انسحب 3 مرشحين محتملين للرئاسة الامريكية 2024 في مواجهة التأييد الحاشد للمرشح الحالي والرئيس السابق دونالد ترامب بعد الخسارة أمامه في الانتخابات التمهيدية التي أجريت في ولاية ايوا والتي حظي ترامب فيها بفوز ساحق على منافسيه الاربعة.

المرشحون الجمهوريون للانتخابات الرئاسية عام 2024 هم كل من حاكم فلوريدا رون ديسانتس، والحاكمة السابقة لساوث كارولينا نيكي هيلي، والسيناتور من الولاية ذاتها تيم سكوت، والحاكم السابق لنيوجرسي كريس كرستي، فضلا عن رجل الأعمال الثري فيفك راماسوامي.

وقد انسحب كل من ديسانتس والذي اقر بانسحابه اليوم الاحد، معلنا تأييده لـ ترامب، وسبقه كريستي ورراماسوسي.

انسحاب ديسانتيس

وأعلن حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، الذي دخل الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري باعتباره أكبر تهديد لدونالد ترامب، اليوم الأحد أنه أنهى محاولته للوصول إلى البيت الأبيض بعد أسبوع تقريبًا من أدائه المخيب في ولاية أيوا.

وفي مقطع فيديو على قناة X، قال ديسانتيس إنه لا يوجد طريق واضح لتحقيق النجاح الرئاسي لحملته، 'إذا كان هناك أي شيء يمكنني القيام به لتحقيق نتيجة إيجابية، مثل المزيد من التوقفات في الحملات الانتخابية، والمزيد من المقابلات، كنت سأفعل ذلك، لكن لا يمكنني أن أطلب من مؤيدينا التطوع بوقتهم والتبرع بمواردهم إذا لم يكن لدينا موقف واضح'. الطريق إلى النصر. 

واضاف ديسانتيس: “بناءً على ذلك، سأعلق حملتي اليوم”.

وتابع 'قال ونستون تشرشل ذات مرة إن النجاح ليس نهائيا، والفشل ليس قاتلا. إن الشجاعة للاستمرار هي التي تهم. وبينما انتهت هذه الحملة، تستمر المهمة هنا في فلوريدا. سنستمر في إظهار كيفية القيادة للبلاد. شكرا لكم وبارك الله فيكم.'

إنها ضربة مدمرة للمهنة الواعدة لنجم الحزب الجمهوري الذي كان صاعدًا ذات يوم، وقد أدى فشله في الوصول إلى التوقعات النبيلة لترشيحه إلى إثارة موجة من الشكوك من جانب الحلفاء والمستشارين المقربين. يعتقد البعض أن ديسانتيس استغرق وقتًا طويلاً لمهاجمة ترامب. ويعتقد آخرون أن فريقه قلل من تقدير حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة نيكي هيلي.

ولا يزال المزيد مقتنعًا بأنه لم يكن هناك أي شيء يمكن أن يفعله ديسانتس لانتزاع الحزب من أتباع ترامب المخلصين والكبيرين.

ديسانتيس موجود في فلوريدا الليلة بعد قراره بتعليق حملته، وفقًا لمصدرين مطلعين على الأمر.

انسحاب راماسوامي

كما انسحب رجل الأعمال الأميركي، فيفيك راماسوامي، من السباق الرئاسي، الاثنين، بعد النتيجة المخيبة التي مني بها في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية أيوا، معلنا عن تأييده للرئيس السابق، دونالد ترامب، حسبما أفادت وسائل إعلام أميركية.

وحل راماسوامي بالمركز الرابع في انتخابات ولاية آيوا، وفقا لـ"ان بي سي نيوز"، متخلفا بشكل كبير عن منافسيه ترامب وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس، وسفيرة الأمم المتحدة السابقة، نيكي هيلي.

وحصل راماسوامي على 8 بالمئة من أصوات الحزب الجمهوري بالولاية، بعد عدّ أكثر من 90 بالمئة من الدوائر الانتخابية، في وقت متأخر من ليلة الاثنين.

