"تلغراف": القوات الأوكرانية تبني خطوطا دفاعية مشابهة لـ "خط سوروفيكين" الروسي
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية اليوم السبت أن القوات الأوكرانية تشارك في بناء خطوط دفاعية تشبه "خط سوروفيكين" الذي أنشأه الجيش الروسي على طول الجبهة.
يشار إلى أن القيادة العسكرية الأوكرانية تنتقل إلى "الدفاع النشط" وتركيب حواجز مضادة للدبابات تعرف باسم "أنياب التنين" وإنشاء مراكز قيادة تحت الأرض.
ويتم بناء الهياكل الدفاعية، على مقربة من تلك الموجودة في كراسني ليمان وأفدييفكا وكراسنوأرميسك في جمهورية دونيتسك الشعبية، وكوبيانسك في منطقة خاركوف وتشرنيغوف، وكذلك على الحدود مع بيلاروس.
وأعلن رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال أن حكومة كييف قررت تخصيص حزمة أموال قياسية لبناء خطوط دفاعية تبلغ حوالي 466 مليون دولار.
كما أفادت صحيفة "فاينانشال تايمز" في مقال نشرته اليوم الجمعة، بأن أوكرانيا غيرت من تكتيكها وانتقلت إلى الدفاع بعد هجومها المضاد الفاشل الصيف الماضي، ولا يتوقع الغرب هجوما جديدا من كييف قبل عام 2025.
ما هو "خط سوروفيكين" الذي وضع دبابات "الهجوم المضاد" الأوكراني في "أنياب التنين"؟
تصدر مصطلح "خط سوروفيكين" وسائل الإعلام الغربية في الفترة الماضية وأصبح على كل لسان لدى المحللين العسكريين الغربيين الذين ذهلوا من هول الخسائر التي تكبدتها القوات الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة، والهزيمة الكبيرة لـ "الهجوم المضاد" الذي عول عليه قادة "الناتو".
وبدأ تداول مصطلح "خط سوروفيكين" من قبل وسائل الإعلام الغربية في نهاية عام 2022، حيث أطلقت الصحف الغربية على الخطوط الدفاعية التي أنشأها الجيش الروسي على طول الجبهة هذه التسمية.
وتم ربط التسمية باسم قائد القوات الروسية السابق في منطقة العملية العسكرية الخاصة سيرغي سوروفيكين، الذي أكد العام الماضي لوزير الدفاع سيرغي شويغو، أن "الإمكانيات القتالية لقوات المجموعات المشتركة في زيادة كبيرة، وتمت زيادة عدد الطواقم في المعركة نتيجة التعبئة، حيث تم إنشاء احتياطي (من القوات)".
وشكل هذا الخط الدفاعي الروسي عقبة حقيقية وكبيرة أمام آلاف المدرعات والمقاتلين الذين زج بهم الغرب مدعومة بمليارات الدولارات الأمريكية واليوروهات الغربية التي تبخرت فجأة على خط التماس في مواجهة الجيش الروسي.
وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إن القوات الأوكرانية خلال الهجوم المضاد تواجه "مقاومة روسية شرسة" و"خطوطا دفاعية معدة جيدا".
وأشار ستولتنبرغ إلى أن "روسيا تمكنت من إنشاء خطوط دفاعية ثابتة ومجهزة جيدا مع حقول ألغام، وخنادق مضادة للدبابات، و"أنياب التنين" وهي حواجز خرسانية مضادة للدبابات".
وتشير المصادر العسكرية إلى أن شكل الخنادق التي يطلق عليها اسم "أنياب التنين"، قادر على إبطاء تقدم الدبابات والآليات، وإجبارها على اتخاذ مواقع محددة مسبقا، تؤمن إمكانية استهدافها، وكل هذا يدعم بالألغام، الأمر الذي قد يفسر احتراق وتفحم دبابات غربية متطورة مثل "ليوبارد 2".
واعترف مسؤولون أوكرانيون وغربيون بأن الهجوم المضاد واجه انتكاسات متتالية بسبب الدفاعات الروسية المحصنة وكفاءة العسكريين والجنود الروس.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في 21 يوليو الماضي، أن الدول الغربية محبطة للغاية إزاء مسار "الهجوم المضاد" الذي بدأته القوات الأوكرانية ولم تحقق منه أي نتيجة حتى الآن.
وبدأت كييف تفقد الدعم الغربي الذي كانت تتلقاه من الدول الغربية، كما فقدت الثقة في الوعود الغربية، خاصة بعد عجزها عن تحقيق أي اختراق على الجبهة وتكبدها خسائر فادحة. ويشهد الكونغرس الأمريكي مناقشات منذ عدة أشهر حول إقرار موازنة السنة المالية 2024، والتي بدأت في البلاد في الأول من أكتوبر، ولم تتضمن مشاريع القوانين التي تم التوصل إليها بين الجمهوريين والديمقراطيين مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف موسكو وسائل الاعلام القوات الأوکرانیة الهجوم المضاد
إقرأ أيضاً:
زلينسكي: الهجوم الروسي يقطع الكهرباء عن آلاف العائلات في أوكرانيا
صراحة نيوز-صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، أن القوات الروسية شنت هجمات باستخدام 30 صاروخًا و450 طائرة مسيرة على بلاده، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن آلاف العائلات.
وأكد زيلينسكي في منشور على منصة «إكس» أن الضربات الروسية أضرت بأكثر من 10 مرافق مدنية، مشددًا على أن الهجوم لا يهدف إلى إنهاء الحرب، وإنما يسعى لتدمير الدولة وإلحاق الألم بالشعب الأوكراني. وأضاف أن أكبر الضرر أصاب نظام الطاقة في الجنوب ومنطقة أوديسا، حيث فقدت آلاف العائلات الكهرباء في سبع مناطق مختلفة.
وأفاد شهود بأن مدينة أوديسا الساحلية والمناطق المحيطة بها شهدت انقطاعًا واسع النطاق في التيار الكهربائي بعد الهجوم، فيما أكدت شركة تشغيل شبكة الكهرباء الأوكرانية أن عدداً كبيراً من الأسر في منطقتي أوديسا وميكولايف، إضافة إلى الجزء الذي تسيطر عليه أوكرانيا من منطقة خيرسون، بلا كهرباء تمامًا.
الغارة الروسية واسعة النطاق
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الغارات جاءت رداً على ما وصفته بـ«الهجمات الإرهابية في أوكرانيا»، واستخدمت فيها صواريخ فرط صوتية من نوع “كينجال”، وطائرات مسيرة بعيدة المدى، وأسلحة دقيقة برية وبحرية، مستهدفة منشآت المجمع الصناعي العسكري الأوكراني ومنشآت الطاقة الداعمة له. وأضافت الوزارة أن الغارة حققت أهدافها بالكامل، فيما أسقطت أنظمة الدفاع الجوي 169 مسيرة أوكرانية واعترضت صاروخين من طراز «هيمارس» أمريكيي الصنع خلال الـ24 ساعة الماضية.
هجوم بطائرة مسيرة على روسيا
قتل شخصان اليوم في هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية استهدف مدينة ساراتوف في وسط روسيا، وفق السلطات المحلية. وأوضح حاكم منطقة ساراتوف، رومان بوسارغين، أن المسيّرات أصابت مبنى سكنيًا، مشيرًا إلى أن كييف تشن ضربات مماثلة منذ بداية الحرب قبل نحو 4 أعوام، رغم أن الدفاعات الروسية عادة ما تعترض نسبة كبيرة منها، مع وقوع ضحايا نادرًا.