بوابة الوفد:
2025-07-05@11:04:35 GMT

شبح المناخ يهدد الطبيعة والصحة العالمية

تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT

تتوالى التحذيرات من خطورة التغيرات المناخية وتداعياتها على الطبيعة وصحة الإنسان، بالإضافة إلى الخسائر الاقتصادية والزراعية وتهديد الأمن الغذائي العالمي، خاصة بعد توقعات تفاقم الأحداث المرتبطة بالمناخ مثل الفيضانات والجفاف وموجات الحرارة والعواصف الاستوائية وحرائق الغابات وارتفاع منسوب مياه البحر، على غرار نتائح تحليل للمنتدى العالمي للمنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس".

قال الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز تغيرات المناخ، إنَّ الاهتمام بظاهرة التغير المناخي مازال غير كافيا، خاصة من جانب المواطنين، مشيرا إلى  وجود نوعين من التغيرات المناخية، العنيفة والتي تتسبب في الفيضانات والجفاف ولا تزال بعيدة عن مصر، و"الصامتة"، والتي تتسبب في تأثيرات سلبية على الاقتصاد من خلال تدهور الزراعة وتهديد الأمن الغذائي.

وأضاف "فهيم"، في تصريحات تليفزيونية، أمس، أنَّ تغير المناخ يثير الرعب في العالم، وتابع رئيس مركز تغيرات المناخ ان هناك العديد من المحاصيل الزراعية الحيوية والهامة تأثرت بسبب تغير المناخ، مثل مواسم الجفاف في البرازيل التي اهلكت محاصيل البن.

واستطرد "من الإجراءات الهامة التي اتخذتها الدولة المصرية للتصدي لظاهرة التغير المناخي، التوسع أفقياً في إضافة أراض جديدة لتجنب انخفاض انتاجية الأراضي الحالية من المحاصيل، ومنذ عام 2015 وحتى الآن نجحت الدولة في ضم 2 مليون فدان".

حذر تحليل جديد لمنتدى دافوس بسويسرا من أن الكوارث الطبيعية الشديدة الناجمة عن تغير المناخ قد تؤدى إلى خسائر اقتصادية بقيمة 12.5 تريليون دولار وفقدان نحو 14.5 مليون شخص بحلول عام 2050 .

وقال التحليل إن أزمة المناخ ستؤدي إلى تفاقم عدم المساواة في مجال الصحة العالمية، مما يجعل الفئات الأكثر ضعفا أكثر عرضة للخطر، كما حدد العواقب الصحية لتغير المناخ، سواء من حيث النتائج الصحية كالوفيات والأرواح الصحية المفقودة والتكاليف الاقتصادية لنظام الرعاية الصحية، والتي تقدر بنحو 1.1 تريليون دولار إضافية من التكاليف الإضافية بحلول عام 2050، مستندًا إلى السيناريوهات التي وضعتها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ(IPCC) بشأن المسار الأكثر ترجيحاً لارتفاع متوسط درجة حرارة الكوكب، من 2.5 إلى 2.9 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

وحلل التقرير ست فئات رئيسية من الأحداث المرتبطة بالمناخ باعتبارها محركات رئيسية متعددة الجوانب التأثيرات الصحية السلبية وهي الفيضانات والجفاف وموجات الحرارة والعواصف الاستوائية وحرائق الغابات وارتفاع منسوب مياه البحر، وتبين أن الفيضانات تشكل أعلى خطر حاد للوفيات الناجمة عن المناخ، حيث يقدر أنها ستكون مسؤولة عن 8.5 مليون حالة وفاة بحلول عام 2050 ويشكل الجفاف، المرتبط بشكل غير مباشر بالحرارة الشديدة، ثاني أكبر سبب للوفيات، مع توقع وفاة 3.2 مليون شخص. كذلك، قد تتسبب موجات الحر في أكبر خسائر اقتصادية تقدر بنحو 7.1 تريليون دولار بحلول عام 2050 بسبب فقدان الإنتاجية. ومن المتوقع أن تكون الوفيات الزائدة التي تعزى إلى تلوث الهواء، الناجم عن الجسيمات الدقيقة وتلوث الأوزون، أكبر مساهم في الوفاة المبكرة بما يقرب من 9 ملايين حالة وفاة سنويا.

