مصر تحقق الحلم النووي.. السيسي وبوتين يفتتحان مشروع القرن الحادي والعشرين
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
يشارك الرئيس فلاديمير بوتين نظيره الرئيس عبد الفتاح السيسي في فعالية صب خرسانة المفاعل الرابع في محطة الضبعة النووية، يوم غدٍ الثلاثاء الموافق 23 يناير الجاري، وفق إعلان الكرملين أمس الأحد.
ورد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على سؤال حول "مشاركة الرئيسين في مراسم الصب" قائلًا: "نعم، يتم الإعداد لذلك".
وتقترب مصر من تحقيق حلمها النووي (مشروع القرن الحادي والعشرين) بدخول عصر التكنولوجيا النووية السلمية، ويجري الإعداد لمشاركة الرئيس فلاديمير بوتين مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في فعالية متعلقة بصب خرسانة المفاعل الرابع في محطة الضبعة النووية التي تشيدها روسيا في مصر.
ويخدم امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية مصر في إنتاج الكهرباء وتحلية مياه البحر، إضافة إلى قطاعات صناعية وزراعية عديدة. ويعتبر عامل الأمان والموثوقية لتصميم المفاعل النووي من أهم عوامل المفاضلة الرئيسية لاختيار نوع المفاعل والتكنولوجيا المستخدمة لبناء المحطة النووية في الضبعة الذي تنتمي التكنولوجيا المستخدمة إلى نوعية مفاعلات الجيل الثالث +.
وقال الدكتور محمد فراج أبو النور، الخبير في الشأن الروسي، في تصريحات إلى صدى البلد إن مشروع الضبعة يساعد مصر في توطين التكنولوجيا النووية السلمية، ويقوم المشروع على تدريب الخبراء المصريين ورفع كفاءتهم، بإلإضافة إلى مساهمة المشروع فى الطاقة النظيفة والآمنة وقليلة التكلفة وطويلة الأجل.
كما تشارك شركات مصرية في تنفيذ 25% من المشروع، بإنتاج 4800 ميجاوات (1200 ميجاوات لكل مفاعل من المفاعلات الأربعة من الجيل الثالث+). وهو ما يعني أنه مشروع متكامل في مصر تلتزم فيه روسيا بإنشاء مدرسة فنية نووية لتدريب وتخريج الفنيين، كما أن المشروع بقروض ميسرة من حيث نسبة الفائدة ومدة السداد ومن إنتاج المشروع.
التعاون الوثيق والتاريخي بين مصر وروسيايشكل المشروع أهمية كبيرة للغاية، استكمالا للتعاون الوثيق والتاريخي بين مصر وروسيا، منذ فترات سابقة إبان إنشاء السد العالي، ويعود هذا التعاون حاليا من خلال مشروع ضخم للغاية، وهو مشروع محطة الضبعة النووية للاستخدام السلمي للطاقة النووية في توليد الكهرباء. وهذه المرحلة من الصبة الخرسانية تعتبر بداية مرحلة الإنشاءات الكبرى لكل الوحدات النووية في المشروع، الذي من المقرر الانتهاء منه في عام 2028 ودخوله مرحلة التشغيل.
وكما كان مشروع السد العالي عملًا فريدًا، وأهم مشروع هندسي في القرن العشرين، وتكاتفت جهات عدة لتنفيذه يعد مشروع محطة الضبعة النووية مشروع القرن الحادي والعشرين في مصر.
وتتوج المحطة النووية الأولى في الضبعة لتوليد الكهرباء بقدرة 4800 ميجا وات، التعاون المصري الروسي مع بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ 80 عاما، وكان مفاعل مصر البحثي فى أنشاص هو أول تعاون حقيقي في هذا المجال منذ عام 1956.
وسبق أن أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، يوم الجمعة الماضي، أنه يجري الإعداد لمشاركة الرئيس فلاديمير بوتين في فعالية متعلقة بصب خرسانة المفاعل الرابع في محطة الضبعة النووية ( المرحلة الأخيرة)، التي تشيدها روسيا في مصر. وأضاف بيسكوف أن “التعاون يستمر مع الشركاء المصريين في مجموعة متنوعة من المجالات وهي شريك مهم للغاية، بما في ذلك في مجال هذه التكنولوجيا المتطورة وهو أمر مهم للغاية لمزيد من التنمية في مصر”، وفق وكالة الأنباء الروسية نوفوستي.
