المنتدى الاقتصادي العالمي و”مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” يعلنان عن برنامج منح بـقيمة 11 مليون درهم لدعم الأفكار الجديدة في تقنيات الغذاء حول العالم
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
أعلنت مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” عن إطلاق برنامج منح بقيمة 11 مليون درهم (حوالي 3 ملايين دولار) وذلك بالتعاون مع منصة UpLink، التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، بهدف المساهمة في الجهود الدولية لمكافحة الجوع، وتعزيز مرونة واستدامة وصحة أنظمة الغذاء والماء.
وقد وقعت مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” خطاب نوايا مع منصة UpLink التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، بهدف دعم المبادرة العالمية لمراكز الابتكار الغذائي، وبشكل عام، يهدف التعاون بين الطرفين إلى تعزيز الجهود المشتركة الرامية لتحقيق مزيد من الابتكار في مجال أنظمة الغذاء.
وجاء الإعلان عن توقيع اتفاقية التعاون الجديدة على هامش مشاركة مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس السويسرية خلال الفترة من 15 إلى 19 يناير الجاري، في إطار البرامج والمبادرات التي ينفذها “مركز الابتكار الغذائي” في الإمارات الذي أطلقته مؤسسة المبادرات بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي في ديسمبر الماضي، خلال مشاركتها في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” الذي عقد في مدينة إكسبو دبي، لتشجيع الابتكارات وتحسين آليات إنتاج الغذاء، وتوفيره لمستحقيه من الفقراء بطرق مستدامة.
ومن خلال منصة UpLink وشبكة مراكز الابتكار الغذائي حول العالم، يهدف التعاون بين الطرفين إلى استثمار الأفكار المبتكرة لإيجاد أفضل السبل لمواجهة انعدام الأمن الغذائي، ودعم وتمكين المبدعين في قطاع النظم الغذائية من ترجمة أفكارهم إلى واقع ملموس، من خلال تزويدهم بالموارد اللازمة لإطلاق وتنفيذ برامج نوعية، وتسهيل عملهم من الناحية الإجرائية، إضافة إلى تقديم كل مساندة ممكنة انطلاقاً من الخبرة الكبيرة التي تمتلكها مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” في مجالات العمل الإنساني والإغاثي، وفي جميع محاور عملها وبرامجها.
كما تهدف مؤسسة المبادرات من إطلاق البرنامج الجديد، إلى تشجيع مبدأ المبادرة الخلاقة في سياق أوسع يساهم في التعاطي الفعال مع جملة من التحديات الإنسانية الملحة، تبدأ بتوفير الغذاء وتمتد لتشمل التعليم والصحة والعمل والأمان الاجتماعي.
غايات نبيلة.
وأكد سعادة سعيد العطر، الأمين العام المساعد لمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، أن “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” مستمرة في تطوير برامجها ومشاريعها وفق رؤية إنسانية شاملة، تستهدف تغيير حياة عشرات ملايين البشر نحو الأفضل، وتمكين الشرائح الفقيرة من الحصول على احتياجاتها الأساسية، ومساعدتها لتجاوز أزماتها المعيشية والتمتع بشروط العيش الكريم، مشيراً معاليه إلى أهمية الشراكات التي تبرمهما مؤسسة المبادرات لتحقيق هذه الغايات النبيلة التي أنشأت المؤسسة من أجلها.
وقال: “يجسد برنامج المنح مبدأ رئيسياً في عمل المؤسسة، وهو الانفتاح على الأفكار الجديدة، والإعلاء من شأن الابتكار وتشجيع الإبداع في جميع محاور عملها وأنشطتها الإنسانية، لتحقيق التأثير الإيجابي المنشود على أوسع مدى جغرافي، والوصول إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين حول العالم، ولا شك في أن الشراكة الجديدة مع المنتدى الاقتصادي العالمي تمثل خطوة مهمة في الابتكار الزراعي وخاصة في المجتمعات الأقل حظاً، وبما ينسجم مع رؤى مؤسسة المبادرات وحرصها الدائم على التعاون مع المنظمات الأممية والدولية، والجهات المعنية بالعمل التنموي والإنساني”.