تتعرض 200 مدينة أمريكية للفشل في تحقيق أهدافها الخاصة بالطاقة المستدامة حيث إنها لا تلبي مطلب التحول إلى الطاقة المتجددة بنسبة 100٪ بحلول عام 2050 على الرغم من تعهداتهم بالقيام بذلك، وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة الأبحاث البيئية: البنية التحتية والاستدامة الصادرة عن IOP Publishing.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سبب تغير المناخ الأمن الغذائي العالمي تدهور الزراعة الصحة العالمية التغيرات المناخية الطاقة المتجددة تغير المناخ الفيضانات بحلول عام 2050

إقرأ أيضاً:

الهند.. الفيضانات تتسبب بمقتل 51 شخصاً وتخلّف عشرات المفقودين وسط دمار واسع

موجة كارثية جديدة تجتاح شمال الهند، حيث أسفرت الفيضانات والانهيارات الأرضية المتواصلة منذ 20 يونيو وحتى مطلع يوليو عن مقتل 51 شخصًا، وإصابة أكثر من 100، وسط عمليات إنقاذ مستمرة بحثًا عن 22 مفقودًا بينهم.

وأظهرت مقاطع فيديو بثتها قناة NDTV قوة السيول الجارفة التي اجتاحت عدة مناطق، مسببة دمارًا واسعًا للممتلكات والبنية التحتية، وسط تحذيرات من استمرار الأمطار الغزيرة حتى 7 يوليو.

وكشف تقرير مركز عمليات الطوارئ في ولاية هيماشال براديش، عن خسائر فادحة: 204 منازل متضررة منها 22 دمرت بالكامل، 84 متجرًا وحظائر أبقار مدمرة، وخسائر بالممتلكات الخاصة تقدر بنحو 8.8 مليون روبية، أما الأضرار في البنية التحتية العامة فتبلغ 2.83 مليار روبية (حوالي 33 مليون دولار)، مع تضرر قطاعات المياه والكهرباء والأشغال العامة بشكل كبير.

ووفق وسائل إعلام محلية، مقاطعة ماندي هي الأشد تضررًا، حيث سجلت 10 وفيات وجميع حالات الاختفاء الـ34، نتيجة الفيضانات المفاجئة والسيول.

وتواصل فرق الإنقاذ عملها في ظروف صعبة، وسط إنذار برتقالي يشير إلى مزيد من الأمطار والانهيارات الأرضية المحتملة، ما يزيد من حجم المأساة ويضع السكان في حالة تأهب قصوى.

مقالات مشابهة

  • عواصف مدمرة تضرب تكساس.. 13 قتيـ.لاً وفقدان العشرات جراء الفيضانات
  • أوامر إخلاء بخان يونس والصحة العالمية تتحدث عن مقتل 90 فلسطينيا يوميا بالقطاع
  • الصحة العالمية: انتشار الأمراض المعدية في غزة يهدد بكارثة جماعية
  • هدوء الطبيعة وجاذبية الريف.. المزارع تتحول إلى وجهات سياحية صيفية
  • الاتحاد الأوروبي يخطط لخفض قياسي للانبعاثات بحلول 2040
  • بيل جيتس يحذِّر| تقليص الدعم الأمريكي للبرامج الصحية يُهدّد حياة 14 مليون إنسان بحلول 2030
  • تغير المناخ يهدد نصف موائل السلاحف البحرية
  • باكستان.. الفيضانات والأمطار الغزيرة تخلف 64 قتيلًا خلال أسبوع
  • مصرع 51 شخصًا جراء الفيضانات في ولاية هيماشال براديش الهندية
  • الهند.. الفيضانات تتسبب بمقتل 51 شخصاً وتخلّف عشرات المفقودين وسط دمار واسع