قال عضو البرلمان الأوروبي عن فرنسا المحامي الشهير جيلبير كولارد إن حرمان هنغاريا من حق رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي 6 أشهر، من شأنه أن يخلق سابقة تعطّل عمل الاتحاد.

صرح كولارد بذلك لوكالة "نوفوستي"، حيث أعرب أعضاء البرلمان الأوروبي، يوم أمس الخميس، عن شكوكهم في قرار بشأن إمكانية قيادة هنغاريا لمجلس الاتحاد في النصف الثاني من عام 2024، بسبب ما زعموا إنه "فشلها في الامتثال لقوانين الاتحاد الأوروبي وقيمه".

وقد حظي القرار بتأييد 345 نائبا وعارضه 104 وامتنع 29 عن التصويت. ودعا نواب الاتحاد الأوروبي إلى "إيجاد الحلول المناسبة للتخفيف من هذه المخاطر في أقرب وقت ممكن"، وهددوا باتخاذ "إجراءاتهم الخاصة" حال عدم القيام بذلك.

إقرأ المزيد أوربان: إذا لم يقبل الاتحاد الأوروبي خطتنا لتمويل أوكرانيا سنضطر إلى وقف عملية المساعدات لكييف

وتابع كولار: "إن مثل هذا التطور لن يشكل سابقة سلبية للغاية فحسب، وإنما سيثير أيضا الفوضى في الطريقة التي يعمل بها الاتحاد الأوروبي"، مشيرا إلى أن الأغلبية البرلمانية تعادي كل ما يخرج عن إطار ما يسمى الانسياق الأوروبي، وكذلك كل ما لا يتوافق وسياسات رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

في الوقت نفسه، يعتقد كولار أنه سيكون من الصعب على أعضاء البرلمان الأوروبي المعارضين للرئاسة الهنغارية التوصل إلى مثل هذا القرار.

وينتقل حق رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي لمدة 6 أشهر إلى دول الاتحاد بدورها على أساس مبدأ التناوب. ومع بداية عام 2024، تولت بلجيكا رئاسة المجلس. وفي بداية يوليو المقبل ستنتقل الرئاسة إلى هنغاريا، وإضافة إلى ذلك قد يتولى رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان مؤقتا منصب رئيس المجلس الأوروبي إذا لم يتمكن زعماء الاتحاد الأوروبي من انتخاب خليفة لشارل ميشيل، الذي أعلن سابقا عن رغبته في الترشح لمقعد في البرلمان بدورته الجديدة، وبالتالي نيته ترك منصب رئيس المجلس الأوروبي مبكرا.

وكان أوربان قد صرح في وقت سابق أنه يعتبر نفسه سياسيا وطنيا، ويتعاون مع بروكسل، لكنه لا يتقدم لمنصب رئيس المجلس الأوروبي أو أي منصب آخر في مؤسسات الاتحاد الأوروبي، ويعتبر هنغاريا فقط مجال نشاطه.

في الوقت نفسه، ووفقا لأوربان، فإن هدف هنغاريا خلال الرئاسة المقبلة لمجلس الاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من 2024 هو أن تصبح "وسيطا جيدا" بين بقية دول الاتحاد.

وتشمل مهام الدولة التي تتولى رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي تنظيم أعماله ووضع جدول الأعمال والجدول الزمني، فيما يقوم وزراء الدول التي تترأس اجتماعات مجلس الاتحاد الأوروبي ذات الصلة بتسهيل تحقيق التسويات وصناعة القرار والموافقة على المبادرات التشريعية داخل المجلس بالتعاون مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي الأخرى: المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البرلمان الأوروبي هنغاريا الاتحاد الأوروبي رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مجلس الاتحاد الأوروبي رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان أورسولا فون دير لاين الاتحاد الأوروبي المجلس الأوروبي شارل ميشيل البرلمان الأوروبی

إقرأ أيضاً:

مقترح أوروبي لمعاقبة إسرائيل أكاديميا لانتهاكاتها في غزة

ناقش الاتحاد الأوروبي مقترحا لتعليق جزئي لمشاركة إسرائيل في برنامج تمويل للأبحاث الأكاديمية فيما وصفت تل أبيب التوصية بأنها "خاطئة ومؤسفة وغير مبررة".