وقال راماسوامي، إنه اتصل بترامب لتهنئته على فوزه وسيحضر معه حملته في نيو هامبشاير، الثلاثاء، قبل الانتخابات التمهيدية بهذه الولاية والتي تقام الأسبوع المقبل.

ووفقا لشبكة "سي ان ان"، لم يكن رجل الأعمال البالغ من العمر 38 عاما معروفا بشكل واسع عندما دخل غمار السباق الانتاخبي في فبراير من العام الماضي، في أول ترشح له لمنصب سياسي.

غير أنها لفتت إلى أنه سرعان ما حظي بمتابعة الناخبين الجمهوريين، معتمدا على حملة تتقاطع مع ترامب من حيث اللهجة وجوهر السياسة، حيث وضع نفسه كوريث لحركة "MAGA"، وهي اختصار لشعار "فلنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" الذي رفعه الرئيس الأميركي السابق، عنوانا لحملته الانتخابية عام 2016.

انسحاب كريس كريستي

أعلن حاكم ولاية نيوجيرسى السابق كريس كريستى انسحابه من سباق الترشح الجمهورى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، موجها تحذيرا للمرشح الأوفر حظا دونالد ترامب.

وبحسب ما ذكرت بى بى سى، قال كريستى، الذى كان حليفا لترامب قبل أن يتحول إلى خصم، إنه سيعمل على التأكد من ألا يمكن لدونالد ترامب أبدا من أن يصبح ترامب رئيسا للولايات المتحدة.

وكان كريستى قد واجه ضغوطا للتنحى من السباق، والسماح للحزب بالتوحد خلف مرشح قادر على منافسة ترامب. ولم يعلن كريستى تأييده لأحد مع خروجه من السباق.

لكن فى تعليقات منه جانبه دون إدراك أن الميكروفون مفتوحا، توقع كريستى أن هيلى، التى تتفق على ترامب فى بعض استطلاعات الرأى، بأنها ستهزم بشدة، وأضاف أنها ليست على مستوى السباق، وقال أيضا إن المنافس الآخر، حاكم فلوريدا رون ديسانتيس كان مذعورا.

وقال كريستى، الذى لم يحقق أداءً جيدا فى استطلاعات الرأى على الصعيد الوطنى، قال إنه يعلق حملته، خلال حوار مفتوح فى ولاية نيوهامبشير. وكرس أغلب تصريحاته لمناشدة الناخبين الجمهوريين لرفض الرئيس السابق الذى اتهمه بوضع نفسه قبل شعب البلاد. وقال كريستى: إن ترامب يريدكم أن تكونوا غاضبين كل يوم لأنه غاضب.

ويأتى انسحاب كريستى قبل 5 أيام من انعقاد مجالس أيوا، فى مستهل السباق التمهيدى الجمهورى، حيث يختار ناخبو الحزب مرشيحهم المفضل لمنصب الرئيس.

الفائز النهائى بترشيح الحزب الجمهورى
 

وسيصبح الفائز النهائى مرشحا للحزب الجمهورى فى انتخابات الرئاسة ليواجه على الأرجح الرئيس جو بايدن فى الانتخابات العامة فى نوفمبر المقبل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الانتخابات التمهيدية الرئاسية الانتخابات العامة الحملات الانتخابية الرئاسة الأمريكية انتخابات الرئاسية حوار مفتوح دونالد ترامب الانتخابات التمهیدیة

إقرأ أيضاً:

زهران ممداني.. مرشح الهامش يقلب معادلة النخبة في نيويورك

واشنطن ـ في مشهد سياسي غير مسبوق، فجر الشاب الأميركي المسلم زهران ممداني (33 عاما) مفاجأة مدوية بفوزه في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لاختيار مرشح الحزب لمنصب عمدة مدينة نيويورك، متفوقا على نخبة سياسية واقتصادية ضخمة، ومخترقا واحدة من أكثر المؤسسات نفوذا في الولايات المتحدة.

ففي السباق التمهيدي، حصد ممداني، وهو ابن مهاجرين من أصول هندية وأفريقية، 43.5% من الأصوات، مقابل 36.4% لمنافسه الأوفر حظا، حاكم نيويورك السابق أندرو كومو، المدعوم من أقطاب الحزب الديمقراطي التقليدي، ومنهم شخصيات مثل بيل كلينتون، والملياردير مايكل بلومبيرغ، إضافة إلى نخب "وول ستريت" وجماعات الضغط اليهودية القوية في المدينة.

ويعكس هذا الفوز تصاعدا في شعبية التيار التقدمي اليساري داخل الحزب الديمقراطي، الذي بات يشكل بديلا حقيقيا من شعبوية اليمين المتطرف المتمثلة في تيار "ماغا" (لنجعل أميركا عظيمة من جديد).

فوز ممداني يعكس تصاعد شعبية التيار التقدمي اليساري داخل الحزب الديمقراطي (رويترز) ترامب يسخر ويحذر

وجاء رد الفعل الأول من الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، الذي سخر من فوز ممداني قائلا عبر منصته "تروث سوشيال": "لقد حدث ذلك أخيرا. الديمقراطيون تجاوزوا كل الخطوط الحمر. زهران ممداني، شيوعي 100%، فاز بالتمهيدية، وهو في طريقه ليصبح عمدة نيويورك، لقد كان لدينا يساريون راديكاليون من قبل، لكن الأمر مضحك، إنه ليس ذكيًا، وصوته صاخب، وتدعمه ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، والسناتور الفلسطيني تشاك شومر يتوسل إليه!".

أما الناشطة اليمينية المتطرفة لورا لومير، المقربة من ترامب، فقد هاجمت ممداني بسبب ديانته، مغردة عبر منصة "إكس": "لماذا يكتفي الجمهوريون بوصفه بالشيوعي؟ الأخطر أنه مسلم شيعي وجهادي. لماذا لا يعترفون بأن الإسلام يمثل تهديدا للغرب؟".

شبيه أوباما؟

يشكّل فوز ممداني نقطة تحول داخل الحزب الديمقراطي، خاصة بعد الهزيمة المدوية في انتخابات 2024، إذ يرى فيه بعضهم بادرة أمل لبعث روح جديدة داخل الحزب. وقبل أشهر قليلة، لم يكن ممداني يتجاوز 1% في استطلاعات الرأي، بينما كان كومو يحظى بـ33%.

إعلان

لكن حملته حظيت بدعم مؤثر من شخصيات، مثل النائبة التقدمية ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، والسناتور بيرني ساندرز، ما أتاح له زخما شعبيا متناميا، كما استثمر في وسائل التواصل الاجتماعي استثمارا ذكيا، وتعاون مع مؤثرين ونجوم شباب، وشارك في برامج بودكاست، وبث فيديوهات قصيرة جذبت جمهورا شابا ومتنوعا.

وتقول إسراء كامل، أميركية من أصول مصرية تقيم في بروكلين، للجزيرة نت: "ممداني ألهم الناخبين، خاصة بعد خيبة خسارة كامالا هاريس في 2024، هو شاب كاريزمي، ويمنح الأمل لجيل كامل.. يذكرني بصعود أوباما".

زهران ممداني مع والدته ميرا ناير ووالده محمود ممداني (الفرنسية) وعود جذرية

بنى ممداني حملته على برنامج يساري طموح، يعد بجعل المواصلات العامة مجانية، وضخ 70 مليار دولار في مشاريع إسكان مدعومة، وتجميد الإيجارات في الشقق السكنية، وجند قرابة 50 ألف متطوع طرقوا أبواب 1.6 مليون منزل، حسب فريق حملته الانتخابية.

