قراءة في القرارات المتوقعة من محكمة العدل الدولية تجاه الكيان الصهيوني
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
تعتبر محكمة العدل الدولية أعــلى هيئــة قضائية في الأمــم المتحدة وقد ازعج الكيان الصهيوني تقديم دعوى ضده واتهامه بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني شكل ذلك ضربة قوية لمكانة اسرائيل لدى الرأي العام الغربي وأزعجت الحلفاء الدولينين للكيان.
بيان الاتهام والدعوى المقدمة من جنوب افريقيا :
قدم فريق الدفاع الجنوب افريقي الذي ضــم خــبراء في القانون الدولي برئاســة المحاميــة من أصول يمنيــة عديلة هاشــم محمد المشرقــي، مرافعات مشــفوعة بالأدلة، أكــدت أن الهجــوم الجوي والــبري الإسرائيلي دمر مســاحات واســعة من القطاع الســاحلي الضيق وقتلت الآلاف من المدنيين أغلبهم من النساء والاطفال.
وطلب الفريق القانوني من المحكمة الذي استند إلى نص المادة 41 من النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية التي تنص على أنه: ” يكون للمحكمة ّ ســلطة أن تبني، إذا رأت أن الظروف تتطلّب ذلك، أي تدابير مؤقتة ينبغي اتخاذهــا للحفاظ على الحقوق الخاصة بأي
مــن الطرفَني. ريثمــا يتم اتخــاذ القرار النهائــي يجب على الفور إبلاغ الأطراف ومجلس الأمن بالتدابير المقترحة”.
باعتبار أن إسرائيل تقوم بارتكاب “أعمال إبادة” بحق الفلسطينيني في غزة من خلال قيامها بأفعال محددة تصنف كجرائم إبادة وفق اتفاقيــة منع جرائم الإبادة والتي تعرف هذه الجرائم بأنها “أفعــال مرتكبة على قصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو عرقية أو عنصرية أو دينية”.
وتضمنــت الدعــوى التي اســتندت إلى الاتفاقيــة الموقعة في العــام 1948 أربع تهــم يتصدرها ارتــكاب اسرائيل الإبادة الجماعية، بقتل أكثر من 23 ألف فلســطيني، والتســبب في ضرر جســدي أو عقــلي خطير لعــدد كبير من ســكان قطاع غزة ناهز 50 ألف فلسطيني بما خلفته من معاناة إنسانية طالت مئات الآلاف من سكان القطاع.
واتهمــت الدعوى المؤلفة من 84 صفحة إسرائيل بالتعمد في إخضــاع الأفراد لأوضاع معيشــية تدمرهم كلياً أو جزئيا،ً وهــي التهمة التي تم توثيقها بإعلان مســؤولين إسرائيليين منــع الطعام والمــاء والإمــدادات الطبية والوقود عن ســكان القطــاع والدعــوة لتحويل غزة إلى معســكر اعتقــال، فضلا عن فرض حكومة الكيان تدابير لمنع الولادات وتدمير المشافي وقتل الأطباء واســتهدفت سيارات الإسعاف بشكل متعمد،
الرد الاسرائيلي الضعيف:
مقابل التهم والأدلــة المقدمة من جنوب افريقيا حاول فريق الدفاع الإسرائيلي هدم الأركان التي تقوم عليها دعوى جرائــم الإبادة،متخذا الخطوات التالية:
1 – الإنكار
الجيش لم ينتهك القواننين الإنســانية وقواننين الحرب وأن تحقيقا إسرائيلياً ســيجري للتحقيــق في هــذه الادعاءات .
2 – إنكار توفر عنصر القصد الجنائي (توفر النيه ) نافيــاً أن يكون لــدى الجيش الإسرائيلي أي نيات لتنفيذ جرائم إبادة جماعية، أو احتلال غزة بشكل دائم أو تهجير سكانها المدنيين.
3 – طلب رفض الدعوى المقدمه من جنوب افريقيا.
4 – طلب رفض طلب جنوب افريقيا بوقف الحرب كون ذلك سيمنعها من الدفاع عن النفس.
5 – وطعنت بالأسباب الشكلية للدعوى لعدم توفر شروطها، مدعيه بأنه لايوجد بين اسرائيل وجنوب افريقيا اي نزاع مسبق لهذه القضيه وهذا سبب كافي لرفض الدعوى بنا على رأي الكيان الصهيوني .
الخيارات المطروحة امام المحكمة هو كالاتي:
1 – إدانة اسرائيل بارتكابها جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني وفي هذه الحالة تصدر قرار اولي بإيقاف الحرب كتدبير احترازي لحماية حياة الفلسطينين ومنع وقوع جرائم الابادة بحقهم الى حين اصدار القرار النهائي فيما بعد .
2 – أن تنصاع لضغوط امريكا والدول الحليفة للكيان وتصدر قرارها بعدم اختصاص المحكمة في النظر في هذه القضية .
خيارات أمريكا أمام اي قرار صادر من المحكمه:
1 – استغلال الحكم بوقف الحرب ليشكل مخرج للكيان الصهيوني للخروج من ورطته في غزة .
2 – استخدام حق الفيتو وبالتالي تعطيل تنفيذ حكم المحكمة لانه لابد من عرضه على مجلس الامن لتنفيذه .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مصدر عسكري يؤكد الاستمرار في تنفيذ قرار حظر الملاحة على الكيان الصهيوني
الثورة نت/..
أكد مصدر عسكري، استمرار القوات المسلحة اليمنية في تنفيذ قرار حظر الملاحة على الكيان الصهيوني ومنع مرور أي سفينة من أي جنسية كانت أو تابعة لأي شركة مالكة أو شركة مشغلة تتعامل مع الكيان.
ودعا المصدر جميع السفن إلى فتح معرفات الاتصال بها.. مشيرا إلى أن القوات البحرية اليمنية جاهزة لتلقي أي نداءات واتصالات لمساعدة السفن وتسهيل مرورها عبر القناة 16 الدولية أو عبر البريد الإلكتروني [email protected]“.
كما دعا كافة الشركات المالكة والمشغلة للسفن والمجتمع البحري والأهالي بعدم التعامل مع الكيان الصهيوني مهما كانت العروض لضمان سلامة السفن وطواقمها.. مؤكداً أن الملاحة البحرية آمنة للجميع عدا السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة أو سفن الشركات التي انتهكت قرار الحظر حتى يتوقف العدوان والحصار على غزة.
وأشار المصدر العسكري إلى أن السفينة ETERNITY C تم استهدافها بعد رفض الكابتن فيها التجاوب مع تحذير القوات البحرية اليمنية باستهدافها المباشر حال عدم الاستجابة، وبعد تجاهلها عدة تحذيرات من القوات البحرية على القناة الدولية (16) بالتوقف فوراً.
ولفت إلى أن السفينة ETERNITY C تديرها الشركة المشغلة COSMO SHIPMANAGTMENT SA والتي لديها عدة سفن تعاملت مع موانئ الكيان الصهيوني، منها سفينة HSL NIKE والتي شحنت من موانئ تركية ومصرية إلى موانئ حيفا المحتلة أربع رحلات خلال “مارس، إبريل، يونيو، يوليو” من العام الحالي، وسفينة FAITH والتي شحنت خلال الأشهر الماضية رحلتين قادمتين من موانئ تركية ومصرية.
وحمل المصدر العسكري، شركات السفن المنتهكة للقرار اليمني المسؤولية الكاملة تجاه سلامة سفنها والطواقم العاملة لديها والبيئة البحرية.