هرتسوغ: التطبيع مع السعودية مفتاح الخروج من الحروب
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
اعتبر رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، الخميس، إن "تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية، هو مفتاح الخروج من الحرب".
وشدد في الوقت نفسه على ضرورة الحوار مع الفلسطينيين، وفق تعبيره.
وأضاف هرتسوغ خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، إن "تل أبيب فقدت الثقة في عمليات السلام لأنها ترى أن جيرانها يمجدون الإرهاب"، وفق ما نقله موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري.
وزاد: "إذا ما سألت إسرائيليا عاديا، فلن يكون هناك أحد بكامل قواه العقلية مستعد للتفكير في ما سيكون عليه الحل في اتفاقيات السلام، لأن الجميع يسأل: هل يمكن وعدنا بسلامة حقيقية في المستقبل؟".
وأوضح أن "كل إسرائيلي يريد التأكد أنه لن يتعرض لهجوم بنفس الطريقة من الشمال أو الجنوب أو الشرق" في إشارة إلى هجوم "حماس" على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي.
وتابع الرئيس الإسرائيلي: "لقد فقدت إسرائيل الثقة في عمليات السلام لأنها ترى أن جيرانها يمجدون الإرهاب" وفق تعبيره.
وعندما سُئل عن اليوم التالي للحرب، قال هرتسوغ إنه يتصور "تحالفًا من الدول المستعدة للالتزام بإعادة بناء غزة، بطريقة تتيح سلامة الإسرائيليين والفلسطينيين، ومستقبلًا مختلفًا لغزة".
وأضاف أنه "من الضروري أن نعمل بأقصى جهد ممكن لإيجاد طرق ووسائل جديدة لإجراء حوار مع جيراننا الفلسطينيين، ولكن من أجل ذلك سيكون السؤال الأساسي لكل إسرائيلي، خاصة بعد 7 أكتوبر: ما الذي يضمن رفاهيتنا وسلامتنا؟".
وأشار إلى أنه "عندما تتقدم الدول وتقول حل الدولتين، يجب عليها أولاً أن تتعامل مع سؤال أولي، وهو سؤال جوهري للبشر: هل يُعرض علينا حل حقيقي؟ وما هي نتيجة أي عملية؟ وهل يمكننا ضمان السلامة لأنفسنا ولشعبنا؟".
من جهتها، نقلت صحيفة "هآرتس" عن هرتسوغ قوله في ذات المؤتمر: "إسرائيل تريد مستقبلًا يمكننا أن نعيش فيه معًا، ويمكن إدارة غزة بشكل جيد، ولكن حماس غير واردة، علينا أن نذهب ونتفاوض مع أولئك الذين يمكن أن يكونوا شركاء محتملين".
وأشار هرتسوغ أيضًا إلى أن "تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية، هو مفتاح الخروج من الحرب، وإلى أفق جديد".
قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الثلاثاء الماضي، إن المملكة قد تعترف بـ"إسرائيل" إذا تم حل القضية الفلسطينية.
وردا على سؤال خلال جلسة نقاشية في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس عما إذا كانت المملكة يمكن أن تعترف بإسرائيل في إطار اتفاق أوسع بعد حل الصراع الفلسطيني، قال: "بالتأكيد".
في وقت سابق العام الماضي، نفى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان صحة تقارير تفيد بإيقافه محادثات تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، مؤكدا أنهم يقتربون كل يوم من التطبيع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الإسرائيلي هرتسوغ تطبيع السعودية إسرائيل السعودية تطبيع هرتسوغ طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة من هنا وهناك سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
السيسي سيلتقي ترامب لبحث تعديل معاهدة السلام مع إسرائيل وطلب تدخل عاجل لحل الخلاف مع إثيوبيا
الولايات المتحدة – نقل موقع “ذا ناشيونال” الأمريكي، امس الجمعة، عن مصادر أمريكية قولها إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيزور واشنطن الشهر الجاري لإجراء محادثات مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب.
وتلك الزيارة ستكون الأولى للرئيس المصري خلال ولاية ترامب الثانية، وأشارت تقارير سابقة إلى تجنب السيسي زيارة البيت الأبيض عندما كانت هناك خلافات بين القاهرة وواشنطن حول الوضع في غزة، لكن البلدين متقاربان حاليا بعد توقيع اتفاق شرم الشيخ لوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع واليوم التالي للحرب.
