أسباب نزيف الأنف وعلاقته بضغط الدم
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
نزيف الأنف من العلامات الشائعة للإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة أبرزها ارتفاع ضغط الدم، حيث تكون قوة الدم على جدران الشرايين عالية بشكل ثابت، ما يسبب مضاعفات صحية خطيرة.
ووفقًا لما ذكره موقع "ديلي ميل"، يحدث النزيف عند تمزق الأوعية الدموية في الأنف، مما يؤدي إلى نزيف من الممرات الأنفية، وقد يكون علامة على ارتفاع ضغط الدم، وعادًة يتم ضبط ضغط الدم إلى الدماغ أعلى من ضغط الدم الطبيعي ، والذي يتراوح من 120/80 إلى 160/90، مما يحمي من النزيف في الدماغ ، الذي يسبب السكتات الدماغية النزفية ويسبب الموت المفاجئ.
وقد لا يتسبب ارتفاع ضغط الدم في حدوث نزيف الأنف إلا إذا كنت تعاني من ارتفاع شديد في ضغط الدم يسمى أزمة ارتفاع ضغط الدم، وعلى الرغم من عدم وجود صلة مباشرة بين الاثنين، توصلت دراسة سابقة إلى أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ من ارتفاع ضغط الدم كانوا أكثر عرضة لنزيف الأنف الذي يتطلب زيارات للمستشفى مقارنة بالأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ من ارتفاع ضغط الدم.
وبحسب AHA ، إذا كانت قراءة ضغط الدم لديك تبلغ 180/120 أو أكثر وتعاني من أعراض أخرى مرتبطة ، مثل ألم الصدر ، وضيق التنفس، وآلام الظهر ، والتنميل أو الضعف، وتغير في الرؤية أو صعوبة في التحدث ، فسيتم اعتبار هذا الأمر بمثابة طوارئ ارتفاع ضغط الدم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نزيف الأنف ارتفاع ضغط الدم الأمراض المزمنة ديلي ميل الموت المفاجئ ارتفاع ضغط الدم نزیف الأنف
إقرأ أيضاً:
نزيف مستمر لقيادات القاعدة في اليمن: اغتيالات متكرّرة تفضح تفككًا داخليًا
تتسارع وتيرة الانهيار الداخلي داخل تنظيم القاعدة في اليمن بصورة غير مسبوقة، مع اتساع رقعة الاغتيالات والتصفيات التي تستهدف قادته الميدانيين خلال العام 2025، في مؤشر واضح على تفكك البنية التنظيمية وتآكل الثقة بين مكوّناته الداخلية.
هذا "النزيف القيادي" لم يعد مجرد حوادث متفرقة، بل بات سمة ملازمة لحالة الاشتعال الداخلي التي يعيشها التنظيم على وقع انقسامات متعمقة وصراعات نفوذ وولاءات متضاربة، تزامناً مع الضربات الأمنية والاستخباراتية المتكررة التي قلّصت من قدرته على الحفاظ على وحدة الصف والسيطرة.
وفي أحدث حلقات هذا النزيف، قُتل القيادي الميداني السابق في التنظيم، باسل المرواح البابكري، الأربعاء، برصاص مسلح مجهول في منطقة حبان الوادي بمديرية حبان جنوبي محافظة شبوة، وفق ما أفادت مصادر محلية. وتشير المصادر إلى أن المسلح ترصد للبابكري وأطلق عليه النار من سلاح شخصي، ما أدى إلى مقتله على الفور، قبل أن يتمكن الجاني من الفرار دون التعرف على هويته أو دوافع الهجوم.
ويُذكر أن البابكري كان أحد أبرز مسؤولي التنظيم في شبوة قبل أن تعتقله قوات "النخبة الشبوانية" في العام 2017، ليُفرج عنه في مطلع 2020.
جاءت هذه التصفية بعد 48 ساعة من غارة أمريكية بطائرة بدون طيار استهدفت اجتماعاً لقيادات التنظيم في أطراف مأرب، وأدت إلى مقتل القيادي الشرعي أبو عبيدة الحضرمي، ومرافقه في الجهاز الأمني للتنظيم أنيس الحاصلي، في ضربة وُصفت بأنها من الأعنف خلال الأشهر الماضية.
ومع استمرار تساقط القيادات، بات التنظيم يفقد كتلة مؤثرة من عناصره المحورية؛ إذ سجّلت الأشهر الأخيرة مقتل ما لا يقل عن 14 قائداً رفيعاً و10 مساعدين في عمليات اغتيال وهجمات جوية ومواجهات أمنية في مناطق جنوب وشرق اليمن، بحسب تقارير أمنية. وتشمل هذه القيادات مسؤولين عن التخطيط العملياتي، ووحدات الاغتيالات، وأجنحة التمويل والإمداد، ما انعكس مباشرة على قدرته على التنسيق وتماسك الهياكل التنظيمية.
الأحداث الأخيرة تعيد إلى الواجهة سلسلة طويلة من التصفيات التي هزّت التنظيم خلال العام، بينها مقتل القيادي البارز سليمان عبدالسلام الخشي الملقب بـ"شداد الخولاني" في محافظة المهرة في أغسطس الماضي، ونجاة القيادي عبدالواسع الصنعاني المعروف بـ"الصندوق الأسود للتنظيم" بعد تعرضه لإطلاق نار في وادي عبيدة بمأرب، بالإضافة إلى اغتيال خبير المتفجرات فواز القصيمي في المنطقة ذاتها على يد مسلح مجهول.
وترى مصادر أمنية أن ما يحدث داخل التنظيم يتجاوز نطاق الضربات الأمنية، ليصل إلى تصفية حسابات داخلية مرتبطة بصراع الأجنحة، وتباين الولاءات بين تيارات تتأرجح بين الارتباط بداعش أو القاعدة الأم، فضلاً عن صراع على الموارد المالية وخطوط الإمداد.
هذه الانقسامات العميقة تُعد – وفق المصادر – أحد أبرز الأسباب وراء "انهيار منظومة الثقة" داخل التنظيم، وتحوّل قياداته إلى أهداف سهلة لخصومات داخلية وكمائن تُنصب من داخل الصف نفسه أكثر مما تأتي من خارجه.
وبينما يواصل التنظيم خسارة قادته واحداً تلو الآخر، تتزايد المؤشرات على أنه يمر بمرحلة هي الأكثر هشاشة منذ سنوات، ما يهدد بقاءه ككيان منظم، ويفتح المجال أمام مزيد من التشظي وتحوّل عناصره إلى خلايا متناثرة قد تكون أكثر عشوائية وخطورة، خصوصاً في المحافظات التي شهدت عودة للاضطرابات خلال العام الجاري.