زفاف نجلة ميارة يخلق جدلاً واسعاً داخل حزب الإستقلال
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
علم موقع Rue20، أن حزب الإستقلال يعيش هذه الأيام على صفيح ساخن خصوصا بعد حفل زفاف نجلة عضو اللجنة التنفيذية ورئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، حيث يتهم “تيار الصحراء” أطرافا داخل اللجنة التنفيذية بترويج مغالطات حول بعض المظاهر التي تخللت حفل الزفاف.
وأوضح مصدر من داخل حزب الإستقلال لموقع Rue20، أن “أطرافا داخل الحزب تسعى لإيجاد موطئ قدم لها داخل اللجنة التنفيذية في المؤتمر القادم قامت باستغلال عادات وثقافة أهل الصحراء في حفلات الزفاف لـ”تشويه” صورة رئيس مجلس المستشارين وعضو اللجنة التنفيذية للحزب النعم ميارة، لإضعاف قوته باعتبار مرشح قوي لخلافة الأمين العام المنتهية ولايته نزار بركة وبالتالي إضعاف قوة تيار الصحراء الذي بات يسيطر على دواليب الحزب.
وأوضحت المصادر، أن “ذات الأطراف قامت بصياغة “مادة خبرية” مرفوقة بمقطع فيديو يوثق طريقة احتفال أهل الصحراء بالأزواج تحمل مغالطات قامت بتوزيعها عبر تطبيق الواتساب على بعض الصحفيين وأعضاء الحزب الهدف منها تحميل آل الرشيد والنعم ميارة مسؤولية الاضرار بـ”صورة الدولة المغربية في الداخل والخارج على المستوى الحقوقي بخصوص موضوع المرأة”.
في ذات السياق كشفت المصادر ذاتها، أن “تيار الصحراء وضع “فيتو” يمنع بعض الوجوه التي تشتغل في الخفاء لضرب رموز الحزب بالصحراء من أن تتقلد المسؤولية في اللجنة التنفيذية القادمة في حالة تم نظيم المؤتمر القادم للحزب خصوصا الملتحقين بحزب علال الفاسي قبل الإنتخابات التشريعية السابقة بشهور .
يشار إلى أن مقطع فيديو مسرب من حفل زفاف نجلة رئيس مجلس المستشارين أظهر فنانا شعبيا يخاطبُ الحاضرين بالقول: “صداق لأسماء ابنة النعمة ابن عبداتي هاته الخضريات رفعو اديكم”. فأجابت “الخضريات” على الأقل كانا عددهن إثنين. بالقول: “ساويهانَّ ولدن وساوينها أهل ميارة ساويينها لنساب”. اي “يستحق ذلك إبننا (الزوج) وأهل ميارة الأصهار”، الأمر الذي فسره البعض تم إهداء ما يسمى بـ”عبيد” في حفل الزفاف.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: اللجنة التنفیذیة
إقرأ أيضاً:
من الصحراء إلى البحر.. مصر تفكك شبكة «تهريب الموت» عبر ليبيا نحو أوروبا
أعلنت السلطات المصرية عن تفكيك شبكة إجرامية منظمة تخصصت في تهريب الشباب إلى أوروبا عبر الأراضي الليبية، في واحدة من أخطر المسارات غير الشرعية وأكثرها تهديدًا لحياة المهاجرين.
ووفقًا لتحقيقات الأجهزة الأمنية، فإن المدعو منصور.م، البالغ من العمر 53 عامًا ويعمل نقاشًا، يقف وراء تنظيم وإدارة هذه العصابة التي امتهنت تسهيل الهجرة غير الشرعية مقابل تحصيل مبالغ مالية كبيرة من الراغبين في السفر، رغم إدراكهم الكامل بالمخاطر المميتة التي تواجه المهاجرين خلال الرحلة.
وبحسب التحقيقات، العصابة كانت تعتمد على الدروب الصحراوية الممتدة بين مصر وليبيا كنقطة عبور أولى، ومنها إلى السواحل الليبية، قبل الشروع في رحلة بحرية محفوفة بالمخاطر نحو أوروبا، في مسار لطالما صنّفته المنظمات الدولية على أنه من أكثر طرق الهجرة غير النظامية دموية.
وتأتي هذه العملية بعد أيام من إعلان السلطات الإيطالية تفكيك شبكة تهريب أخرى يتزعمها مصريون، ما يشير إلى تنامي ظاهرة الجماعات العابرة للحدود التي تستغل طموحات الشباب في حياة أفضل لتحقيق أرباح هائلة على حساب أرواحهم.
وأكدت السلطات المصرية استمرار ملاحقة هذه الشبكات، في إطار جهود أوسع لضبط الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية بالتنسيق مع دول الجوار والمنظمات الدولية المعنية.
يذكر أنه ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تحوّلت ليبيا إلى نقطة عبور مركزية في خارطة الهجرة غير النظامية، حيث يستغل المهربون حالة الفوضى الأمنية وانهيار مؤسسات الدولة لتنظيم شبكات عابرة للحدود تنقل المهاجرين من دول الجوار الإفريقي والعربي، وعلى رأسها مصر، باتجاه السواحل الليبية ثم إلى أوروبا.
وبحسب تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية، يُعدّ الطريق البري عبر الصحراء المصرية إلى الأراضي الليبية من أكثر المسارات دموية، إذ يتعرّض المهاجرون خلال رحلتهم لانتهاكات جسيمة تشمل الاستغلال، والاحتجاز القسري، والعمل القسري، والابتزاز، وأحيانًا القتل أو الفقدان في الصحراء أو البحر.
وتقوم هذه الشبكات بتهريب المهاجرين إلى مدن الساحل الليبي مثل زوارة وصبراتة، ومنها يُزج بالمئات داخل قوارب متهالكة عبر البحر المتوسط، غالبًا دون أي تجهيزات أمان، ما يؤدي إلى غرق الآلاف سنويًا.
ورغم الحملات الأمنية المكثفة وتزايد التنسيق الدولي والإقليمي للحد من هذه الظاهرة، لا تزال ليبيا تشكل نقطة انطلاق رئيسية نحو أوروبا، حيث تُسجّل منظمة الهجرة الدولية مئات الوفيات شهريًا في “الطريق الأوسط” للهجرة، وهو المصطلح الذي يُطلق على المسار البحري من ليبيا إلى إيطاليا ومالطا.
ووفقًا لتقديرات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فإن أكثر من 70% من المهاجرين الذين يعبرون هذا الطريق يتعرضون لانتهاكات جسيمة خلال رحلتهم، في حين تُعد مصر واحدة من الدول التي تنطلق منها رحلات التهريب عبر الحدود البرية، خصوصًا عبر منطقة “السلوم” وصولًا إلى “الكفرة” الليبية، وهي من أخطر البؤر التي تنشط فيها عصابات تهريب البشر.
وبالتزامن مع تفكيك شبكات تهريب في مصر وإيطاليا خلال الأسابيع الأخيرة، يبرز حجم التشابك بين هذه الجماعات، ما يؤكد أن الظاهرة لا تقتصر على مبادرات فردية، بل تمثل أنشطة منظمة ومربحة لعصابات دولية تستغل هشاشة الحدود وغياب الرقابة في بعض المناطق.