آبل توقف تطوير آيباد القابل للطي وتركز على أول آيفون فولد
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
كشفت مصادر من سلسلة التوريد، بحسب تقرير حديث من DigiTimes، أن شركة آبل قررت إيقاف العمل مؤقتا على مشروع الجهاز القابل للطي الذي كان من المفترض أن يكون نسخة مطورة من جهاز آيباد أو شبيها بجهاز MacBook بشاشة كاملة قابلة للطي.
وبحسب ما ذكره موقع “gizmochina”، جاء القرار نتيجة صعوبات تقنية كبيرة تواجه آبل في عملية التصنيع، إلى جانب ارتفاع التكاليف بشكل ملحوظ، حيث ما زال إنتاج شاشات OLED الكبيرة القابلة للطي من دون ظهور تجاعيد يمثل تحديا حتى الآن، خصوصا مع المعايير الصارمة التي تفرضها الشركة على جودة أجهزتها.
وعلاوة على العقبات الإنتاجية، أشارت المصادر إلى أن آبل لديها شكوك بشأن حجم الطلب المتوقع على أجهزة التابلت القابلة للطي، خاصة في ظل الأسعار المرتفعة التي قد تجعل من الصعب تسويق الجهاز للجمهور العام.
وكان من المخطط أن يأتي جهاز آيباد القابل للطي بشاشة OLED يتراوح حجمها بين 18.8 و20.2 بوصة، مع إمكانية إطلاقه بين عامي 2026 و2028، إلا أن هذا الإطار الزمني بات مستبعدا بعد تعليق المشروع.
في المقابل، لم تتوقف آبل عن تطوير هاتفها القابل للطي، والذي بات الآن محور تركيزها الرئيسي في فئة الأجهزة القابلة للطي.
وبحسب التقرير، فإن آبل وصلت إلى مرحلة نموذج أولي P1 Prototype للهاتف في يونيو 2025، ومن المتوقع أن يدخل مرحلة الاختبار الهندسي EVT في أوائل عام 2026.
وتشير المعلومات المسربة إلى أن الهاتف سيحمل شاشة من نوع OLED بقياس 7.8 بوصة من تصنيع سامسونج، مع مستشعر بصمة مدمج في الجانب، وهيكل مصنوع من التيتانيوم، ومفصلة عالية التحمل مصنوعة من معدن سائل لتعزيز المتانة.
كما تسعى آبل إلى تصميم هاتف قابل للطي بخط طي شبه غير مرئي، أما من حيث السعر، فمن المتوقع أن يتراوح سعر آيفون القابل للطي بين 2100 و2300 دولار، مع إمكانية إطلاقه في سبتمبر 2026.
ويعد هذا التحول من جهاز آيباد القابل للطي إلى آيفون فولد إشارة واضحة إلى أن آبل تفضل الدخول إلى سوق أكثر نشاطا ونضجا مثل سوق الهواتف القابلة للطي، بدلا من المجازفة بجهاز باهظ الثمن في سوق أقل طلبا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: آبل آيباد القابل للطي آيفون فولد القابلة للطی
إقرأ أيضاً:
فوكسكون التايوانية تسحب مئات المهندسين الصينيين من مصانع آيفون في الهند
طلبت مجموعة فوكسكون "Foxconn" للتكنولوجيا التايوانية من مئات المهندسين والفنيين الصينيين العودة إلى بلدهم من مصانع آيفون التابعة لها في الهند، ما يُمثل ضربةً قويةً لجهود شركة آبل في مجال التصنيع في الدولة الواقعة في جنوب آسيا.
ونقلت بلومبيرغ عن مصادر مطلعة لم تسمها قولها، إن غالبية موظفي فوكسكون الصينيين العاملين في مصانع آيفون جنوبي الهند طُلب منهم العودة جوًا في خطوة بدأت قبل نحو شهرين.
وأضاف أحد المصادر أن أكثر من 300 عامل صيني غادروا الهند، ولا يزال معظم موظفي الدعم من تايوان في الهند.
ولم يتضح بعد سبب استغناء أكبر مُجمّع لأجهزة آيفون لدى آبل عن هؤلاء العاملين، وفي وقت سابق من هذا العام، حثّ مسؤولون في بكين شفهيًا الهيئات التنظيمية والحكومات المحلية على الحد من نقل التكنولوجيا وتصدير المعدات إلى الهند وجنوب شرقي آسيا، في محاولة محتملة لمنع الشركات من نقل التصنيع إلى أماكن أخرى، وفق بلومبيرغ.
وأشاد الرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك بمهارة وخبرة عمال التجميع الصينيين، مسلطًا الضوء عليها باعتبارها السبب الرئيسي، وليس انخفاض التكلفة فحسب، لإنتاج غالبية أجهزة آبل في البلاد.
وقال المصدران إن نقلهم من الهند سيبطئ تدريب القوى العاملة المحلية، إضافة إلى نقل تكنولوجيا التصنيع من الصين، ما قد يرفع تكاليف الإنتاج.
تأتي خطوة فوكسكون عقب الخطوات التي اتخذتها بكين لعرقلة خروج التكنولوجيا والعمالة الماهرة والمعدات المتخصصة من الصين إلى شركات التصنيع الناشئة مثل الهند، وتسعى الدولة الواقعة في جنوب آسيا، ودول أخرى، بما فيها فيتنام، إلى جذب شركات التكنولوجيا العالمية، مستغلةً التوترات بين الولايات المتحدة والصين التي تدفع الشركات إلى تنويع مواقعها.
إعلانوبدأ هذا التحول في سلسلة التوريد في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ونقلت آبل بعض عمليات تجميع الأجهزة إلى الهند وفيتنام، ويزداد هذا التنويع الآن مدفوعا بخططه الجمركية الجديدة، التي ردت عليها الصين بتقييد صادرات المعادن الأرضية النادرة والعمالة والتكنولوجيا.
وبينما لا تزال شركة فوكسكون تُصنّع معظم هواتف آيفون في الصين، إلا أنها طوّرت تدريجيًا عمليات تجميع واسعة النطاق في الهند خلال السنوات الأخيرة، وقد وظّفت عددًا كبيرًا من المهندسين الصينيين ذوي الخبرة في البلاد للمساعدة في تسريع وتيرة توسعها.
تدريب الموظفينوكان للمديرين الصينيين دورٌ حاسم في تدريب موظفي فوكسكون في الهند التي بدأت تجميع هواتف آيفون على نطاق واسع قبل 4 سنوات فقط، وهي تُمثّل الآن خُمس الإنتاج العالمي، وتُخطط شركة آبل لتصنيع معظم هواتف آيفون للولايات المتحدة في الهند بحلول أواخر عام 2026، وهي خطوة انتقدها ترامب، وقال إنّ آبل تصنع هواتف آيفون للعملاء الأميركيين في الولايات المتحدة.
لكنّ ارتفاع تكلفة العمالة الأميركية يجعل إنتاج هواتف آيفون في الولايات المتحدة غير مُجدٍ، وأي تحركات من جانب الصين لمنع مهندسيها ذوي الخبرة من الانتقال إلى الولايات المتحدة ستجعل أي خطط من جانب آبل لإنشاء مصنع لتجميع الأجهزة محليًا أكثر صعوبة.