سلطت صحيفة ليبراسيون الفرنسية، الضوء عن بعض القصص الانسانية التي تعاني منها النساء في قطاع غزة خاضة معاناة السيدات الحوامل وظروف الولادة بين المستشفيات المكتظة، ونقص المعدات والنظافة .

وحسب الصحيفة تروي باسكال كويسار، منسقة الطوارئ بمنظمة أطباء بلا حدود في القطاع الفلسطيني، محنة كارثية للنساء الحوامل، بين المستشفيات المكتظة، ونقص المعدات والنظافة، مشيرة إلى أنه بالإضافة إلى الإرهاق الناتج عن الولادة، يتعين على هؤلاء النساء أن يتعاملن مع الضغط المستمر الناتج عن التفجيرات والتهجير والظروف المعيشية الكارثية، مع عدم اليقين بشأن ما يخبئه الغد.

أضافت "كويسار": "منتصف الشتاء والأيام الباردة التي بعضها ممطر، تم تهجير هؤلاء النساء، إنهن يعشن في خيام بلاستيكية نصبنها مع عائلاتهن قدر استطاعتهم، حيثما استطاعوا، في مدينة تتزايد كثافتها كل يوم بسبب التدفق المستمر للاجئين الفارين من الغارات الجوية والقتال في جميع أنحاء غزة".

ووصفت "كويسار" وضع النساء الحوامل في غزة بـ"الكارثي"، قائلة: "ظروف الولادة للنساء في غزة مرعبة حاليًا، معظم المستشفيات غير صالحة للعمل، لم يتبق سوى عدد قليل، خاصة في الجنوب، لكنها مثقلة للغاية، ولذلك فإن العديد من النساء يلدن في مكان آخر غير المستشفى، والتقيت بعض اللاتي ولدن في خيامهن، والبعض الآخر ولدن في المراحيض في مواقع النازحين المنتشرة في أنحاء رفح".

من داخل مستشفى الإماراتي للولادة في رفح جنوب قطاع غزة، تروي منسقة الطوارئ لمنظمة أطباء بلا حدود قصص ثلاث عن هؤلاء النساء، أولها كانت مع "مها" (اسم مستعار) من شمال غزة، قائلة: "ذهبت إلى المستشفى عندما شعرت ببدء المخاض، لكن لم يكن من الممكن علاجها، وكانت جميع غرف الولادة ممتلئة، فقد خضعت لعملية قيصرية من قبل، لكن مع عدم وجود خيار آخر، عادت إلى خيمتها مع آلام المخاض فمات ابنها الذي ولدته في المراحيض العامة الأقرب إلى خيمتها".

عندما دخلت "مها" إلى منشآتنا، كانت تجلس على سريرها، بعد أن تلقت رعاية ما بعد الولادة، فقد كانت بحاجة للتعبير عن ألمها العميق لنا جميعًا؛ كانت بحاجة إلى الصراخ إلينا بشأن الظلم الذي تعرضت له، فلولا هذه الحرب لما فقدت ابنها"، وفق "كويسار".

قصة أخرى بطلتها "نور" (اسم مستعار)، وقالت عنها "كويسار": "كانت فتاة صغيرة، جميلة جدًا، بعد الولادة، كانت سعيدة ولكنها متعبة، نصف نائمة، وشاحبة قليلاً، وأجرى لها زملائي اختبار الهيموجلوبين، فكانت بحاجة إلى تناول بعض مكملات الحديد وفيتامين سي، وكانت حماتها رافقتها وأخبرتني أن عائلتها من جباليا شمال قطاع غزة، لقد تحول منزلها وشارعها الآن إلى أنقاض، سألت ما هو اسم طفلتها وجدتها لم تقرر بعد اسمها، لكن حماتها تود أن يكون اسمها سلام، وهو معنى يحتاجون إليه الآن أكثر من أي وقت مضى".

 

القصة الثالثة مع "ريهام" (اسم مستعار)، التي أنجبت طفلة، وكلاهما بخير، تقول منسقة الطوارئ لمنظمة أطباء بلا حدود في القطاع الفلسطيني: "تريد أن تريني وجه المولودة الجديدة وتقول لي بابتسامة أن اسمها أمل، لأن الأمل هو ما يشجع الفلسطينيين -رغم الأهوال التي عاشوها طوال الأيام الماضية- على النهوض كل يوم صباح، وهذه الطفلة آخر شيء تريد ريهام خسارته".

