زواج مصلحة يقود ديبي لرئاسة تشاد
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
رصد – نبض السودان
يتجه الرئيس الانتقالي التشادي محمد إدريس ديبي إلى تمديد سلطاته ورئاسة “الجمهورية الخامسة”، وذلك بعد تعيينه رئيسًا فخريًا للحركة الوطنية للإنقاذ، وترشيحه للانتخابات الرئاسية المقبلة؛ ما اعتُبر “زواج مصلحة” بين الرئيس الانتقالي والحركة لقيادة المرحلة القادمة، حسب وصف “إذاعة فرنسا” الدولية.
ورشحت الحركة الوطنية للإنقاذ، الحزب السابق الذي كان في السلطة في عهد إدريس ديبي الأب، الرئيس الانتقالي كمرشح لها للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وتتجه تشاد نحو الانتخابات العامة التي ينبغي أن تنهي الفترة الانتقالية في أكتوبر المقبل، إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها.
وقال تقرير إخباري نشرته الإذاعة إن الأمور حدثت بسرعة كبيرة صباح السبت الماضي في نجامينا، فبعد ساعتين فقط من افتتاح مؤتمرهم الاستثنائي المخصص رسميًا لـ”تنشيط” الحزب، وافق أعضاؤه على تعيين محمد إدريس ديبي رئيسًا فخريًا، قبل أن يعلنوه مرشحهم لرئاسة الجمهورية في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ولا يمنع دستور تشاد الجديد الرئيس الانتقالي من الترشح لأعلى منصب في مرحلة ما بعد الفترة الانتقالية.
وأشار التقرير إلى أنه لم يحصل نقاش في قاعة المؤتمر، ولم يتم تنظيم تصويت، بل تم اختيار محمد إدريس ديبي كمرشح مسبقًا من قبل لجنة تنظيمية مكونة من قادة الحزب الحاكم السابق.
واعترف أحد هؤلاء القادة قائلًا: “لم تُخفِ الحركة الوطنية للإنقاذ أبدًا رغبتها في تزكية ديبي لقيادة البلاد”.
وعملت هذه اللجنة لمدة عشرة أيام على “تعديل النصوص التوجيهية للحركة لجعلها تتماشى” مع الجمهورية الخامسة، كما اتفقوا على قيادات الحزب الجديدة، الذين تم اختيارهم بالتزكية.
وعلّق الباحث التشادي، رامادجي هويناثي، بأنه “سيكون زواج مصلحة بين الرئيس الانتقالي والحركة الوطنية للإنقاذ”.
وأوضح هويناثي أنه “لم يعد لدى محمد إدريس ديبي الوقت الكافي لتشكيل فريقه السياسي الخاص، وبالنسبة للحركة الوطنية للإنقاذ فإن بقاء ديبي الابن في السلطة هو الضمانة لها للحفاظ على نفوذها بنفس الامتيازات والحضور في إدارة الشؤون العامة، كما كان الحال في عهد ديبي الأب”.
لكن الحركة الوطنية للإنقاذ حذّرت من أنه “لم تتم استشارة الرئيس الانتقالي حتى الآن بهذا الخصوص”، وفق ما أكد أحد مسؤوليها التنفيذيين الرئيسيين.
وقال: “الأمر متروك له للقبول أو الرفض، عندما يحين الوقت”.
كما أعلن المؤتمر تنحّي رئيس المجلس الوطني الانتقالي، هارون كبادي، عن رئاسة الحزب لأسباب صحية، وحل محله سلفه محمد زين بادا، كأمين عام للحركة الوطنية للإنقاذ، التي باتت “في وضع المعركة” استعدادًا للانتخابات المقبلة، وفق التقرير الفرنسي.
ونقل التقرير عن محمد زين بادا، قوله: “نحن نتجه نحو جمهورية جديدة؛ لذلك نحن بحاجة إلى أشخاص أقوياء لبناء جمهورية قوية لتشاد الناشئة”.
ويدعو محمد زين بادا إلى التعبئة العامة لتحقيق هذه الغاية، مشيرًا إلى أن الحركة ستبذل كل جهودها لتوفير الدعم لمحمد إدريس ديبي، وأن “هذا الرجل يمكن أن يقودنا إلى وجهة آمنة”، وفق تعبيره.