أهداف مشتركة.
من جانبه، قال البروفيسور كلاوس شواب، مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي: “يعتمد رفاه مجتمعاتنا وأمنها على المدى الطويل على مرونة أنظمة الغذاء والماء، واليوم، نتشرف بتوثيق العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) من خلال منصة UpLink وشبكة مراكز الابتكار الغذائي، باعتبارها منصات قادرة على تعزيز التعاون ودعم حركة الابتكار العالمية لضمان استفادة ملايين المزارعين حول العالم، وسكان العالم الذين يتجاوز عددهم 8 مليارات نسمة، من الحلول المتخصصة، وتتيح (UpLink) استقطاب المبتكرين القادرين على المساهمة بشكل ملموس نحو بناء مستقبل مستدام وعادل”.
حلول مبتكرة.
ويسلط التعاون المرتقب، الضوء على أبرز المبادرات القائمة حاليًا في شبكة مراكز الابتكار الغذائي، كما يساهم في تطوير حلول مبتكرة عبر مختلف دول شبكة مراكز الابتكار الغذائي، بما في ذلك دولة الإمارات، وستلعب منصة UpLink دورًا محوريًا في استقطاب وتسريع الابتكارات في النظم الغذائية.
وتتميز المنصة المفتوحة للابتكار، باتباع منهجية فريدة تركز على تأسيس حركة رواد الأعمال على نطاق واسع، ومد الجسور ضمن مجتمع المبتكرين.
مبادرات نوعية .
وتضم مبادرات مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” عشرات المبادرات والمؤسسات التي تنفذ برامج العمل الخيري والإنساني في مختلف أنحاء العالم ضمن خمسة محاور رئيسية هي المساعدات والإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات، بما يدعم العمل الإنساني المؤسسي، ويحقق استدامته ويوسع أثره الإيجابي، ويكرّس ثقافة الأمل في المنطقة والعالم ويسهم في تحقيق التنمية المنشودة لمستقبل أفضل.
وأنفقت مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، من خلال محاورها الخمسة 1.4 مليار درهم في العام 2022 ساهمت في تحسين حياة 102 مليون إنسان في 100 دولة، واستفاد من برامج ومبادرات محور المساعدات الإنسانية والإغاثية 30 مليوناً و200 ألف إنسان بزيادة نحو 7.3 مليون مستفيد عن العام 2021، ووصل حجم إنفاق مختلف المبادرات والمشاريع والبرامج تحت هذا المحور إلى 910 ملايين درهم، بزيادة 493 مليوناً عن العام 2021.
ونفذت مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، ضمن محور المساعدات والإنسانية والإغاثية حملات عدة لإطعام الطعام، بداية بحملة 10 ملايين وجبة، التي أطلقت في رمضان 2020 كأول وأكبر حراك مجتمعي تضامني لتوفير الدعم الغذائي للمتضررين داخل الدولة من تداعيات أزمة وباء فيروس “كوفيد-19″، مروراً بحملة 100 مليون وجبة، التي أطلقت في رمضان 2021 كأكبر حملة إقليمية لتقديم الدعم الغذائي للمحتاجين في 20 دولة في المنطقة العربية وقارتي إفريقيا وآسيا، وحملة مليار وجبة التي أطلقت في رمضان 2022 كأضخم حملة من نوعها إقليمياً بهدف توفير مليار وجبة في 50 دولة بما يعزز مساهمة الإمارات النوعية في الجهد العالمي للقضاء على الجوع، وصولاً إلى مبادرة “وقف المليار وجبة” التي أطلقت في رمضان الماضي، لتدشين أكبر صندوق وقفي لإطعام الطعام بشكل مستدام.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مبادرات محمد بن راشد آل مکتوم العالمیة المنتدى الاقتصادی العالمی مؤسسة المبادرات حول العالم من خلال
إقرأ أيضاً:
ملتقى الريادة المهنية في الطفيلة يبرز قصص نجاح شبابية ويعزز ثقافة الابتكار في الجنوب
صراحة نيوز- نظمت مؤسسة التدريب المهني، بالتعاون مع جامعة الطفيلة التقنية، فعاليات الملتقى الثاني في إقليم الجنوب، لريادة الأعمال المهنية، بمشاركة واسعة من خريجي مؤسسة التدريب المهني ورواد أعمال شباب.