ووفق التقرير الأمريكي فإن السيسي وترامب سيبحثان مجموعة من القضايا الإقليمية الرئيسية، بما في ذلك العلاقات بين مصر وإسرائيل في أعقاب الحرب على غزة وسد النهضة في إثيوبيا على نهر النيل.
ولم تحدد المصادر، التي أُطلعت على الاستعدادات لزيارة السيسي، موعدا دقيقا للزيارة أو مدتها، لكنها أشارت إلى أن اجتماعا بين السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يستضيفه الرئيس ترامب بنفس الوقت، قيد الدراسة.
ونقل التقرير عن أحد المصادر قوله: “تتواصل الاتصالات بين القاهرة وواشنطن لوضع اللمسات الأخيرة على جدول أعمال الزيارة، وقد سافر مسؤولون مصريون إلى واشنطن لعقد اجتماعات مع مسؤولين في إدارة ترامب”.
وواصل: “تريد مصر التأكد من التوصل إلى اتفاقيات، أو على الأقل إلى أرضية مشتركة، قبل الزيارة”.
وأوضحت المصادر، وفق التقرير، أن السيسي سيناقش مع ترامب تنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب للسلام في غزة، وسيستطلع رأيه حول ضرورة إدخال “تعديلات” على معاهدة مصر وإسرائيل لعام 1979، لتعكس ما وصفوه بالتغيرات الجيوسياسية الأخيرة.
وقالت المصادر إن القاهرة تسعى في المقام الأول إلى تخفيف القيود المنصوص عليها في المعاهدة بشأن عدد أفراد الخدمة ونوع الأسلحة التي يمكن نشرها في المنطقة (ج)، وهي الجزء المتاخم لإسرائيل في شبه جزيرة سيناء.
وبموجب بنود المعاهدة، لا يُسمح لمصر سوى بنشر قوات من شرطة الحدود مُجهزة بأسلحة نارية في المنطقة، مع ذلك سمحت إسرائيل لمصر بإرسال قوات وأسلحة ثقيلة إلى هناك لمحاربة التنظيمات الإرهابية.
وعززت وجودها العسكري في المنطقة بعد سيطرة إسرائيل على الشريط الحدودي بين غزة وسيناء، ويُعتقد على نطاق واسع أن تعزيز القوات المصرية تم دون موافقة إسرائيل الصريحة، ما دفع السياسيين والمحللين اليمينيين في إسرائيل إلى التحذير من أن مصر تستعد لخوض حرب ضد إسرائيل، لكن السيسي أكد مرارا أن معاهدة السلام لا تزال حجر الزاوية في السياسة الخارجية لمصر، بحسب التقرير.
وفي وقت سابق ذكر موقع أكسيوس أن ترامب كان يسعى للتوسط في عقد اجتماع بين السيسي ونتنياهو، حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بترامب في 29 ديسمبرالجاري، خلال زيارة تستغرق 8 أيام إلى الولايات المتحدة.
ووفق التقرير فإن السيسي ألغى زيارة إلى واشنطن في فبراير الماضي، بعد أن أعلن ترامب نيته إعادة توطين سكان غزة في مصر والأردن وتحويل القطاع الساحلي إلى منتجع سياحي، مشيرا إلى رفض مصر بشدة لهذه الخطة، لكن العلاقات تحسنت بشكل ملحوظ منذ ذلك الحين، وزار ترامب مصر في نوفمبر للإعلان عن خطة سلام غزة وبدء سريان وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.
وذكرت المصادر أن السيسي سيطلب من ترامب التدخل بشكل مباشر في حل النزاع المصري طويل الأمد مع إثيوبيا بشأن السد الضخم على نهر النيل، والذي تعتبره القاهرة تهديدا لحصتها الحيوية من مياه النهر.
وأشارت المصادر إلى أن مصر تريد من ترامب إقناع إثيوبيا بضرورة إدارة السد بشكل مشترك من خبراء ينتمون لدول حوض النيل الـ11 إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الإفريقي، كما تطالب مصر بدعم الرئيس الأمريكي لمعاهدة إقليمية جديدة تمنع دول حوض النيل من بناء سدود على النهر دون استشارة الدول الأخرى.
وكانت إدارة ترامب قد توسطت في ولايته الأولى في النزاع بين مصر وإثيوبيا وتم التوصل إلى اتفاق لكن إثيوبيا رفضت التوقيع عليه في اللحظة الأخيرة، ليفشل مسار المفاوضات على مدار نحو 15 عاما في الوصول إلى اتفاق.
المصدر: thenational news