كما دعا إلى فرض ضرائب أكبر على الشركات والأثرياء لتمويل مشاريعه، في مدينة تعد الأعلى في أميركا من حيث ضريبة الدخل (14.78%). وبهذا، اصطدم مباشرة بمصالح نخبة الأعمال، ما دفع شخصيات بارزة مثل بلومبيرغ، والملياردير المؤيد لإسرائيل بيل أكرمان، ومؤسس "نتفليكس" ريد هاستينغز، إلى ضخ ملايين الدولارات في حملة مضادة لهزيمته.

يستند ممداني في رؤيته إلى واقع ديموغرافي جديد في نيويورك، حيث يعيش أكثر من 67% من سكانها، البالغ عددهم 9 ملايين، في شقق مستأجرة، ويفتقر أكثر من 80% إلى سيارات خاصة، ما يجعل مجانية المواصلات قضية جذابة، كما أن قرابة 48% لا يتحدثون الإنجليزية في منازلهم، و37% ولدوا خارج الولايات المتحدة، وفق بيانات مركز بيو.

في السنوات الأخيرة، تسببت سياسات الإيجارات في سحب آلاف الشقق من السوق، بينما أدت قوانين بيئية صارمة وتكاليف الطاقة والعمالة إلى رفع أسعار السلع والخدمات الأساسية، ويقدم ممداني نفسه كمن يسعى لإعادة التوازن إلى هذه المنظومة المختلة.

ورغم أن المدينة تضم أكبر نسبة يهود في العالم خارج إسرائيل، فإن التحولات السكانية وديناميكيات الحراك المناهض للعدوان الإسرائيلي، خصوصًا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جعلت من مواقف ممداني المناصرة لفلسطين نقطة جذب وليست عبئا، كما ظهر في احتجاجات جامعة كولومبيا وفعاليات واسعة شارك فيها.

معركة نوفمبر

رغم فوزه الكبير في الجولة الأولى من الانتخابات التمهيدية المصنفة، لا يزال أمام ممداني معركة شرسة في الانتخابات العامة المرتقبة في نوفمبر/تشرين الثاني القادم، حيث سيواجه عددا من المرشحين، أبرزهم الجمهوري كورتيس سليوا، والمستقل جيم والدن، إضافة إلى العمدة الحالي إيريك آدامز، بينما لا يستبعد بعضهم عودة أندرو كومو مستقلا، وهو ما قد يؤدي إلى انقسام أصوات الديمقراطيين وتقليص فرص ممداني.

وبينما يرى بعضهم في فوز ممداني لحظة تحول تعكس توازنات جديدة في المشهد الأميركي، يعتبرها آخرون مجرد فقاعة قد تتلاشى سريعا، لكن المؤكد أن اسمه دخل التاريخ بوصفه أول مسلم من أصول أفريقية آسيوية يقترب من عمدة المدينة التي توصف بأنها "عاصمة العالم".

إعلان

مقالات مشابهة

  • «فيرست ميشن» يواجه بطل كأس دبي العالمي في أميركا
  • غزة أم سياسات ترامب.. كيف فاز ممداني بالترشح لمنصب عمدة نيويورك؟
  • «سباق مسافة ميل في أقل من 4 دقائق».. هل تستطيع كيبيجون؟
  • زهران ممداني.. مرشح الهامش يقلب معادلة النخبة في نيويورك
  • مصر القومي يعلن استمرار الاجتماعات التنظيمية والدفع بـ 5 مرشحين فردي بمجلس الشيوخ
  • تقرير عن “خطر بالغ” تعرضت له قاذفات الشبح الأمريكية خلال هجومها على مواقع نووية في إيران
  • سيغادر قريبًا.. ترامب يعد مرشحين لخلافة رئيس الاحتياطي الفيدرالي
  • نجم الأهلي السابق يبتعد عن الزمالك.. وكايزر تشيفز الأقرب لضمه
  • تقرير: الضربات الأمريكية لم تدمر قدرات إيران النووية
  • هل ينجح ترامب في انسحاب أميركي سريع من صراع إسرائيل وإيران؟