الديمقراطيات الغربية في مهب الريح
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
#الديمقراطيات_الغربية في #مهب_الريح
#صدام_عقيل_الدويري
تتغنى الديمقراطيات الغربية قاطبة بحرية التعبير والإختيار الحر للشعوب في مصيرها دون أي قيود أو حدود، لكن ما حدث في الأونه الأخيرة عرت تلك الديمقراطيات من مضمونها الحقيقي، ففي أول موجة حقيقة واجهتها تلك الديمقراطيات زعزعت وخلخلت مبادئها.
ففي أمريكيا نرى أن حرية التعبير والإنتقاد متاحة ما لم تتعارض مع نقد إسرائيل، أو أن تدعم الطرف الأخر المعادي لإسرائيل، فالأمريكي حينها معرض لضغوطات كبيرة في العمل والتعليم، فعلى صعيد العمل والدراسة قد تطرد من وظيفتك، او تلغى منحتك الدراسية أو أن يتم فصلك.
في الأونه الأخيرة قامت لجنة التعليم والقوى العاملة في الكونغرس الأمريكي بإستجواب رؤساء الجامعات -التي حصل فيهن مضاهرات تدعم غزة وتدين الابادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل- وكان الاستجواب متضمن حول إدانة تلك الجامعات لما طالب فيه الطلبة، والإجابة يجب أن تكون نعم ولا غير ذلك، إلى أن بدأت الضغوط على رؤساء تلك الجامعات مما أدى إلى إجبارهن للتنحي من منصبهن (كلودن غاي رئيسة جامعة هارفارد ومن قبلها اليزابيث ماغيل رئيسة جامعة بنسلفينيا).
ناهيك عزيزي القارئ عن تجاهل الحكومة الأمريكية لمطالبات الكونغرس والشعب بالتوقف عن دعم إسرائيل، والكثير غير ذلك.
وبالإنتقال للدول الأوروبية فكانت من أولى القرارت التي اتخذتها الدول إصدار عقوبات على من يدعم فلسطين أو رفع العلم بالبلاد، ناهيك – عزيزي القارئ- عن الدعم الرسمي للوقوف بجانب إسرائيل في حقها بالدفاع عن نفسها؛ هكذا يصرحون في وسائل الإعلام.
وعلى ذكر وسائل الإعلام، ظهرت وكأنها دمية في أيدي الصهيونية، لا تغطي إلا جانب واحداً وتحاول أن تنهي أي مقابلة أو حديث ينتقد إسرائيل ويدافع عن الفلسطينين وعن حقهم في أرضهم.
خلاصةً يبدو أن الديمقراطيات الغربية أصبحت هشيماً تذروها الرياح في أول مواجهة كانت متوارية خلف الأنظار،وإن لم تتدارك هذه الأزمة بسرعة وتغير موقفها سيكون ذلك أول مسمار في نعش تلك الديمقراطيات، ليس من قِبَلِ أي عدو بل من قِبَلِ شعوبها.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: مهب الريح
إقرأ أيضاً:
ريديت تطعن في حظر أستراليا وسائل التواصل على القاصرين
أطلقت منصة التواصل الاجتماعي "ريديت" اليوم الجمعة، تحديا قانونيا ضد حظر أستراليا لوسائل التواصل الاجتماعي على من هم دون 16 عاما.
وبموجب القانون، الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأربعاء الماضي، لم يعد مسموحا للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 16 عاما بامتلاك حسابات خاصة بهم على 10 من منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية، بما فيها ريديت، وإنستغرام، وتيك توك، وسناب شات، وفيسبوك، ويوتيوب.
وفي دعوى قدمت إلى المحكمة العليا، دفعت ريديت بأن الحظر ينتهك حرية التعبير السياسي ويشكل مخاطر على الخصوصية.
وقالت ريديت في منشور على المنصة، إنها تأخذ سلامة الشباب عبر الإنترنت على محمل الجد وأن الإجراء القانوني ليس محاولة لتجنب الامتثال.
وأضافت: "مع ذلك، نعتقد أن هناك طرقا أكثر فعالية للحكومة الأسترالية لتحقيق هدفنا المشترك المتمثل في حماية الشباب".
وقالت ريديت، إن القانون طبق عليها بشكل غير دقيق، وأوضحت أنه على عكس المنصات الأخرى المشمولة بهذا القانون، فإن الغالبية العظمى من مستخدمي ريديت هم من البالغين، و"نحن لا نسوق أو نستهدف الإعلانات للأطفال دون سن 18 عاما، وكان لدينا تصنيف عمري "+17″ في متجر تطبيقات آبل قبل القانون".
وتم منح الشركات المتأثرة عاما واحدا لإدخال تدابير التحقق من العمر، وسيؤدي الانتهاك إلى غرامات باهظة تصل إلى 49.5 مليون دولار أسترالي (33 مليون دولار أميركي).
واتهم وزير الصحة الأسترالي، مارك بتلر منصة التواصل الاجتماعي (ريديت) بتفضيل الربح على السلامة.
وقال "على مر تاريخنا، عندما اتخذت حكوماتنا إجراءات قوية لحماية المواطنين ضد المنتجات شديدة الإدمان والضرر، عادة ما يتم الطعن عليها في المحاكم من الشركات التي تجني أكبر قدر من الأرباح منها".
وأضاف "لكن فكرة أن هذا إجراء من جانب منصة ريديت لحماية الحريات السياسية للشباب هي محض هراء.. ستقاوم الحكومة هذا الإجراء بشكل قوي".