رؤية أميركية متناقضة لمستقبل غزة وحل الدولتين بعد الحرب
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
واشنطن- يثير موقف إدارة الرئيس جو بايدن تجاه العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي كثيرا من الاستغراب والدهشة في الأوساط الأميركية، المحافظ منها والليبرالي.
فمن ناحية، يكرر أركان الإدارة، مثل وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، التأكيد على مبدأ حل الدولتين كأساس لأي تسوية مستقبلية لما بعد حرب غزة، ومن ناحية تستمر الإدارة في شحن الأسلحة والذخائر بصورة يومية لإسرائيل، وتمتنع من المطالبة بوقف إطلاق النار، حتى بعد تخطي ضحايا العدوان الإسرائيلي لأكثر من 25 ألف شهيد، أغلبهم من الأطفال والنساء.
وبعد يوم واحد من الرفض العلني لبنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، لفكرة إقامة دولة فلسطينية، أكد بايدن على أنه ليس من المستحيل تحقيق حل الدولتين حتى عندما يكون نتنياهو في السلطة. وتحدث بايدن مع نتنياهو أمس الجمعة، إذ نقل "رؤيته لسلام وأمن أكثر ديمومة لإسرائيل، مندمجة تماما في المنطقة، وحل الدولتين مع ضمان أمن إسرائيل".
رؤية غير واقعيةويضاعف البيت الأبيض جهوده للترويج لفكرة صفقة سعودية إسرائيلية كوسيلة لإحلال السلام في الشرق الأوسط على أن يتم من خلالها ربط مستقبل قطاع غزة بهذا الاتفاق المحتمل.
وأشارت تقارير لوجود خطة أميركية تشير إلى إمكانية تأمين أموال إعادة الإعمار من السعوديين، وتنازلات إسرائيلية للفلسطينيين، ومباركة فلسطينية للصفقة كجزء من خريطة طريق عاجلة لإعادة إعمار قطاع غزة.
وعلى النقيض، مما أكده بايدن منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، فقد توسعت ساحة الصراع، إذ نفذت واشنطن وحلفاؤها، هجمات على قواعد الحوثيين في اليمن بعد أن استهدف الحوثيون سفن شحن في البحر الأحمر، ردا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ويقول تشارلز دان، المسؤول السابق بالبيت الأبيض ووزارة الخارجية، والخبير حاليا بالمعهد العربي بواشنطن، والمحاضر بجامعة جورج واشنطن، للجزيرة نت، إن "ركائز التصور الأميركي معقولة بما فيه الكفاية، لكن الإدارة لم تبد أي اهتمام حقيقي بتهيئة الظروف وإنشاء عملية للوصول إلى هناك، باستثناء التطبيع الإقليمي. إنهم غير واضحين للغاية بشأن طبيعة وسلطات الدولة الفلسطينية المستقبلية، وما سيحدث في غزة بعد انتهاء هذا الصراع، إذا انتهى".
من جانب آخر، وفي حديث مع الجزيرة نت، أشار الدبلوماسي السابق وخبير الشؤون الدولية ولفغانغ بوستزتاي إلى أن "رؤية إدارة بايدن منطقية بالتأكيد. ومع ذلك، يمكن أن تكون هذه الركائز الأساسية حجر الزاوية في خطة تحتاج إلى تفصيل، وليس من الواقعي أن يحقق أي من الأطراف المتحاربة مطالبه القصوى".
إلا أن ولفغانغ عاد ليقول إنه "من الناحية الواقعية، لا أرى حلا للصراع الفلسطيني في السنوات الـ20 أو الـ30 المقبلة. ومع ذلك، فمن المنطقي الاقتراب من مثل هذا الحل خطوة بخطوة".
سخرية وغضب
وسخرت صحيفة وول ستريت جورنال، ذات التوجه المحافظ، في افتتاحيتها -أمس الجمعة- من قراءة الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية توني بلينكن للأوضاع في الشرق الأوسط.
وأكدت الصحيفة، الأكثر رزانة بين التيارات المحافظة الأميركية، أنه على عكس ما يطمح إليه بايدن، فإن الشعب الإسرائيلي غير مستعد تحت الظروف الحالية لبحث منح الفلسطينيين دولة، لكن إدارة بايدن تواصل الضغط عليه.