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة النساء الحوامل في غزة النساء في قطاع غزة فلسطين معاناة الحوامل في غزة

إقرأ أيضاً:

محافظ بني سويف يوجه بفحص عاجل لملابسات وفاة سيدة أثناء ولادة بمستشفى خاص

وجّه الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، وكيلة وزارة الصحة بتشكيل لجنة عاجلة لفحص لما تم تداوله حول ملابسات وفاة سيدة أثناء عملية ولادة داخل أحد المستشفيات الخاصة بمركز الفشن، وإعداد تقرير فني وإداري مفصل عن الواقعة، تمهيدًا لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية في حال ثبوت أي تقصير، مشددًا على أن الشفافية والمحاسبة ركيزتان أساسيتان في التعامل مع مثل هذه الوقائع التي تمس حياة المواطنين.

محافظ بني سويف يتابع حلول شكاوى وطلبات المواطنينلتسهيل الخدمات.. اعتماد الحدود الإدارية لمحافظة بني سويفمحافظ بني سويف يعتمد تنسيق القبول للثانوي العام بحد أدنى 232 درجةبني سويف تستعد لبدء تشغيل مجمع المواقف أسفل محور عدلي منصور

كما أعرب المحافظ عن خالص عزائه ومواساته لأسرة الفقيدة، مؤكدًا أن المحافظة لن تتوانى في اتخاذ ما يلزم لضمان محاسبة أي مخالفة أو تقصير، والحفاظ على حق كل مواطن في اطار القانون.

من جانبها، أوضحت الدكتورة سماح جاد، وكيل وزارة الصحة ببني سويف، أن التحرك جاء على الفور تنفيذًا لتوجيهات السيد المحافظ، مشيرة إلى أن الواقعة تعود إلى يوم 23 يونيو الجاري، أي قبل نحو 8 أيام، رغم عدم تلقي المديرية بلاغًا رسميًا من أسرة الفقيدة حتى الآن، مؤكدة أن المديرية تعاملت مع الأمر من منطلق مسؤوليتها الفنية والرقابية.

وأضافت أن اللجنة تضم في تشكيلها مسؤولي الطب العلاجي، العلاج الحر، الحوكمة، والتفتيش الصيدلي، وقد انتقلت على الفور إلى المستشفى لإجراء مراجعة شاملة للجوانب الفنية والإدارية، بما في ذلك الاطلاع على الملف الطبي للحالة، وتقييم الإجراءات التي تم اتخاذها أثناء عملية الولادة.

وأكدت وكيلة الوزارة أن المستشفى مرخّص رسميًا من وزارة الصحة، ويخضع للمتابعة الدورية من إدارة العلاج الحر، وفقًا للضوابط المنظمة لعمل المنشآت الطبية الخاصة، لافتة إلى أن اللجنة ستُعد تقريرًا تفصيليًا يُعرض على السيد المحافظ فور الانتهاء منه، تمهيدًا لاتخاذ القرارات اللازمة، مع مراعاة التحقيقات الجارية من قِبل النيابة العامة.

طباعة شارك محافظ بني سويف القشن صحة بمي سويف

مقالات مشابهة

  • العثور على قطعة طائرة دلتا بعد هبوطها في ظروف غامضة.. صور
  • «يونيسف» تكشف عن أرقام مرعبة لتداعيات العدوان الإسرائيلي على أطفال غزة
  • تعرف على الدول التي يتعين على النساء فيها أداء الخدمة العسكرية
  • الدنمارك تعتمد التجنيد الإجباري للنساء للمرة الأولى
  • حركة معادية للنساء.. فرنسا توقف منتميًا لجماعة "إنسيل" بتهمة الإرهاب
  • الدنمارك تُوسع التجنيد الإلزامي ليشمل النساء لأول مرة في تاريخها
  • ممرضة حقنت إبر هواء بمعدة حديثي ولادة وقتلتهم.. تفاصيل مرعبة وتطور بقضية القاتلة المتسلسلة لوسي ليتبي
  • فرنسا تواصل انسحابها من ثاني دولة بالعالم وتسلم قواعدها العسكرية التي كانت تستخدمها
  • برلمانية: الولادة الطبيعية مش رفاهية.. مبادرة الألف يوم خطوة جريئة لإنقاذ الأمهات
  • محافظ بني سويف يوجه بفحص عاجل لملابسات وفاة سيدة أثناء ولادة بمستشفى خاص