واقترحت المفوضية الأوروبية أمس الاثنين، تعليق مشاركة إسرائيل في أجزاء من برنامج "هورايزون أوروبا"، وذلك بسبب تدهور الأوضاع للفلسطينيين في قطاع غزة.

وقالت المفوضية في بيان "بينما أعلنت إسرائيل وقفا إنسانيا يوميا للقتال في غزة والتزمت ببعض تعهداتها بموجب التفاهم المشترك بشأن المساعدات والوصول الإنساني، لا يزال الوضع خطيرا".

ويندرج البرنامج الذي اقترح مفوضون أوروبيون تعليق مشاركة إسرائيل فيه تحت برنامج "هورايزون أوروبا" ويمول الشركات الناشئة والصغيرة التي تطور تكنولوجيا ذات استخدام مزدوج مثل الأمن السيبراني والطائرات المسيرة والذكاء الاصطناعي.

واستندت المفوضية الأوروبية إلى نتائج حديثة صادرة عن مدققي الحسابات في الاتحاد الأوروبي، خلصت إلى أن تصرفات إسرائيل في غزة "تنتهك مبدأ احترام حقوق الإنسان، وهو أحد الشروط الأساسية في اتفاقية الشراكة التي دخلت حيز التنفيذ عام 2000، والتي تشكل أساس التعاون السياسي والاقتصادي بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل".

واتهم البيان إسرائيل بشكل خاص بتقييد إيصال المساعدات الإنسانية بشدة لنحو مليوني فلسطيني يعيشون في قطاع غزة المحاصر خلال الأشهر الأخيرة.

ولا يتطلب المقترح موافقة بالإجماع من جميع دول الاتحاد الأوروبي، إذ يكفي الحصول على "أغلبية مؤهلة"، أي موافقة 15 دولة من أصل 27 تمثل ما لا يقل عن 65% من سكان الاتحاد، لاعتماد الإجراء.

وأدانت وزارة الخارجية الإسرائيلية التوصية، ووصفتها بأنها "خاطئة ومؤسفة وغير مبررة". وحذرت من أن فرض عقوبات على إسرائيل في الوقت الذي تخوض فيه حربا "لن يؤدي إلا إلى تقوية حماس"، بحسب زعمها، وأكدت إسرائيل أنها ستعمل على منع اعتماد هذا الإجراء.

إعلان

وكانت عدة دول في الاتحاد الأوروبي، من بينها ألمانيا والنمسا والمجر وجمهورية التشيك، قد أعربت مرارا عن معارضتها لفرض عقوبات على إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • رئيس حزب الاتحاد: المشاركة في انتخابات الشيوخ واجب وطني
  • أعضاء مجلس النواب في البرلمان الإفريقي يناقشون مكافحة «العنف ضد المرأة»
  • رئيس هيئة النيابة الإدارية يهنئ المستشار أسامة شلبي بتوليه رئاسة مجلس الدولة
  • مقترح أوروبي لمعاقبة إسرائيل أكاديميا لانتهاكاتها في غزة
  • برلماني: توجيهات الرئيس بشأن المحاور والموانئ والسكك الحديدية تدفع بمصر نحو مركز إقليمي للتجارة
  • برلماني: توجيهات الرئيس بشأن المحاور والموانئ تحول مصر لمركز إقليمي للتجارة
  • ماذا وراء تجدد النزاع بين المشري وتكالة حول رئاسة الأعلى الليبي؟
  • خبير اقتصادي: لماذا يمنع الانتقالي اللجان البرلمانية من عملها بالمحافظات المحررة؟
  • رئاسة مجلس الشورى تبارك قرار القوات المسلحة إعلان المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو الصهيوني
  • رئاسة مجلس الشورى تبارك قرار القوات المسلحة إعلان المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو