يصيب معظم العاملين في المجال المهني.. ما هو الفيبروميالجيا؟
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
شمسان بوست / البيان
عندما يعاني أي شخص من آلام الجسم العامة المستمرة، والتعب الشديد، والنوم غير المريح، والتوتر، والقلق، والصداع لفترة طويلة، ورغم استشارة العديد من الأطباء تسفر جميع الفحوصات عن نتائج طبيعية، في مثل هذا السيناريو قد يكون الشخص يعاني من حالة تعرف باسم الفيبروميالجيا – وهو اضطراب عضلي هيكلي مزمن يؤثر في المقام الأول على العضلات والأربطة والأوتار المرتبطة بها.
والفايبرومايلجيا (التهاب العضلات الليفي) حالة شائعة مرتبطة بآلام العضلات وحالات التعب، وهي أكثر شيوعاً لدى النساء وخاصة في سن الإنجاب.
لا تعد الفايبروميالجيا شكلاً من أشكال التهاب المفاصل فهي ليست مرتبطة بالالتهابات، ولكن تندرج تحت روماتيزم الأنسجة الرخوة، وهو مصطلح يشمل مجموعة من الاضطرابات التي تسبب الألم والتيبس حول العضلات والعظام المفاصل.
قال الدكتور شروثي بي ديساي، استشاري أمراض الروماتيزم: “يتم التعرف على التوتر والقلق المزمنين كمسببات شائعة للألم العضلي الليفي، ما يؤدي إلى زيادة حساسية مستقبلات الألم من خلال التوعية المركزية وتتجلى هذه الحساسية المتزايدة في شكل فرط التألم، مما يسبب ألمًا شديدًا استجابة لمحفزات تبدو بسيطة.
الفيبروميالجيا: من هم الأكثر عرضة للخطر؟
الأحداث التي تغير الحياة مثل وفاة أحد أفراد الأسرة، أو تغيير الوظيفة، أو الزواج يمكن أن تكون بمثابة محفزات محتملة للإصابة بالفيبروميالجيا.
تؤثر هذه الحالة بشكل خاص على النساء، مع انتشار أعلى بعشر مرات من الرجال، ويتم ملاحظتها عادة في الفئة العمرية من 20 إلى 50 عامًا، على الرغم من أنها يمكن أن تؤثر على الأفراد في أي عمر.
الكشف والعلاج
وأضاف الدكتور ديساي أن تشخيص الألم العضلي الليفي يتضمن تحديد الأنماط السريرية النموذجية، ونقاط الألم المتعددة أثناء الفحوصات الجسدية، وإجراء فحوصات محددة لاستبعاد الاضطرابات الأخرى ذات الأعراض المماثلة. ومع ذلك، غالبًا ما يتم تشخيص هذه الحالة وعلاجها بشكل ناقص.
وأكد “يشكل العلاج تحديات للأطباء وإحباطًا للمرضى، مع اختلاف الاستجابات بشكل كبير بين الأفراد. يتم استخدام طرائق مختلفة، بما في ذلك الأدوية مثل مسكنات الألم ومضادات الاكتئاب ومرخيات العضلات”.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن استكشاف العلاجات البديلة مثل الوخز بالإبر والعلاج المائي واليوجا والتاي تشي. إن اعتماد نظام غذائي صحي، والحفاظ على روتين تمرين منضبط، وإدارة مستويات التوتر، وطلب المساعدة الطبية عند الضرورة، والمشاركة في مجموعات الدعم يمكن أن يساهم بشكل كبير في السيطرة على هذه الحالة المزمنة.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
بنك نزوى شريك مصرفي لبرنامج الدبلوم المهني لإعداد القيادات الوقفية
مسقط- الرؤية
أعلن بنك نزوى- البنك الإسلامي الرائد والأكثر موثوقية في سلطنة عُمان- دعم برنامج "الدبلوم المهني في إعداد القيادات الوقفية"، الذي تنفذه شركة توافق للاستشارات المالية الإسلامية، بالشراكة مع كلية العلوم الشرعية كشريك معرفي، وبمشاركة بنك نزوى كشريك مصرفي رئيسي.
ويجسّد هذا التعاون التكامل بين المؤسسات المعرفية والمالية والمجتمعية في سبيل إعداد جيل جديد من القيادات الوطنية المؤهلة في القطاع الوقفي، بما يُعزّز من دوره الحيوي في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة، انسجامًا مع تطلعات رؤية عُمان 2040.
ويُعد هذا البرنامج أول دبلوم مهني متخصص في إعداد القيادات الوقفية على مستوى السلطنة، ويهدف إلى تأهيل كفاءات وطنية قادرة على إحداث نقلة نوعية في إدارة الأوقاف، من خلال الانتقال من النمط التقليدي إلى نموذج مؤسسي متكامل يجمع بين المعرفة الشرعية وأفضل الممارسات الإدارية والمالية.