وجاء الملتقى وفق مدير الإعلام والاتصال في مؤسسة التدريب المهني أحمد عواد، انسجاما مع توجيهات سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الرامية إلى توفير فرص عمل غير تقليدية للشباب، وتعزيز ثقافة الريادة والابتكار، ضمن محركات رؤية التحديث الاقتصادي للمملكة.
وأقيم الملتقى في قاعة كلية الأعمال في جامعة الطفيلة التقنية، بحضور فعاليات أكاديمية وريادية وشبابية من مختلف محافظات الجنوب، ومديري معاهد التدريب المهني في إقليم الجنوب.
وأكد مندوب رئيس جامعة الطفيلة التقنية الدكتور طارق السعود عميد كلية الآداب، أن الجامعة، من خلال مركز الريادة والإبداع، تحرص على دعم الطاقات الشبابية والأفكار الريادية، وتهيئة بيئة أكاديمية ومجتمعية محفزة على الابتكار، مشيدا بالتعاون الوثيق مع مؤسسة التدريب المهني في سبيل إعداد خريجين مؤهلين قادرين على الانخراط في سوق العمل بجدارة، وتوظيف مهاراتهم في خدمة مجتمعهم ووطنهم.
وقال إن التعاون مع مؤسسة التدريب المهني تتويج لاتفاقية مبرمة مع الجامعة، تهدف إلى توسعة مجالات العمل المشترك في التدريب والتعليم المهني والتقني، لتمكين الشباب الأردني ورفع مستوى الكوادر الوطنية، وتزويدهم بالمهارات التي تواكب متطلبات العصر، وسوق العمل المحلي.
من جهته، أكد مندوب مدير عام مؤسسة التدريب المهني، مدير مديرية إقليم الجنوب الدكتور جعفر الصرايرة، أن المؤسسة تسعى من خلال هذا الملتقى إلى إبراز قصص نجاح خريجيها في إقليم الجنوب، وتمكين الشباب من تحويل أفكارهم إلى مشاريع ريادية منتجة، منوها إلى حرص المؤسسة على الاستمرار في تطوير برامجها التدريبية بما يتواءم مع حاجات سوق العمل، وبما يسهم في إعداد جيل قادر على المنافسة والابتكار على المستويين الوطني والإقليمي.
وأضاف أن مجموع الملتحقين ببرامج التدريب المهني بلغ 14 ألف متدرب من مختلف مناطق المملكة يتدربون ضمن 134 برنامجا تدريبيا في 33 معهدا تدريبيا في محافظات وألوية المملكة، في حين تجاوزت نسبة التشغيل لخريجي التدريب المهني 65 بالمئة.
واحتضن الملتقى 12 قصة نجاح من خريجي المؤسسة في مجالات متنوعة تشمل، المطابخ الإنتاجية، المطابع الحرارية، مشاريع محيكات وتطوير، والحرف اليدوية، والمهارات التقنية، وأجهزة الهواتف النقالة، والصناعة، والمخبوزات والحلويات.
وشارك في تقديم هذه القصص، حنين السعايدة، ومصعب الشقور، ورغدة أبو خنسة، وعدي الخلايفة، ورايه الطراونة، ورحمة القضاه، وعمر حباشنة، ورنده جعفر، وسام الشمالية، وماريان الرفاعي، وعقبة الرواجفة، وسحر السواريس.
وشملت فعاليات المتلقي تقديم ثلاث جلسات رئيسية حوارية حملت عناوين مهارات مهنية نحو المستقبل ومهارات تقنية تصنع المستقبل والطعام ريادة والطهي ابتكار.