4 أيام يُستحب صيامها خلال أسبوع.. تبدأ غدا ومنها الأيام البيض في رجب
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
يبدأ، غدا الاثنين، صيام 4 أيام سنة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لما لها من أفضلية خاصة، كونها في شهر رجب الذي يُسن فيه الصيام وفق السنة النبوية واقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام.
ويستعد قطاع كبير من المسلمين لشهر رمضان قبل أقل من شهرين على قدومه بالتقرب إلى الله بالطاعات، وتعويد نفوسهم على الصيام، من خلال صيام أيام مستحب صيامها أسوة بالرسول الكريم.
ويُسن صيام يوم غد الاثنين والخميس، كونهما من أيام صيام النوافل التي يحرص عليها عدد كبير من الأشخاص كل أسبوع، وذلك لحديث النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: «أن النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم كَانَ أَكْثَرَ مَا يَصُومُ الإثْنَيْن وَالْخَمِيس.. .إلخ». رواه أحمد بسند صحيح.
فضل صيام الأيام البيضأما فيما يتعلق باليومن الآخرين، فإنه يوافق يوم الجمعة والسبت المقبلين، والذي يوافق تاريخهما 14 و15 من شهر رجب عام 1445، وتعد تلك الأيام من الأيام البيض التي يسن صيامها، وذلك لحديث النبي عليه الصلاة والسلام، عن مخلد بن الحسن قال حدثنا عبيد الله عن زيد بن أبي أنيسة عن أبي إسحق عن جرير بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر وأيام البيض صبيحة ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصيام الأيام البيض رجب شهر رجب صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
سنن النبى فى الشتاء أوصانا بفعلها.. يغفلها كثيرون
تركنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، وأرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة، ونهانا عن كل ما يعرضنا لغضب الله سبحانه وتعالى، وهناك سنن فعلها النبي صلى الله عليه وسلم فى التشاء يغفلها الكثير.
سنن النبى فى الشتاء1-اغتنام الصوم
قال صلى الله عليه وسلم: "الصوم فى الشتاء الغنيمة الباردة"، والمراد بالحديث أن الصائم فى الشتاء ينال أجر الصوم دون تعب كبير، فهو لن يعطش عطشا شديدا لوجود البرد، ولن يجوع كثيرا لقصر نهار الشتاء، فشبه الأجر هنا بالغنيمة التى يغنمها المجاهد دون أن يصطلى نار حرب دونها، لقلة مشقة الصوم فى الشتاء.
2-إطفاء النار وآلات التدفئة عموما
قال البخارى فى صحيحه: بَاب لَا تُتْرَكُ النَّارُ فِى الْبَيْتِ عِنْدَ النَّوْمِ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ الزُّهْرِى عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَتْرُكُوا النَّارَ فِى بُيُوتِكُمْ حِينَ تَنَامُون.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِى بُرْدَةَ عَنْ أَبِى مُوسَى رَضِى اللَّهُ عَنْهُ قَالَ احْتَرَقَ بَيْتٌ بِالْمَدِينَةِ عَلَى أَهْلِهِ مِنْ اللَّيْلِ، فَحُدِّثَ بِشَأْنِهِمْ النَّبِى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إن هَذِهِ النَّارَ إِنَّمَا هِى عَدُوٌّ لَكُمْ فَإِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِئُوهَا عَنْكُمْ.
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ كَثِيرٍ هُوَ ابْنُ شِنْظِيرٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِى اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "خَمِّرُوا الْآنِيَةَ وَأَجِيفُوا الْأَبْوَابَ وَأَطْفِئُوا الْمَصَابِيحَ، فَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ رُبَّمَا جَرَّتْ الْفَتِيلَةَ فَأَحْرَقَتْ أَهْلَ الْبَيْتِ".
3-التبكير بالصلاة إذا اشتد البرد
قال الإمام البخارى فى صحيحه: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى بَكْرٍ الْمُقَدَّمِى قَالَ حَدَّثَنَا حَرَمِى بْنُ عُمَارَةَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو خَلْدَةَ هُوَ خَالِدُ بْنُ دِينَارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ كَانَ النَّبِى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اشْتَدَّ الْبَرْدُ بَكَّرَ بِالصَّلَاةِ وَإِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ أَبْرَدَ بِالصَّلَاةِ.
4-إسباغ الوضوء فى شدة البرد عند عدم وجود الماء المعتدل بواسطة آلات التدفئة
قال الإمام مسلم رحمه الله فى صحيحه: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَقُتَيْبَةُ وَابْنُ حُجْرٍ جَمِيعًا عَنْ إسماعيل بْنِ جَعْفَرٍ - قَالَ ابْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنَا إسماعيل - أَخْبَرَنِى الْعَلاَءُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أن رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « أَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ ». قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ « إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ وَكَثْرَةُ الْخُطَا إلى الْمَسَاجِدِ وَانْتِظَارُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ »."
جعل الله مرور الأوقات تذكرة لعباده المؤمنين، وللمؤمن في كل وقت من الأوقات عبودية لله، ومن سعادة العبد أن يعرف شرف الزمن وقيمة الوقت، وأن يعرف وظائف المواسم حتى يعمرها بطاعة الله تعالى.
والمسلم دائمًا يهتم بواجب الوقت الذي هو فيه، ويغتنم الفرص في كل زمان ليحقق عبوديته لله سبحانه التي خُلق من أجلها، وزمن الشتاء له واجباته التي يجب على المسلم أن يحافظ عليها.
فالشتاء ربيع المؤمن، ووصف الإمام حسن البصري رحه الله الشتاء قائلاً: "فليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه" فهو موسم مختلف للعبادة، إذ يقصر فيه النهار ويسهل فيه الصوم، وقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم الصيام في الشتاء بـ "الغنيمة الباردة".
وكان من تعليم النبي ﷺ لأمته وأتباعه أن ينسبوا ظواهر الكون لإرادة الله سبحانه وقدرته وفعله، ومن ذلك نزول المطر بالخير، فكان يقول ﷺ: «مُطِرْنَا بفَضْلِ اللَّهِ ورَحْمَتِهِ». [أخرجه البخاري]
وأن تذكرهم شدة البرد والحر بالآخرة، ونعيمها وعذابها، وجنتها ونارها؛ قال الله سبحانه عن أهل الجنة: {مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا} [الإنسان: 13]
وقال سيدنا رسول الله ﷺ في الحديث الشريف: «اشْتَكَتِ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا فَقَالَتْ: رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا، فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ، فَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الحَرِّ، وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الزَّمْهَرِيرِ- أي شدة البرد-». [متفق عليه].