متحف الحضارة ينظم فعالية «أنتيكا» لإحياء التراث المصري القديم والحديث
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
نظم متحف الحضارة المصرية بالفسطاط فعالية ثقافية تحت عنوان «أنتيكا» بهدف إحياء التراث المصري القديم والحديث، وشارك في الفعالية عدد من الفنانين المصريين وهواة جمع التحف التراثية.
تضمنت الفعالية مجموعة من الورش والمعارض التي تعرض المقتنيات والأدوات والتحف التراثية النادرة، بالإضافة إلى مجموعة من الصور والصحف والإعلانات المصرية القديمة، ونماذج من صور المستشرقين التي وثقت الحياة الاجتماعية بالقاهرة.
كما شهدت الفعالية مشاركة مميزة من أقدم وأرقى العلامات التجارية المصرية في عالم العطور ومستحضرات التجميل خلال القرن الماضي، وهي «قسمة والشبراويشي».
كما شاركت مجموعة «Roaia fine Arts» لإعادة استخدام الرموز وأشكال التحف والمقتنيات التراثية وتوظيفها في قطع فنية للاستخدام العصري.
وتضمنت الفعالية أيضًا ورشة للنحت على خامات غير تقليدية وتصميم أشكال فنية تحاكي التراث المصري للفنان أحمد يحيى، وورشة حرفة صياغة النحاس «أركت النحاس» للفنانة ياسمين محمود، وورشة للحكي التراثي عن الأمثال الشعبية وما تحمله من قيم أخلاقية وتعاليم ترسخت في أذهان المصريين قديما وحتى الوقت الحاضر للفنانة علا محمد.
كما تمّ تنظيم عرض تعريفي لزي المرأة المصرية «التزييرة» في القرن التاسع عشر للفنانة سالي عبدالمنعم، وعرض نموذج لآلة «البيانولا» وتعريفها للجمهور والتي كانت من أهم فنون الشارع المصري في بدايات القرن العشرين للفنانة جرمين جورج.
واختتمت الفعالية بتسليم المتحف جميع الفنانين المشاركين شهادات تقدير لجهدهم والمشاركة في هذه الفعالية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: متحف الحضارة السياحة المتاحف الآثار
إقرأ أيضاً:
من باريس إلى العالمية.. كيف ألهم جورج بيزيه موسيقيي القرن العشرين؟
رغم رحيله المبكر عن عالم الموسيقى وهو في السادسة والثلاثين من عمره، ترك جورج بيزيه أثرًا لا يمحى في مسيرة الفن الكلاسيكي.
لم تقتصر عبقريته على روائع الأوبرا، بل امتدت إلى ترك بصمة خفية وملهمة في موسيقى القرن العشرين وما بعده، حيث أعاد العديد من الموسيقيين، والمخرجين، والمبدعين استخدام أعماله أو استلهامها بطرق جديدة.
بيزيه..عبقرية سابقة لعصرهاولد جورج بيزيه في باريس عام 1838، وتلقى تعليمه في كونسرفتوار باريس، حيث أظهر براعة موسيقية مبكرة، لكنه لم ينل التقدير الكبير إلا بعد وفاته عام 1875، بعد أشهر قليلة من العرض الأول لأوبراه الأشهر “كارمن”، التي كانت صادمة في موضوعها وموسيقاه الثورية بالنسبة للجمهور الباريسي المحافظ آنذاك.
ورغم أن “كارمن” لم تلق نجاحًا عند عرضها الأول، إلا أن النقّاد والمؤرخين الموسيقيين لاحقًا وصفوها بأنها من أعظم الأوبرات في تاريخ الموسيقى الغربية، لما تحتويه من دراما إنسانية، ولغة موسيقية غنية بالتناغم والتناقض والتصوير النفسي العميق.
تأثيره في موسيقى القرن العشرينمع دخول القرن العشرين، بدأت أعمال بيزيه تظهر بوضوح في أعمال الملحنين الكبار، إما من خلال اقتباسات مباشرة، أو عبر روح جديدة من التوزيع والتوظيف.
لم يتوقف تأثير بيزيه على الموسيقى الكلاسيكية، بل امتد إلى الجاز والموسيقى الشعبية.
قام فنانون مثل هيربي هانكوك ومايلز ديفيس بأداء معالجات جازية لمقاطع من كارمن، بل حتى بعض فرق البوب والروك استعارت تيمات من أعماله، بشكل مباشر أو ضمني.
وفي عالم الإعلانات والتلفزيون، أصبحت مقدمات مقطوعات مثل Habanera وToreador Song من أشهر الألحان التي يتعرف عليها الجمهور العريض، حتى من دون أن يعرفوا أنها من توقيع جورج بيزيه.