سرايا - قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أسامة حمدان، إن الشعب الفلسطيني والأهل في غزة يواصلون في قطاع غزة صمودهم الأسطوري، وصبرهم وتضحياتهم، وثباتهم على أرضهم، في مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي وإجرامه ومخططاته

وأكد حمدان خلال مؤتمر صحفي، في اليوم الـ103 من العدوان على غزة، أنه لن ينجح المحتلون في تحقيق أي من أهدافهم ومخططاتهم العدوانية، بفضل صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته

وأضاف أن الاحتلال يواصل في حرب التجويع والتعطيش المُمنهج ضد أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزَة، حيث بات أكثر من 800 ألف فلسطيني يعيشون مجاعة حقيقية، بمنع الاحتلال إدخال المساعدات والمواد الغذائية والتموينية والوقود والغاز والإمدادات الضرورية لاستمرار الحياة الطبيعية

وأشار إلى أن النازحين يعيشون في قطاع غزة، مأساة حقيقية، لا يمكن وصفها أو التعبير عنها، في ظل انعدام كل مقومات الحياة الطبيعية، من الغذاء والماء والدواء والمأوى، فقد أصبح 400 ألف منهم مصابين بأمراض معدية نتيجة النزوح

استمرار الاحتلال في جرائم ومجازر القتل والتجويع والتعطيش ضد أبناء شعبنا في غزَة، ومنع إدخال المساعدات، رغم قرار مجلس الأمن الدولي، يمثل وصمة عار تاريخية لكل المتقاعسين والمتخاذلين، عن تجريمها ووقفها ومنع قتل المدنيين الأبرياء قصفاً وجوعاً وعطشاً

وحمل حمدان الإدارة الأمريكية ورئيسها بايدن مسؤولية هذه الجرائم وحرب الإبادة الجماعية، لدعمها الاحتلال، سياسياً ودبلوماسياً وعسكرياً، مؤكدا فهذه الإدارة شريكة في قتل الشعب الفلسطيني وتهجيره وإبادته، ولن تكون بمعزل عن المساءلة والمحاكمة قانونياً وأخلاقياً وإنسانياً

ودعا منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى ضرورة كسر الحصار عن قطاع غزة بشكل عاجل وفوري، وإجبار الاحتلال على دخول كل الوفود الرسمية والشعبية ومعها المواد الطبية والإغاثية ومعدات الإسعاف والدفاع المدني، إلى كل مناطق قطاع غزَة

كما أكد حمدان أنه لا تزال كتائب الشهيد عز الدين القسام، ومعها المقاومة الفلسطينية، تدير معركة طوفان الأقصى، بكل قوة وحكمة واقتدار، وتثأر لدماء الشعب الفلسطيني وتثخن في جنود وضباطه جيش الاحتلال النازي، وتنسف كل يومٍ أحلامَ سيطرتِه على أرض غزَة، وتحققُ ما أعلنَتْهُ أنَها ستكون مقبرةً للغزاة

وشدد على أن التلاحم الوطني الكبير، بين أبناء الشعب الفلسطيني، في الصبر والتضامن والتضحية والنضال، يؤكد مجدداً على الالتفاف والاحتضان العميق لمشروع المقاومة الشاملة، خياراً استراتيجياً، لانتزاع حقوقنا وتحرير أرضنا ومقدساتنا

وأكد حمدان أن وقف العدوان الصهيوني وردعه عن ارتكاب جرائمه المتوحشة ضد الشعب الفلسطيني في غزَة والضفة؛ يأتي عبر تصعيد المقاومة بكافة أشكالها، فالمطلوب اليوم هو أن يقف الكل الوطني صفاً واحداً في مواجهة الاحتلال ونازيته التي لا تفرق بين الجغرافية الفلسطينية

وقال حمدان إن حكومة الاحتلال وجيشها المهزوم، وصلوا إلى طريق مسدود لا نهاية ولا أفق له، مشيرا إلى أن الخلافات الداخلية تتصاعد بين أقطاب حكومة العدو النازية، وبين مكونات مجتمعهم، وتتزايد حالة الارتباك والتخبط وعدم الثقة في حكومتهم وفي جيشهم، كما تتصاعد حالة الإحباط، واليأس من تحقيق أي من أهدافهم التي أعلنوها، واليقين بأن هدف هزيمة حماس، أو كسر صمود الشعب الفلسطيني إنما هو أضغاث أحلام

وأضاف: أصبح واضحا أكثر من أي وقت مضى أن نتنياهو يصر على مواصلة الحرب لمصالحه الشخصية ومستقبله السياسي فقط، وأن نتنياهو وجيشه المهزوم لا يقيما وزناً لقضية الأسرى، ولا يهتما بإعادتهم وهو يهمل استغاثاتهم ونداءاتهم ونداءات ومطالب أهاليهم

وبين حمدان أن حماس قدمت "تصور" لقطر ومصر يحقق ما نريد لكن الاحتلال يماطل، مؤكدا أن إدخال الأدوية للمحتجزين يجب أن يشمل إدخال الأدوية للفلسطينيين في غزة


.

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی إدخال الأدویة قطاع غز

إقرأ أيضاً:

"فتح": الدم الفلسطينى يسفك فى كل لحظة ولم يتبق من قطاع غزة إلا القليل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد عبدالفتاح دولة المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أن المجازر الإسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطيني هي الشيء الوحيد القاطع والظاهر أمام العالم أجمع.. قائلا: "إن الدم الفلسطيني يسفك في كل لحظة ونسجل مجزرة كل ساعة ولم يتبق من قطاع غزة إلا القليل".