كما أكد بيسكوف أن روسيا بلد رائد بلا منازع في الصناعة النووية على المستوى العالمي، وأكد: "نقدم خدمات أفضل وأرخص وذات جودة أعلى، وهنا سيكون من الصعب للغاية على المشاركين الآخرين في هذا السوق منافستنا".
وأعلنت شركة "روسآتوم" الروسية الرائدة للصناعات النووية والطاقة الذرية عن افتتاح فرع لها في القاهرة. ويمثل هذا الافتتاح مرحلة هامة في توحيد البنية التحتية للمكاتب وللشركات التابعة للشركة.
وعن افتتاح المكتب قال مراد أصلانوف المدير الإقليمي لمكتب "روسآتوم" في مصر: "أطلقت شركتنا مبادرة مشروع واسع النطاق لتوحيد البنية التحتية لمشاريعنا في الخارج، حيث تم دمج جميع مكاتبنا الخارجية في مصر".
ووقعت مصر وروسيا في 19 نوفمبر 2015 اتفاق تعاون لإنشاء محطة للطاقة الكهرذرية بكلفة استثمارية بلغت 25 مليار دولار قدمتها روسيا قرضا حكوميا ميسّرا للقاهرة.
جدير بالذكر، أن الرئيسين عبد الفتاح السيسي، وفلاديمير بوتين وقعا في ديسمبر 2017 الاتفاقات النهائية لبناء محطة الضبعة خلال زيارة الرئيس الروسي للقاهرة، وستضم محطة الضبعة أربعة مفاعلات من الجيل "3+" العاملة بالماء المضغوط باستطاعة إجمالية 4800 ميجاواط بواقع 1200 ميجاواط لكل منها، ومن المقرر إطلاق المفاعل الأول عام 2028. وتشيد شركة "روسآتوم" محطة "الضبعة" بأفضل التقنيات وأعلى معايير الأمان والسلامة عالميا، حسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويؤكد إعلان الكرملين إجراءات استعداد مشاركة الرئيس فلاديمير بوتين في فعالية صب خرسانة المفاعل النووي الرابع في مصر، حقيقة متانة العلاقات بين مصر وروسيا، كما أنها تذكر أيضا بتاريخ مجيد من العلاقات بين مصر والاتحاد السوفيتي في فترة الستينيات عندما حضر الرئيس خروشوف أيام بناء السد العالي والتقى بالرئيس جمال عبد الناصر، موضحا أنه كما كان مشروع السد العالي وبحيرة ناصر مشروع القرن العشرين في مصر، فإن مشروع الضبعة النووي هو مشروع القرن الحادي والعشرين.
وتشير مشاركة الرئيس الروسي إلى أكثر من مدلول سياسي واقتصادي وتاريخي بين مصر وروسيا، لا سيما أن مصر أصبحت الآن جزءا من منظومة بريكس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بوتين السيسي المفاعل الرابع محطة الضبعة النووية الكرملين الرئیس فلادیمیر بوتین التکنولوجیا النوویة محطة الضبعة النوویة بین مصر وروسیا السد العالی الرابع فی فی فعالیة فی مصر
إقرأ أيضاً:
النقل: 6 مطارات و15 مدينة صناعية ضمن طريق التنمية
25 يوليو، 2025
بغداد/المسلة:شفت وزارة النقل، اليوم الجمعة، عن أهم مخرجات اجتماع رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الخاص بمشروع طريق التنمية، والذي عقد، الأربعاء الماضي، بحضور وزير النقل، ورئيس الهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات، وعدد من المديرين العامين والمستشارين، وممثل عن شركة (أوليفر وايمن) استشاري المشروع، مشيرة الى أن 6 مطارات و15 مدينة صناعية ستكون ضمن طريق التنمية.
وقال مدير علاقات وإعلام وزارة النقل ميثم الصافي،”كانت هنالك اجتماعات مستمرة تخص مشروع طريق التنمية، سواء كانت اجتماعات تخص وزارة النقل والمؤسسات الأخرى التي تخص مشروع طريق التنمية، وكذلك مع الاستشاريين، سواء الاستشاري الإيطالي الذي هو (btb)، أو الاستشاري الخاص بالمدير الاقتصادي وهو شركة (أوليفر وايمن)”.
وبشأن اجتماع يوم أول أمس، أوضح الصافي أن “رئيس الوزراء وجه بأن يكون هنالك التزام واضح بتنفيذ هذه التوجيهات، خصوصاً في ما يخص تشكيل لجنة لتحديد المسار النهائي بين العراق وتركيا، إضافة إلى أن هنالك إجراءات لتحديد المسار والتي تستند على قضايا فنية واقتصادية، كما وجه رئيس الوزراء بضرورة حلحلة جميع التحديات الموجودة في المشروع، وأن يكون هنالك التزام في التوقيتات الزمنية الخاصة بمشروع طريق التنمية”.
