جوانب الشوارع في العاصمة الاردنية لن تبقى مجانية
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
#سواليف
قال أمين #عمان يوسف #الشواربة ان #المواقف إلى جانب #الشوارع في العاصمة عمان سـتُصبح #مدفوعة_الأجر ، وليست مجانية.
وبين الشواربة خلال اجتماع للجنة الاقتصاد الرقمي والريادة النيابية ، الاحد ، انه سيتم تأمين #مواقف_عامة بأسعار تُراعي دخل الموظف، ما يُشجع الموظف على ارتياد وسائط النقل العام، الذي تسعى أمانة عمان لتطويره وتحسينه”.
وحول #الازدحامات المرورية، بين الشواربة أن خطة أمانة عمان، تتضمن ثلاثة مشاريع رئيسة، هي: إدارة المرور الذكية عبر نشر كاميرات لجمع المعلومات والبيانات حول الازدحامات المرورية بشارع معين، تُبين ساعات الذروة وعدد #السيارات التي تدخل العاصمة من مُختلف المُحافظات، وإعداد مُخرجات للمُساهمة بحل تلك الازدحامات، وإيجاد حلول عبر الذكاء الصناعي.
مقالات ذات صلة طفلة من غزة: أخفي جوعي كي لا تتألم أمي لوجعي 2024/01/18المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف عمان الشواربة المواقف الشوارع مدفوعة الأجر الازدحامات السيارات
إقرأ أيضاً:
ماذا تبقى من الأسى يا غزة ؟
يبدو أن الصورة تزداد ظلاما ووحشة وبشاعة وعذابًا، المستقبل غامض، ونزيف الأرواح قائم منذ شهور، والجراح لا تزال تروي ثرى الأرض الطاهرة، لم يتبقّ لجذع الزيتون مكان في غزة، ولم يعد هناك مأوى يحتمي في حضنه الأبرياء، فلا الخيام المتهالكة تصمد أمام نيران العدو الغاشم ولا ضرباته الجوية وقذائف مدفعيته، الأبنية صارت مدمرة، حتى الأسقف المتهالكة من صروح كانت قائمة في المكان لا يمكن أن تحمي لحما طريا من شظايا الغدر وخيانة الأعداء، فكل الأماكن أصبحت معرضة للقصف والدمار والهلاك.
غزة.. وجع يتجلى في قلب كل عربي، لا يكف خفقانه الوجل، ولا يستريح عقل كل من كان يحلم بأن الحق يعود إلى أصحابه، وأرض الأقصى كانت ولا تزال ذلك الثرى الذي يتلون بملاحم العزة والكرامة، فمنذ عصور طويلة، وبوابات التاريخ مفتوحة على هذه الأرض الطاهرة، ومسجدها الأقصى سيظل دوما رمزا إسلاميا خالدا إلى أن تقوم الساعة.
غزة.. سنوات من البطولات والتضحيات، وأعوام تجر أعوامًا، والوجع العربي يكبر مع كل صباح يوم تشرق فيه شمس الأمل، إذا كان الخنجر المسموم تسقط منه دماء الشهداء فإن كل شبر من فلسطين سيبقى ساحة للصمود.
المحتل يطعن أجساد الأبرياء، يخرج مشارط الموت من أجسادهم، يكتب كل عنوان يدل على معنى المأساة الإنسانية، مهما طغا وتكبر المحتل، لن يتركه التاريخ يعيش بسلام أو سيلجم أفواه الناس عن الدعاء بأن القصاص سيأتي يوما من السماء.
من كان يرى غزة قبل الهجوم البربري عليها يدرك كيف تغيرت بالكامل، فما بين تاريخ «الأمس واليوم» وجه آخر للدمار والتشريد والإبادة الجماعية، قبل الأسبوع الأول من أكتوبر قبل عامين تقريبا، كانت هناك أوجاع الوطن المسلوب تحاصر أبناء الضفة والقطاع وكل شبر من فلسطين، أما اليوم فزاد العدو آلام الناس وأصبح أكثر وحشية مما سبق ذكره، فلا أرض ولا حياة ولا إنسان يمكن أن يقف أمام طغاة الأرض إلا رب السماء فهو القادر على أن يزلزل الأرض من تحت أقدامهم.
لم يبق لشعب الأقصى ظل أو ستار يحتمون به سوى سماء الله، والأرض التي يدفنون فيها شهداءهم كل لحظة، حتى أماكن توزيع الغذاء أصبحت مصائد للموت.
من أبشع صور الظلم أن تتلاشى إحداثيات الأرض، وتختفي كل معالم الحياة الطبيعية، وتستبدل كل ساكن بنيران تلتهم الأخضر واليابس، وتموت على صخور الحرية كل معاني الإنسانية التي نادت بها تلك الدول العظمى، فلا قلب يرق ولا عين تدمع، هكذا هي سياسة المحتل الغاصب الذي لا يرتدع ولا يكف أذاه عن إلحاق الضرر بالأبرياء العزل، يشردهم تارة ويلاحقهم في كل مكان، ويدمر كل أمل يبعث فيهم الحياة.
ما أصعب أن تذهب إلى الموت بقدميك، وما أصعب أن تهرب من الموت جوعا وعطشا ثم تموت ومن معك بقصف ممنهج وغادر على أماكن توزيع المساعدات، يقول المحتل بأنها أخطاء بشرية، لكنها والله ليست إلا جرائم حرب ضد الإنسانية.
ما معنى أن يُقصف الأبرياء في سوق لم يتبق فيه إلا القليل من الطعام، ما معنى أن تمزق أجساد الأطفال على أماكن توزيع المياه التي هي غير صالحة للشرب، أي جرم هذا الذي اقترفوه ليكون مصيرهم الموت ويعودون إلى من تبقى من ذويهم مجرد أشلاء ممزقة.
كل يوم هناك قوافل من الشهداء ترتقي إلى السماء، لم يعد الموت هو ذلك الخوف الذي يقتلع القلوب من أماكنها حتى وإن بكت العيون من ألم الفراق، فكل أم وأب في غزة بات يقدم أبناءه شهداء للأرض والعرض، منهم من فقد عائلته بكاملها، وامرأة أخرى استشهد أطفالها السبعة، ألم ما بعده ألم، وفراق أصبح حالة يومية يشهدها مسرح الجريمة.
أجساد الشهداء تصف بجانب بعضها البعض في أكفان تحجب الصورة القاتمة والجريمة الكاملة التي تظهر مدى البشاعة والكراهية التي يظهرها المحتل كل «صباح ومساء»، من يعيش لليل لا يدركه ضوء الصباح، وهكذا يستمر القصف دون رحمة أو شفقة!.
أطفال غزة،ماذا تبقى لهم من الحلم ؟، أطفال غزة، ماذا ينتظرهم في المستقبل ؟، وماذا تخبئ الليالي السود من تفاصيل مرعبة وكوابيس لا تبرح الخيام الممزقة ؟
إن الوعي بما جرى في غزة يدفعنا إلى القول إن الظلام إذا حل بالمكان، فإن أبصار الناس تعجز عن رؤية الأشياء من حولها، فحجر صغير قد يدمينا فكيف إذا كانت قنابل وصواريخ لم تتفجر بعد، إذن هي خطر آخر أمام الناجين من الضربات الوحشية!
من الصعب أن نتجرع الواقع بكل ما فيه من معان البؤس والشقاء والرغبة نحو البكاء والدعاء، فالنصرة من عندك يا الله، أنت أعلم بحالهم وأحوالهم، صمود طويل ونهار لم يبزغ فجر نهايته بعد.