واتهمت الصحيفة بلينكن بطرح حل فاشل لمشاكل الشرق الأوسط يتمثل في طرح نهج إقليمي، إلا أنه يتطلب أن تتخذ إسرائيل قرارات صعبة. وبعبارة أخرى، تقول الصحيفة إن "هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والدعم الشعبي الفلسطيني الواسع له، أظهر من هو الطرف الذي لا يريد السلام، فلماذا تطلب واشنطن من إسرائيل التنازل والالتزام بالسلام من جانبها"، وفق الصحيفة.
في المقابل، يضغط التيار التقدمي بالحزب الديمقراطي بقيادة السيناتور بيرني ساندرز على إدارة بايدن باتجاه وقف إطلاق النار، ووقف تقديم مساعدات عسكرية غير مشروطة لإسرائيل، مع التدقيق في سجل إسرائيل في مجال حقوق الإنسان.
ويستغرب هذا التيار من إدراك بايدن المتزايد باستحالة القضاء عسكريا على حركة حماس، ومع ذلك تستمر إدارته في إرسال الأسلحة والذخيرة لإسرائيل بصورة يومية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وتضغط الاحتجاجات التي يشارك فيها مئات العاملين ضمن إدارة بايدن، إضافة لتظاهرات مئات الآلاف في مختلف المدن الأميركية للضغط لوقف إطلاق النار، على صانعي القرار في واشنطن خاصة مع تعهد كثير من شباب الجامعات الأميركية، والجالية العربية والإسلامية، بعدم التصويت لبايدن في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني القادمة.
وتقول أسال راد، الباحثة في مؤسسة مجموعة أوراسيا، للجزيرة نت "من الصعب معرفة ما تفكر فيه إدارة بايدن، نظرا لدعمها المستمر لأفعال إسرائيل، على الرغم من الاحتجاجات العالمية، وقضية الإبادة الجماعية المنظورة أمام محكمة العدل الدولية. إنهم يفهمون بالتأكيد أهمية السابع من أكتوبر/تشرين الأول وتداعياته من حيث أمن إسرائيل والظروف القاسية للفلسطينيين في غزة".
وتضيف "إذا كانوا على دراية بالضرر الذي لحق بمصداقية الولايات المتحدة، وفعالية القانون الدولي، والضرر الذي لحق بسمعة الإدارة نفسها بسبب رفضها محاسبة إسرائيل على أفعالها بأي شكل من الأشكال، فلا يبدو أنهم يهتمون، وقد حافظوا على نفس الموقف بلا تغيير".
تؤمن الإدارة الأميركية بصعوبة تحقيق أي اختراق في الموقف الإسرائيلي المتصلب في ظل رئاسة نتنياهو للحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.
وفي حديث مع الجزيرة نت، أشار حسين إبيش، كبير الباحثين في معهد دول الخليج العربية في واشنطن، إلى أن "حكومة إسرائيلية أخرى ربما تستطيع القيام بما تتصوره واشنطن، إذا فهمت إسرائيل أهمية كل هذا لأمنها على المدى الطويل. يبقى أن نرى. لكن أحد الأهداف هنا بالتأكيد من وجهة نظر إدارة بايدن هو إرسال رسالة إلى الإسرائيليين مفادها أن نتنياهو جزء كبير من المشكلة، وأن التخلص منه ضروري للغاية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: السابع من أکتوبر تشرین الأول إدارة بایدن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يقرّ بتسليح إسرائيل عصابات في غزة
أقرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، مساء اليوم الخميس 5 يونيو 2025، بتسليح عصابات في قطاع غزة ، مشدّدا على أن ذلك "أمر جيّد" من شأنه حماية عناصر جيش الاحتلال.
وبعد ساعات قليلة من كشف رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، أمر سرًا بتسليح "عائلات إجرامية" في قطاع غزة بـ"الأسلحة الخفيفة وبنادق هجومية"، بواسطة جهاز الأمن الإسرائيلي، قال نتنياهو: "بناءً على نصيحة مسؤولين أمنيين، فعّلنا شعائر في غزة، معارِضة ل حماس ".
وأضاف أن "هذا أمر جيد، وينقذ أرواح جنود الجيش الإسرائيلي".
وهاجم نتنياهو ليبرمان، وقال إن "الدعاية لهذا الأمر لا تخدم إلا حماس، لكن ليبرمان لا يكترث"، مضيفا أن إعلان ليبرمان، "تسريب إجرامي من لجنة فرعية تابعة للجنة الشؤون الخارجية والأمن".
مسؤول أمنيّ إسرائيليّ: نقلنا لعصابات في غزة "أسلحة ومعدّات وأموالًا"وكشف مصدر أمنيّ إسرائيليّ، شارك في عملية تسليح عناصر من هذه العصابات في قطاع غزة، أن إسرائيل نقلت إليهم، "أسلحة ومعدّات وأموالًا"، بحسب ما أوردت هيئة البثّ الإسرائيلية العامة "كان 11"، مساء الخميس.
وذكر المصدر ذاته أن "هذه قوة عسكرية تتلقى تعليمات من أعلى المستويات، وتُسلِّح عصابات السلاح في غزة، وتقود القوة، ووتغلق، وتتلقى تعليمات من ضباط الشاباك، الذين يرافقون القوات في الميدان".
وقال: "أفترض وجود العديد من هذه الأنشطة في نقاط مختلفة في قطاع غزة"، مشيرا إلى أنها "تُنفذ بناءً على طلب شعبة الاستخبارات بالجيش، والشاباك، لذلك لا أعرف عددها بالضبط".
وردًا على سؤال بشأن أنواع الأسلحة التي أُدخلت إلى قطاع غزة، ذكر أنه "أدخلنا أسلحة خفيفة، والكثير من المعدات، وأعتقد أنه كانت هناك أموال أيضًا".
وقال المصدر الأمني: "الأمر ليس أشبه بـ’أطلق النار ثم انسَ’، بل هو أكثر تعقيدًا"، مضيفا: "هذه ليست مجرد مساعدة عسكرية، بل إنها تُنفّذ على نطاق واسع".
وذكر أنها "مساعدة سُحبت بالتأكيد من داخل القطاع، أسلحة صودرت أو أُعيدت بطريقة، أو بأخرى". وبحسب قوله، فإن قوات الجيش الإسرائيلي على علم بذلك.
وقال المصدر ذاته، ردًا على سؤال عمّا إذا كان قد أُبلغ صراحةً بنقل الأسلحة إلى الفلسطينيين في غزة، ليتمكنوا من قتال حماس: "نعم، يُمكن القول إننا فهمنا ذلك. لم يكن هناك حاجة لذكر ذلك، لأنه كان واضحًا تمامًا من خلال السريّة، ومن خلال وجود ضباط الشاباك، ومن خلال المركبات البيضاء".
وفي وقت سابق الخميس، وعقب تصريحات ليبرمان وتعقيب مكتب رئيس الحكومة الذي لم ينفها، أفادت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11") بأن إسرائيل شرعت منذ أسابيع بتسليح "جهات محلية" في قطاع غزة، ووصفتها بـ"العشائر"، بذريعة مواجهة حركة حماس.
وأضافت أن هذه الخطوة تأتي ضمن "سياسة وجهود إسرائيلية منظم لمواجهة حماس"، ولفتت إلى أن الرقابة العسكرية فرضت تعتيما على الموضوع خلال الفترة الماضية، قبل أن تصادق على النشر، اليوم، بعد الضجة التي أثارتها تصريحات ليبرمان.
وبحسب "كان 11"، فإن "هدف العملية هو دعم جهات معارضة في قطاع غزة تعمل ضد حكم حركة حماس"، مشيرة إلى أن هذه الخطوة "نُفّذت بمصادقة نتنياهو، دون علم الكابينيت وكافة الجهات في الأجهزة الأمنية".
وقال ليبرمان في مقابلة مع الإذاعة العامة الإسرائيلية ("كان - ريشيت ب") إن "إسرائيل زوّدت عائلات إجرامية في غزة ببنادق هجومية وأسلحة خفيفة، بأمر من نتنياهو. هذه الأسلحة تصل إلى مجرمين ومن ثم تُوجَّه نحو إسرائيل".
وأضاف ليبرمان أن تقديراته هي أن "هذه الخطوة لم تُعرض على الكابينيت"، وأضاف أن "رئيس الشاباك على علم بها، لكن لا أعتقد أن رئيس الأركان يعلم عنها. نحن نتحدث عن جماعات على غرار تنظيم داعش في غزة".
وتابع ليبرمان في تصريحاته: "لا أحد يستطيع أن يضمن أن هذه الأسلحة لن تُستخدم ضد إسرائيل. ليست لدينا قدرة على المراقبة أو التتبع"، مضيفًا: "لست متأكدًا من مدى قدرة رئيس الشاباك، رونين بار، على أداء مهامه، قبل أسبوع واحد من مغادرته".
وشدد ليبرمان على أن الغموض لا يزال يكتنف هوية الجهة التي صادقت على هذه العملية، وقال: "ليس من الواضح من صادق على هذه العملية، وإن كان وزير الأمن، يسرائيل كاتس، يعلم بها، ولا حتى الكنيست ".
في تعقيبه على اتهامات ليبرمان، أصدر مكتب نتنياهو، بيانًا مقتضبًا لم ينفِ الادعاءات، واكتفى بالقول إن "إسرائيل تعمل على حسم المعركة ضد حركة حماس بطرق مختلفة ومتنوعة، بناءً على توصيات جميع قادة الأجهزة الأمنية".
وتسلّط هذه التصريحات، التي أدلى بها وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق، الضوء على ما وصفه بتجاهل نتنياهو المتعمّد لآليات الرقابة الرسمية، مثل الكابينيت أو الكنيست، في اتخاذ قرارات أمنية حساسة.
وتتقاطع هذه الاتهامات مع تقارير سابقة أفادت بأن إسرائيل تدعم عصابات إجرامية في قطاع غزة، متورطة في سرقة المساعدات وخلق حالة من الفوضى، ضمن محاولات لإضعاف سلطة حركة حماس في إطار الحرب المستمرة على القطاع.
عصابة أبو شباب تعمل برعاية الاحتلالبدورها، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر أمنية رفيعة، أن "ميليشيات مسلّحة في قطاع غزة تتعاون مع إسرائيل"، وقالت إن هذه الميليشيات مكونة من "فلسطينيين من غزة لا ينتمون إلى حماس ولا إلى فتح، ويقاتلون ضد حماس ويساعدون في تأمين مراكز توزيع المساعدات".
وذكرت أن شخصًا يُدعى ياسر أبو شباب، وهو فلسطيني من سكان غزة، "لا يرتبط بحماس"، يقود ميليشيا مسلّحة تنشط في منطقة رفح "برعاية قوات الجيش الإسرائيلي". وأضاف أن هذه المجموعة تعمل "بدعم إسرائيلي وفي المناطق التي سيطر عليها واحتلها الجيش"، وتساهم في القتال ضد حماس.
واعتبرت الإذاعة أن هذه الخطوة "تُجسّد خطة إسرائيلية متأخرة، لما يُعرف بـ'اليوم التالي' في قطاع غزة"، مضيفة أنه "وبحسب ما حدده المستوى السياسي، فقد تم العثور على جهة فلسطينية محلية لا تنتمي إلى حماس ولا إلى فتح، مستعدة للتعاون مع إسرائيل".
وانتشرت في الأيام الأخيرة صور ومقاطع فيديو لعناصر الميليشيا التي يقودها أبو شباب، وتُظهر الصور أفرادًا يرتدون خوذ وسترات واقية تبدو جديدة ومتطورة، بعضها بلون الزي العسكري الزيتوني المستخدم في زيّ الجيش الإسرائيلي.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل سلّمت لعناصر الميليشيا التي يقودها أبو شباب، أسلحة بينها بنادق من طراز كلاشنيكوف "تمّت مصادرتها من حماس"، وأوضحت أن أنشطة هذه المجموعة يتركز في مدينة رفح، وتحديدًا في المناطق التي "احتلها وطهّرها" الاحتلال.
وبحسب التقرير، تشمل مهام الميليشيا "حماية قوافل المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع، والمشاركة في القتال ضد حماس".
وأشارت إلى أن هذه المبادرة تمت بلورتها بالتنسيق بين جهات أمنية إسرائيلية، وجرى عرضها على المستوى السياسي الذي صادق عليها، دون الحاجة إلى موافقة الكابينيت، وفقًا لمصادر مطّلعة.
وادعى التقرير أن ميليشيا أبو شباب هي الجهة الفلسطينية الوحيدة التي تتعاون معها إسرائيل في هذه المرحلة، ولا توجد حاليًا مجموعات محلية أخرى في القطاع يتم التنسيق معها على النحو ذاته.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية حماس: تسليح الاحتلال لمليشيات يؤكد إشرافه على هندسة الفوضى بغزة هكذا برر الجيش الإسرائيلي قصفه المستشفى المعمداني صباح اليوم إسرائيل تُسلح عصابات إجرامية في غزة بأمر من نتنياهو الأكثر قراءة صورة: الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان مناطق شرق وشمال قطاع غزة إصابة 3 جنود إسرائيليين في معارك جنوب غزة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الجمعة بالفيديو: 11 شهيداً وإصابات في غارات إسرائيلية على غزة اليوم عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025