برلماني أوروبي: حرمان هنغاريا من رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي يدفع نحو الفوضى
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
قال عضو البرلمان الأوروبي عن فرنسا المحامي الشهير جيلبير كولارد إن حرمان هنغاريا من حق رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي 6 أشهر، من شأنه أن يخلق سابقة تعطّل عمل الاتحاد.
صرح كولارد بذلك لوكالة "نوفوستي"، حيث أعرب أعضاء البرلمان الأوروبي، يوم أمس الخميس، عن شكوكهم في قرار بشأن إمكانية قيادة هنغاريا لمجلس الاتحاد في النصف الثاني من عام 2024، بسبب ما زعموا إنه "فشلها في الامتثال لقوانين الاتحاد الأوروبي وقيمه".
وتابع كولار: "إن مثل هذا التطور لن يشكل سابقة سلبية للغاية فحسب، وإنما سيثير أيضا الفوضى في الطريقة التي يعمل بها الاتحاد الأوروبي"، مشيرا إلى أن الأغلبية البرلمانية تعادي كل ما يخرج عن إطار ما يسمى الانسياق الأوروبي، وكذلك كل ما لا يتوافق وسياسات رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
في الوقت نفسه، يعتقد كولار أنه سيكون من الصعب على أعضاء البرلمان الأوروبي المعارضين للرئاسة الهنغارية التوصل إلى مثل هذا القرار.
وينتقل حق رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي لمدة 6 أشهر إلى دول الاتحاد بدورها على أساس مبدأ التناوب. ومع بداية عام 2024، تولت بلجيكا رئاسة المجلس. وفي بداية يوليو المقبل ستنتقل الرئاسة إلى هنغاريا، وإضافة إلى ذلك قد يتولى رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان مؤقتا منصب رئيس المجلس الأوروبي إذا لم يتمكن زعماء الاتحاد الأوروبي من انتخاب خليفة لشارل ميشيل، الذي أعلن سابقا عن رغبته في الترشح لمقعد في البرلمان بدورته الجديدة، وبالتالي نيته ترك منصب رئيس المجلس الأوروبي مبكرا.
وكان أوربان قد صرح في وقت سابق أنه يعتبر نفسه سياسيا وطنيا، ويتعاون مع بروكسل، لكنه لا يتقدم لمنصب رئيس المجلس الأوروبي أو أي منصب آخر في مؤسسات الاتحاد الأوروبي، ويعتبر هنغاريا فقط مجال نشاطه.
في الوقت نفسه، ووفقا لأوربان، فإن هدف هنغاريا خلال الرئاسة المقبلة لمجلس الاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من 2024 هو أن تصبح "وسيطا جيدا" بين بقية دول الاتحاد.
وتشمل مهام الدولة التي تتولى رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي تنظيم أعماله ووضع جدول الأعمال والجدول الزمني، فيما يقوم وزراء الدول التي تترأس اجتماعات مجلس الاتحاد الأوروبي ذات الصلة بتسهيل تحقيق التسويات وصناعة القرار والموافقة على المبادرات التشريعية داخل المجلس بالتعاون مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي الأخرى: المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البرلمان الأوروبي هنغاريا الاتحاد الأوروبي رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مجلس الاتحاد الأوروبي رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان أورسولا فون دير لاين الاتحاد الأوروبي المجلس الأوروبي شارل ميشيل البرلمان الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الألماني يبرئ نفسه من ارتفاع تذاكر كأس العالم
فرانكفورت (د ب أ)
أعرب الاتحاد الألماني لكرة القدم عن أسفه للأسعار المرتفعة لتذاكر مباريات كأس العالم التي ستقام العام المقبل، لكنه أكد أن الاتحاد الدولي (الفيفا) هو من حدد الأسعار.
وقال أندرياس ريتيج، المدير الإداري بالاتحاد الألماني في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، إن بطولة كأس العالم ستقام في مكان بعيد جداً عن ألمانيا، وهو ما يتطلب جهداً كبيراً وتكاليف سفر باهظة، مؤكداً أن ذلك سبب آخر لرغبة الاتحاد في توفير تذاكر بأسعار أقل للجماهير.
وسيكون على الجماهير الألمانية الراغبة في حضور مباريات فريقها بكأس العالم في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، من خلال حصة التذاكر المحددة للاتحاد الألماني في كل مباراة، والبالغة 8%، دفع مبلغ 155 يورو (180 دولاراً) على الأقل لحضور المباراة الأولى في دور المجموعات أمام كوراساو يوم 14 يونيو المقبل في هيوستن. وستكون أرخص تذكرة في المباراة الثانية أمام كوت ديفوار في تورنتو بـ190 يورو، فيما ستتكلف الجماهير مبلغ 230 يورو من أجل حضور مباراة الإكوادور في شرق روثرفورد، في آخر مباريات دور المجموعات.
ونشر الاتحاد الألماني قائمة أسعار التذاكر، حيث بلغ سعر أرخص تذكرة للمباراة النهائية في شرق روثرفورد مبلغ 3580 يورو.
وسيكون على المشجع الألماني الذي يرغب في حضور جميع مباريات فريقه وكذلك المباراة النهائية، دفع مبلغ لا يقل عن 5975 يورو.
وقال ريتيج: «أسعار تذاكر المباريات يحددها الفيفا فقط والاتحاد الألماني لا يملك أي تأثير عليها، لم يتم إبلاغنا بالأسعار سوى قبل ساعات قليلة من بدء عملية التقديم». ومازال الاتحاد الألماني يأمل في أن تحصل الجماهير على جميع التذاكر المخصّصة لمباراة كوراساو والبالغ عددها 4307 تذاكر ومباراة كوت ديفوار (2552 تذكرة) والإكوادور (4826 تذكرة).
وأوضح ريتيج أن الاتحاد الألماني سيبذل قصارى جهده لدعم الجماهير في أماكن إقامة المباريات بالبطولة.
وتابع: «ما يمكننا التأثير عليه هو توفير الظروف الملائمة للجماهير في ملاعب البطولة، سنسعى جاهدين لتقديم أفضل خدمة ممكنة، وأن نوفر الدعم في أي أمر يحدث أو مشاكل قد تحدث في الملاعب، وذلك من خلال وسائل أخرى مثل سفارة المشجعين في أماكن الفعاليات وممثلي الجماهير في تلك الأماكن وبرنامج دعم الجماهير».