لأنهما شاهدا ووزعا أفلاما أجنبية.. سجن مراهقين 12 سنة في كوريا الشمالية
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
أظهرت لقطات نادرة حصلت عليها مؤسسة بحثية كورية جنوبية، طالبين في المدرسة الثانوية في كوريا الشمالية يبلغان من العمر 16 عامًا، حُكم عليهما بالسجن لمدة 12 عامًا مع الأشغال الشاقة، بسبب مشاهدة وتوزيع أفلام وأعمال درامية من الجارة الجنوبية.
وفي المقطع المصور، الذي لم تتمكن رويترز من التحقق من صحته بشكل مستقل، يظهر الطالبان وهما يتعرضان لمحاكمة صورية أمام المئات من أقرانهما.
وبحسب الرواية الواردة في الفيديو، فإن الطلاب يخضعون للمحاكمة بتهمة مشاهدة وتوزيع عشرات الأفلام والمسلسلات الدرامية والفيديوهات الموسيقية القادمة من "النظام العميل" في كوريا الجنوبية.
ويتضمن الفيديو أيضا انتقادات للفتيات اللواتي يفضلن "النمط الغربي" في الملابس والتزين، مثل الشعر المصبوغ والسراويل القصيرة والملابس الضيقة والأحذية ذات الكعب العالي.
وزعم الفيديو أن تلك من النوعية من الفتيات "متأثرات بالدعايات القادمة من كوريا الجنوبية والدول الرأسمالية الغربية".
ووفقًا لمعهد تنمية الجنوب والشمال (SAND)، فقد جرى إنتاج الفيديو، لأغراض تعليمية داخلية لنشر "الأيديولوجية الرجعية" لكوريا الشمالية، ولدعم "قانون رفض الثقافات" الذي أقر عام 2020.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
حرب النجوم| صراع نووي في الفضاء.. كوريا الشمالية تُحذّر من القبة الذهبية الأمريكية
في خطوة تُعيد أجواء الحرب الباردة إلى الواجهة، وجهت كوريا الشمالية انتقادات لاذعة إلى الولايات المتحدة، عقب إعلان الأخيرة عن خطط جديدة لإنشاء نظام دفاع صاروخي متقدم يُعرف باسم "القبة الذهبية". هذا النظام، الذي يستند إلى نشر صواريخ اعتراضية في الفضاء الخارجي، أثار قلقاً متصاعداً في الأوساط الدولية، واعتبرته بيونغ يانغ بمثابة تهديد مباشر للسلام العالمي.
تهديدات في الفضاء.. "حرب نووية محتملة"وصفت كوريا الشمالية المشروع الدفاعي الأمريكي بأنه "مبادرة تهديدية خطيرة للغاية"، مشيرة إلى أنه يسعى لتوسيع نطاق القوة العسكرية الأمريكية، لا لحماية أمنها القومي فقط، بل لفرض هيمنة هجومية عابرة للأرض والفضاء.
ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، فإن كوريا الشمالية ترى أن هذه الخطوة تعكس السياسة الأمريكية الأحادية القطب، وتصب في سياق دعم واشنطن لاستراتيجية الهيمنة عبر إنشاء بنية عسكرية متقدمة في الفضاء الخارجي، قد تُمهّد، على حد وصفها، لاندلاع حرب نووية خارج كوكب الأرض.
ربطت بيونغ يانغ بين هذه الخطة ومبدأ أمريكا أولاً، الذي تبنته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معتبرة أن هذا التوجه لا يُبقي مجالاً للتوازن الدولي أو التعاون الجماعي، بل يسعى إلى فرض واقع جديد تكون فيه الولايات المتحدة المتحكمة الوحيدة في الفضاء العسكري.
وأضافت أن الولايات المتحدة تمضي قدماً في عسكرة الفضاء، ضاربة بعرض الحائط جميع التحذيرات والاتفاقيات الدولية الرامية إلى الحفاظ على الفضاء الخارجي كمنطقة سلمية مشتركة للبشرية.
أمن هش في بيئة عالمية متقلبةفي ظل هذا التصعيد، حذرت كوريا الشمالية من أن البيئة الأمنية العالمية أصبحت أكثر هشاشة وتقلباً، محملة واشنطن مسؤولية زعزعة الاستقرار الدولي. وأكدت أن "الأمن القومي والإقليمي لا يمكن ضمانه إلا من خلال توازن قوى لا مثيل له"، في إشارة إلى احتمال تصعيدها هي الأخرى من قدراتها الدفاعية لمواجهة أي تهديد قادم من الفضاء.
يبدو أن الفضاء الخارجي، الذي كان يُنظر إليه يوماً كمجال للتعاون العلمي والبحث المشترك، بدأ يتحول تدريجياً إلى ساحة مواجهة جديدة بين القوى الكبرى. تصريحات كوريا الشمالية تعكس مخاوف حقيقية من سباق تسلح فضائي، ليبقى السؤال المطروح.. هل سنشهد في المستقبل القريب حرباً تبدأ من خارج الغلاف الجوي؟