وبين الصافي أن “الاجتماع شهد أيضاً استعراضاً للمدير الاقتصادي والمالي من قبل شركة أوليفر وايمن الاقتصادية، حيث كان الاستعراض نتيجة للاجتماعات السابقة مع وزارة النقل، حيث تمت مناقشة الموديل الاقتصادي من خلاله لعرضه أمام رئيس الوزراء، وبعدها يكون هناك تحديد لهذا الموديل الاقتصادي، إضافة الى مرحلة أخرى من هذا الموديل، وهي مرحلة عرض المشروع أمام الاستثمار”.
وفي ما يخص الى أين وصل مشروع طريق التنمية، أشار الصافي الى أنه “تم استكمال مرحلة التصاميم الأولية، ودخلنا مرحلة التصاميم التفصيلية، حيث قطعنا شوطاً كبيراً لمرحلة التصاميم التفصيلية، وعازمون على عرض المشروع أمام كبريات الشركات العالمية نهاية العام الحالي”.
وأضاف أن “عملية توزيع المشروع ستكون على شكل مقاطع، لتكون هنالك منافسة من قبل الشركات العالمية، وأن تكون أيضا هذه الشركات ضمن المواصفات العالمية التي ستسهم في إنجاح هذا المشروع”.
أما في ما يتعلق بالدول التي ترغب في العمل بهذا المشروع، كشف الصافي عن أن “هنالك دول شريكة بالمشروع، وهي تركيا وقطر والإمارات، ضمن مذكرة تفاهم تم توقيعها بيننا وبين هذه الدول، وكذلك هنالك أيضاً مجلس آخر يضم (تركيا، هنغاريا، صربيا، بلغاريا) والذي يضم الجانب الاوروبي”.
وتابع الصافي أن “هناك دولاً تطمح بأن تكون جزءاً من هذا المشروع، سواء على مستوى التنفيذ أو المشاركة، حيث كانت هنالك زيارات لممثلين اقتصاديين لعدد من السفارات في بغداد لوزارة النقل، وكذلك اللجنة العليا لمشروع طريق التنمية أبرزها كانت زيارة للمستشار الاقتصادي الصيني في العام الماضي الى الشركة العامة لسكك الحديد في العراق”، فيما لفت الى أن “هذا العام شهد أيضاً العديد من الزيارات كان آخرها زيارة السفير الاسترالي والسفير الفرنسي، حيث كان الحديث واسعاً عن مشروع طريق التنمية، واهتمام هذه الدول بهذا المشروع المهم، باعتباره مشروع دولي لا يخص العراق فقط، وإنما يخص المنطقة والعالم”.
وأكد الصافي أن “هذا المشروع سيوفر آلاف فرص العمل للعراقيين، وكذلك سيغير واقع النقل الاقتصاد في العراق، كما أنه سيسهم في رفع الناتج المحلي الاقتصادي، وسيسبب بتكامل اقتصادي محلي عراقي، بالإضافة الى التكامل الاقتصادي الدولي، كما أن سياسة هذا المشروع هي أن يكون هنالك ربط لجميع القطاعات”.
وبين الصافي: “اليوم نتحدث عن ثلاثة مطارات رئيسية موجودة على هذا المشروع وهي بغداد والبصرة والنجف الأشرف، إضافة الى أن هنالك ثلاثة مطارات ستدخل الخدمة، وأيضا ستكون لها علاقة بهذا المشروع، وهي مطارات الناصرية وكربلاء المقدسة والموصل الذي تم افتتاحه مؤخراً، وأيضا هنالك ربط لعدد من المناطق الصناعية بهذا المشروع والبالغ عددها 15 مدينة صناعية ستكون لها علاقة بهذا المشروع”.
مبيناً الصافي بأن “المشروع ليس فقط مشروع نقل، وكما يشاع أنه مشروع ترانزيت، وإنما هو مشروع تكاملي فيه فائدة للمحافظات المرتبطة بالمشروع، من خلال المواد الأولية الموجودة في هذه المحافظات، وأيضا من خلال الفرص الاستثمارية التي سيكون لها علاقة بهذا المشروع”، واختتم بأن “هذه الفرص الاستثمارية ستكون عبر الحكومات المحلية، أو المؤسسات أو الوزارات”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts