أمين عام الأمم المتحدة يجدد دعوته لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
كرر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم /السبت/ دعوته لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة والإفراج غير المشروط عن جميع "المحتجزين"، مشددا على أن رفض قبول حل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين، وحرمان الشعب الفلسطيني من حقه في إقامة دولة، "أمر غير مقبول"، وذلك في خطاب ألقاه أمام قمة حركة عدم الانحياز، التي اختتمت في كمبالا، بأوغندا، اليوم /السبت/.
وقال جوتيريش - في كلمته التي نشرها الموقع الرسمي للأمم المتحدة - إنه في أعقاب الهجمات التي شنتها حماس في 7 أكتوبر، فإن الدمار الشامل الذي لحق بغزة وعدد الضحايا المدنيين في مثل هذه الفترة القصيرة لم يسبق له مثيل على الإطلاق، "خلال فترة ولايتي"، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تأثرت أيضا حيث قتل ما يصل إلى 152 من موظفيها.
وتابع: وعلى الرغم من أن العاملين في المجال الإنساني يبذلون قصارى جهدهم لتقديم المساعدات، إلا أنهم يواجهون القصف المستمر والمخاطر اليومية، وسط قيود هائلة تفرضها الطرق المتضررة وانقطاع الاتصالات ومنع الدخول للقطاع، منبها إلى تفاقم المرض والجوع في القطاع.
وقال إن الناس يموتون ليس فقط بسبب القنابل والرصاص، ولكن أيضاً بسبب نقص الغذاء والمياه النظيفة، وانعدام الكهرباء والدواء في المستشفيات، والرحلات الشاقة والتي هي إلى مسافات صغيرة من الأرض هربا من القتال.. وتابع إن "هذا يجب أن يتوقف، لن أتراجع عن دعوتي إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين".
وأكد ضرورة بذل "كل ما في وسعنا لمنع امتداد الصراع".. ما يشكل تهديدا كبيرا للسلام والأمن العالميين "إلى أجل غير مسمى، ويفاقم الاستقطاب".
وقال جوتيريش إن "دوامة عدم اليقين وعدم الاستقرار" في العالم اليوم توفر فرصا جديدة للبلدان والمنظمة لقيادة الطريق نحو تعاون أعمق ورخاء عالمي مشترك - وهو موضوع القمة.
وبما أن الرخاء العالمي يعتمد على السلام الذي يتطلب مؤسسات تعكس عالم اليوم، أشار جوتيريش إلى الحاجة لإصلاح هيئات مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي "أصيب بالشلل بسبب الانقسامات الجيوسياسية التي تعيق الحلول الفعالة".
وفي معرض إشارته إلى أن حركة عدم الانحياز سلطت الضوء على هذه القضية منذ فترة طويلة، قال إن قمة الأمم المتحدة للمستقبل في سبتمبر توفر فرصة فريدة للنظر في الإصلاحات وتعزيز الأفكار لإعادة بناء الثقة وتعزيز التعاون متعدد الأطراف.
وكرر جوتيريش دعوته لإصلاح "النظام المالي العالمي الذي عفا عليه الزمن وغير العادل وغير العادل" حتى تستفيد جميع البلدان، وحث الحكومات على الاستثمار في أنظمة التعليم والصحة والتغذية والحماية الاجتماعية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أنطونيو جوتيريش الأمم المتحدة العدوان على غزة غزة
إقرأ أيضاً:
ماذا قالت شيخة النويس عن ترشحها لمنصب أمين عام منظمة الأمم المتحدة للسياحة؟
متابعات: «الخليج»
فازت مرشحة الدولة، شيخة ناصر النويس بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة خلال الفترة من عام 2026 حتى عام 2029، لتسجل بذلك سابقة تاريخية كأول امرأة على مستوى العالم تتولى هذا المنصب منذ تأسيس المنظمة في العام 1975، وعلى مدى أكثر من 50 عاماً وذلك في إنجاز جديد يُرسّخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة الريادية على خريطة السياحة العالمية.
وجاء الإعلان عن فوزها خلال الانتخابات التي جرت اليوم 30 مايو 2025 في مقر المنظمة بالعاصمة الإسبانية مدريد، بمشاركة 35 دولة من الدول الأعضاء وقد حظيت دولة الإمارات بإشادات دولية واسعة عقب انتهاء عملية التصويت تقديراً لجهودها المتواصلة ومساهمتها الفعّالة في تطوير المبادرات والمشاريع والاتفاقيات التي تعزز نمو القطاع السياحي إقليمياً وعالمياً وتُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ممتنة للقيادة الرشيدةوكانت شيخة النويس أكدت في وقت سابق عن ترشحها للمنصب من قبل الدولة: «أن اختيار اسمها من قِبَلِ الإمارات للترشح لهذا المنصب من منطلق الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة بتمكين المرأة الإماراتية في المناصب القيادية وتأكيداً على جهود الدولة في تعزيز العمل المشترك للارتقاء بنمو واستدامة القطاع السياحي إقليمياً ودولياً ودفعه لمستويات أكثر تقدماً وازدهاراً ومواصلة تطويره اعتماداً على أفضل الممارسات العالمية المتبعة في هذا الصدد»، مشيرة إلى شعورها بالامتنان العميق لهذه اللحظة المفصلية والتي تُمثل شرفاً عظيماً ومسؤولية كبيرة.
وأضافت شيخة النويس: «تُعد السياحة محركاً رئيسياً لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام، كونها تسهم في خلق فرص العمل ودعم الشركات المحلية على نمو أعمالها وزيادة إيراداتها وتعزيز الربط بين الثقافات، فعلى سبيل المثال تدير «روتانا» 114 فندقاً في 49 مدينة بـ23 دولة حول العالم، حيث نسعى إلى العمل باستمرار على اتباع رؤى وسياسات مبتكر لضمان استمرار السياحة كمحرك للازدهار الاقتصادي مع إعطاء الأولوية للاستدامة والتنافسية».
وتابعت: «تمر صناعة السياحة بمرحلة محورية، حيث يواجه العالم تحديات عالمية غير مسبوقة من أبرزها تغير المناخ والأثر المتسارع للتكنولوجيا والديناميكيات الجيوسياسية المتغيرة وتتطلب هذه التحديات قيادة ذات رؤية مستقبلية مرنة وحلولا متنوعة وتعاونية يمكنها إعادة تعريف مستقبل السياحة المستدامة والمسؤولة».
وقالت شيخة النويس: «هدفي هو البناء على نماذج السياحة الناجحة وتوسيع نطاقها عبر مناطق مثل أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية لتعزيز النمو المستدام والشامل وتعزيز النظام البيئي السياحي العالمي».
دعم لا محدود للمرأة الإماراتيةوبعد الإعلان عن فوزها قالت شيخة النويس: «أشعر بالفخر والاعتزاز لاختياري لتولي مهام منصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة وأهدي هذا الفوز الثمين إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على دعمهم اللامحدود للمرأة الإماراتية ورؤيتهم السديدة لتعزيز مكانة الإمارات عالمياً في مختلف المجالات، بما فيها قطاع السياحة الذي يعد اليوم أحد المحركات الرئيسية لمسيرة التنمية المستدامة».
وأضافت شيخة النويس: «يمثل هذا الفوز مسؤولية كبيرة وعظيمة وسأكرّس لها كل جهدي وإمكانياتي لمواصلة البناء على ما حققه زملائي من إنجازات منذ تأسيس المنظمة وحتى اليوم وأعتز أيضاً بالثقة التي أولتها لي دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة ودعمها اللامحدود للمرأة الإماراتية وسأحرص على أن أكون على قدر هذه الثقة الغالية، بما يعزز مكانة بلادي وريادتها على خريطة السياحة العالمية».
وتعكس الخطوة حرص دولة الإمارات على تعزيز الجهود لدعم نمو واستدامة السياحة العالمية وتؤكد دورها البارز في مختلف المجالات السياحية والإنجازات المهمة التي حققتها في مسيرتها التنموية خلال المرحلة الماضية، إلى جانب الخبرات والتجارب الاستثنائية السياحية التي تمتلكها في التعامل مع مختلف الملفات ودعمها المتواصل للمبادرات والمشاريع التي تطلقها منظمة الأمم المتحدة للسياحة.