أنصار الله يعلنون استهداف سفينة تجارية أمريكية في خليج عدن
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
صنعاء دبي "أ ف ب": أعلن أنصار الله في وقت مبكر الجمعة استهداف سفينة أمريكية في خليج عدن، ردا على الضربات الأمريكية البريطانية على مواقع عسكرية تابعة لهم بعدما هاجموا سفنا في منطقة البحر الأحمر.
وبينما أكّد الجيش الأمريكي أنّ أنصار الله في اليمن استهدفوا سفينة تجاريّة أمريكيّة الخميس، إلا أنّه قال إنّ الهجوم لم يصب هدفه.
إصابة مباشرة
وجاء في بيان نشرته حسابات تابعة لأنصار الله على مواقع التواصل الاجتماعي "نفذت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية عملية استهداف لسفينة (كيم رينجر) الأمريكية في خليج عدن وذلك بصواريخ بحرية مناسبة" مؤكدين أن "الإصابة كانت مباشرة".
ولم يكشف البيان توقيت وقوع الهجوم ولا أي تفاصيل أخرى.
وقالت القيادة العسكريّة الأمريكيّة للشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان على منصّة إكس "أطلق أنصار الله صاروخَين بالستيَّين مضادَّين للسفن على سفينة إم-في كيم رينجير، وهي سفينة ناقلة ترفع علم جزيرة مارشال وتملكها الولايات المتحدة وتشغلها اليونان".
وأضافت "لاحظ الطاقم ارتطام الصواريخ بالمياه بالقرب من السفينة. ولم يتمّ الإبلاغ عن وقوع أيّ إصابات أو أضرار للسفينة التي واصلت الإبحار".
دفع تواصل هجمات أنصار الله على سفن في البحر الأحمر وحوله القوات الأمريكية والبريطانية إلى تنفيذ ضربات في اليمن، فيما أعلنت الولايات المتحدة تنفيذ آخر هجوم على أهداف تابعة لأنصار الله الخميس.
وبحسب موقع "مارين ترافيك" لرصد حركة الملاحة، فإن السفينة كيم رينجير Chem Ranger هي ناقلة مواد كيميائية ترفع علم جزر مارشال وكانت متّجهة من ميناء جدّة في السعودية إلى الكويت.
وقالت شركة "أمبري" البريطانية لإدارة المخاطر بأن ناقلة مواد كيميائية ترفع علم جزر مارشال كانت تبحر في ذات المسار تعرضت إلى حادث جنوب شرق ميناء عدن اليمني.
وأضافت أن "سفينة حربية هندية ردّت على الحادثة".
وأكدت وكالة الأمن البحري البريطانية UKMTO وقوع حادث في المكان ذاته من دون تحديد هوية السفينة، مشيرة في نشرتها إلى أن "السفينة وأفراد طاقمها بأمان وتتقدّم إلى الميناء التالي".
الضربات ستتواصل
نفّذ أنصار الله عشرات الهجمات على سفن حول اليمن منذ اندلعت الحرب في غزة في السابع من أكتوبر بعد هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل.
وأفاد بيان أنصار الله أن هذه العملية تأتي "انتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وضمن الرد على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا".
وتعهّد المسؤول بجماعة أنصار الله محمد البخيتي السماح بمرور السفن الروسية والصينية بشكل آمن في البحر الأحمر.
تتجنّب بعض شركات الشحن البحري المرور في المياه المحيطة باليمن، لكن البخيتي شدد على أن الممر آمن طالما أن السفن ليست مرتبطة بإسرائيل.
وقال في مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا" الروسية نشرت الجمعة "بالنسبة لجميع البلدان الأخرى، بما فيها روسيا والصين، لا يوجد أي تهديد لملاحتها البحرية في المنطقة".
إلا أنّ هذه التطمينات لم تثنِ الصين عن الدعوة إلى "وضع حدّ لمضايقة" السفن المدنية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينيغ الجمعة "ندعو إلى وضع حد لمضايقة سفن مدنية من أجل الحفاظ على العبور السلس للانتاج الدولي وسلاسل الإمداد ونظام التجارة العالمي".
بدوره، أقر الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس بأن الضربات الأمريكية المضادة لم تردع هجمات أنصار الله بعد، لكنه أضاف "هل ستتواصل؟ نعم".
وأكد المتحدث باسم مجلس الامن القومي في البيت الأبيض جون كيربي للصحفيين بأن القوات الأمريكية استهدفت الخميس "عددا من الصواريخ المضادة للسفن التي نعتقد بأنها كانت معدة للاطلاق في وقت وشيك في جنوب البحر الأحمر".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: البحر الأحمر أنصار الله
إقرأ أيضاً:
مجلة أمريكية: ما يجري في شرق اليمن يؤثر على الأمن البحري في البحر الأحمر
قالت مجلة (maritime-executive) الأمريكية المختصة بالأمن البحري إن التطورات في المناطق الجنوبية والشرقية لليمن ستؤثر على التهديدات التي تواجه الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، وسيستمر التهديد للملاحة، وذلك في إشارة لتصعيد المجلس الانتقالي بمحافظات المهرة وحضرموت.
وقالت المجلة إن جماعة الحوثي مشغولة بانقساماتها الداخلة وتخشى تعرض قيادتها العليا لمزيد من الهجمات الدقيقة يشتعل الصراع في المناطق التابعة للحكومة المعترف بها دولي، والتي عانت انقسامات سابقة بين مكوناتها.
وأشارت إلى أن الإمارات تتجاهل المجلس الانتقالي ذو النزعة الانفصالية والخلفية الماركسية، وتسعى لتحقيق طموحاتها في إنشاء دولة تابعة لها في جنوب اليمن، وتعزيز نفوذها شبه الإمبراطوري والتجاري في البحر الأحمر وأفريقيا.
وأوضحت أن حكومتا الولايات المتحدة وبريطانيا يعملان بناءً على النشاط الدبلوماسي في الأيام الأخير لتوحيد جميع الفصائل في المناطق غير الحوثية، بما فيها المجلس الانتقالي، مستدركة بالقول: إلا أن هذا التحالف لم يُحقق النجاح المأمول حتى الآن، ولم يُبدِ مؤشرات تُذكر على إمكانية تحقيقه.
واعتبرت توحيد الفصائل يبقى احتمالا ضعيفا، لكنه الأفضل لتحقيق الاستقرار في اليمن، وشرط أساسي وشرط أساسي لتحسين الأمن البحري في المناطق البحرية المجاورة، وأردفت: "لكن من الواضح أن هناك خيارات أخرى مطروحة الآن".
وقالت المجلة إن من شأن التوصل إلى تسوية سياسية داخل اليمن أن يساهم بشكل كبير في كبح جماح طموحات الحوثيين.