أمريكا تحاول خلط الأوراق واليمن يؤكد أن الملاحة الدولية في أمان ما عدا الداعمة والمرتبطة “بإسرائيل”
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
الثورة / أحمد المالكي
أكدت تقارير ملاحية دولية أن التحالف الأمريكي البريطاني فشل في ثني سفن الشحن العالمية عن العبور في البحر الأحمر ، فيما أكدت شركات عالمية أن سفنها تبحر بأمان ولم تواجه مشكلات في البحر الأحمر.
وحسب تقرير نشرته رويترز : فقد أظهرت بيانات تتبع السفن من شركة “إل . إس .إي .جي” هذا الاسبوع أن أربع ناقلات تستخدم في نقل شحنات الغاز الطبيعي المسال القطري استأنفت رحلاتها عبر البحر الأحمر بعد توقفها لعدة أيام.
وحسب رويترز لم يستجب مالكو السفن ومديرو السفن الأربع ومن بينهم تيكاي شيبينج جلاسجو وبروناف لإدارة السفن وناقلات القطرية للشحن البحري لطلبات التعليق ، كما امتنعت شركة شل ، التي تمتلك ذراع الشحن والتأجير ستاسكو وهي مديرة الناقلة النعمان عن التعليق وفق رويترز.
وتقدر وكالة ستاندرد اند بورز شحنات الغاز الطبيعي المسال القطرية عبر مضيق باب المندب عند 14.8 مليون طن سنويا، والشحنات الأمريكية عند 8.8 مليون طن والشحنات الروسية عند 3.7 مليون طن.
وأشار تقرير نشرته “بلومبرغ” أن 114 سفينة- بما فيها ناقلات النفط وناقلات البضائع السائبة وسفن الحاويات- واصلت رحلاتها عبر البحر الأحمر عبوراً من مضيق باب المندب ذهاباً وإياباً خلال الفترة القليلة الماضية ، رغم تحذيرات القوات المشتركة التي تقودها الولايات المتحدة ، بالابتعاد عن الطريق التجاري الرئيسي في البحر الأحمر.
ووفقاً لـ “بلومبرغ”، تعتبر مواصلة تلك السفن العبور في الممر المائي بمثابة تذكير بأن شركات النقل البحري لديها نسبة تحمل مختلفة للمخاطر، ويعتبر بعضها أنه بإمكان سفنها العبور بأمان.
وتؤكد صنعاء بصورة مستمرة أن عملياتها مستمرة حتى وقف العدوان الإسرائيلي والسماح بدخول الدواء والوقود إلى البحر الأحمر ، وأنها حرصها على أمن الملاحة البحرية في البحر الأحمر لجميع سفن العالم باستثناء السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة.
وأوضح رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبد السلام إنما تعلنه عدد من شركات الشحن عن تعليق عملها بدعوى ارتفاع المخاطر في البحر الأحمر هو موقف غير دقيق، مؤكداً في تصريحات إعلامية لقناة المسيرة ، أن هناك مئات السفن تعبر مضيق باب المندب بشكل يومي ومواقف بعض الشركات يتماشى مع الدعاية الأمريكية المغرضة.
وجدد محمد عبد السلام التأكيد أنه لا مَنْع لأي سفينة من المرور عبر البحر الأحمر عدا المرتبطة بالعدو الصهيوني المجرم أو تلك المتجهة إلى موانئه في فلسطين المحتلة حسب وصفه.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الحصار البحري اليمني يجبر العدو على تحويل ميناء إيلات إلى “كازينو حكومي”
الثورة /
.قالت إدارة ميناء إيلات إن إغلاق الميناء جراء هجمات «الحوثيين» جعلنا نخسر نحو 1.1 مليون دولار شهريا.
