يعد معرض القاهرة الدولى للكتاب أحد أهم الأحداث الثقافية السنوية فى مصر والعالم العربى، ويجمع بين ثقافات وأفكار عديدة ومختلفة، فضلاً عن أهميته الخاصة لدى المثقفين الذين يجدونه فرصة للاطلاع على أحدث إصدارات الكتب والتعرف على ثقافات جديدة.

ويرى مثقفون أن معرض القاهرة للكتاب يلعب دوراً مهماً فى نشر الثقافة والمعرفة، وتعزيز الحوار الحضارى بين مختلف الشعوب، بالإضافة إلى تنشيط الحركة الثقافية فى مصر والعالم العربى، وخلق فرص جديدة للتبادل الفكرى.

«عبيد»: أغلفة كتب هذا العام تبشر بإبداع ساحر

وقال الكاتب الصحفى والروائى مصطفى عبيد إن المعرض حدث مهم ينتظره الجميع كل عام، ومناسبة مهمة للقاء المثقفين والمبدعين العرب، إلى جانب عرض إسهامات كل مؤسسات الثقافة الرسمية والحكومية، لإتاحة كتب وأعمال كبار الكتاب بأسعار مخفضة ومدعمة، بخاصة فى ظل ارتفاع أسعار كتب دور النشر الخاصة.

وأوضح «عبيد» لـ«الوطن» أن «أجمل ما فى معرض هذا العام الأغلفة المميزة للفنانين المصريين العظام، التى تبشر بإبداع ساحر، وأخص بالذكر أغلفة دور ريشة والرواق والكرمة، وهناك إصدارات مهمة لافتة فى كبرى دور النشر، خاصة الدار المصرية اللبنانية والشروق والعين، وبعض الدور العربية الصاعدة مثل المتوسط».

وأضاف: «سيكون لدىّ ندوة مهمة أناقش فيها الكاتب النرويجى تارييه تيفت، عن كتابه المهم (النيل أعظم أنهار التاريخ)، الذى جرت ترجمته مؤخراً فى دار العربى، وهو واحد من أفضل وأهم الدراسات الشاملة عن النيل»، ونوه بعقد ندوات ولقاءات أخرى عن الإصدارات الجديدة، ومنها «سيرة الحاخام اليهودى الأخير» لسهير عبدالحميد، واستطرد: «أنتظر بشغف إصدارات كثيرة من كبار المبدعين الأصدقاء، وعلى رأسهم أعمال الروائى الكبير إبراهيم عبدالمجيد، وفتحى إمبابى، وعادل عصمت، وطارق إمام، وعزت القمحاوى، ووحيد الطويلة، ومحمد بركة، وولاء كمال وغيرهم».

وأكد الكاتب والروائى حسن عبدالموجود أن معرض القاهرة للكتاب واحد من أهم المعارض العربية والدولية، إذ يشهد مشاركة أهم الناشرين العرب والعالميين، مشيراً إلى أن حل المكتبات لمشكلة التوزيع لا يقلل من دور المعرض، وتابع: «هناك حشد هائل للعناوين، كأنك فى بستان كتب، وحولك كل الألوان والأصناف، من الأدب إلى الفلسفة إلى التاريخ إلى العلوم إلى الكوميكس إلى كتب الأطفال.. إلخ، وبالتالى المقارنة والاختيار من أكداس الكتب يضمن أنك ستخرج بعناوين لم تكن تخطر لك فى بال، ولم تسعفك المكتبات بمطالعتها، فالمكتبة لا يمكن أن تُقارن بمعرض».

ولفت «عبدالموجود» إلى أن معرض القاهرة له مذاق خاص عند المبدعين العرب لارتباطهم به، إذ أصبح مزاراً سنوياً لهم ويحرص على توجيه الدعوة إلى الوجوه العربية المستنيرة، مشيراً إلى أن هناك فرصة كبيرة لتوقيع عقود بين الكتاب العرب والناشرين، وكذلك بين الناشرين وبعضهم، لإصدار طبعات مشتركة، وبهذا يمكن تقليل أسعار الكتب، حيث تُخصم أجرة الشحن والتوزيع إلى مناطق بعيدة، كما يحدث طوال العام. وشدد على أن المعرض فى مقره الجديد بالتجمع، أصبح واجهة حضارية لمصر، لا يقل فى تنظيمه عن أفضل المعارض العالمية، بعد أن كان فى مقره القديم بأرض المعارض ولسنوات طويلة، مجموعة من الخيام قد تقتلعها الرياح أو تغرقها الأمطار.

