فى تدميرها، أو إدارة المعارك بداخلها، وتكبد فيها خسائر كبيرة.
وثالثة هذه النقاط، وتعتبر نقطة مؤثرة جدًا ألا وهى الرهائن الذين لا يزالون تحت قبضة المقاومة إلى جانب خسائر الاحتلال العسكرية الكبيرة.. ولا ننسى القدرات البدنية والقتالية للفصائل التى مزجت بين الحرب النظامية وحرب العصابات والعمليات الخاصة، فبثت الرعب فى قلوب جنود الاحتلال وداعميهم «أَلَا إن نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ».
 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الإسرائيلية محكمة العدل الدولية غزة قادرة على ما زالت

إقرأ أيضاً:

سرايا القدس: أغلقنا ملف أسرى الاحتلال لدينا بعد أن سلمنا آخر جثة

غزة - صفا قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها أغلقت ملف أسرى الاحتلال لديها، بعد تسليم آخر جثة يوم الأربعاء الماضي، شمالي قطاع غزة، ضمن صفقة مشرفة. وأضاف الناطق العسكري باسم سرايا القدس "أبو حمزة"، في تغريدة عبر قناة "تليجرام"، يوم الثلاثاء، أن "ذلك جاء نتيجة معركة بطولية خضنا غمارها بكل عزة وشرف ووفاء أكدنا فيها أن أسرى العدو لن يعودوا إلا بقرار من المقاومة أو في توابيت وقد لا يعودوا أبدًا". وأكد أن سرايا القدس وفصائل المقاومة التزمت بكافة بنود الاتفاق المنصوص عليه للمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وانهاء حرب الإبادة الهمجية الإسرائيلية على أبناء شعبنا. ودعا الوسطاء والضامنين للضغط على الاحتلال لتنفيذ التزاماته المتعلقة بالاتفاق ووقف خروقاته الإجرامية المتكررة.

مقالات مشابهة

  • الدفاع الروسية: تدمير 287 مسيرة أوكرانية ليلا فوق مناطق عدة
  • عينُ المحتل الثالثة
  • الجنوب المحتل.. مسرح لتصادم الأطماع الخارجية وضريبة “مصادرة القرار”
  • أم ضحية فسخ الخطوبة تسقط مغشيا عليها حزنا على ابنها وزوجها
  • المقاومة بين ضغط العدو وصمت القريب
  • الدفاع الروسية: تدمير 20 مسيرة أوكرانية خلال الليلة الماضية
  • أمن المقاومة يحذّر من منشورات دعائية ألقتها مسيّرات الاحتلال وسط النصيرات
  • المحافظات المحتلّة.. بين هيمنة السعودية وسطوة الإمارات صراع يهدد بالانهيار
  • سرايا القدس: تم إغلاق ملف أسرى العدو!
  • سرايا القدس: أغلقنا ملف أسرى الاحتلال لدينا بعد أن سلمنا آخر جثة