ويرتكز البرنامج على تمكين المشاركين من تطوير استراتيجيات تنموية مستدامة، وبناء أنظمة رقابة وإشراف فعّالة، بما يعزز من جاهزيتهم لتولي أدوار قيادية في القطاع الوقفي على المستويين المحلي والإقليمي، ويسهم في رفع كفاءة المؤسسات الوقفية لتحقيق أهدافها التنموية والاجتماعية.
وقال خالد الكايد الرئيس التنفيذي لبنك نزوى: "نفخر بشراكتنا في هذا البرنامج الريادي الذي يُسهم في إعداد جيل جديد من القادة المؤهلين لإدارة الأوقاف بكفاءة واحترافية، حيث تأتي مشاركة بنك نزوى في هذا البرنامج تجسيدا لشراكته مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية للمساهمة في تعزيز قطاع الوقف، حيث يعد ترسيخ العمل الوقفي المؤسسي ركيزة محورية في مسيرة التنمية المستدامة، ونحن في بنك نزوى نؤمن بأهمية دعم المبادرات التي ترتقي بجودة الأداء في هذا القطاع الحيوي، بما ينسجم مع تطلعات السلطنة نحو مستقبل أكثر ازدهارًا، ويُسهم في تحقيق مستهدفات رؤية عُمان 2040".
بدوره، أوضح الدكتور محمد عمر الخلف المدير التنفيذي لشركة توافق للاستشارات المالية الإسلامية، أن هذا البرنامج يأتي ثمرة تكامل وتعاون بين شركة توافق كمؤسسة تدريبية متخصصة وكلية العلوم الشرعية كمؤسسة أكاديمية مرموقة وبنك نزوى رائد المصرفية الإسلامية في سلطنة عمان كشريك مصرفي، حيث يشكل هذا التكامل والتعاون نواة تعاون أكبر لتنفيذ العديد من البرامج لاحقاً، حيث يساهم هذا الدبلوم المهني في إعداد القيادات الوقفية لتولي المناصب القيادية العليا في المؤسسات الوقفية، نتيجة جمعه بين جميع محاور العمل الوقفي كالجوانب الشرعية، والقانونية، والاستثمار، والحوكمة، وإدارة المخاطر، والامتثال الوقفي، ومحاسبة الوقف، والتدقيق الشرعي على الوقف وغيرها من الجوانب، كما يأتي تلبية للتوجهات الحكومية ممثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في تنمية القطاع الوقفي وتطويره، بما يخدم التطلعات الوطنية، ويحقق التنمية المستدامة في ضوء مستهدفات رؤية عمان 2040.
ويمتد البرنامج على مدى خمسة أسابيع بنظام الدراسة الجزئية، ويتضمن 100 ساعة تدريبية تجمع بين المحاضرات الحضورية، والتطبيقات العملية، ومشروع تخرج تطبيقي، وينفذ البرنامج من قبل الخبير الدولي الدكتور محمد فخري صويلح المتخصص في المصرفية الإسلامية والأوقاف، كما تُعقد جميع المحاضرات في مقر كلية العلوم الشرعية بمحافظة مسقط.
ويُقدّم البرنامج تجربة تدريبية متكاملة تغطي محاور متنوعة تشمل الجوانب الفقهية والقانونية للوقف، والاستثمار الوقفي المعاصر، ونُظم الحوكمة والامتثال وإدارة المخاطر الوقفية، إلى جانب قياس مؤشرات الأداء للمؤسسات الوقفية، والمحاسبة الوقفية، والتدقيق الشرعي على المؤسسات الوقفية واستثماراتها. كما يُركّز البرنامج على تطوير مهارات القيادة الحديثة والتخطيط الاستراتيجي، بما يُسهم في تعزيز جاهزية المشاركين لتولي مناصب قيادية في المؤسسات الوقفية، وتمكينهم من إحداث أثر مستدام في هذا القطاع الحيوي.
ويستهدف البرنامج مجموعة واسعة من الفئات تشمل: موظفي وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وقيادات وأعضاء مجالس إدارة المؤسسات الوقفية والخيرية، وأمناء الفتوى وموظفي الإفتاء في مكتب المفتي العام، والعاملين في البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، إلى جانب الأكاديميين والباحثين المتخصصين في مجالات الشريعة والوقف والقانون، وكذلك رواد الأعمال والمبادرين الراغبين في تأسيس أوقاف خاصة أو تنمية مشاريع وقفية، إضافة إلى الأفراد المهتمين بتطوير مهاراتهم في العمل الخيري والاجتماعي.