جوجل تعترف بجمع البيانات بوضع التصفح المتخفي في Chrome
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
عندما يفتح المستخدمون متصفحًا متخفيًا على Chrome، سيرون إشعارًا يحذرهم من أن الأشخاص الآخرين الذين يستخدمون أجهزتهم لن يتمكنوا من رؤية نشاطهم ولكن سيتم حفظ التنزيلات والإشارات المرجعية وعناصر القراءة الخاصة بهم. الآن، قامت جوجل بتحديث إخلاء المسؤولية هذا في قناة Canary التجريبية لمتصفح Chrome، بعد فترة وجيزة من الموافقة على تسوية دعوى قضائية بقيمة 5 مليارات دولار تتهمها بتتبع مستخدمي التصفح المتخفي.
وجاء في إخلاء المسؤولية الجديد: "لن يرى الآخرون الذين يستخدمون هذا الجهاز نشاطك، لذا يمكنك التصفح بخصوصية أكبر". "لن يغير هذا كيفية جمع البيانات بواسطة مواقع الويب التي تزورها والخدمات التي تستخدمها، بما في ذلك Google. سيتم حفظ التنزيلات والإشارات المرجعية وعناصر قائمة القراءة." ورصد المنشور التحذير المحدث في Canary على نظامي التشغيل Android وWindows، ويمكننا أن نؤكد أن نفس اللغة تظهر في إصدار Chrome لنظام التشغيل Mac.
تعرضت شركة Google لدعوى قضائية في عام 2020، اتهمتها فيها بتتبع أنشطة المستخدمين حتى لو كانوا في وضع التصفح المتخفي. أخبر المدعون المحكمة أن الشركة استخدمت أدوات مثل منتج التحليلات والتطبيقات والمكونات الإضافية للمتصفح لمراقبة المستخدمين. وجادلوا أيضًا بأنه من خلال تتبع المستخدمين في وضع التصفح المتخفي، كانت جوجل تمنح الأشخاص اعتقادًا خاطئًا بأنهم يستطيعون التحكم في المعلومات التي يرغبون في مشاركتها. وأوضح متحدث باسم جوجل في ذلك الوقت أن الوضع يمكنه فقط إخفاء نشاط المستخدم على الجهاز الذي يستخدمه ولكن لا يزال من الممكن جمع معلوماته. لم يتم توضيح ذلك بوضوح في إخلاء المسؤولية الحالي للإصدار العام من Chrome، ولكن يبدو أن هذا قد يتغير في المستقبل القريب.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
مايركوسوفت تعترف رسميًا: قدمنا خدماتنا لجيش الاحتلال خلال الإبادة
#سواليف
أقرت شركة #مايكروسوفت الأمريكية بأنها قدمت ” #مساعدة طارئة” لحكومة #الاحتلال بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بهدف “دعم الجهود التكنولوجية الرامية إلى #إنقاذ_الأسرى”، على حد تعبيرها.
ويأتي هذا الاعتراف بعد أشهر من الضغوط والاحتجاجات التي قادها موظفون حاليون وسابقون إلى جانب ناشطين مناهضين للتعاون مع “إسرائيل”، تحت حملة حملت عنوان “لا لأزور للفصل العنصري”، والتي اتهمت الشركة بالتواطؤ في #جرائم_الحرب من خلال توفير #خدمات_تقنية متقدمة للمؤسسات الأمنية الإسرائيلية.
وأكدت مايكروسوفت أن علاقتها مع وزارة حرب الاحتلال قائمة منذ وقت طويل، وتشمل خدمات سحابية وبرمجيات و #أنظمة_ذكاء_اصطناعي، ووصفت هذه العلاقة بأنها “تجارية قياسية”، لكنها شددت في المقابل على أن استخدام تقنياتها يخضع لسياسات أخلاقية تحظر استخدامها في إلحاق الأذى، رغم اعترافها بأنها لا تملك سيطرة فعلية على طريقة استخدام تلك التقنيات بعد تسويقها، خاصة على الخوادم المحلية والخاصة.
مقالات ذات صلةوفي هذا السياق، قالت الشركة: “لا يمكننا معرفة كيف يتم استخدام تكنولوجياتنا فعليًا في البيئات المحلية الخاصة بعملائنا”، ما يُعد إقرارًا بأنها لا تملك آليات رقابة كاملة على استخدام منتجاتها من قبل جيش الاحتلال.
وفي بيان رسمي أصدرته الشركة مساء الجمعة، أكدت مايكروسوفت أنها لم تجد “دليلاً على استخدام تقنيات Azure أو الذكاء الاصطناعي لإلحاق الأذى بالمدنيين في غزة”. وأشارت إلى أن التحقيق شمل مقابلات مع عشرات الموظفين ومراجعة وثائق داخلية، لكنها امتنعت عن الكشف عن هوية الشركة التي كلفت بإجراء التحقيق.
الحملة المناهضة للتعاون مع “إسرائيل” عبر خدمات مايكروسوفت، والتي تشمل موظفين سابقين وحاليين، وصفت بيان الشركة بأنه “مليء بالتناقضات والأكاذيب”. وقال الناشط حسام نصر، أحد المتحدثين باسم الحملة، إن الشركة لم تذكر كلمة “فلسطينيين” ولو مرة واحدة في بيانها، وهو ما يعكس، بحسبه، تجاهلًا متعمدًا للضحايا الحقيقيين.
وتفاقمت الأزمة داخل الشركة عندما قاطع موظفان سابقان كلمات ألقاها مسؤولون تنفيذيون خلال احتفالات الذكرى الخمسين لتأسيس مايكروسوفت، ما أدى إلى فصلهما من العمل بعد أيام فقط من الحادثة.
ورغم البيان الرسمي، لم تنفِ مايكروسوفت التقارير التي أشارت إلى أنها قدمت نحو 19 ألف ساعة من الخدمات الهندسية والاستشارية لجيش الاحتلال في إطار صفقة تصل قيمتها إلى 10 ملايين دولار، كما أنها لم تعلّق على تقارير تتعلق باستخدام تقنيات OpenAI، التي تملك حصة فيها، في مهام مثل ترجمة النصوص والتسجيلات الصوتية لأغراض أمنية إسرائيلية.
ويُعد اعتراف مايكروسوفت بالتحقيق وتقديم “مساعدات طارئة” لحكومة الاحتلال، خروجًا غير معتاد عن سياسة الصمت التي تتبعها كبرى شركات التكنولوجيا الأميركية تجاه الملفات السياسية الحساسة، في محاولة لحماية مصالحها التجارية وصورتها أمام الرأي العام العالمي.