سقوط في إفريقيا يهز ليفربول.. وغياب صلاح شهرين عن المباريات القادمة
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
كشفت مصادر إنجليزية أنه في حال تعرض النجم المصري محمد صلاح لتمزق من الدرجة الأولى أو الثانية في الفخذ فإن غيابه قد يمتد لثمانية أسابيع.
وغادر صلاح مباراة منتخب بلاده أمام غانا في كأس إفريقيا 2023 قبل نهاية الشوط الأول ممسكا بفخذه الأيسر من الخلف والتي دائما ما يقوم بها اللاعبون لدى تعرضهم لإصابات أو أحمال زائدة في العضلة المذكورة.
وتحدث فيتوريا عن إصابة نجمه قائلا بعد اللقاء: لا نعلم إصابته بعد ونتمنى أن تكون غير خطيرة.
إصابته جاءت في وقت صعب لأننا اضطررنا إلى إجراء تبديلين في الشوط الثاني. لا أعتقد أنها خطيرة لكن لنرى.
كما أبدى الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول قلقه لدى الإصابة خلال المؤتمر الصحافي الخاص بمباراة فريقه أمام بورنموث في الدوري الإنجليزي، وأوضح: تحدثت مع صلاح الليلة الماضية وسألته عن الإصابات وأعلم أنه بحاجة إلى مزيد من التقييم والاختبارات.
صدمت عندما شاهدتها في البداية لأنه بدا لي وكأن شيئا ما تدخل عليه وأسقطه. إصابات عضلة الفخذ الخلفية تأتي بطرق مختلفة وقال إنه شعر بها.
وأضاف: حميعنا نعلم كيف أن صلاح لا يسقط بسهولة لذلك فلننتظر. سيخضع للأشعة فوق الصوتية والرنين المغناطيسي، لكن من المبكر الحديث عن ذلك الآن.
وبحسب "ذا أثليتك" الأميركية فإنه في حال كانت إصابة صلاح هي تمزق من الدرجتين الأولى والثانية فإنه قد يغيب من 3 إلى 8 أسابيع.
ورجحت مصادر تابعة لـ "ليفربول إيكو" الصحيفة المقربة من النادي الإنجليزي أن النجم المصري يشكو من إصابة على مستوى الظهر وليست العضلة الخلفية مضيفة أنها لم تكن سيئة جدا
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
بين حرية جورج وغياب زياد
أسوأ أنواع الكتابة هي الكتابة الناجمة عن شعور متناقض؛ كالكتابة عن الفرح ومضاده، عن الموت ونقيضه؛ فلا تعرف التعبير عن البهجة ولا وصف الأسى الجاثم على النفس بعد وقوع حدث أليم. وهذا ما حدث خلال الأيام الماضية؛ إذ لم يدم فرح استقبال المناضل الأممي اللبناني جورج إبراهيم عبدالله (74 عاما) في بيروت أكثر من أربع وعشرين ساعة، فقد نهض اللبنانيون والعرب على خبر صاعق برحيل الفنان زياد الرحباني، كأن لبنان لا يحتمل شخصيتين مناضلتين في الوقت نفسه وفي البلد ذاته، ولا يعترف إلا بالحزن والفقد والخسارة مثلما كتب الشاعر اللبناني شوقي بزيع (74 عاما) قصيدته (جبل الباروك) في رثاء الزعيم كمال جنبلاط ( 1917-1977)
«أرضَ الخسارة يا لبنانُ هل رجلٌ
يعيدُ للنَّاسِ بعد اليومِ ما خسروا»
لا نريد أن نسهب في الحديث عن الشخصيات الوطنية اللبنانية التي فُقدت في لبنان، لكن سأعرّج قليلا على هذه الفرحة المنقوصة لدى الجماهير العربية التي تصطف إلى القضايا والمواقف التي يُعبّر عنها بالفعل والقول كل من جورج وزياد؛ فجورج البالغ من العمر (74 سنة) قضى أكثر من أربعة عقود في السجون الفرنسية، بتهمة «قتل الدبلوماسي الإسرائيلي ياكوف بار سيمان توف، والدبلوماسي الأمريكي تشارلز ر. راي في باريس عام 1982»، ولكن تهمته الحقيقية تكمن في تشكيله لتنظيم الفصائل الثورية اللبنانية المسلحة لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي للبنان، والانتماء إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهذا الموقف لم يتزحزح عنه ولم يتراجع، وكأن العقود الأربعة التي قضاها في المعتقل الفرنسي ما هي إلا نزهة في طريق الحرية. فحين نزل في بيروت، أشاد بالمقاومة قائلا: «المقاومة باقية وممتدة، ولا يمكن اقتلاعها، وأن إسرائيل تعيش آخر فصول نفوذها».
في رسالة واضحة بأن النضال ضد المشروع الصهيوني لا توقفه السجون ولا القوانين الظالمة التي زجت بجورج خلف القضبان، ورضوخ القضاء الفرنسي للضغوطات الأمريكية والإسرائيلية بعدم الإفراج عن جورج، إذ عبّرت الولايات المتحدة عن غضبها بعد خروج جورج من السجن، وكذلك تل أبيب.
أما زياد الرحباني فقد شكّل ظاهرة ثقافية فريدة من نوعها، إذ وظّف الفن في خدمة القضايا الإنسانية العادلة، ولم يستسلم لوهج اسم والديه عاصي الرحباني والسيدة فيروز، ولم يشأ العيش تحت مظلة فيروز والرحابنة. بل شق لنفسه طريقا آخر منذ إقدامه على تلحين أغاني فيروز وهو في سن الطفولة، وحين واجهته صعوبة الحياة وتعرض لمنغصاتها قابلها بالسخرية والفن معا. كان يمكن لزياد أن يعيش حياة أخرى غير تلك التي عاشها، لكنه أخلص لضميره الإنساني وحمّل فنه وثقافته معاناة الإنسان وآلامه، مجسدا بذلك قيمة الثقافة الحقيقية المنحازة للإنسان والدفاع عن الكرامة والحق في حياة آمنة وحرة. لهذا حظي زياد بحب الجماهير التي تختلف معه سياسيا وتتفق معه فنيا، فالفتى الذي تجرأ على تغيير نمط الغناء لفيروز ترك بصمته التي لا تُمحى في سجل الموسيقى العربية، مؤكدا بذلك على أن الفن الملتزم يبقى ولا يفنى يدوم ولا يزول وتزداد شعبيته كلما كان الواقع قاسيا وموجعا.
رحل زياد وسيرحل جورج حتمًا، ولكن لا يبقى إلا الأثر الخالد المدون بالمواقف التي لا تقبل المهادنة ولا ترضى إلا بالانحياز إلى الحق مهما كانت التكلفة أو قلة سالكي درب الحق.