«بديوى»: متنفس للجمهور ودور النشر

وقال الكاتب الروائى الدكتور إيهاب بديوى إن معرض القاهرة للكتاب المتنفس الأساسى لجمهور الكتاب ودور النشر المصرية، إذ يمثل نقطة التقاء الكاتب والجمهور عبر الوسيط المحترف وهو الناشر، لذلك تسعى أغلبها طوال العام لتجهيز عناوين مختلفة، لتكون قادرة على الوجود فى المعرض، وهذا ما يمثل انتعاشة للكتاب الساعين لنشر أعمالهم المختلفة، ولذلك أيضاً يحظى المعرض باهتمام كل الكتاب والناشرين وقاعدة كبيرة من القراء.

وأعرب «بديوى» عن أمنياته بأن تزيد المعارض طوال العام، وتتوزع بنفس القوة على الأقل بين الشمال والجنوب، بحيث يكون هناك معرضان آخران بنفس القوة فى الإسكندرية والأقصر على الأقل، يوسعان قاعدة المتلقين ولزيادة فرص النشر، ويمنحان فرصة لزيادة السياحة الثقافية فى مصر. ولفت إلى أن المعرض يتميز بعديد من الأنشطة الثقافية، فى المناقشات وحفلات التوقيع واللقاءات، التى قد لا تتكرر طوال العام، وهو ما يمنح الجانب الثقافى بُعداً آخر أكثر دفئاً وحميمية، قائلاً: «نتمنى معرضاً ناجحاً للجميع».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولى للكتاب الدورة الـ55 قصور الثقافة نصنع المعرفة نصون الكلمة معرض القاهرة طوال العام دور النشر إلى أن

إقرأ أيضاً:

افتتاح معرض شمال الباطنة للفنون التشكيلية لعام ٢٠٢٥م

العُمانية: افتتح اليوم بولاية صحار معرض شمال الباطنة للفنون التشكيلية لعام 2025م الذي يستمر حتى الثامن عشر من ديسمبر الجاري.

ووضح خليفة بن محمد البلوشي المدير العام المساعد للثقافة والرياضة والشباب بشمال الباطنة أن المعرض يُعد منصة فنية مميّزة تجمع بين الفنانين التشكيليين لعرض أعمالهم الفنية المتنوعة، التي تعكس إبداعاتهم وروحهم التعبيرية.

ويشارك في المعرض 60 فنانًا من شمال الباطنة، يقدمون 60 عملاً فنياً في مجالات فنية متنوعة، تشمل الرسم والتصوير الزيتي، والتصميم الجرافيكي، والأعمال التركيبية (الأعمال المجسمة بالفراغ)، بالإضافة إلى الخزف والنحت، مما يوفر تجربة غنية ومتنوعة للزوار.

ويستضيف المعرض كذلك /11/ فناناً ضيوف شرف من مختلف محافظات سلطنة عُمان، كما أقيمت ضمن فعاليات المعرض أمسية شعرية وطنية بعنوان "أمسية وطن"، شهدت مشاركة عددٍ من شعراء سلطنة عُمان الذين أبدعوا في تقديم قصائد وطنية جسّدت مشاعر الانتماء والولاء، إلى جانب تكريم الفنانين الفائزين بالمراكز الأولى بمسابقة المعرض، حيث فاز بجائزة المركز الأول الفنان التشكيلي فيصل بن علي العبري، فيما حصلت على جائزة المركز الثاني الفنانة التشكيلية مريم بنت حمود الحوسنية، وفي المركز الثاني مكرر الفنانة التشكيلية رقية بنت خلفان البريكية، وفي المركز الثالث الفنانة التشكيلية ولاء بنت سالم الفزارية.

مقالات مشابهة

  • معرض جدة للكتاب ينظم ندوة عن “الطفل المؤلف”
  • معرض جدة للكتاب يُسلِّط الضوء على المونتاج والأداء التمثيلي
  • جناح الحرف اليدوية يستحضر الذاكرة في معرض جدة للكتاب 2025
  • منطقة الكتب المخفضة توسّع خيارات الوصول للكتاب في معرض جدة للكتاب 2025
  • معرض 241 بالدوحة يكرّم يتامى استشهدوا في غزة
  • الشويمية تحتضن معرضًا تسويقيًا للمنتجات الحرفية
  • "نداء أهل القبلة: دعوة مشتركة لوحدة المسلمين".. في ندوةٍ لحكماء المسلمين بمعرض العراق الدولي للكتاب
  • تحول جذري فى صناعة التصوير … معرض عالمي يبرز قوة كاميرات الهواتف الذكية
  • انطلاق فاعليات معرض الملابس الخيري "3 قطع بـ20 جنيه" بالبحيرة
  • افتتاح معرض شمال الباطنة للفنون التشكيلية لعام ٢٠٢٥م