وأضاف عبدالفتاح دولة في مداخلة لقناة (النيل) الإخبارية "أنه في الوقت الذي يبذل فيه العالم والوسطاء العرب جهودا كبيرة لوقف إطلاق النار ووقف العدوان عن الشعب الفلسطيني، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدوانه الشامل والمذابح على المواطنين في قطاع غزة، حيث تم قتل أكثر من 200 شهيد أمس في مجزرة النصيرات من أجل تحرير 4 أسرى".

وتابع: أن هذا الاحتلال مارس حربا انتقامية وعقابا جماعيا بحق الشعب الفلسطيني ويعتقد أنه يستطيع أن يحسم الصراع مع الفلسطينيين بالقوة ويواصل عدوانه على مدار 8 أشهر من المذابح ويوسع دائرة المواجهة بالذهاب إلى الضفة الغربية وفرض حصار مالي عليها ولم يستطع العالم أن يوقف هذه الحرب.

وأشار المتحدث إلى أن الولايات المتحدة لا تقدم شيئا إلا إذا كان في مصلحة إسرائيل، فهم لا يفكرون في الشعب الفلسطيني بل يفكرون فقط في كيفية تحرير الأسرى الإسرائيليين وكيف يكون شكل إدارة قطاع غزة وسيطرة الاحتلال العسكرية والمدنية عليه، كما أنهم لا يستجيبون لمطالب دول العالم التي تقول بأن الحل لا يمكن أن يكون عسكريا ولكن الحل يكمن فقط في الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية.

وأوضح أن المقترح الأمريكي لوقف العدوان الجزئي لا يجلب إلا حلا جزئيا - إن تمت الموافقة عليه في قطاع غزة - فهذا المقترح لا يتحدث عن حل سياسي شامل ينهي الاحتلال في غزة والضفة والقدس ولا يتحدث عن السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير أو أي جهة فلسطينية رسمية تقوم بإدارة الشأن الفلسطيني ما بعد انتهاء هذا العدوان.

وقال عبدالفتاح دولة: إن الموقف الفلسطيني إيجابي فنحن معنيون في فلسطين بأن يتوقف العدوان عن شعبنا الآن قبل الغد وأن نتمكن فلسطينيا تحت مظلة منظمة التحرير والسلطة الوطنية من إعادة الإعمار والحياة إلى قطاع غزة ونذهب وصولا إلى الدولة الفلسطينية المستقلة، لذلك يجب علينا أن نعيد الاعتبار إلى اللحمة الداخلية وتمتين جبهتنا الفلسطينية وأن يكون القرار الفلسطيني واحدا وموحدا تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية".

وفي مقابلة مع قناة (القاهرة الإخبارية).. أكد المتحدث باسم حركة فتح أن عقلية الاحتلال لا تعرف إلا لغة القتل والدمار وتهجير الشعب الفلسطيني.. لافتا إلى أن اليمين المتطرف في إسرائيل يعتقد أنه بإمكانه حسم الصراع بالقوة العسكرية وإنهاء وجود الشعب الفلسطيني وتصفية القضية الفسطينية.

وأكد أن الشعب الفلسطيني سيصمد في وجه هذا القتل وهذا الدمار وسيتمسك بالدفاع عن نفسه وعن مستقبل وجوده وصولا للدولة الفلسطينية المستقلة.. قائلا: "إننا سنواصل التنسيق مع كل الأشقاء العرب وسنسعى بكل جهد على الصعيد السياسي والدبلوماسي لعزل هذا الاحتلال ومحاكمته وصولا الى الدولة الفلسطينية".

واضاف: "أن هذا يحتاج إلى جهد كبير وموقف عربي وإسلامي ودولي حقيقي للضغط على الولايات المتحدة الأمريكية أولا ثم على هذا الاحتلال ليجبره على وقف عدوانه على الشعب الفلسطيني".

ولفت إلى أن إسرائيل ستكرر المذابح طالما أنه لا يوجد موقف حقيقي يحاكمها على ما حدث بالأمس وما حدث على مدار 8 أشهر.. معتبرا الولايات المتحدة شريكا في هذا العدوان منذ اليوم الأول، وأنها تشكل الغطاء لرئيس الوزراء الإسرائيلي ولدولة الاحتلال بكل أشكال الدعم اللوجيستي والأسلحة والمال والخبراء.

وطالب أعضاء مجلس الأمن بأن يكون لهم كلمة فيما حدث في مخيم النصيرات وما يحدث في غزة والضفة والقدس كما دعا العالم إلى ضرورة أن يغير استراتيجيته وآلية تعامله مع دولة الاحتلال وأن يخرج عن القرارات النظرية إلى الأفعال الحقيقية التي تحاكمها.

مقالات مشابهة

  • حماس تنعى شهداء جنين وتؤكد المضي حتى دحر الاحتلال
  • حماس تسلم الوسطاء ردها على مقترح الاحتلال للهدنة في غزة
  • هنية والنخالة يشيدان بعمليات جبهات الإسناد للمقاومة في العراق ولبنان واليمن
  • حماس ترحب بقرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار الدائم في غزة
  • تصاعد التضامن الأفريقي مع الشعب الفلسطيني ومقاومته.. احتفاء واسع بحماس
  • حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" تعقدان اجتماعا في الدوحة
  • وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني في عين الحلوة
  • فتح: الدم الفلسطيني يسفك في كل لحظة ولم يتبق من قطاع غزة إلا القليل
  • "فتح": الدم الفلسطينى يسفك فى كل لحظة ولم يتبق من قطاع غزة إلا القليل
  • الدور الشعبي في ظل التحولات الدولية ما بعد الطوفان