ولا يوجد حتى الآن موعد محدد للانتخابات الرئاسية في تشاد، وبالنسبة للعديد من التشاديين، يسعى الحزب الحاكم السابق الذي حكم تشاد خلال الأعوام 1990 -2021 لمفاجأة الأحزاب السياسية الأخرى.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: تشاد ديبي زواج لرئاسة مصلحة يقود الرئیس الانتقالی دیبی ا
إقرأ أيضاً:
الجبهة الوطنية بشرم الشيخ يطلق مبادرة وعيها.. قوة وطن
نظمت أمانة المرأة بحزب الجبهة الوطنية بشرم الشيخ المبادرة التوعوية "وعيها ..قوة وطن" لتعزيز الوعي السياسي والحزبي لدي السيدات بحضور النائب غريب حسان أمين عام الحزب بجنوب سيناء بقيادة قسمة فتحي أمينة المرأة وبالتعاون مع نخبة كبيرة من الخبراء المتخصصين في المجال السياسي بأمانات التدريب والتثقيف والمبادرات الإجتماعية والشئون القانونية.
قالت قسمة فتحي أمين أمانة المرأة بحزب الجبهة الوطنية " جاءت أولي فعاليات المبادرة بندوة توعوية لسيدات شرم الشيخ انطلاقا من دور المرأة المحوري في الحياة السياسية، وحرصًا على تعزيز مشاركتها الواعية في الشأن العام و ايماننا العميق بأن المرأة الواعية سياسيا و حزبيا هي شريك حقيقي في صناعه المستقبل مؤكدة علي أن تلك المبادرات توضع علي قائمة أولويات الحزب
ومن جانبه قال النائب غريب حسان أمين حزب الجبهة الوطنية بمحافظة جنوب سيناء " أن تلك المبادرات التوعوية تهدف إلي تعزيز وعي المرأة السياسي وخاصة المرأة السيناوية التي تعد القوة الداعمة لأبنائها بهدف صناعة مستقبل أفضل فهي الشريك الأساسي في إتخاذ القرارات لتحقيق التنمية المستدامة علي أرض سيناء، ومن خلال هذه المبادرة نؤكد أن المرأة جزءًا لا يتجزأ من المشهد السياسي ليست كمشاركة فقط ، ولكن كصانعة قرار تؤثر في مستقبل الوطن."
كما أكد الشيخ حسن سالم أمين مدينة شرم الشيخ علي أن التثقيف السياسي للمرأة هو أساس لبناء مجتمع واعٍ ومدركٍ لحقوقه وواجباته وعندما تصبح المرأة على دراية بالمشهد السياسي تكون مشاركتها أكثر تأثيرًا وصوتها أداة تغيير حقيقية فهذه المبادرة تمثل خطوة مهمة نحو تمكين المرأة وتعزيز دورها في الحياة الحزبية والسياسية بشكل يضمن لها مكانًا رياديًا في صناعة المستقبل."
وأوضح ثروت محمود أمين التدريب والتثقيف بالمحافظة وهو المسؤول عن الجانب التدريبي و التثقيفي بالحزب أن الندوات التوعوية للسيدات تناولت أهمية العمل السياسي وضرورة فهم آليات المشاركة الديمقراطية وكيفية بناء كوادر نسائية قادرة على التأثير الإيجابي في المجتمع من خلال إعداد البرامج التدريبية التي تهدف إلى تزويد السيدات بالمهارات والمعرفة السياسية بما في ذلك شرح حقوقهن الدستورية وآليات التصويت وكيفية خوض الانتخابات بثقة وكفاءة.
جاءت المبادرة بمشاركة سيدات شرم الشيخ من داخل الحزب وخارجه للتواصل الجيد مع الفئات المستهدفة لتعزيز الوعي السياسي لديهن
وتقديم كافة الدعم للسيدات التي تولي اهتمام بالشأن العام من خلال الحوار والتدريب إلى جانب تنظيم لقاءات تفاعلية لطرح القضايا السياسية بأسلوب مبسط وعملي.
أما عن ضرورة دعم المرأة في مسيرتها السياسية، تحدثت أمل المغربي مساعد أمين حزب الجبهة الوطنية بمحافظة جنوب سيناء عن تعزيز حضور وتفاعل المرأة داخل الأحزاب السياسية والمؤسسات الوطنية لما لها من دور فعال تجاه الوطن كونها صانعة التغيير.
وأشار أحمد الكفراوي أمين التنظيم إلي المحاور الرئيسية التي تناولتها المبادرة وهي تعريف الحزب السياسي ودوره في الحياة العامة، والفرق بين التعددية الحزبية والمشاركة السياسية، وكيفية انخراط المرأة في العمل الحزبي بفعالية، وأهمية مشاركة النساء في التنمية السياسية ،وخطوات تسجيل الصوت وأهمية التصويت وإستعراض قصص وتجارب ناجحة لسيدات في العمل السياسي.
موضحا أن المبادرة تستهدف السيدات عضوات الحزب الراغبات في التطوير وأيضا الغير منخرطات حزبيًا ولكن لديهن إهتمام بالشأن السياسي، لإعداد كوادر نسائية جديدة قادرة على الترشح في الانتخابات المحلية والبرلمانية، مما يعزز تمثيل المرأة في مواقع صنع القرار.