ونشرت صحيفة “معاريف” العبرية تقريرًا كشفت فيه عن تحركات داخل بلدية أم الرشراش إيلات لإقامة «كازينو حكومي» في المدينة المطلة على البحر الأحمر في محاولة لتعويض الخسائر الاقتصادية الكبيرة الناتجة عن إغلاق الميناء وتراجع النشاط التجاري والسياحي.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات نائب رئيس البلدية الذي قال إن المشروع ليس ترفيهيًا بل خطوة اقتصادية ضرورية لمعالجة العجز الحاد في الميزانية بعد توقف حركة الملاحة وانخفاض الإيرادات بسبب الحصار الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية على السفن المرتبطة بإسرائيل.
وأضاف المسؤول أن المشروع لا يزال قيد المناقشة مع الجهات الحكومية ويأتي ضمن خطط لتعويض المدينة عن الأضرار التي لحقت بها بعد شلل شبه كامل في نشاط الميناء وتحويل مسارات السفن إلى موانئ بديلة.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن المدير التنفيذي للميناء جدعون غولبر قوله إن هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، تسببت في شلل تام للميناء الواقع في أقصى الجنوب الفلسطيني المحتل، حيث انخفض نشاطه بنسبة 90 %.
وأضاف أن هجمات الحوثيين لم تقتصر على تهديد الملاحة فحسب، بل طالت الميناء نفسه بعدة عمليات.
وأوضح غولبر أن الإدارة أبلغت ممثلي “وزارات” الاقتصاد والنقل والمالية في “حكومة” الاحتلال أن استمرار دفع رواتب الموظفين والضرائب دون أي عوائد تشغيلية أصبح مستحيلاً، مؤكدًا أن الميناء يخسر نحو أربعة ملايين “شيكل” شهريًا منذ 19 شهرًا”.
وطالب مدير الميناء تل أبيب بدفع ما يصل إلى نصف مليون دولار للسفينة الواحدة كحوافز لإجبارها على القدوم إلى إيلات، بعد أن تراجعت معظم شركات الشحن العالمية عن استخدام البحر الأحمر بسبب التهديدات اليمنية، ما انعكس على ارتفاع أسعار السلع ومدة الشحن.
وبيّنت الصحيفة أن أم الرشراش تواجه منذ أشهر أزمة اقتصادية خانقة مع تراجع عدد الزوار وركود قطاع الفنادق والخدمات وتوقف الميناء عن استقبال السفن بعد اتساع نطاق الهجمات اليمنية على السفن المتجهة لإسرائيل ما دفع شركات الشحن العالمية لتجنب المنطقة كليًا.
وقال موقع “زمان” العبري، إن على الحكومة الإسرائيلية أن تضمن إعادة تشغيل ميناء إيلات الذي يواجه إغلاقاً كاملاً بسبب الحصار البحري الذي تفرضه قوات صنعاء، وذلك لأن الميناء له أهمية استراتيجية كبرى كونه البوابة الوحيدة لإسرائيل إلى البحر الأحمر والشرق.
فيما قال معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن التهديد الذي تواجهه السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر لم ينخفض أبداً وسيستمر، وأن الهجمات الأخيرة التي أغرقت سفينتي (ماجيك سيز) و(إتيرنتي سي) عكست تمتع قوات صنعاء بحرية تامة في تنفيذ العمليات في ظل عجز القوات البحرية الأمريكية والأوروبية عن تحقيق أي ردع.
ونشر المعهد نهاية الأسبوع الفائت تقريراً جاء فيه أن “الغياب الكامل للأصول العسكرية الدولية في جنوب البحر الأحمر يشير إلى أن الحوثيين باتوا يتمتعون بالحرية في مهاجمة وإغراق السفن التجارية كما يشاؤون، حيث لا تملك عملية (أسبيدس) التابعة للاتحاد الأوروبي سوى ثلاث وحدات بحرية في المنطقة.. كما أن الحضور النادر لمجموعتين من حاملات الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية في بحر العرب لم يردع الحوثيين” حسب تعبيره.